اشدعوه
16-12-2008, 10:39 PM
هل تفكر بشراء سيارة؟ هل هي أمريكية؟.. مهلا.. فقد باتت شركة جنرال موترز الأمريكية العملاقة لصناعة السيارات في العالم على صفيح ساخن بعد أن صارت قاب قوسين أو أدنى من الأنهيار وعلى شفير الإفلاس في واقعة ستبقى الأقسى في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن أوشك مخزونها المالي من النفاذ مع عجز مالي يتجاوز ثلاثون بليون و يزيد مع مواجهة ركود إقتصادي عالمي ضاق خناقه على صناعة السيارات و يسرع من عجلة إشهار الإفلاس.
ووفقاً لنشرة داو جونز الأخيرة فإن سهم الجنرال موترز قد هوى إلى ما يقارب الأربع دولارات (بعد أن كان يلامس الثلاثين دولار في وقت سابق) بعد رفض مجلس الشيوخ الأمريكي دعم الشركة بقرض ينقذها من الإفلاس والتي كانت تسعى إليه الشركة في الأسابيع القليلة الماضية كما أن هذا الإفلاس لن يقف عند هذه الشركة بل سينال الشركات الأخرى المدرجة.
لكن ما هي النتائج المترتبة لإفلاس جنرال موترز؟
لا ضير من أن هذا الإفلاس كارثة فادحة للإقتصاد الأمريكي الذي يشهد تباطؤ غيرمسبوق و ستكون له عواقب وخيمة ينبغي التعريج عليها و التوقف عندها فهذا الإفلاس سيكون بمثابة الهزة التي سيشعر بارتداداتها من يعيش في أمريكا من أقصاها إلى أقصاها فصناعة السيارات تشغل عشرة بالمائة من الأيدي العاملة الأمريكية أي أن كل وظيفة من أصل عشر وظائف بأمريكا مرتبطة بصناعة السيارات و يتربع على رأس هذه الصنعة جنرال موترز فهم المشتري الرئيسي للحديد و الألمنيوم و الفولاذ و البلاستيك و النحاس و المطاط و الألكترونيات و قد سخرت بعض الشركات الكبرى لهذه المنتجات نفسها و جندتها لشركة جنرال موترز فما عساها أن تصير إليه سوى الإنهيار بإنهيار ممولها الرئيسي الذي لا يجد ما يسدد به فواتيره القادمة بعد انهيار مبيعات سيارات الركاب والنقل في أمريكا هذه الأيام .
فتخيل أن لديك أحدى هذه السيارات و توقفت الشركة عن إنتاج قطع الغيار اللازمة للسيارات فما عساك أن تفعل؟
و ماذا عن شركات تأجير السيارات التي تعاني من ضعف الأرباح في الآونة الأخيرة فسيكون هذا الإفلاس كالقشة التي تقصم ظهر البعير فما عساها أن تفعل ب15% من سياراتها التي أشترتها من جنرال موترز و التي كانت عادة ما تعيدها للشركة و تستبدلها بأخرى جديدة كيف لها أن تبيعها و هي لا تتجاوزفي قيمتها دراهم معدودة و سيكون من يشتريها فيها من أشد الزاهدين! فلا تستعجب من سقوط بعض شركات تأجير السيارات بسقوط جنرال موترز.
و من المتوقع أن يخسر أكثر من ثلاث ملايين أمريكي وظائفهم أي أكثر من 150 مليار دولار من الدخول الفردية السنوية أي أكثر من مائة و عشرون مليارات دولار من عوائد الضرائب.
يحدث كل ذلك في وقت تصل فيه البطالة في ولاية متشغن إلى عشرة بالمائة قبل هذا الإفلاس و الذي سيؤثر و بقوة على هذه الولاية أولاً و على باقي الولايات و ستواجه أمريكا بعبع البطالة الذي طفى إلى سطح الأحداث و خرج من قمقمه من جديد.
و لا يقتصر الإفلاس على جنرال موترز فحسب فشركتي كرايسلر و فورد تسير على نفس الوتيرة المتسارعة و على مقربة من الإفلاس.
و سيطال هذا الإفلاس الخدمات المسداة من الشركة لأكثر من أربعمائة و خمسون ألف متقاعد ممن عملوا فيها حتى سن التقاعد.
هل هذا الإفلاس هو سلسلة لن تتوقف حتى تنخر عظام أمريكا؟
و هل يا ترى من علاقة لما يحدث لأمريكا و إقتصادها و دولارها الذي بدأ يترنح و يذهب ريحه لما حدث و يحدث جراء السياسات الأمريكية الظالمة تجاه فلسطين و العراق و أفغانستان و هل ما يحدث هو استجابة لدعوة من ظُلم من قبل أمريكا من كل فج عميق. لعل في هذا عبرة لأولي الألباب.
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــول
ووفقاً لنشرة داو جونز الأخيرة فإن سهم الجنرال موترز قد هوى إلى ما يقارب الأربع دولارات (بعد أن كان يلامس الثلاثين دولار في وقت سابق) بعد رفض مجلس الشيوخ الأمريكي دعم الشركة بقرض ينقذها من الإفلاس والتي كانت تسعى إليه الشركة في الأسابيع القليلة الماضية كما أن هذا الإفلاس لن يقف عند هذه الشركة بل سينال الشركات الأخرى المدرجة.
لكن ما هي النتائج المترتبة لإفلاس جنرال موترز؟
لا ضير من أن هذا الإفلاس كارثة فادحة للإقتصاد الأمريكي الذي يشهد تباطؤ غيرمسبوق و ستكون له عواقب وخيمة ينبغي التعريج عليها و التوقف عندها فهذا الإفلاس سيكون بمثابة الهزة التي سيشعر بارتداداتها من يعيش في أمريكا من أقصاها إلى أقصاها فصناعة السيارات تشغل عشرة بالمائة من الأيدي العاملة الأمريكية أي أن كل وظيفة من أصل عشر وظائف بأمريكا مرتبطة بصناعة السيارات و يتربع على رأس هذه الصنعة جنرال موترز فهم المشتري الرئيسي للحديد و الألمنيوم و الفولاذ و البلاستيك و النحاس و المطاط و الألكترونيات و قد سخرت بعض الشركات الكبرى لهذه المنتجات نفسها و جندتها لشركة جنرال موترز فما عساها أن تصير إليه سوى الإنهيار بإنهيار ممولها الرئيسي الذي لا يجد ما يسدد به فواتيره القادمة بعد انهيار مبيعات سيارات الركاب والنقل في أمريكا هذه الأيام .
فتخيل أن لديك أحدى هذه السيارات و توقفت الشركة عن إنتاج قطع الغيار اللازمة للسيارات فما عساك أن تفعل؟
و ماذا عن شركات تأجير السيارات التي تعاني من ضعف الأرباح في الآونة الأخيرة فسيكون هذا الإفلاس كالقشة التي تقصم ظهر البعير فما عساها أن تفعل ب15% من سياراتها التي أشترتها من جنرال موترز و التي كانت عادة ما تعيدها للشركة و تستبدلها بأخرى جديدة كيف لها أن تبيعها و هي لا تتجاوزفي قيمتها دراهم معدودة و سيكون من يشتريها فيها من أشد الزاهدين! فلا تستعجب من سقوط بعض شركات تأجير السيارات بسقوط جنرال موترز.
و من المتوقع أن يخسر أكثر من ثلاث ملايين أمريكي وظائفهم أي أكثر من 150 مليار دولار من الدخول الفردية السنوية أي أكثر من مائة و عشرون مليارات دولار من عوائد الضرائب.
يحدث كل ذلك في وقت تصل فيه البطالة في ولاية متشغن إلى عشرة بالمائة قبل هذا الإفلاس و الذي سيؤثر و بقوة على هذه الولاية أولاً و على باقي الولايات و ستواجه أمريكا بعبع البطالة الذي طفى إلى سطح الأحداث و خرج من قمقمه من جديد.
و لا يقتصر الإفلاس على جنرال موترز فحسب فشركتي كرايسلر و فورد تسير على نفس الوتيرة المتسارعة و على مقربة من الإفلاس.
و سيطال هذا الإفلاس الخدمات المسداة من الشركة لأكثر من أربعمائة و خمسون ألف متقاعد ممن عملوا فيها حتى سن التقاعد.
هل هذا الإفلاس هو سلسلة لن تتوقف حتى تنخر عظام أمريكا؟
و هل يا ترى من علاقة لما يحدث لأمريكا و إقتصادها و دولارها الذي بدأ يترنح و يذهب ريحه لما حدث و يحدث جراء السياسات الأمريكية الظالمة تجاه فلسطين و العراق و أفغانستان و هل ما يحدث هو استجابة لدعوة من ظُلم من قبل أمريكا من كل فج عميق. لعل في هذا عبرة لأولي الألباب.
منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــول