بويوسف
16-12-2008, 11:03 PM
المصدر : الرياض - راشد محمد الفوزان
خطط الانقاذ الدولية للاقتصاديات تتم على قدم وساق ، وعقد مؤتمرات لم تنته إلى اليوم بين الدول الصناعية وكان نجمها الرئيس الفرنسي ساركوزي حتى أنه بقمة العشرين التي عقدت طغى على حضور الرئيس الأمريكي والروسي والصيني ، وتم ضخ تريليونات الدولارات في اقتصاديات تلك الدول ، الأزمة المالية لم تستثن إلا من يقول إننا لم نتأثر ونحن منهم !! رغم أن الكل يقول متأثر ، وحين نقول إننا غير متأثرين فهي كقيم مستندات ودفترية حتى الآن ، ولكن قطاع البتروكيماويات بدأ يظهر انخفاضاً في أرباحه تقارب 77% حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي ، ولا يزال الكثير لدينا يصر أننا لم ولن نتأثر .
من يلحظ خطط الانقاذ العالمية هي لدعم البنوك والشركات المتعثرة في شتى الصناعات، وحتى البنوك الاستثمارية والوسطاء خطط الانقاذ تأتي لهم بمليارات الدولارات ، تضخم مالي بأرقام فلكية ، حتى لا يفلس بنك ، حتى لا تنخفض القيم السوقية ، حتى تستمر الصناعة والبنوك ، بذل كل قوة مالية لدعم هؤلاء المفلسين الذين لم يجن عليهم أحد فهم من قام بكل ما حدث وخطط ورسم وصرف وأقرض وعمل ، ما يحدث عالميا لانقاذ هؤلاء الأغنياء ومدرائهم الذين يتقاضون سنويا مئات الملايين كرواتب ومكافآت على ماذا ؟ يكافؤون على تحقيق خسائر ،
ولعل مادوف الأمريكي بالأمس أعلن أنه نصب وأحتال لسنوات على مستثمرين بمبلغ يقارب 50 مليار دولار ، فماذا حدث سيأتي وزير الخزانة الأمريكي ليدعم شركة الوساطة والبنك حتى لا تفلس ، وسوف يسجن مادوف 20 سنة هذا كل شيء ، حماية كبيرة للأغنياء ، لكن ماذا عن الفقراء ؟ لا أحد يسأل عنهم بالطبع ، والفقراء سيزيدون العام المقبل ما يقارب مليار نسمة فمن يحمي هؤلاء ، فكل الضخم المالي للمصارف والمستثمرين بها كبنك الخليج الكويتي مثلا هل دعمه وخسائر البنك هي حماية للفقراء ، رغم أن الفقير ماذا يحتاج ؟ منزل يحتمي به لا يتجاوز 200 متر أو 100 متر ، ورعاية طبية ، وكفاف عيش ، كل ذلك لا يكلف الشيء الكثير ، لكن الحكومات تدعم بمئات المليارات الأغنياء لكي لا تذهب ثرواتهم ويحافضون على ثرائهم ، والبنوك ترفع رؤوس أموالها لتغطي خسائرها وتضاعف أسهم الأغنياء لديها لكي يحافظ على خانة الملايين والمليارات ، لكن الفقير أو من هم الطبقة المتوسطة تحولوا للفقر فلا يستطيعون مواجهة الحياة بمستوى دخل ثابت أو معدوم في ظل تكلفة تتزايد وتتضاعف ،
وحين تدعم السلع فالغني هو المستفيد الأكبر فهو أكثر استهلاكا ، ونظرية الغني يزداد غنى تتجسد أكثر وأكثر ، الفقير من يحمية ويدعمه .؟ لا أحد فلا نفوذ ولا قوة ولا رأي ولا عدل ، وحين يفقد العدل يعم الفساد والتوتر والاضطرابات في هذا العالم ، هذا العالم لن يعمه الخير والتوازن بدون مراعاة للفقراء وتحجيم الأغنياء الذين يستأثرون بكل شيء بدون عدالة، وهي ليست كلها ذكاء منهم بقدر حسابات أخرى خارج القدرة العقلية والذكاء ، فهي أتيحت لآخر دون آخر لا غير ،
الفقراء يجب أن يكونوا هم المدعومون أولاً والأكثر أهمية من الحرص على الأغنياء ، فهناك شخص جائزة نوبل حصلها عليها من يكافح الفقر وهو البنجلاديشي محمد يونس ، ولم توضع جائزة نوبل لأثراء الأغنياء وأفقار الفقراء . الولايات المتحدة تضخ 700 مليار دولار للحد والحل للأزمة المالية ماذا لو أتيح منها 100 مليار لمعالجة الفقر ؟! وغيرها من الدول ...
خطط الانقاذ الدولية للاقتصاديات تتم على قدم وساق ، وعقد مؤتمرات لم تنته إلى اليوم بين الدول الصناعية وكان نجمها الرئيس الفرنسي ساركوزي حتى أنه بقمة العشرين التي عقدت طغى على حضور الرئيس الأمريكي والروسي والصيني ، وتم ضخ تريليونات الدولارات في اقتصاديات تلك الدول ، الأزمة المالية لم تستثن إلا من يقول إننا لم نتأثر ونحن منهم !! رغم أن الكل يقول متأثر ، وحين نقول إننا غير متأثرين فهي كقيم مستندات ودفترية حتى الآن ، ولكن قطاع البتروكيماويات بدأ يظهر انخفاضاً في أرباحه تقارب 77% حتى نهاية شهر نوفمبر الماضي ، ولا يزال الكثير لدينا يصر أننا لم ولن نتأثر .
من يلحظ خطط الانقاذ العالمية هي لدعم البنوك والشركات المتعثرة في شتى الصناعات، وحتى البنوك الاستثمارية والوسطاء خطط الانقاذ تأتي لهم بمليارات الدولارات ، تضخم مالي بأرقام فلكية ، حتى لا يفلس بنك ، حتى لا تنخفض القيم السوقية ، حتى تستمر الصناعة والبنوك ، بذل كل قوة مالية لدعم هؤلاء المفلسين الذين لم يجن عليهم أحد فهم من قام بكل ما حدث وخطط ورسم وصرف وأقرض وعمل ، ما يحدث عالميا لانقاذ هؤلاء الأغنياء ومدرائهم الذين يتقاضون سنويا مئات الملايين كرواتب ومكافآت على ماذا ؟ يكافؤون على تحقيق خسائر ،
ولعل مادوف الأمريكي بالأمس أعلن أنه نصب وأحتال لسنوات على مستثمرين بمبلغ يقارب 50 مليار دولار ، فماذا حدث سيأتي وزير الخزانة الأمريكي ليدعم شركة الوساطة والبنك حتى لا تفلس ، وسوف يسجن مادوف 20 سنة هذا كل شيء ، حماية كبيرة للأغنياء ، لكن ماذا عن الفقراء ؟ لا أحد يسأل عنهم بالطبع ، والفقراء سيزيدون العام المقبل ما يقارب مليار نسمة فمن يحمي هؤلاء ، فكل الضخم المالي للمصارف والمستثمرين بها كبنك الخليج الكويتي مثلا هل دعمه وخسائر البنك هي حماية للفقراء ، رغم أن الفقير ماذا يحتاج ؟ منزل يحتمي به لا يتجاوز 200 متر أو 100 متر ، ورعاية طبية ، وكفاف عيش ، كل ذلك لا يكلف الشيء الكثير ، لكن الحكومات تدعم بمئات المليارات الأغنياء لكي لا تذهب ثرواتهم ويحافضون على ثرائهم ، والبنوك ترفع رؤوس أموالها لتغطي خسائرها وتضاعف أسهم الأغنياء لديها لكي يحافظ على خانة الملايين والمليارات ، لكن الفقير أو من هم الطبقة المتوسطة تحولوا للفقر فلا يستطيعون مواجهة الحياة بمستوى دخل ثابت أو معدوم في ظل تكلفة تتزايد وتتضاعف ،
وحين تدعم السلع فالغني هو المستفيد الأكبر فهو أكثر استهلاكا ، ونظرية الغني يزداد غنى تتجسد أكثر وأكثر ، الفقير من يحمية ويدعمه .؟ لا أحد فلا نفوذ ولا قوة ولا رأي ولا عدل ، وحين يفقد العدل يعم الفساد والتوتر والاضطرابات في هذا العالم ، هذا العالم لن يعمه الخير والتوازن بدون مراعاة للفقراء وتحجيم الأغنياء الذين يستأثرون بكل شيء بدون عدالة، وهي ليست كلها ذكاء منهم بقدر حسابات أخرى خارج القدرة العقلية والذكاء ، فهي أتيحت لآخر دون آخر لا غير ،
الفقراء يجب أن يكونوا هم المدعومون أولاً والأكثر أهمية من الحرص على الأغنياء ، فهناك شخص جائزة نوبل حصلها عليها من يكافح الفقر وهو البنجلاديشي محمد يونس ، ولم توضع جائزة نوبل لأثراء الأغنياء وأفقار الفقراء . الولايات المتحدة تضخ 700 مليار دولار للحد والحل للأزمة المالية ماذا لو أتيح منها 100 مليار لمعالجة الفقر ؟! وغيرها من الدول ...