المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أين تذهب أموال البنوك؟



الوعب
20-12-2008, 03:03 AM
محافظ المركزي: قروض البنوك تتم وفقا لضوابط المصرف
الشيبي: تمويل النشاط الصناعي ليس مهمة البنوك التجارية
معتز سالم: القروض الشخصية تضمن أموال البنوك والصناعة تحتاج إلى 7 سنوات

أعد الملف – محمد طلبة :
أين تذهب أموال البنوك.. ؟ سؤال يفرض نفسه حاليا على الساحة الاقتصادية والمصرفية بعد أن ارتفعت ودائع العملاء بالبنوك إلى حوالي 160 مليار ريال حتى نهاية العام الحالي 2008.. من خلال قراءة وتحليل التقرير الأخير لمصرف قطر المركزي يتضح أن الغالبية العظمى من أموال البنوك والتسهيلات الائتمانية التي قدمتها ذهبت إلى القروض الشخصية وليس الاستثمارات أو التجارة والخدمات التي حصلت على نسبة ضعيفة جدا لا تقارن بالقروض الشخصية أو قروض الأراضي والإنشاءات.
وكانت التسهيلات الائتمانية قد وصلت إلى أعلى معدلاتها خلال العام الحالي حينما وصلت إلى حوالي 85 مليار ريال وفقا لتوقعات الخبراء وفي توزيعه للتسهيلات الائتمانية كشف المركزي عن حصول الأفراد (القروض الشخصية) على النسبة الكبرى من التسهيلات الائتمانية التي منحتها البنوك.. ووفقا لآخر تقرير أصدره المركزي فإن حجم التسهيلات وصل إلى 160 مليار ريال حتى آخر عام 2007 ارتفعت إلى 180 مليارا حتى مارس 2008 بزيادة 20 مليارا خلال 3 شهور فقط ووفقا لهذا المعدل فإن الخبراء يتوقعون أن تصل قيمة التسهيلات حتى نهاية العام الحالي إلى 80 مليار ريال في ظل الطلب المتزايد على القروض الشخصية وقروض العقارات وتمويل التجارة.
ويوضح التقرير أن حجم التسهيلات وصل إلى 44 مليار ريال في عام 2003 ارتفع إلى حوالي 50 مليارا حتى عام 2004 وحتى عام 2006 وصل إلى 102 مليار أي أنه تضاعف خلال عامين فقط وهي الفترة التي شهدت أكبر انتعاش للسوق المالي وكانت البنوك تمول عمليات شراء الأسهم والإصدارات الجديدة وخلال عام 2007 ارتفعت القروض بقيمة 60 مليارا لتصل إلى 160 مليار ريال وخلال الربع الأول من العام الحالي ارتفعت 20 مليارا لتصل إلى 180 مليارا حيث من المتوقع أن تواصل ارتفاعها بمتوسط 20 مليارا كل 3 شهور.ووفقا لآخر تقرير للمركزي فإن القروض الشخصية كان لها النصيب الأوفر في التسهيلات ووصلت إلى 50 مليارا من أصل 180 مليارا يليها تسهيلات القطاع العام 37 مليار ريال والعقارات 23 مليار ريال ثم التجارة العامة 2ر18 مليار والخدمات 7ر17 مليار والمقاولون 10 مليارات ريال والصناعة 5ر4 مليار وقطاعات أخرى 5ر4 مليار وقروض خارج قطر 5ر15 مليار ريال.

الحذر واليقظة
ويؤكد مصرف قطر المركزي أن التجارب السابقة أظهرت في عدة دول ضرورة توخي الحذر واليقظة من قبل المصارف المركزية والسلطات المعنية الأخرى إزاء التطورات في القطاع المالي. فإذا ما حصل توسّع زائد على الحدود المعقولة في الائتمان الممنوح لقطاعات عرضة للتقلبات، أو ذات حساسية عالية، فإن من الضروري احتواءه بسرعة وبأدنى حد ممكن من الآثار السلبية على استقرار الاقتصاد الوطني وآفاق النمو فيه. ويضيف المصرف من خلال موقعه على شبكة الإنترنيت أن المصرف يبذل قصارى جهده للمحافظة على نوع من التوازن المعقول بين احتياجات التنمية الاقتصادية للدولة في هذه المرحلة وبين متطلبات الاستقرار في النظام المالي. وتهدف هذه الإجراءات المتخذة إلى حماية حقوق المودعين وتعزيز الاستقرار في الجهاز المصرفي ككل بالدرجة الأولى؛ كما تساهم هذه الإجراءات في مكافحة الضغوط التضخمية وتهيئة المناخ المناسب للاستقرار المالي واستقرار الاقتصاد الكلي، وبالتالي استدامة التنمية الاقتصادية. ويضيف المركزي أن البنوك التجارية في دولة قطر مُلزمة بتشكيل لجان لتقييم حسابات التسهيلات الائتمانية المقدمة من قبلها للعملاء وتصنيفها مرة واحدة كل سنة، وذلك تمشياً مع المعايير الدولية الموضوعة لكل مجموعة أو صنف وذلك على النحو الآتي:
-القروض الجيدة: وهذه هي القروض التي تتمتع بضمانات كاملة مثل الضمانات النقدية أو العينية. وتعتبر القدرة على خدمة القروض المصنفة في هذه المجموعة – أي القدرة على تسديد الأقساط والفوائد فوق أي شك
2-القروض "المراقبة" أو المخصصة بالذكر: ينطبق هذا التصنيف على المقترضين الذين يواجهون اتجاهاً تراجعياً في عملياتهم أو اختلالا في مراكزهم المالية ولكنهم لم يصلوا بعد إلى نقطة تؤثر على سدادهم لهذه القروض.
3-القروض دون المستوى: ينطبق هذا التصنيف على القروض التي يعتبر فيها المصدر الرئيسي لدفعات التسديد غير كافٍ وبالتالي يتوجب على البنك إيجاد مصادر ثانوية (أخرى) للتسديد مثل الضمانات المقدمة أو بيع بعض الموجودات الثابتة. وعادةً، هي تلك القروض التي قد تكون تدفقاتها النقدية غير كافية لسدادها عند تاريخ الاستحقاق. وتصنّف القروض التي مرّ على استحقاقها أكثر من 90 يوما على الأقل ضمن هذه المجموعة.
4-الديون المشكوك فيها: وتضم القروض التي تأخر سدادها 180يوماً عن موعد الاستحقاق.
5-الديون الرديئة: تضم الديون غير القابلة للتحصيل، ومضى على تاريخ استحقاقها سنة على الأقل. وتقوم سياسة مخصصات القروض التي يتبناها مصرف قطر المركزي على إلزام البنوك بتكوين مخصصات للقروض المتعثرة لديها والتي تشمل كلا من القروض "دون المستوى" و"المشكوك في تحصيلها" و"الرديئة".
*القروض دون المستوى.. ويكون مستوى التخصيص من 5% - 25%
*القروض المشكوك في تحصيلها.. من 25%- 60%
*القروض الرديئة.. ومستواها من 60%- 100%
بالإضافة إلى هذا، يُلزِم مصرف قطر المركزي جميع البنوك بتكوين مخصص عام للقروض، بحد أدنى نسبته 0.2% وبحد أعلى نسبته 1.0% من مجموع التسهيلات الائتمانية الممنوحة للقطاع الخاص. وعلى البنوك التي ترغب بزيادة هذا المخصص العام عن مستوى الحد الأعلى 1.0% أخذ موافقة مسبقة من مصرف قطر المركزي على هذه الزيادة.

تعاميم المركزي:
محافظ مصرف قطر المركزي الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني يؤكد في تصريحات صحفية سابقة أن التسهيلات الائتمانية التي قدمتها البنوك تتم وفقا لتعاميم صادرة من المركزي تشمل نسب التسهيلات في كافة القطاعات ومنها القروض الشخصية والصناعة والتجارة والخدمات والتمويل العقاري بما يتواكب مع مقررات لجنة بازل والتعليمات الصادرة من المؤسسات الدولية. ويضيف المحافظ أن المصرف يدعم التوسع في المصارف سواء الإسلامية أو التجارية مما يمثل طفرة في الاقتصاد الوطني الذي يشهد نهضة اقتصادية وعمرانية غير مسبوقة ويؤكد أن قانون المصرف يواكب التطور الاقتصادي والانفتاح على العالم كما يواكب التطورات العالمية في الصناعة المصرفية..موضحا أن القانون يخدم القطاع المصرفي في الداخل والخارج.

تمويل المشاريع الصغيرة
من جانبه يؤكد عبد الباسط الشيبي المدير العام لبنك قطر الدولي الإسلامي أنه من الصعوبة أن تقوم البنوك التجارية والإسلامية بتمويل رؤوس أموال الشركات الاستثمارية والصناعية والتجارية.. فليس من نشاط هذه البنوك تمويل هذه المشروعات الكبيرة طويلة الأجل التي لا تقل مدة التمويل فيها عن 6 أو 7 سنوات مما يختلف مع إستراتيجية البنوك التجارية التي ترتكز على التمويل قصير الأجل.. أما التمويل طويل الأجل فهو مهمة البنوك الصناعية وهو ما تحاول الدولة تحقيقه حاليا من خلال تطوير بنك قطر للتنمية الصناعية والتوسع في الأنشطة الاستثمارية التي يمولها ورفع رأسماله حتى يكون قادرا على مواكبة النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة حاليا.. ويوضح الشيبي أن البنوك التجارية تقوم بتمويل المشاريع الصغيرة فهناك إدارة متخصصة في كل بنك ومنها الدولي الإسلامي لبحث ودراسة المشاريع الصغيرة وتوفير التمويل اللازم لها.
وحول انخفاض التسهيلات الائتمانية التي قدمتها البنوك للصناعة والتجارة والخدمات وفقا للتقرير الأخير الصادر من المركزي يؤكد الشيبي أن جانبا كبيرا من القروض الشخصية يذهب إلى هذه التمويلات وعدد كبير من العملاء يحصل على القروض الشخصية لإقامة مشروعات خاصة بعيدا عن البنوك ويتولى إدارتها ويسدد الأقساط من إيرادات المشاريع.. ويضيف أن المشاريع الكبرى في الدولة تقوم بتمويلها بنوك عالمية وليس محلية التي من الممكن أن تتولى عمليات تمويل شراء الآلات والأجهزة والخامات ومستلزمات الإنتاج في مرحلة لاحقة.

القروض الشخصية
من جانبه يؤكد معتز موسى سالم المدير التنفيذي بإدارة الاستثمار والمحافظ والصناديق الاستثمارية بمصرف قطر الإسلامي أن مجالات الاستثمار في قطر محدودة أمام البنوك لذلك فإن التركيز ينصب على القروض الشخصية التي تتميز بوجود ضمانات عالية يمكن من خلالها استرداد قيمة القرض وبالتالي الحفاظ على أموال البنوك.. ويضيف أن المجال الأفضل لأموال البنوك هو القروض الشخصية بأنواعها لأنها لا تذهب كلها إلى الاستهلاك ولكن جانب كبير منها يذهب إلى الاستثمار في مجال العقارات أو التجارة أو الخدمات رغم أن القروض تندرج تحت مسمى القروض الشخصية وليس من المعقول أن تذهب كافة أموال القروض الشخصية إلى الاستهلاك وقدرها 30 مليار ريال بخلاف التسهيلات الأخرى التي منحتها البنوك.. ويوضح معتز أن البنوك تبحث عن الاسترداد السريع لأموالها لأنها في النهاية أموال عملاء يجب الحفاظ عليها لذلك فإن القروض الشخصية هي الوسيلة المثلى لاستخدام الأموال بعكس الاستثمارات الصناعية التي تحتاج إلى فترة كبيرة حتى يمكن استردادها فأي مشروع صناعي لا يبدأ تكوين عوائد مالية وأرباحا قبل فترة لاتقل بأي حال على 7 سنوات إن لم تكن تزيد وهي فترة كبيرة جدا على البنوك لاسترداد الأموال وبفرض حصول أحد الأفراد على قرض لتمويل نشاط صناعي فإن التكاليف التي سيتحملها ستكون كبيرة جدا مقارنة بالقروض الشخصية لذلك فإن مهمة تمويل النشاط الصناعي يجب أن تكون من خلال البنوك المتخصصة التي تدخل كشريك في المشروعات أو تتفهم طبيعة المشروع وإمكانيات استرداد الأموال وبالتالي تكون إجراءاتها مناسبة لهذا النوع من الاستثمار.. ويضيف معتز أنه من جانب آخر فإن مصرف قطر المركزي لديه تعليمات تلزم البنوك بألا تتعدى فترة القرض 5 سنوات على أقصى حد وبالتالي هناك صعوبة في تمويل المشروعات الصناعية لأنه ليس هناك مشروع واحد يبدأ العمل قبل 5 سنوات التي تكون فترة استكمال الإجراءات وتنفيذ البنية وشراء خطوط الإنتاج ومع هذه المصاريف يكون هناك سداد لأقساط القرض مما يحمل المشروع تكاليف إضافية لا يقدر على سدادها وستكون سببا رئيسيا في تعثره على كافة المستويات إن لم يكن توقفه قبل بداية الإنتاج وتحقيق إيرادات يمكن من خلالها سداد التزاماته. وحول إمكانية تمويل البنوك للمشاريع الصغيرة يوضح معتز أن هذا التمويل ينطوي على مخاطرة كبيرة مقارنة بالقروض الشخصية.. فالضمانات المطلوبة من المشاريع هي الأرض والمعدات وهي قابلة للتلف أو البيع أما القروض الشخصية فإن المرتب هو الضمان الكافي الذي يمكن من خلاله استقطاع القسط واستيفاء أموال البنوك.

بنوك متخصصة
مصدر مسؤول بأحد البنوك يوضح أن البنوك التجارية ليس من مهامها تمويل القطاع الصناعي أو الزراعي لأن هذا التمويل مسؤولية البنوك المتخصصة وليس التجارية.. لذلك يجب بحث ودراسة إنشاء بنوك متخصصة جديدة بجانب بنك قطر للتنمية رغم خطة تطويره الجديدة إلا أن النمو الكبير الذي يشهده الاقتصاد القطري وتوسع الاستثمار في كافة المجالات يتطلب وجود بنوك متخصصة تساهم في تمويل قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات والتجارة لأن هذه القطاعات تتطلب تمويلا طويل الأجل وليس قصير الأجل وهو ما تقدمه البنوك التجارية.. ويضيف أن المسؤولية الكبرى على البنوك التجارية هي التمويل القصير سواء للسلع أو التجارة أو الأغراض الشخصية وكلها تمويلات لا تتعدى من 3 إلى 5 سنوات على أكثر تقدير وتكون خلالها القروض مضمونة بعدد من الضمانات أبرزها الراتب الشهري أو العقارات أما المشروعات الصناعية أو الزراعية فتتطلب تمويلا يجب أن يتراوح بين 7 إلى 10 سنوات حتى يتمكن المشروع من سداد أقساط القرض من الإيرادات المحققة.. ويضيف المسؤول أن المشروعات الصناعية تتطلب دراسة جدوى اقتصادية وفنية واسعة قد لاتتمكن البنوك التجارية من القيام بها أو تمويلها كما حدث في المشروعات الصناعية الكبيرة والمتوسطة في قطر والتي قامت بتمويلها بنوك عالمية شاركت معها بنوك محلية بنسبة بسيطة.



دور جديد لبنك قطر للتنمية
الشيخ حمد بن ناصر : تمويل مشاريع القطاع الخاص بتيسيرات كبيرة
زيادة رأس المال تدعم خطط التنمية في كافة المجالات
بدأ بنك التنمية الصناعية خطة التطوير وإعادة الهيكلة الجديدة في إطار توجهات الدولة لدعم القطاع الصناعي والإنتاجي في جميع المجالات. تتضمن الخطة زيادة رأس المال المصرح به إلى 10 مليارات ريال المدفوع منها مليار ريال وكلف البنك بيت خبرة عالميا لإعادة هيكلة البنك بما يتناسب مع التوجهات الجديدة ليكون مساهما رئيسيا في مشاريع التنمية التي تطرح على القطاع الخاص.

الوعب
20-12-2008, 03:04 AM
ويؤكد الدكتور الشيخ حمد بن ناصر آل ثاني المدير العام للبنك أن قرار رفع رأس مال البنك يأتي في إطار تفعيل دوره في عملية التنمية الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة حاليا بحيث يكون مساهما في التنمية من خلال التمويل لمشاريع الاستثمار في المجالات المختلفة التي تقررت من قبل ونحن بصدد التنسيق مع وزارة المالية لتنفيذ إجراءات الزيادة التي تعطي البنك دفعة قوية لتحقيق أهدافه ودفع قدرته التنافسية لتمويل المشاريع الإستراتيجية في المجالات المختلفة سواء القطاع الحكومي أو القطاع الخاص. والمرحلة القادمة ستكون المحك حيث إننا بصدد الانتهاء من كافة الأسس العملية ووضع السياسات المتعلقة بتمويل المشاريع الجديدة على أسس عملية متطورة، بما يتماشى مع متطلبات التنمية الشاملة بدولة قطر، ونحن مقبلون على منهجية مستحدثة ومتطورة لأساليب العمل من حيث توفير الوقت والجهد والجودة تماشياً مع طموحــات السياسة الإنمائية في دولة قطر.
ويضيف أن الزيادة بنسبة 100% ضرورية لدعم دور البنك والمنافسة في السوق حتي لا تضطر الشركات الكبرى إلى التوجه إلى الخارج كما يحدث حاليا لذلك فإن الزيادة كبيرة وستتم على مراحل حتى يكون البنك مستعدا لهذا الدور الحيوي في ظل وجود مؤسسات تمويل إقليمية وعالمية قادرة على تمويل هذه المشاريع ومن الأولى أن يكون هناك مؤسسة محلية قادرة على تلبية احتياجات المشاريع الاستراتيجية بالتمويل الذي تريده..كما أن تكاليف المشاريع حاليا ارتفعت بصورة كبيرة سواء المستلزمات أو الخامات والأجور مما يتطلب تمويلا أكبر مما يتوجب المنافسة في دعم وتمويل هذه المشاريع من خلال رأس مال وملاءة مالية قوية للبنك. والدولة توفر الدعم الكامل للبنك حيث تم دعمه بزيادة رأس ماله إلى 10 مليارات ريال، ويشير إلى أن الدور الجديد للبنك يتطلب إعادة هيكلته من جديد ونحن تعاقدنا مع بيت خبرة عالمي ويعمل حاليا على إعادة الهيكلة على أسس عالمية التي تتطلبها مرحلة زيادة رأس المال وخلال الفترة القصيرة القادمة سيتم الانتهاء من وضع الهيكلة الإدارية والفنية ومتطلباتها للبنك بالتعاون مع مكتب استشاري عالمي، والبدء في تطبيقه في النصف الثاني من هذا العام.
وتشمل الهيكلة الوصف الوظيفي والإجراءات والوصف التنفيذي للعناصر الفنية والمالية... والبنك يقوم بدوره حاليا في التمويل وخلال عام 2007 تعزز نمو البنك وتحسن وضعه المالي مقارنة بالسنة السابقة حيث زادت قيمة موجوداته بحوالي 23% إلى حوالي 1689 مليون ريال، وارتفعت استثماراته بحوالي 27 مليون ريال، في حين زادت قيمة القروض المقدمة للمستثمرين بحوالي 18% ووصلت إلى حوالي 135 مليون ريال كما بلغت أرصدته لدى البنوك والمؤسسات المالية إلى حوالي 1285 مليون ريال. ويوضح أن البنك سيركز على الجانب التمويلي للقطاعات المختلفة (الزراعة – الثروة الحيوانية والسمكية والسياحة وقطاع التعليم والصحة بجانب قطاع الزراعة) ولن يتم وضع حد أعلى للتمويل وإنما وفقا لدراسة الجدوى الاقتصادية الموضوعة والتي توضح حجم التمويل كما أن زيادة رأس المال تمنح البنك المرونة في التوسع في التمويلات للقطاعات السابقة خاصة الجديدة منها التي لم تمول مثل مشاريع الصحة والسياحة والتعليم والثروة السمكية فالبنك لا يهدف إلى تحقيق أرباح. إن دور البنك يتمثل في المساعدة على تطوير القطاعات الإنتاجية والصناعية. ويأمل البنك أن يكون شريكاً في المشروعات التنموية ولا يقتصر دوره على التمويل. ويؤكد أن دور البنك الممتد يشمل التمويل بهدف تشييد مدارس خاصة وكليات ومستشفيات وعيادات ومختبرات ومنشآت ترفيهية بالإضافة إلى المساعدة في جلب تكنولوجيا جديدة في مجال الزراعة والري ومصايد الأسماك وسوف يقوم البنك بتقوية دوره كمقدم خدمات استشارية. وإدارة الدراسات والخدمات الاستشارية والترويج لدى البنك تعمل على تطوير والارتقاء بفرص الاستثمار التي تم بحثها على نحو جيد للقطاع الخاص المحلي. كما تعمل الإدارة على تحديد وتقييم والارتقاء وتنفيذ المشروعات الصناعية ذات الجدوى والتي تتماشى والأولويات على المستوى الوطني. وسيكون التركيز الرئيسي على مصادر أحدث التقنيات الدولية والماركات وتطوير مشاريع الشركات المندمجة مع مساهمة حائزي التكنولوجيا ذات المدى البعيد. ويقوم البنك قطر بتقديم خدمات قروض طويلة ومتوسطة الأمد للمشروعات الصناعية وتقديم تسهيلات ائتمانية خاصة بالتصدير والاستيراد للصناعات المحلية. ومساعدة المشروعات الصناعية في الحصول على قروض من مصادر أخرى محلية أو إقليمية أو دولية. وتحديد فرص الاستثمار الجيدة والتي تعود بالربح. وتقديم خدمات استشارية خاصة بكافة القطاعات والأنشطة الصناعية. وتقييم المشروعات الصناعية ومراقبة تنفيذها والإنتاج والتسويق. كذلك فإن البنك يعمل على تحديد فرص الاستثمار ذات القيمة المضافة والربحية المشتقة من الصناعات القائمة في الدولة مثل الصناعات الكيميائية والبتروكيماويات والصناعات الغذائية والمعادن. بالإضافة إلى ذلك يقوم البنك بتقديم المشورة الفنية إلى المستثمرين كما يقوم حالياً بإعداد تحضير بهدف الارتقاء بعدد من المشروعات القابلة للنمو إلى القطاع الخاص. وهناك أنشطة أخرى ذات صلة يقوم بتنفيذها البنك والتي تتضمن تطوير نظام معلومات صناعية متكامل. ويتولى البنك حالياً تطوير مختلف قواعد البيانات للدراسات الصناعية والخدمات الاستشارية. أما أولوية التمويل ستكون للمشروع الصناعي الذي يستخدم المواد الخام التي يتم إنتاجها محلياً أو في دول مجلس التعاون الخليجي. والمشروعات الصناعية التي تدعم المشروعات القائمة في الدولة. والمشروعات الصناعية غير ذات كثافة عمالية.
ويمكن أن يصل مبلغ القرض إلى 80% من قيمة المعدات الرئيسية شريطة أن:لا يتجاوز هذا المبلغ 60% من القيمة الإجمالية للمشروع أو 10% من رأس المال المدفوع واحتياطات البنك.. وهناك مشروع في قطاع الكيماويات – فيبر إجلاس – سيطرحه البنك أمام المستثمرين ويكون دور البنك ترويجيا فقط إضافة إلى التمويل إذا تطلب المشروع.. وسيتم الإعلان عن المشروع في المرحلة القادمة.. كما يسعى البنك للتواجد في المنطقة الصناعية من خلال افتتاح مكتب بالمنطقة يتولى كافة المعاملات.
ويقول إن الدور الأساسي للبنك هو التنمية وبالتالي فإن أسعار الفائدة التي يطرحها ستكون تنافسية حيث تم تخفيض أسعار الفائدة بنسب تشجيعية تتراوح بين 3% إلى 5% على المشاريع الصناعية والخدمية مثل التعليم والصحة والزراعة ومصايد الأسماك والمشكلة الرئيسية التي تواجه الاستثمار في هذه القطاعات ليس التمويل وإنما توافر الأراضي المزودة بكافة المرافق والخدمات فالبنك من صالحه التمويل ولكن مشكلة الأراضي تحد من التوسع في المشاريع.

توسيع قاعدة المستثمرين
206 ملايين ريال حجم التمويلات
استفاد منها 147 مشروعا
أعد بنك قطر للتنمية ورقة عمل عن تجربته في تمويل وترويج المشاريع الصناعية بالدولة. أكدت أن البنك تأسس عام 1997 بقرار أميري كمؤسسة مالية تنموية متخصصة، وساهم في تأسيس البنك كل من حكومة دولة قطر وعدد من المؤسسات التمويلية، وقامت الحكومة بامتلاك حصص الشركاء الآخرين وأصبحت المساهم الوحيد في البنك، ويبلغ إجمالي رأس المال المدفوع: 200 مليون ريال قطري
وحول أهداف البنك أشارت الورقة إلى أن السياسة الاقتصادية لدولة قطر هي تنويع مصادر الدخل في كافة المجالات، ولتحقيق هذه الأهداف أنشأت عدة مؤسسات ومنها بنك قطر للتنمية ليقوم بدوره بالمساهمة في تنمية وتطوير القطاع الصناعي.. ويهدف البنك إلى المساهمة في تطوير القطاع الصناعي عن طريق: تمويل المشاريع الصناعية للقطاع الخاص، وإقامة المشاريع المشتركة، وتوسيع قاعدة المستثمرين الصناعيين، ودعم المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار الصناعي وتوفير المعلومات وتقديم الخدمات الاستشارية لهم.

وتشمل النشاطات الأساسية للبنك: النشاط التمويلي، والنشاط الترويجي، وتقديم الخدمات الاستشارية والمعلومات للمستثمرين. وبالنسبة للنشاط التمويلي يتضمن: القروض طويلة الأجل لإنشاء المشاريع الجديدة، والقروض طويلة الأجل لتمويل التوسعات في المشاريع القائمة، والقروض قصيرة الأجل والتسهيلات الائتمانية للمشاريع القائمة لتوريد المواد الأولية، وتصدير المنتجات.
وتشمل شروط الإقراض: أولاً: القروض طويلة الأجل: حجم التمويل: 80% من قيمة المعدات ولا يتجاوز 10% من رأس مال البنك سعر الفائدة: (5% + 1% رسوماً إدارية) سنوياً. - مدة القرض 8 سنوات (بما فيها فترة السماح). - فترة السماح: عامان للمشاريع الجديدة، عام واحد لمشاريع التوسعة.
شروط الإقراض : أما القروض قصيرة الأجل فإن حجم التمويل فيها يكون حسب الحالة وطبيعة المشروع. سعر الفائدة 7% سنوياً، ومدة القرض : سنة واحدة (بما فيها فترة السماح)، وفترة السماح شهران من تاريخ صرف القرض.
وبالنسبة للنشاط الترويجي يتم تشخيص الفرص الواعدة وتقييم ودراسة المشاريع الصناعية وإقامة مشاريع صناعية مشتركة، ومتابعة تنفيذ المشاريع حتى مرحلة الإنتاج التجاري، ودعم هذه المشاريع من خلال المساهمة كشريك في رأس المال مع المستثمرين القطريين والشركاء الأجانب.
وحول آلية الترويج أكدت الورقة أنها تتضمن: البحث عن أفكار المشاريع المناسبة للبيئة الصناعية في قطر، والبحث عن الشركاء الأجانب ذوي الخبرة لتوفير التقنية والمساهمة في المشاريع، وإعداد دراسات الجدوى التفصيلية للمشاريع، والترويج للمشاريع لدى المستثمرين القطريين، وتحضير الوثائق القانونية لتأسيس المشاريع واتفاقيات الشراكة بين المستثمرين والشريك الأجنبي، والحصول على مختلف التراخيص الحكومية اللازمة، ومتابعة مختلف إجراءات إنشاء المشاريع، والاتصال المباشر بالجهات الحكومية لاستكمال الإجراءات، ويسعى البنك لتقديم خدمة متكاملة لإقامة المشاريع الصناعية الجديدة. وحول إنجازات البنك (النشاط التمويلي) إجمالي القروض المقدمة منذ 1997: بلغ 206 ملايين ر. ق، كما بلغ عدد المشاريع الممولة: 147 مشروعاً.
وفي عام 2005: بلغت القروض طويلة الأجل 15 مشروعاً، والتمويل 18.33 مليون ريال، والقروض قصيرة الأجل: 14 مشروعاً بقيمة 14.3 مليون ريال.
إنجازات البنك (النشاط الترويجي): وبلغ عدد المشاريع التي تمت دراستها والترويج لها منذ 1997: 7 مشاريع في قطاعات صناعية مختلفة، مجموع رأسمالها 200 مليون ريال قطري.
وحول حوافز الاستثمار الصناعي في قطر أشارت الورقة إلى أنها تشمل حوافز عامة هي: الدعم والتشجيع الحكومي للقطاع الصناعي، والإعفاء من الرسوم الجمركية على استيراد المعدات والمواد الأولية، والإعفاء الضريبي، وعدم وجود أية قيود على تحويل العملة، وتوافر التمويل بشروط ميسرة، وتوافر الخدمات الضرورية بأسعار منافسة (الكهرباء، الماء، الوقود)، وتوافر العمالة الماهرة والمؤهلة بتكاليف منخفضة، والسماح بالمساهمة الأجنبية حتى 100% من قيمة المشروع. وهناك مزايا خاصة بالنسبة لقطر تتمثل في: احتياطيات ضخمة من الغاز والنفط، وبنية تحتية صناعية متطورة وحديثة، وموقع استراتيجي بالنسبة لدول مجلس التعاون والعالم، وعدد من اتفاقيات التجارة الحرة في طور التفاوض، ووجود صناعات أساسية قوية، وتوافر العديد من المنتجات الصناعية التي يمكن استخدامها كمواد خام لمشاريع صناعية تكاملية، واقتصاد قوي ومستقبل واعد بنمو مستمر.