war reporter
20-12-2008, 03:54 PM
احتفالاً باليوم الوطني لقطر: عروض عسكرية باهرة على كورنيش الدوحة
العرب - سليمان حاج إبراهيم
تحول كورنيش الدوحة أمس إلى لوحة فنية مضيئة توالت عليها رياش فنانين محترفين رسموا عليها أشكالا زاهية امتزج فيها أريج الحضارة مع المستقبل المشرق المعبق بشذا التاريخ الموغل في القدم والممتد على حقب متعددة لدولة بدأت تخطو بثقة نحو الأمام للبحث عن موطئ قدم يجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
وتعانقت على كورنيش الدوحة معطيات الماضي العريق مع منجزات الحاضر الزاهر لتسطر تاريخ بناء واستقلال هوية قطر الحديثة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يحمل لواء تطورها المتنامي إصرار القيادة الرشيدة على المضي قدما في سياساتها الإصلاحية والتنموية.
ورسمت مجموعات وأفراد القوات المسلحة القطرية والحرس الأميري وقوة الأمن الداخلي «لخويا» مجموعة صور جميلة مبدعة ومتميزة أثارت إعجاب ورضا الحاضرين ووقف لها سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحياها بحرارة، وعبرت حقيقةً عن يوم التكاتف والولاء والعزة.
وتميز الاحتفال الذي امتد لساعة ونصف الساعة وحضرته جماهير غفيرة اكتظت بها أرصفة ومنصات الكورنيش منذ الصباح الباكر، بالترابط الكبير بين صور الماضي والذي جسدته أزياء وآليات قديمة تعود لحقب غابرة مع آخر التكنولوجيات العسكرية والحربية التي تمتلكها القوات القطرية التي تواكب كل تطور في هذا الصعيد.
واشرأبت أعناق الجمهور مع بداية الحفل وبعد إطلاق سلاح المدفعية لـ 18 طلقة للترحيب بسمو الأمير، قبل أن تدخل المسار خيول عربية أصيلة يمتطيها فرسان محترفون بلبسهم التقليدي الذي يحاكي صورة الأجداد الذين ذادوا عن الوطن وحموه من على صهوة جيادهم بمشيتهم الخيلاء التي تسر الناظرين تتلوهم مجموعة من الهجن يردد راكبها السلام الوطني بصوت جهوري يعبر عن فخر واعتزاز بالوطن.
وتتوالى صور الخيالة وتظهر إثرها السيارات والدراجات النارية الأولى التي استخدمتها شرطة قطر وتعود لسنة 1949، بلباسهم التقليدي الذي كان يرى فقط في صور الأبيض والأسود وتم تصويره لأول مرة بالملون من قبل الجميع ومشت في طابور طويل سيارات المرسيدس القديمة التي استخدمها رجال المرور وتحولت إلى آليات نادرة لا يوجد منها على المستوى الدولي سوى عدد قليل من السيارات التي كانت في حالة جيدة وكانت صيانتها تتم بصورة مستمرة.
والتحقت بالموكب السيارات والآليات الحديثة التي اقتنتها وزارة الداخلية التي تمتلك عددا معتبرا من السيارات المخصصة للدوريات لتحافظ بها على سلامة السكان وتؤدي واجبها على أكمل وجه، وأحاطت بالسيارات دراجات نارية متطورة جدا تستخدم في العديد من المهام المستعجلة والتنقلات لفك الاختناقات.
تنتهي سيارات إدارة المرور والدوريات القديمة منها والحديثة لتظهر آليات الدفاع المدني على مختلف أنواعها التي تفخر قطر بكونها تمتلك ترسانة متنوعة من السيارات والشاحنات التي تستخدم في جميع عمليات الإنقاذ والإطفاء والمستعدة للتدخل في جميع الأحوال والتي تم تعزيزها بآليات خاصة بإطفاء الحرائق في الأبراج العالية وإلى جانبها كانت واحدة التطهير من المواد المشعة وهي من أحدث الآليات التي تستخدمها الإدارة.
ثوانٍ وتظهر قوات الأمن الداخلي «لخويا» مستهلة عرضها الجميل بفرقة الخيالة وتميزت تلك الخيول بلباس فرسانها التقليدي. وقد ارتدى جميع أفراد «لخويا» لباسا تقليديا مزركشا من التراث القطري الموغل في القدم والذي شد إليه انتباه الحضور. وكانت فعلا خطوة جميلة بالعودة للتاريخ واقتباس الأفكار منه.
وتضمنت المسيرة عرضا لآليات عسكرية وأمنية قديمة استخدمتها القوات المسلحة والحرس الأميري وتعود لستينيات القرن الماضي إلى جانب المعدات والمركبات الحديثة لإبراز مراحل تطور القطاعات المختلفة للقوات العسكرية والأمنية وإبراز التواصل بين الماضي والحاضر حيث مرت بعض الدبابات والمدرعات الأمنية أمام المنصة وأدى أفرادها التحية لحضرة صاحب السمو والضيوف في المنصة الشرفية.
ومن بين القطع البحرية التي شاركت في العرض على مياه الخليج الزورق «مخباط» وهو صناعة قطرية 100% من إنتاج إدارة أمن السواحل والحدود بوزارة الداخلية. وأعقب العروض العسكرية البرية للقوات المسلحة والداخلية والحرس الأميري والقوات الخاصة استعراضات جوية باهرة لسلاح الجو القطري بدأت بإنزال بحري من أمام المنصة الرئيسية فوق جزيرة النخيل بالمنطاد الذي كان يحمل علم الدولة حيث نزل المظليون من علو تجاوز ألف قدم باحترافية كبيرة وتلاه استعراض لطائرات الهيلوكبتر بكافة أنواعها وأعقب ذلك قيام طائرات الميراج الحديثة بعملية استعراض شيقة أمام المنصة ورسمت تاريخ استقلال قطر في سماء الدوحة الدافئ على نحو بعث على إعجاب الحضور الكبير الذي ضم حشودا من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب. ورسمت المقاتلات الفرنسية ميراج 2000 التي تعد من أحدث الطائرات في العالم رقم 18 باللغة العربية واللاتنية وحيت بحركات استعراضية المنصة ونفذت تشكيلات جوية رائعة لاقت استحسان الحضور والجمهور خاصة وأنها قامت برسم الرقم 18 الذي يمثل اليوم الوطني للدولة بدخان عنابي وهو اللون الرسمي لقطر.
وشاركت في العروض الجوية تسع طائرات مقاتلة وعدد من المروحيات، انطلاقا من جزيرة النخيل بعرض البحر مرورا من أمام المنصة الرئيسية حيث كان الطيارون المحترفون يؤدون عروضا شيقة بتتابع وتشكيل انشطاري في إطار مناورات جوية متتابعة ودقيقة في التخطيط وباحترافية شديدة في الأداء لأن أي خطأ كان يمكن أن يتسبب في كارثة.
وتخلل العروض عملية إنزال بحري للقوات الخاصة في تمرين وهمي لتحرير قارب تبرز من خلاله مدى اليقظة والمهنية العالية في التعامل مع أية أحداث مفاجئة.
هل من صور لهذا الحدث الهام؟
الكثيرين أكدوا أن الاحتفال كان جيدا
العرب - سليمان حاج إبراهيم
تحول كورنيش الدوحة أمس إلى لوحة فنية مضيئة توالت عليها رياش فنانين محترفين رسموا عليها أشكالا زاهية امتزج فيها أريج الحضارة مع المستقبل المشرق المعبق بشذا التاريخ الموغل في القدم والممتد على حقب متعددة لدولة بدأت تخطو بثقة نحو الأمام للبحث عن موطئ قدم يجعلها في مصاف الدول المتقدمة.
وتعانقت على كورنيش الدوحة معطيات الماضي العريق مع منجزات الحاضر الزاهر لتسطر تاريخ بناء واستقلال هوية قطر الحديثة السياسية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يحمل لواء تطورها المتنامي إصرار القيادة الرشيدة على المضي قدما في سياساتها الإصلاحية والتنموية.
ورسمت مجموعات وأفراد القوات المسلحة القطرية والحرس الأميري وقوة الأمن الداخلي «لخويا» مجموعة صور جميلة مبدعة ومتميزة أثارت إعجاب ورضا الحاضرين ووقف لها سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وحياها بحرارة، وعبرت حقيقةً عن يوم التكاتف والولاء والعزة.
وتميز الاحتفال الذي امتد لساعة ونصف الساعة وحضرته جماهير غفيرة اكتظت بها أرصفة ومنصات الكورنيش منذ الصباح الباكر، بالترابط الكبير بين صور الماضي والذي جسدته أزياء وآليات قديمة تعود لحقب غابرة مع آخر التكنولوجيات العسكرية والحربية التي تمتلكها القوات القطرية التي تواكب كل تطور في هذا الصعيد.
واشرأبت أعناق الجمهور مع بداية الحفل وبعد إطلاق سلاح المدفعية لـ 18 طلقة للترحيب بسمو الأمير، قبل أن تدخل المسار خيول عربية أصيلة يمتطيها فرسان محترفون بلبسهم التقليدي الذي يحاكي صورة الأجداد الذين ذادوا عن الوطن وحموه من على صهوة جيادهم بمشيتهم الخيلاء التي تسر الناظرين تتلوهم مجموعة من الهجن يردد راكبها السلام الوطني بصوت جهوري يعبر عن فخر واعتزاز بالوطن.
وتتوالى صور الخيالة وتظهر إثرها السيارات والدراجات النارية الأولى التي استخدمتها شرطة قطر وتعود لسنة 1949، بلباسهم التقليدي الذي كان يرى فقط في صور الأبيض والأسود وتم تصويره لأول مرة بالملون من قبل الجميع ومشت في طابور طويل سيارات المرسيدس القديمة التي استخدمها رجال المرور وتحولت إلى آليات نادرة لا يوجد منها على المستوى الدولي سوى عدد قليل من السيارات التي كانت في حالة جيدة وكانت صيانتها تتم بصورة مستمرة.
والتحقت بالموكب السيارات والآليات الحديثة التي اقتنتها وزارة الداخلية التي تمتلك عددا معتبرا من السيارات المخصصة للدوريات لتحافظ بها على سلامة السكان وتؤدي واجبها على أكمل وجه، وأحاطت بالسيارات دراجات نارية متطورة جدا تستخدم في العديد من المهام المستعجلة والتنقلات لفك الاختناقات.
تنتهي سيارات إدارة المرور والدوريات القديمة منها والحديثة لتظهر آليات الدفاع المدني على مختلف أنواعها التي تفخر قطر بكونها تمتلك ترسانة متنوعة من السيارات والشاحنات التي تستخدم في جميع عمليات الإنقاذ والإطفاء والمستعدة للتدخل في جميع الأحوال والتي تم تعزيزها بآليات خاصة بإطفاء الحرائق في الأبراج العالية وإلى جانبها كانت واحدة التطهير من المواد المشعة وهي من أحدث الآليات التي تستخدمها الإدارة.
ثوانٍ وتظهر قوات الأمن الداخلي «لخويا» مستهلة عرضها الجميل بفرقة الخيالة وتميزت تلك الخيول بلباس فرسانها التقليدي. وقد ارتدى جميع أفراد «لخويا» لباسا تقليديا مزركشا من التراث القطري الموغل في القدم والذي شد إليه انتباه الحضور. وكانت فعلا خطوة جميلة بالعودة للتاريخ واقتباس الأفكار منه.
وتضمنت المسيرة عرضا لآليات عسكرية وأمنية قديمة استخدمتها القوات المسلحة والحرس الأميري وتعود لستينيات القرن الماضي إلى جانب المعدات والمركبات الحديثة لإبراز مراحل تطور القطاعات المختلفة للقوات العسكرية والأمنية وإبراز التواصل بين الماضي والحاضر حيث مرت بعض الدبابات والمدرعات الأمنية أمام المنصة وأدى أفرادها التحية لحضرة صاحب السمو والضيوف في المنصة الشرفية.
ومن بين القطع البحرية التي شاركت في العرض على مياه الخليج الزورق «مخباط» وهو صناعة قطرية 100% من إنتاج إدارة أمن السواحل والحدود بوزارة الداخلية. وأعقب العروض العسكرية البرية للقوات المسلحة والداخلية والحرس الأميري والقوات الخاصة استعراضات جوية باهرة لسلاح الجو القطري بدأت بإنزال بحري من أمام المنصة الرئيسية فوق جزيرة النخيل بالمنطاد الذي كان يحمل علم الدولة حيث نزل المظليون من علو تجاوز ألف قدم باحترافية كبيرة وتلاه استعراض لطائرات الهيلوكبتر بكافة أنواعها وأعقب ذلك قيام طائرات الميراج الحديثة بعملية استعراض شيقة أمام المنصة ورسمت تاريخ استقلال قطر في سماء الدوحة الدافئ على نحو بعث على إعجاب الحضور الكبير الذي ضم حشودا من المواطنين والمقيمين العرب والأجانب. ورسمت المقاتلات الفرنسية ميراج 2000 التي تعد من أحدث الطائرات في العالم رقم 18 باللغة العربية واللاتنية وحيت بحركات استعراضية المنصة ونفذت تشكيلات جوية رائعة لاقت استحسان الحضور والجمهور خاصة وأنها قامت برسم الرقم 18 الذي يمثل اليوم الوطني للدولة بدخان عنابي وهو اللون الرسمي لقطر.
وشاركت في العروض الجوية تسع طائرات مقاتلة وعدد من المروحيات، انطلاقا من جزيرة النخيل بعرض البحر مرورا من أمام المنصة الرئيسية حيث كان الطيارون المحترفون يؤدون عروضا شيقة بتتابع وتشكيل انشطاري في إطار مناورات جوية متتابعة ودقيقة في التخطيط وباحترافية شديدة في الأداء لأن أي خطأ كان يمكن أن يتسبب في كارثة.
وتخلل العروض عملية إنزال بحري للقوات الخاصة في تمرين وهمي لتحرير قارب تبرز من خلاله مدى اليقظة والمهنية العالية في التعامل مع أية أحداث مفاجئة.
هل من صور لهذا الحدث الهام؟
الكثيرين أكدوا أن الاحتفال كان جيدا