مغروور قطر
20-12-2008, 01:41 PM
فضلت التريث لحين اتضاح الرؤية واستقرار السوق
الأزمة العالمية تؤجل خطط شركات عائلية سعودية للتحول إلى مساهمة
تأجيل لمدة 6 أشهر
أمر متوقع
حال السوق سيئة
10 آلاف شركة عائلية
جدة - محمد بن فارس
ألقت أزمة الائتمان العالمية بظلالها على الشركات العائلية السعودية التي كانت تخطط للتحول إلى شركات مساهمة؛ حيث قررت شركات عائلية عديدة إرجاء خططها الهادفة إلى التحول إلى مساهمة، بسبب ظروف الأزمة التي قلصت السيولة بالأسواق.
ولم تقتصر تداعيات الأزمة على الشركات العائلية، بل امتدت إلى العشرات من الشركات المساهمة التي كانت تعتزم طرح حصص للاكتتاب خلال الفترة المقبلة؛ حيث فضلت التريث لحين اتضاح الرؤية بشأن تداعيات الأزمة، ومدى قدرة الاقتصاد على احتوائها.
تأجيل لمدة 6 أشهر
وقال د. خالد الحارثي رئيس مكتب الحارثي للاستشارات الاقتصادية لـ"الأسواق.نت" إن عددًا ليس بقليل من الشركات السعودية قرر التوقف عن إتمام إجراءات تحولها إلى شركات مساهمة، بعد أن قدمنا لها النصح والمشورة بتعليق الإجراءات مؤقتًا حتى تستقر سوق الأسهم السعودية، وتخف حدة التأثيرات السالبة الناجمة عن أزمة الائتمان العالمية.
وعن مدة تعليق الإجراءات، قال إن فترة التعليق تعتمد على القدرة على احتواء أزمة الائتمان العالمية، غير أننا نقدر أن تلك الفترة قد تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، وسيتم خلال تلك الفترة دراسة الأوضاع بشكل صحيح، ومن ثم تحديد الوقت المناسب لإعادة تفعيل إجراءات التحول إلى شركات مساهمة.
واتفق معه محمد العيد مدير مكتب العيد للاستشارات، وقال إننا نصحنا عددًا من الشركات العائلية التي كانت تسير في إجراءات التحول إلى شركات مساهمة بتأجيل تلك الخطوة خلال الفترة الحالية بسبب تأثيرات الأزمة العالمية.
وذكر لموقعنا أن عددًا من الشركات التي كانت تطلب استشارات للتحول إلى شركات مساهمة، قررت وقف إجراءات التحول، بسبب الأزمة العالمية ومخاوف الشركات من عدم نجاح الطرح في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أنه مما ساعد على تعليق قرارات التحول حال الضعف في السوق السعودية حاليا، والتراجعات التي سجلها، وبالتالي تتخوف الشركات من عدم الإقبال على أسهمها في حال طرحها في السوق بسبب تقلص السيولة والعزوف عن السوق.
أمر متوقع
من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي د. خالد الخثلان تعليق بعض الشركات إجراءات تحولها إلى شركات مساهمة أمر متوقع بسبب عمق الأزمة، وقال لـ"الأسواق.نت" إن الوقت غير مناسب؛ حيث إن السوق لا تحتمل حاليا اكتتابات جديدة، إضافة إلى أن مؤشر البورصة السعودية يعاني من تسجيل معدلات هبوط حادة أثرت على المساهمين، وأسهمت في تكبدهم خسائر مالية كبيرة.
وذكر أن الشركات الراغبة في التحول إلى شركات مساهمة تحتاج في الوقت الحالي إلى التأكد من طبيعة التأثيرات السالبة للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني، وسوق الأسهم.
وأعرب عن اعتقاده بأن قرار التأجيل لن يؤثر على اتجاه الشركات للتحول إلى شركات مساهمة، بل سيسهم في تأجيل هذه العملية، لحين اتضاح الأمور بالنسبة لتداعيات الأزمة العالمية.
حال السوق سيئة
من جهته، توقع عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية أن تتزيد أعداد الشركات التي ستتخذ قرارات بتأجيل اكتتاباتها، لتكون جاهزة للطرح مع استقرار أوضاع السوق السعودية والمتوقع له مطلع 2010.
وقدر في تصريح لموقعنا أن يصل عدد الشركات السعودية التي ستؤجل طروحاتها إلى أكثر من 100 شركة خلال الفترة القبلة، يبلغ إجمالي رؤوس أموالها قرابة 60 مليار ريال (الدولار = 3.75 ريالات).
وقال العمري إن المستثمرين وصلوا إلى حال نفسية سيئة بسبب خسارة أموالهم، خاصة أن هذه الأموال اقترض المستثمرون غالبيتها من البنوك وهم مطالبون الآن بتسديد فوائدها، مشيرًا إلى أن تراجع أحجام السيولة بسبب الأزمة العالمية يعد أحد الأسباب التي دفعت إلى إحجام الشركات عن طروحاتها، فأسعار الأسهم تراجعت إلى مستويات متدنية جدًّا، وجزء كبير من أموال المستثمرين تعد سيولة حبيسة في أسهم هبطت أسعارها.
وعن مدى نجاح أي اكتتاب يتم طرحه في السوق حاليا، قال إن الفشل يطارد أي اكتتابات قد يتم طرحها في الأسواق بنسبة لا تقل عن 60 أو 70%، وبنوك الاستثمار لا تستطيع في ظل أوضاع السوق تحمل مخاطر عملية الطرح لأنه في حال فشل الاكتتاب فإنه تكون ملزمة بتحمل التكاليف.
10 آلاف شركة عائلية
من جهته، أوضح د. ماجد قاروب رئيس لجنة المحامين في غرفة جدة أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تسببت في إرجاء الكثير من الشركات العائلية خطط التحول إلى شركات مساهمة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح قاروب أنه يوجد أكثر من 10 آلاف شركة عائلية ومساهمة مغلقة، يرغب الكثير منها في التحول إلى شركات مساهمة عامة والحفاظ على استقرارها ومستقبلها، غير أن الأزمة العالمية الحالية، وتراجع سوق الأسهم دفع الشركات إلى تأجيل قرار التحول.
الأزمة العالمية تؤجل خطط شركات عائلية سعودية للتحول إلى مساهمة
تأجيل لمدة 6 أشهر
أمر متوقع
حال السوق سيئة
10 آلاف شركة عائلية
جدة - محمد بن فارس
ألقت أزمة الائتمان العالمية بظلالها على الشركات العائلية السعودية التي كانت تخطط للتحول إلى شركات مساهمة؛ حيث قررت شركات عائلية عديدة إرجاء خططها الهادفة إلى التحول إلى مساهمة، بسبب ظروف الأزمة التي قلصت السيولة بالأسواق.
ولم تقتصر تداعيات الأزمة على الشركات العائلية، بل امتدت إلى العشرات من الشركات المساهمة التي كانت تعتزم طرح حصص للاكتتاب خلال الفترة المقبلة؛ حيث فضلت التريث لحين اتضاح الرؤية بشأن تداعيات الأزمة، ومدى قدرة الاقتصاد على احتوائها.
تأجيل لمدة 6 أشهر
وقال د. خالد الحارثي رئيس مكتب الحارثي للاستشارات الاقتصادية لـ"الأسواق.نت" إن عددًا ليس بقليل من الشركات السعودية قرر التوقف عن إتمام إجراءات تحولها إلى شركات مساهمة، بعد أن قدمنا لها النصح والمشورة بتعليق الإجراءات مؤقتًا حتى تستقر سوق الأسهم السعودية، وتخف حدة التأثيرات السالبة الناجمة عن أزمة الائتمان العالمية.
وعن مدة تعليق الإجراءات، قال إن فترة التعليق تعتمد على القدرة على احتواء أزمة الائتمان العالمية، غير أننا نقدر أن تلك الفترة قد تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، وسيتم خلال تلك الفترة دراسة الأوضاع بشكل صحيح، ومن ثم تحديد الوقت المناسب لإعادة تفعيل إجراءات التحول إلى شركات مساهمة.
واتفق معه محمد العيد مدير مكتب العيد للاستشارات، وقال إننا نصحنا عددًا من الشركات العائلية التي كانت تسير في إجراءات التحول إلى شركات مساهمة بتأجيل تلك الخطوة خلال الفترة الحالية بسبب تأثيرات الأزمة العالمية.
وذكر لموقعنا أن عددًا من الشركات التي كانت تطلب استشارات للتحول إلى شركات مساهمة، قررت وقف إجراءات التحول، بسبب الأزمة العالمية ومخاوف الشركات من عدم نجاح الطرح في ظل الظروف الراهنة.
وأشار إلى أنه مما ساعد على تعليق قرارات التحول حال الضعف في السوق السعودية حاليا، والتراجعات التي سجلها، وبالتالي تتخوف الشركات من عدم الإقبال على أسهمها في حال طرحها في السوق بسبب تقلص السيولة والعزوف عن السوق.
أمر متوقع
من جهته، اعتبر الخبير الاقتصادي د. خالد الخثلان تعليق بعض الشركات إجراءات تحولها إلى شركات مساهمة أمر متوقع بسبب عمق الأزمة، وقال لـ"الأسواق.نت" إن الوقت غير مناسب؛ حيث إن السوق لا تحتمل حاليا اكتتابات جديدة، إضافة إلى أن مؤشر البورصة السعودية يعاني من تسجيل معدلات هبوط حادة أثرت على المساهمين، وأسهمت في تكبدهم خسائر مالية كبيرة.
وذكر أن الشركات الراغبة في التحول إلى شركات مساهمة تحتاج في الوقت الحالي إلى التأكد من طبيعة التأثيرات السالبة للأزمة المالية العالمية على الاقتصاد الوطني، وسوق الأسهم.
وأعرب عن اعتقاده بأن قرار التأجيل لن يؤثر على اتجاه الشركات للتحول إلى شركات مساهمة، بل سيسهم في تأجيل هذه العملية، لحين اتضاح الأمور بالنسبة لتداعيات الأزمة العالمية.
حال السوق سيئة
من جهته، توقع عبد الحميد العمري عضو جمعية الاقتصاد السعودية أن تتزيد أعداد الشركات التي ستتخذ قرارات بتأجيل اكتتاباتها، لتكون جاهزة للطرح مع استقرار أوضاع السوق السعودية والمتوقع له مطلع 2010.
وقدر في تصريح لموقعنا أن يصل عدد الشركات السعودية التي ستؤجل طروحاتها إلى أكثر من 100 شركة خلال الفترة القبلة، يبلغ إجمالي رؤوس أموالها قرابة 60 مليار ريال (الدولار = 3.75 ريالات).
وقال العمري إن المستثمرين وصلوا إلى حال نفسية سيئة بسبب خسارة أموالهم، خاصة أن هذه الأموال اقترض المستثمرون غالبيتها من البنوك وهم مطالبون الآن بتسديد فوائدها، مشيرًا إلى أن تراجع أحجام السيولة بسبب الأزمة العالمية يعد أحد الأسباب التي دفعت إلى إحجام الشركات عن طروحاتها، فأسعار الأسهم تراجعت إلى مستويات متدنية جدًّا، وجزء كبير من أموال المستثمرين تعد سيولة حبيسة في أسهم هبطت أسعارها.
وعن مدى نجاح أي اكتتاب يتم طرحه في السوق حاليا، قال إن الفشل يطارد أي اكتتابات قد يتم طرحها في الأسواق بنسبة لا تقل عن 60 أو 70%، وبنوك الاستثمار لا تستطيع في ظل أوضاع السوق تحمل مخاطر عملية الطرح لأنه في حال فشل الاكتتاب فإنه تكون ملزمة بتحمل التكاليف.
10 آلاف شركة عائلية
من جهته، أوضح د. ماجد قاروب رئيس لجنة المحامين في غرفة جدة أن الأوضاع الاقتصادية الحالية تسببت في إرجاء الكثير من الشركات العائلية خطط التحول إلى شركات مساهمة خلال الفترة المقبلة.
وأوضح قاروب أنه يوجد أكثر من 10 آلاف شركة عائلية ومساهمة مغلقة، يرغب الكثير منها في التحول إلى شركات مساهمة عامة والحفاظ على استقرارها ومستقبلها، غير أن الأزمة العالمية الحالية، وتراجع سوق الأسهم دفع الشركات إلى تأجيل قرار التحول.