المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المركز»: الأزمة المالية تخلق صفقات مغرية في خضم الظروف الصعبة الراهنة



مغروور قطر
22-12-2008, 12:15 AM
المركز»: الأزمة المالية تخلق صفقات مغرية في خضم الظروف الصعبة الراهنة
الاثنين 22 ديسمبر 2008 - الأنباء



أشار البحث الذي أعدته شركة المركز المالي الكويتي «المركز» مؤخرا إلى الفرص التي يمكن اقتناصها باعتبارها صفقات مغرية في خضم الظروف الصعبة الراهنة، الى ان وضع السوق الحالي يظهر ضعفا هائلا، لكن مع ذلك يشهد السيناريو الكلي بيع الكثير من الأسهم الممتازة بأسعار مغرية.

وأشار التقرير إلى أن ما يقارب 35% من الشركات في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتداول بأقل من قيمتها الدفترية، أي ان السعر إلى القيمة الدفترية أقل من واحد، مقابل 0% في بداية العام، وكان الانكماش الكلي لشركات دول مجلس التعاون الخليجي وصل تقريبا من ناحية السعر إلى القيمة الدفترية إلى63%، أي من 3.7 إلى 1.3 خلال العام الحالي، ومع ذلك، كان معدل العائد على السهم معتدلا نسبيا وانحدر من 21% إلى 17%.

وبين التقرير ان قطاعي العقار والخدمات المالية نالا النصيب الأكبر من التراجع لأسباب منطقية، حيث بزغت فرص جذابة في قطاعات أخرى غير متضررة.

وهذه الظاهرة ليست حكرا فقط على منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بل يمكن ملاحظتها في الأسواق الناشئة، حيث تقود دول البرازيل والهند والصين وروسيا قائمة الفرص.

وكان السعر إلى القيمة الدفترية في الشركات الهندية قد تقلص بمعدل 68% خلال هذا العام.

وركز التقرير على أسهم الشركات المدرجة التي تتمتع بحجم جيد في قطاعات مستقرة، ولديها تاريخ جيد منذ إدراجها ومستوى مقبول من السيولة، ومن ثم يقوم التقرير بتدقيق هذه القائمة من حيث التدفق النقدي، وتغطية الفائدة، والربحية، ومعايير ربحية السهم والتقييم.

ورأى التقرير أن 21 شركة تتنوع في أنحاء المنطقة والقطاعات من أصل 461 شركة، تتمتع بمخاطر ضئيلة واحتمال انخفاض محدود بسبب قدرتها على تحمل إجراءات الرقابة المتشددة.

منهجية التقرير
ويستند التقرير إلى نموذج كمي مكون من مرحلتين تم تطويره من قبل فريق البحوث في المركز، تعرف المرحلة الأولى بأنها مرحلة الاقصاء أو «الغربلة»، حيث تم إخضاع أسهم 461 شركة مدرجة في بورصات السعودية والكويت والإمارات وقطر ومصر لعمليات تدقيق شملت إقصاء الأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة، إقصاء أسهم القطاعين العقاري والمالي كونهما حاليا متضررين، إقصاء الشركات التي لديها تاريخ إدراج أقل من عامين، إزالة الشركات التي لديها تاريخ مالي أقل من عامين والشركات التي لديها سيولة منخفضة في سوق الأسهم، وينتج عن اتباع خطوات المرحلة الأولى قائمة مكونة من 21 سهما من أصل 461 سهما مدرجا في البورصات المذكورة أعلاه.

أما المرحلة الثانية فتعمل على تدقيق متانة الأساسيات وجاذبية التقييم للـ 21 سهما.

وذلك للوصول إلى ترتيب مركب.

وتتم عمليات التدقيق هذه بوساطة نموذج متعدد العوامل، إذ تستخدم عشرة عوامل مختلفة للوصول إلى الترتيب المرجح.

وبين التقرير ان مضاعفات السعر تقلصت إلى القيمة الدفترية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بشكل كبير منذ بداية العام وحتى الآن، حيث بلغ تداول السعر إلى القيمة الدفترية بشكل اجمالي في مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال لأسواق دول التعاون 3.73 مرات في نهاية العام الماضي مقارنة مع 1.3 مرة حاليا، أي ان الانكماش بلغ 63%.

واشار التقرير إلى انه لاتزال القيمة المتداولة في أسواق دول التعاون بالمستويات ذاتها التي شهدتها في عام 2007، في حين شهد عاما 2005 و2006 مستويات سيولة استثنائية، لكن القيمة المتداولة منذ بداية هذا العام حتى نوفمبر الماضي بلغت 80% من إجمالي القيمة المتداولة في 2007.

ويتوقع التقرير أن تنحدر هذه الفجوة في حال أخذنا بيانات ديسمبر في الحسبان.

الصفقات المغرية
حدد التقرير قائمة الفرص النهائية باعتبار هذه الشركات إما ذات قيمة سوقية كبيرة أو متوسطة، كما أنها لا تعمل في القطاعين المالي والعقاري، وتملك تاريخا لا يقل عن عامين من حيث الإدراج، وسيولة جيدة (القيمة المتداولة).

المرتبة الأولي
وقال التقرير ان خمس صفقات مغرية جاءت في المقدمة هي الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) حيث تحتل «سابك» المركز الأول في قائمة الصفقات المغرية ويعود السبب الأساسي في ذلك إلى السيولة الجيدة إلى معدل الدخل الصافي الذي يبلغ 0.92، ومعدل تغطية الفائدة العالي بنحو 14 مرة، والعائد المتوقع على السهم بنسبة 30% وحركة التصحيح الكبيرة في سعر السهم ومضاعفات السعر إلى القيمة الدفترية بمعدل 72% و76% على التوالي.

ويتم تداول السهم الآن عند مكرر ربحية يبلغ 4.72 مرة.

المرتبة الثانية
أما المرتبة الثانية فجاءت شركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو) حيث تملك سافكو أعلى هامش ربحية في عمليات التشغيل من بين الشركات المنتجة للأسمدة في المنطقة، وأفادت كلفة الإنتاج المنخفضة للغاز والتي تساوي 0.75 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية الشركة من ناحية الربحية.

إلى جانب أن أسعار المنتجات شهدت اتجاها متصاعدا حتى الربع الثالث من عام 2008.

وشهدت منتجات الشركة الأساسية من الامونيا واليوريا حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي ارتفاعا في أسعارها بمقدار 46% و21% على الأساس المعدل الفصلي، وشهدت الأرباح أيضا نموا بمقدار 195% للربع الثالث من 2008 و154% للأشهر التسعة الأولى من عام 2008 على الأساس السنوي.

المرتبة الثالثة
أما المرتبة الثالثة فجاءت شركة الاتصالات السعودية حيث تعتبر الشركة السعودية للاتصالات واحدة من أقوى شركات الاتصالات في عام 2008 من حيث عمليات التوسع، إذ إنها وفي أقل من عام واحد، استطاعت توسيع عملياتها التشغيلية من دولة واحدة هي المملكة العربية السعودية إلى ثماني دول جديدة.

من ناحيته منح استحواذ الشركة على 25% من أسهم شركة ماكسيز فرصة لدخول أسواق ماليزيا والهند وإندونيسيا، وسمح لها استحواذها على 36% من أسهم شركة «أوجر» بتثبيت أقدامها في تركيا وجنوب أفريقيا ولبنان والأردن، إلى جانب استحواذها على 26% من أسهم مزود الاتصالات الكويتي الثالث الذي تم إطلاقه تحت مسمى «ڤيڤا».

واشار التقرير إلى ان عمليات التوسع هذه نتجت عن مصاريف ونفقات رأسمال إضافية مقارنة مع السنوات السابقة، ومع ذلك، فإن الجزء الإيجابي من عمليات الاستحواذ هو أن معظمها تم في أسواق ناشئة ذات معدل اختراق ضئيل، مما يرجح تحقيق نمو عائد كبير للشركة في المستقبل.

وبالنسبة للأشهر التسعة الأولى من هذا العام، لايزال نمو عوائد الاتصالات السلكية واللاسلكية قويا وبلغ 117% و35% على التوالي.

ويعود جزء من النمو في الربع الثالث من 2008 لنتائج «أوجر للاتصالات» الطيبة.

وأكد التقرير ان هامش الربح قبل خصم الفائدة والضرائب وتسديد الديون لايزال جيدا ووصل إلى 49% (وتمثل هذه النسبة هبوطا بمقدار 500 نقطة أساس مقارنة بالفترة نفسها من عام 2007)، ورغم ذلك تأثر الربح الصافي سلبيا بسبب خسائر اسواق صرف العملات والبنود الاستثنائية.

واشار التقرير الى انه على صعيد سعر السوق الحالي وبعيدا عن النمو المتوقع في العوائد وصافي الدخل تبعا لعمليات التوسع، فإن السهم يوفر ربحية سهمية جاذبة بمقدار 9.51%، خاصة أن الشركة تملك تدفقات نقدية قوية إلى معدل صافي الدخل بمقدار 1.41، وشهد السهم هبوطا بمقدار 46.63%، كما انحدر السعر إلى القيمة الدفترية بمعدل 50%.

المرتبة الرابعة
وأوضح التقرير ان صناعات قطر جاءت في المرتبة الرابعة، حيث شهدت صناعات قطر توسعا كبيرا في معدل العائد على الأرباح في عام 2008 بمقدار 24 نقطة أساس، وجاء هذا التوسع الكبير في عائد الأرباح على خلفية تحسين القدرة الإنتاجية وزيادة أسعار السلع.

وشهد أغلب قطاعات الشركة توسعا في طاقتها الإنتاجية في عام 2008، ومن المتوقع أن تستمر على هذا النحو في عام 2009 أيضا، لكن رغم ذلك شهدت أسعار السلع تباطؤا ملحوظا في الربع الثالث من عام 2008.

من ناحيتها، سجلت الشركة نموا في العوائد بمقدار 88% في الأشهر التسعة الأولى من عام 2008. وشهدت وحدتا تصنيع الحديد الصلب (قاسكو) والبتروكيماويات (قابكو) وهما المساهمان الأقوى في عوائد الشركة (40% و20%) على التوالي زيادة في عوائدهما بمعدل 87% و86% على التوالي.

وكانت أسعار الحديد الصلب أعلى بمقدار 61% على الأساس السنوي في أغسطس عندما ارتفعت، أيضا كانت أسعار الإيثيلين والبولي إيثيلين منخفض الكثافة أعلى بمقدار 35% و36% في يوليو على الأساس السنوي عندما ارتفعت، بينما انخفضت أسعار هذه السلع حاليا بنسبة 23% و67% و46% للحديد الصلب والإيثيلين والبولي إيثيلين منخفض الكثافة على التوالي على الأساس السنوي.

هذا وقد شهد الدخل الصافي نموا ضخما حتى الربع الثالث من عام 2008، وسجلت صناعات قطر نموا في الأرباح بمقدار 110% للأشهر التسعة الأولى من عام 2008.

وعزز هذا النمو زيادة أرباح قطاع الحديد الصلب بمقدار 145%، والتي تشكل 23% من الأرباح، و113% نمو أرباح قطاع الأسمدة (قافكو) والتي تشكل 43% من الأرباح.

وتوقع التقرير أن يؤثر انخفاض أسعار المنتجات على معدلات نمو الأرباح بشكل سلبي، ومع ذلك يرى التقرير أن الشركة ستوسع طاقتها الإنتاجية في 2009 تماما كما جرى في هذا العام.

علاوة على هذا، يتوقع التقرير أن تكون هناك زيادة بنسبة 30% في نوعية مبيعات الإيثيلين وزيادة بنسبة 16% في قضبان الحديد في 2009 على الأساس السنوي.

من جانبه، شهد سعر سهم صناعات قطر انحدارا مقداره 48% منذ بداية العام حتى الآن، كما انخفض السعر إلى القيمة الدفترية بمقدار 62%. ويتم تداول السهم عند مكرر ربحية الأشهر الاثني عشر الأخيرة 3.71 مرة.