ROSE
17-12-2008, 07:21 AM
مؤشر سوق الدوحة يحتفل باليوم الوطني مكتسبا 227 نقطة اضافية
واصل سلسلة ارتفاعاته القوية لسادس جلسة على التوالي
توفر السيولة مدعوما بدخول قوة شرائية جديدة الى السوق يدعم عملية الصعود
عوامل ايجابية تعطي مؤشر قوي للمستثمرين بإستقرار السوق
الخبراء:ارتفاع قيم واحجام التداول يعزز عودة الثقة للمستثمرين
اليافعي:من المتوقع تماسك السوق واستقراره خلال الفترة المقبلة
متابعة- طوخي دوام : واصل سوق الدوحة للأوراق المالية سلسلة ارتفاعاته القوية التي بدأها من 6 جلسات تداول على التوالي ليحتفل مع المستثمرين بيوم قطر الوطني.. هذه المناسبة الغالية على كل القلوب.
حيث أنهى مؤشر السوق تداولاته امس على ارتفاع قوي بلغ 227 نقطة ما جعل البسمة تعود من جديد الى المتعاملين في السوق وأعاد الى السوق عنصر الجذب الذي كان مفتقدا الفترة الماضية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ضربت كل الأسواق بدون استثناء.
ومن الظواهر الايجابية التي نشهدها في السوق الآن هو استمرار ارتفاع السوق لعدة جلسات متتالية غير مبالي بعمليات جني الأرباح التي تحاول دائما الحد من صعود الأسهم.
كما ان السوق القطري قد اكتسب ميزة اضافية حيث انه بدأ معاملاته عقب عطلة العيد قبل الأسواق الخليجية ما ساعد على استمرار ارتفاع السوق بالإضافة الى عوامل ايجابية كثيرة ساهمت بشكل أو بأخر في ارتفاع السوق ومنها إعلان معظم الشركات عن توزيعات نقدية للأرباح وتدخل جهاز قطر للاستثمار وكذلك السماح للشركات بشراء حصة من أسهمها بالإضافة الى قرب نهاية العام وقرب الإعلان عن نتائج الشركات المالية كل ذلك أعطى مؤشر قوي للمستثمرين بتحسن أداء السوق خلال هذه الفترة وعودة الثقة الى المستثمرين وكان ردهم متواكب مع هذه الأحداث الايجابية وتفاعلوا معها إيجابا من خلال ارتفاع قيم التداول وعودة المستثمرين مرة أخرى الى السوق بالإضافة الى قوة شرائية جديدة دخلت السوق ما وفر السيولة التي كان السوق في احتياج اليها هذه الفترة.
والمتتبع للأمور داخل سوق الدوحة يعرف ان شهر ديسمبر هو شهر الحسم فبعد نهاية العام سوف تعلن الشركات عن نتائج أعمالها وسط أنباء عن تحقيق أرباح عالية كما ان هناك عدة متغيرات خلال هذا الشهر سيكون لها دور ايجابي في تغزيز استقرار السوق بنهاية العام ومع بداية العام المقبل..هذا وتشير كل تقارير الى ان الاقتصاد القطري سيشهد نموا قدره 10% في عام 2009.
وانتهى السوق تداولات امس على ارتفاع وتبين أن الأسهم التي صعدت بقوة أمس حصلت على هذا الصعود بعد خمس جلسات من التداولات المكثفة وذلك من خلال ثبوت ارتفاع قيم تداولات امس بالقياس لتداول أول الأسبوع وارتفاع كمية الأسهم المتداولة أمس قياسا بأول من أمس.
وحقق مؤشر الدوحة ارتفاعا بلغ 3.5% بنهاية تداولات امس محققا 227.6 نقطة ليغلق عند مستوى 6724 نقطة .
وتصدر امس قطاع الصناعة الارتفاعات 5.69% تلاه قطاع التأمين 4.09% كما جاء قطاع الخدمات فى المرتبة الثالثة 3.19% و جاء قطاع البنوك الأقل ارتفاعا بنهاية تداولات اليوم 3.08% .
وعلى صعيد الكميات والقيم فقد جاء سوق الدوحة بنهاية جلسة امس مرتفعا حيث بلغت كميات التداول اليوم 37.3 مليون سهم كما ارتفعت قيم التداولات عن أمس لتصل إلى 942.9 مليون ريال تقريباً.
وجرى التداول على 41 شركة من الـ 43 شركة المدرجة ارتفع منها 36 سهم، بينما تراجع 5أسهم فقط .
وسجلت صفقات امس ارتفاعا أيضا حيث بلغت 13221 صفقة مقارنةً مع 11004 صفقة بنهاية جلسة أمس .
وتسللت السيولة بشكل واضح إلى الأسهم القيادية أمس فيما واجه عدد من أسهم المضاربة موجة بيع خفيفة لجني أرباح متراكمة على مدى نحو ستة أيام من الصعود أثناء سير المؤشر العام في المسار الأفقي.
وأظهرت تعاملات سوق المال وجود رغبة واضحة لرفع الأسعار بطريقة استباقية لنتائج الربع الأخير من العام الحالي على أن يتم تقييم أسعار الشركات بناء ما سوف تظهره من نتائج عن أعمالها في نهاية العام.
وعن أداء السوق امس قال الخبير المالي والمستثمر أبو سلطان اليافعي:
ان أداء السوق امس هو تكملة لمسيرته الصاعدة التي بدأها قبل عطلة العيد مدعوما بعوامل ايجابية كثيرة ما ساعد على عودة الثقة مرة أخرى الى المستثمرين.
المضاربة لها دور كبير
و حذر من سيطرة وتيرة المضاربات على الأداء العام للسوق قائلاً: المضاربة إلى حدٍّ ما شيءٌ ايجابي لكن المبالغة في استخدامها يشكل خطرًا على السوق وسيكون لها تأثيرات سلبية على السوق كما أن لها تأثير سلبي على صغار المستثمرين.
وأكد على أن ثقافة مجتمع المتداولين في السوق تتجه نحو الربح السريع ما يسهم بشكلٍ قويٍ في زيادة المضاربات في السوق.
وأضاف: أن تداولات السوق خلال الأشهر الماضية مرت بمرحلة انخفاض تلتها مرحلة تذبذب وتجميع طويلة أدى إلى تحول المؤشر حاليًا إلى تحقيق مكاسب متوسطة.
تنوع المحفظة الاستثمارية
واعتبر أن تنويع محتويات المحفظة بين أسهم الاستثمار وأسهم المضاربة مع التركيز على مراقبة السيولة ضرورة تتطلبها مختلف مراحل العمل في سوق المال سواء كان المؤشر صاعدا أو هابطا.
وبين أن التنوع والمراقبة أفضل سبل الحماية من الخسارة على اعتبار أن أسهم الاستثمار لا مجال للتشكيك في صعودها وأن المسألة لا تتجاوز كونها مسألة وقت فيما أسهم المضاربة تتيح فرصا للربح السريع بالتزامن مع دخول سيولة مجموعات المضاربة وتتبع الأسهم التي تجتذب هذه المجموعات.
أوضح أن علامات استقرار السوق ظهرت بوضوح خلال تعاملات السوق أمس. .وأن المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تقف حائلا دون معرفة المسار اللاحق للسوق تتمثل في مسار التجميع كما يمكن أن يكون مسارا لكسب الوقت قبل الانتهاء من التصريف غير أن تنامي السيولة يشير إلى أن الفترة الماضية أقرب إلى كونها فترة تجميع من كونها فترة للتصريف.
عودة النشاط
وتوقع أن يعود النشاط القوي إلى سوق الدوحة للأوراق المالية بنهاية العام الحالي وسيعود الهدوء ليسيطر على البورصة الشهر المقبل في انتظار نتائج اعمال الشركات.
وبرر توقعاته بأنتعاش الأسواق خلال هذه الفترة بأنه يعود إلى العديد من المحفزات منها النتائج المالية للشركات خلال الأرباع الثلاثة من العام الحالي وكذلك الميزانيات المالية التي ستعلنها الشركات بنهاية العام الحالي 2008".
وأوضح أن هناك تركيزًا من جانب المستثمرين ومديري الصناديق على أسهم البنوك والشركات ذات القيمة والتي حققت نموًا عاليًا في أرباحها.
السوق خارج التصحيح
وبشأن ما إذا كان للأجانب دور في عمليات الشراء والبيع التي شهدتها بورصة الدوحة على مدار الأيام الماضية قال :إن هناك دخولا مع تراجع الأسعار في السوق من عمليات جني الأرباح حيث بلغت نسب تملك الأجانب مستويات معقولة في الفترة الحالية.
وأضاف :أن كثيرا من المضاربين يمتلكون حتى الآن كميات كبيرة من الأسهم في الشركات الصغيرة ذات التابع المضاربي ولن يضيرهم توجيه جزء من السيولة في الأسهم ذات التأثير على المؤشر لإعطاء انطباع معين للمتداولين وبما يمكنهم من تصريف هذه الكميات.
السوق تفاعل ايجابياً
وقال: إن السوق تفاعلت ايجابياً مع الارتفاعات في الأسواق الخارجية ما أدى إلى تعافي نفسيات المتعاملين التي كانت محبطة خلال الفترة السابقة معتبراً أن أي تراجع في السوق سيكون رد فعل لما حدث في الأيام الماضية واصفاً هذا التراجع بالطبيعي.
وتوقع تماسك السوق واستقراره خلال الفترة المقبلة انتظاراً للتوزيعات النقدية والعينية لأسهم القطاعات المختلفة على أن يستمر ذلك حتى زوال هذه المحفزات.
نهاية العام
وقال: إن السوق وإن تعرض لعمليات جني أرباح مؤقتة خلال الفترة الماضية إلا أن الاتجاه العام للبورصة لا يزال هو الارتفاع مستهدفا مستوى 7500 نقطة بنهاية العام الجاري.
وأضاف أن سوق الدوحة يجد دعما قويا من التقدم الذي تحرزه قطر على الصعيد الاقتصادي الذي يعتبر من أعلى الاقتصادات العالمية نموا والأعلى دخلا لفرد على مستوى العالم.
على المدى القصير
وأوضح أن مؤشرات التحليل الفني تشير إلى احتمالات حدوث عمليات جني أرباح على المدى القصير اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع وأن الأسهم القيادية تتحفز بشكل واضح لصعود مرتقب قد لا يتأخر أكثر من أسبوع فيما رجح تعرض الأسهم التي بالغت التداولات الأخيرة في تصعيد أسعارها لأعمال جني أرباح وتصحيح تدريجي.
وشدد على أن تصحيح أسعار الأسهم دون الإضرار بوضع السوق بشكل عام من شأنه التأكيد على أن السوق دخلت في مرحلة نضج جديدة وأن صناع المضاربة يعون تماما ما يفعلون أثناء تصعيد أسعار أسهمهم.
فرصة ذهبية للشراء
ورأى أن مستوى الأسعار الآن يعد فرص ذهبية للشراء خاصة أن البورصة لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود مع نهاية العام وهو السيناريو الذي عادة ما يتكرر فى الربع الأخير من كل عام مع رغبة الصناديق الاستثمارية والمحافظ فى رفع القيم السوقية لمحافظها.
ولفت إلى أن هناك بعض القطاعات أظهرت قوة فى أدائها فى الأيام الماضية ما يرشحها لمزيد من الصعود فى الفترة المقبلة على رأسها قطاع البنوك.
الاستثمارات الأجنبية
وأضاف اليافعي قائلا: إن الاستثمارات الأجنبية فى سوق الدوحة فى تزايد مشيرا إلى أنه بعد فترة طويلة من هدوء واستقرار تعاملاتهم بل وتراجعها فى بعض الأحيان مقابل تعاملات المستثمرون العرب والمحليين تحولت فى الفترة الأخيرة نحو الشراء القوى فى قطاعات السوق المختلفة.
وأكد أن هذا يعد أمرا إيجابيا حيث يتجه المستثمرين الأجانب للشراء المستمر فى السوق حتى وقت نزول الأسعار مشيرا إلى أن اتجاههم للبيع من وقت لآخر لجنى الأرباح لا يعد أمرا مقلقا.
مستوى الثقة
أوضح أن التعاملات الأخيرة كشفت أن مستويات الثقة تواصل الارتفاع وذلك بالتزامن مع فترة الترقب الواضح للميزانيات السنوية التي ينتظر
تعزز فرضيات تراجع مكررات السوق بشكل عام.
وبشأن إمكانية وجود خبر ما تنتظره سوق المال أن التعاملات الأخيرة تدل على ان شيئا ما سيحدث خلال الفترة القريبة المقبلة مشيرا إلى أن التحليل النفسي يكشف رغبة جامحة لرفع الأسعار لدى صناع السوق وصناع المضاربة على السواء.
أسهم مختارة
اما المستثمر محمد آدم فتحدث عن اتجاه السوق القطري قائلا: انه يعتقد بأن السوق القطرية توفر حاليا فرصة ممتازة لبناء محفظة من الأسهم عالية الجودة حيث أن الأسعار السوقية لمعظم الأسهم تقل عن قيمتها العادلة ولهذا السبب فقد شهدت أسهم كثيرة عمليات شراء قوية وبأسعار متدنية في الوقت ذاته وهذا سيدعم فكرة شراء أسهم منتقاة بعناية في السوق.. ولذلك فإنه من المتوقع أن تشهد السوق إقبالا على أسهم مختارة وبأسعار منخفضة.
توفر السيولة
واضاف: انه بدأ تدفق السيولة على السوق خلال جلسة الأمس على دفعات لكن وتيرة السيولة تزايدت وحتى الدقائق الخمس الأخيرة من التداولات.
وذهب إلى ان السيولة تصاعدت بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة الأخيرة معتبرا أن تزايد السيولة المدورة في السوق عامل اطمئنان من شأنه دعم المؤشر العام لكسر المقاومة المقبلة قبل نهاية الأسبوع لتأكيد كسر المسار الافقي والدخول في مسار صاعد لا يقبل الجدل.
وقال: إن الدخول في المسار الصاعد يستوجب استيفاء شروط أهمها تجاوز مستوى 7000 نقطة بسيولة عالية والتحرك الأخير للمؤشر يعزز هذه الفرضية خاصة أن أهل السوق اعتادوا استباق النتائج في تعاملاتهم صعودا أو هبوطا على مدى أعوام من العمل اليومي.
واصل سلسلة ارتفاعاته القوية لسادس جلسة على التوالي
توفر السيولة مدعوما بدخول قوة شرائية جديدة الى السوق يدعم عملية الصعود
عوامل ايجابية تعطي مؤشر قوي للمستثمرين بإستقرار السوق
الخبراء:ارتفاع قيم واحجام التداول يعزز عودة الثقة للمستثمرين
اليافعي:من المتوقع تماسك السوق واستقراره خلال الفترة المقبلة
متابعة- طوخي دوام : واصل سوق الدوحة للأوراق المالية سلسلة ارتفاعاته القوية التي بدأها من 6 جلسات تداول على التوالي ليحتفل مع المستثمرين بيوم قطر الوطني.. هذه المناسبة الغالية على كل القلوب.
حيث أنهى مؤشر السوق تداولاته امس على ارتفاع قوي بلغ 227 نقطة ما جعل البسمة تعود من جديد الى المتعاملين في السوق وأعاد الى السوق عنصر الجذب الذي كان مفتقدا الفترة الماضية بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية التي ضربت كل الأسواق بدون استثناء.
ومن الظواهر الايجابية التي نشهدها في السوق الآن هو استمرار ارتفاع السوق لعدة جلسات متتالية غير مبالي بعمليات جني الأرباح التي تحاول دائما الحد من صعود الأسهم.
كما ان السوق القطري قد اكتسب ميزة اضافية حيث انه بدأ معاملاته عقب عطلة العيد قبل الأسواق الخليجية ما ساعد على استمرار ارتفاع السوق بالإضافة الى عوامل ايجابية كثيرة ساهمت بشكل أو بأخر في ارتفاع السوق ومنها إعلان معظم الشركات عن توزيعات نقدية للأرباح وتدخل جهاز قطر للاستثمار وكذلك السماح للشركات بشراء حصة من أسهمها بالإضافة الى قرب نهاية العام وقرب الإعلان عن نتائج الشركات المالية كل ذلك أعطى مؤشر قوي للمستثمرين بتحسن أداء السوق خلال هذه الفترة وعودة الثقة الى المستثمرين وكان ردهم متواكب مع هذه الأحداث الايجابية وتفاعلوا معها إيجابا من خلال ارتفاع قيم التداول وعودة المستثمرين مرة أخرى الى السوق بالإضافة الى قوة شرائية جديدة دخلت السوق ما وفر السيولة التي كان السوق في احتياج اليها هذه الفترة.
والمتتبع للأمور داخل سوق الدوحة يعرف ان شهر ديسمبر هو شهر الحسم فبعد نهاية العام سوف تعلن الشركات عن نتائج أعمالها وسط أنباء عن تحقيق أرباح عالية كما ان هناك عدة متغيرات خلال هذا الشهر سيكون لها دور ايجابي في تغزيز استقرار السوق بنهاية العام ومع بداية العام المقبل..هذا وتشير كل تقارير الى ان الاقتصاد القطري سيشهد نموا قدره 10% في عام 2009.
وانتهى السوق تداولات امس على ارتفاع وتبين أن الأسهم التي صعدت بقوة أمس حصلت على هذا الصعود بعد خمس جلسات من التداولات المكثفة وذلك من خلال ثبوت ارتفاع قيم تداولات امس بالقياس لتداول أول الأسبوع وارتفاع كمية الأسهم المتداولة أمس قياسا بأول من أمس.
وحقق مؤشر الدوحة ارتفاعا بلغ 3.5% بنهاية تداولات امس محققا 227.6 نقطة ليغلق عند مستوى 6724 نقطة .
وتصدر امس قطاع الصناعة الارتفاعات 5.69% تلاه قطاع التأمين 4.09% كما جاء قطاع الخدمات فى المرتبة الثالثة 3.19% و جاء قطاع البنوك الأقل ارتفاعا بنهاية تداولات اليوم 3.08% .
وعلى صعيد الكميات والقيم فقد جاء سوق الدوحة بنهاية جلسة امس مرتفعا حيث بلغت كميات التداول اليوم 37.3 مليون سهم كما ارتفعت قيم التداولات عن أمس لتصل إلى 942.9 مليون ريال تقريباً.
وجرى التداول على 41 شركة من الـ 43 شركة المدرجة ارتفع منها 36 سهم، بينما تراجع 5أسهم فقط .
وسجلت صفقات امس ارتفاعا أيضا حيث بلغت 13221 صفقة مقارنةً مع 11004 صفقة بنهاية جلسة أمس .
وتسللت السيولة بشكل واضح إلى الأسهم القيادية أمس فيما واجه عدد من أسهم المضاربة موجة بيع خفيفة لجني أرباح متراكمة على مدى نحو ستة أيام من الصعود أثناء سير المؤشر العام في المسار الأفقي.
وأظهرت تعاملات سوق المال وجود رغبة واضحة لرفع الأسعار بطريقة استباقية لنتائج الربع الأخير من العام الحالي على أن يتم تقييم أسعار الشركات بناء ما سوف تظهره من نتائج عن أعمالها في نهاية العام.
وعن أداء السوق امس قال الخبير المالي والمستثمر أبو سلطان اليافعي:
ان أداء السوق امس هو تكملة لمسيرته الصاعدة التي بدأها قبل عطلة العيد مدعوما بعوامل ايجابية كثيرة ما ساعد على عودة الثقة مرة أخرى الى المستثمرين.
المضاربة لها دور كبير
و حذر من سيطرة وتيرة المضاربات على الأداء العام للسوق قائلاً: المضاربة إلى حدٍّ ما شيءٌ ايجابي لكن المبالغة في استخدامها يشكل خطرًا على السوق وسيكون لها تأثيرات سلبية على السوق كما أن لها تأثير سلبي على صغار المستثمرين.
وأكد على أن ثقافة مجتمع المتداولين في السوق تتجه نحو الربح السريع ما يسهم بشكلٍ قويٍ في زيادة المضاربات في السوق.
وأضاف: أن تداولات السوق خلال الأشهر الماضية مرت بمرحلة انخفاض تلتها مرحلة تذبذب وتجميع طويلة أدى إلى تحول المؤشر حاليًا إلى تحقيق مكاسب متوسطة.
تنوع المحفظة الاستثمارية
واعتبر أن تنويع محتويات المحفظة بين أسهم الاستثمار وأسهم المضاربة مع التركيز على مراقبة السيولة ضرورة تتطلبها مختلف مراحل العمل في سوق المال سواء كان المؤشر صاعدا أو هابطا.
وبين أن التنوع والمراقبة أفضل سبل الحماية من الخسارة على اعتبار أن أسهم الاستثمار لا مجال للتشكيك في صعودها وأن المسألة لا تتجاوز كونها مسألة وقت فيما أسهم المضاربة تتيح فرصا للربح السريع بالتزامن مع دخول سيولة مجموعات المضاربة وتتبع الأسهم التي تجتذب هذه المجموعات.
أوضح أن علامات استقرار السوق ظهرت بوضوح خلال تعاملات السوق أمس. .وأن المشكلة الوحيدة التي يمكن أن تقف حائلا دون معرفة المسار اللاحق للسوق تتمثل في مسار التجميع كما يمكن أن يكون مسارا لكسب الوقت قبل الانتهاء من التصريف غير أن تنامي السيولة يشير إلى أن الفترة الماضية أقرب إلى كونها فترة تجميع من كونها فترة للتصريف.
عودة النشاط
وتوقع أن يعود النشاط القوي إلى سوق الدوحة للأوراق المالية بنهاية العام الحالي وسيعود الهدوء ليسيطر على البورصة الشهر المقبل في انتظار نتائج اعمال الشركات.
وبرر توقعاته بأنتعاش الأسواق خلال هذه الفترة بأنه يعود إلى العديد من المحفزات منها النتائج المالية للشركات خلال الأرباع الثلاثة من العام الحالي وكذلك الميزانيات المالية التي ستعلنها الشركات بنهاية العام الحالي 2008".
وأوضح أن هناك تركيزًا من جانب المستثمرين ومديري الصناديق على أسهم البنوك والشركات ذات القيمة والتي حققت نموًا عاليًا في أرباحها.
السوق خارج التصحيح
وبشأن ما إذا كان للأجانب دور في عمليات الشراء والبيع التي شهدتها بورصة الدوحة على مدار الأيام الماضية قال :إن هناك دخولا مع تراجع الأسعار في السوق من عمليات جني الأرباح حيث بلغت نسب تملك الأجانب مستويات معقولة في الفترة الحالية.
وأضاف :أن كثيرا من المضاربين يمتلكون حتى الآن كميات كبيرة من الأسهم في الشركات الصغيرة ذات التابع المضاربي ولن يضيرهم توجيه جزء من السيولة في الأسهم ذات التأثير على المؤشر لإعطاء انطباع معين للمتداولين وبما يمكنهم من تصريف هذه الكميات.
السوق تفاعل ايجابياً
وقال: إن السوق تفاعلت ايجابياً مع الارتفاعات في الأسواق الخارجية ما أدى إلى تعافي نفسيات المتعاملين التي كانت محبطة خلال الفترة السابقة معتبراً أن أي تراجع في السوق سيكون رد فعل لما حدث في الأيام الماضية واصفاً هذا التراجع بالطبيعي.
وتوقع تماسك السوق واستقراره خلال الفترة المقبلة انتظاراً للتوزيعات النقدية والعينية لأسهم القطاعات المختلفة على أن يستمر ذلك حتى زوال هذه المحفزات.
نهاية العام
وقال: إن السوق وإن تعرض لعمليات جني أرباح مؤقتة خلال الفترة الماضية إلا أن الاتجاه العام للبورصة لا يزال هو الارتفاع مستهدفا مستوى 7500 نقطة بنهاية العام الجاري.
وأضاف أن سوق الدوحة يجد دعما قويا من التقدم الذي تحرزه قطر على الصعيد الاقتصادي الذي يعتبر من أعلى الاقتصادات العالمية نموا والأعلى دخلا لفرد على مستوى العالم.
على المدى القصير
وأوضح أن مؤشرات التحليل الفني تشير إلى احتمالات حدوث عمليات جني أرباح على المدى القصير اعتبارا من نهاية هذا الأسبوع وأن الأسهم القيادية تتحفز بشكل واضح لصعود مرتقب قد لا يتأخر أكثر من أسبوع فيما رجح تعرض الأسهم التي بالغت التداولات الأخيرة في تصعيد أسعارها لأعمال جني أرباح وتصحيح تدريجي.
وشدد على أن تصحيح أسعار الأسهم دون الإضرار بوضع السوق بشكل عام من شأنه التأكيد على أن السوق دخلت في مرحلة نضج جديدة وأن صناع المضاربة يعون تماما ما يفعلون أثناء تصعيد أسعار أسهمهم.
فرصة ذهبية للشراء
ورأى أن مستوى الأسعار الآن يعد فرص ذهبية للشراء خاصة أن البورصة لا تزال تتمتع بفرص قوية للصعود مع نهاية العام وهو السيناريو الذي عادة ما يتكرر فى الربع الأخير من كل عام مع رغبة الصناديق الاستثمارية والمحافظ فى رفع القيم السوقية لمحافظها.
ولفت إلى أن هناك بعض القطاعات أظهرت قوة فى أدائها فى الأيام الماضية ما يرشحها لمزيد من الصعود فى الفترة المقبلة على رأسها قطاع البنوك.
الاستثمارات الأجنبية
وأضاف اليافعي قائلا: إن الاستثمارات الأجنبية فى سوق الدوحة فى تزايد مشيرا إلى أنه بعد فترة طويلة من هدوء واستقرار تعاملاتهم بل وتراجعها فى بعض الأحيان مقابل تعاملات المستثمرون العرب والمحليين تحولت فى الفترة الأخيرة نحو الشراء القوى فى قطاعات السوق المختلفة.
وأكد أن هذا يعد أمرا إيجابيا حيث يتجه المستثمرين الأجانب للشراء المستمر فى السوق حتى وقت نزول الأسعار مشيرا إلى أن اتجاههم للبيع من وقت لآخر لجنى الأرباح لا يعد أمرا مقلقا.
مستوى الثقة
أوضح أن التعاملات الأخيرة كشفت أن مستويات الثقة تواصل الارتفاع وذلك بالتزامن مع فترة الترقب الواضح للميزانيات السنوية التي ينتظر
تعزز فرضيات تراجع مكررات السوق بشكل عام.
وبشأن إمكانية وجود خبر ما تنتظره سوق المال أن التعاملات الأخيرة تدل على ان شيئا ما سيحدث خلال الفترة القريبة المقبلة مشيرا إلى أن التحليل النفسي يكشف رغبة جامحة لرفع الأسعار لدى صناع السوق وصناع المضاربة على السواء.
أسهم مختارة
اما المستثمر محمد آدم فتحدث عن اتجاه السوق القطري قائلا: انه يعتقد بأن السوق القطرية توفر حاليا فرصة ممتازة لبناء محفظة من الأسهم عالية الجودة حيث أن الأسعار السوقية لمعظم الأسهم تقل عن قيمتها العادلة ولهذا السبب فقد شهدت أسهم كثيرة عمليات شراء قوية وبأسعار متدنية في الوقت ذاته وهذا سيدعم فكرة شراء أسهم منتقاة بعناية في السوق.. ولذلك فإنه من المتوقع أن تشهد السوق إقبالا على أسهم مختارة وبأسعار منخفضة.
توفر السيولة
واضاف: انه بدأ تدفق السيولة على السوق خلال جلسة الأمس على دفعات لكن وتيرة السيولة تزايدت وحتى الدقائق الخمس الأخيرة من التداولات.
وذهب إلى ان السيولة تصاعدت بشكل ملحوظ في الأيام الثلاثة الأخيرة معتبرا أن تزايد السيولة المدورة في السوق عامل اطمئنان من شأنه دعم المؤشر العام لكسر المقاومة المقبلة قبل نهاية الأسبوع لتأكيد كسر المسار الافقي والدخول في مسار صاعد لا يقبل الجدل.
وقال: إن الدخول في المسار الصاعد يستوجب استيفاء شروط أهمها تجاوز مستوى 7000 نقطة بسيولة عالية والتحرك الأخير للمؤشر يعزز هذه الفرضية خاصة أن أهل السوق اعتادوا استباق النتائج في تعاملاتهم صعودا أو هبوطا على مدى أعوام من العمل اليومي.