المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بورصة وول ستريت تطمع في حدوث طفرة



مغروور قطر
11-12-2005, 03:59 AM
بورصة وول ستريت تطمع في حدوث طفرة

ما زال هناك ثلاثة أسابيع باقية قبل الوصول إلى نهاية العام الحالي‚ ورغم هذا فقد بدأت الآمال تراود المضاربين و المتعاملين في بورصة وول ستريت في زيادة أرباحهم متسائلين : هل تشهد الأسواق قفزة مفاجئة في أسعار الأسهم مع حلول فترة الأعياد ورأس السنة الجديدة ؟ وتعلق آمال عريضة على حدوث مثل هذا الاحتمال حيث يؤكد المتعاملون في البورصة أن هذا الأمر ظل يحدث وعلى مدار السنوات العشر الماضية باستثناء عام 1997 حيث تتحرك أسعار الأسهم مع اقتراب نهاية الربع الرابع‚

وفي العام الماضي تحركت الأسواق مع ختام السنة وحققت زيادة عشوائية فقد تحرك مؤشر500 S&P ستاندرد آند بورز 500 في شهري نوفمبر وديسمبر من العام الماضي محققا زيادة تتراوح نحو 7‚2 في المائة ليقفز قبل نهاية العام لتصل نسبة الزيادة إلى 9 في المائة‚ لكن حينها كانت بورصة وول ستريت متأثرة بإعادة انتخاب الرئيس الأميركي جورج بوش وكان هذا هو الدافع المحرك للبورصة وهو ما لا يتوافر العام الحالي‚

وتشير تقديرات خبراء يعكفون على تحليل معلومات مؤشر ستاندرد آند بورز إلى أنهم لا يتوقعون حدوث طفرة هائلة أو زيادة كبيرة في أسعار الأسهم مع نهاية العام الحالي‚ ورغم هذا فإن هناك أسبابا وجيهة تدعو للاعتقاد بإمكانية حدوث زيادة في أسعار الأسهم مثل زيادة الإقبال على الشراء مع موسم الأعياد واحتفالات رأس السنة الجديدة‚

وعند مقارنة مستوى مؤشر ستاندرد آند بورز500 حاليا مع مستواه عند بداية العام نجد أن المؤشر حقق ارتفاعا واضحا على الرغم من ثبات أدائه خلال الأسابيع القليلة الماضية‚ ويتوقع بيل ميللر المدير المالي في مجموعة Legg Mason Value Trust ليج ميسون فاليو تراست المالية حدوث زيادة كبيرة في المؤشر من واقع خبرته في التعامل مع الأسواق طوال الأربعة عشر عاما الماضية‚ ويقول بيل ميللر إن الأمور تتغير سريعا مع الاقتراب من نهاية العام ويرجع ميللر نظرته تلك إلى ما وصفه بالانتعاش الكبير الذي تشهده الأسواق‚ إضافة إلى الأرباح الجيدة والمرتفعة التي حققتها الشركات التي تشكل في مجموعها حركة المؤشر‚

ويقول ميللر إنه بناء على ذلك فإن الأسهم تقف على أعتاب تحقيق زيادة ملحوظة كما توقع ميللر كذلك أن يتوقف بنك الاحتياط الأميركي عن رفع أسعار الفائدة‚

ولعل من بين الأسباب التي قد تؤدي كذلك إلى تحريك المؤشر انخفاض سعر برميل النفط إلى ما دون 60 دولارا للبرميل بعد أن كان قد وصل إلى 70 دولاراً للبرميل ما كان أكبر الأثر في إصابة المتعاملين بحالة من عدم الاستقرار وهو ما ألقى بظلاله حينها على مستويات الأداء في البورصة‚

وهناك وجهة نظر متشائمة تتوقع معاودة أسعار النفط ارتفاعها مع حلول فصل الشتاء‚كما يتوقع هؤلاء أن تستمر دورة رفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياط النقدي الأميركي‚

ويقول كريس أورندورف المدير المالي في مجموعة Pyden & Rygel بايدن آند رايجل المالية إن استمرار سياسة رفع أسعار الفائدة قد يعرقل النمو الاقتصادي و يسبب تراجعا في مؤشر الأسهم بنسبة قد تصل في وقت من الأوقات إلى 15 في المائة حسب تقديره‚

وحققت الشركات التي تعكس الصورة العامة لمؤشر ستاندرد آند بورز خلال تعاملات الربع الثالث أرباحا تفوقت على ما حققته في العام السابق وهو الأمر الذي يتكرر للعام التاسع على التوالي‚ ويتوقع خبراء ماليون متخصصون في مجموعة Thomson First Call لتحليل البيانات أن يحدث ارتفاع في حجم الأرباح بنسبة قد تصل إلى 16 في المائة وذلك بعد أن انتهت أكثر من أربعة أخماس تلك الشركات من وضع نتائجها للربع السابق‚

وبرغم أن النتائج تبدو قوية للوهلة الأولى إلا أنها سجلت تراجعا عن توقعات بدايات أكتوبر الماضي‚ ووفق ما يتردد في مجموعة Thomson First Call فإن توقعات الربع الرابع لن تحقق أرقاما كبيرة ونتائج قوية كما هو معتاد‚

ويرى أبهيجيت شاكرابورتي Abhijit Chakrabortti المحلل الاستراتيجي في شؤون الأسواق لدى بنك مورغان شيس أن توقعات الأرباح الكبيرة للربع الرابع مبالغ فيها لكنه لم يستبعد حدوث مفاجآت في سوق الأسهم الأميركية‚ وتوقع شاكرابورتي ارتفاع معدلات وأرقام أرباح الشركات في سوق الأسهم الأميركية خلال العام المقبل‚