المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السفينة القطرية تعود من غزّة..سفينة ثانية في 4 يناير



Golden_men
24-12-2008, 06:40 AM
عن صحيفة العرب القطرية
الرابط: http://www.alarab.com.qa/details.php?docId=66986&issueNo=366&secId=16


عودة بعثة «الكرامة» إلى الدوحة
سفينة قطرية ثانية إلى غـزّة 4 يناير


2008-12-24
الدوحة - ياسين بن لمنور
عاد فجر أمس الطاقم القطري الممثل في نائب المدير العام لمؤسسة الشيخ عيد بن محمد آل ثاني الخيرية عايض بن دبسان القحطاني ورئيس لجنة كافل اليتيم طلال المنصوري من مدينة غزّة الفلسطينية، بعد رحلة بحرية قادتهم في سفينة قطرية تحمل اسم «الكرامة» إلى غزّة لكسر الحصار المفروض عليها انطلاقاً من الشواطئ القبرصية.
واستقبل القحطاني والمنصوري في بهو مطار الدوحة من قبل جمع من المواطنين وبعض المسؤولين بالورود والتكبير، وقال القحطاني في مؤتمر صحفي عقده بالمطار، إن رحلة الكرامة كانت عبارة عن حلقة تواصل بين الشعبين القطري والفلسطيني لاسيما أهل غزّة المحاصرين، لافتاً إلى أن الرحلة التي انطلقت من قبرص تم التحضير لها مسبقاً والتنسيق مع حركة غزة الحرّة التي أصبحت خبيرة في مثل هذه الرحلات كونها أول حركة كسرت الحصار بحرياً، وقال إن القارب القطري تم تفتيشه من قبل الحكومة القبرصية، كما تم تفتيش كل المعدات والمؤونة، وتم التعرف على الآليات القانونية التي تسمح برحلة دون متاعب، وأشار إلى أن بعض الزوارق الإسرائيلية التفت حول سفينة الكرامة المحملة بطـنّين من الأدوية والمواد الغذائية لكن لم يتم التعرض لها، وطالبوهم فقط بتسليمهم بعض المتضامنين من الذين كانوا على متن السفينة والبالغ عددهم 15، لكنهم رفضوا الانصياع لذلك، لتخلي سبيلهم الزوارق الإسرائيلية.
وقال القحطاني إنه تم اختيار إطلاق اسم «الكرامة» على السفينة القطرية لأن أهل غزة أهل الكرامة الذين رفعوا راية الأمة ودحروا عدو الله ويقومون خلال ليلهم ونهارهم بمقاومة مستمرة للعدو الصهيوني الغاصب، إضافة إلى أن أهل قطر هم أهل الكرم والكرامة ولهذا فإن السفينة سميت باسم الكرامة لأنها تنطلق من أهل الكرم إلى أهل العزة والكرامة. وخلال نزولهم بغزّة قال القحطاني بلغة ينتابها شيء من التأثر، إن أهل غزّة يعيشون مأساة كارثية، ويعانون من نقص فادح في الكهرباء والماء والأدوية والمواد الغذائية، مما حال دون مزاولة الكثيرين لدراستهم وعلاج البعض، مشيراً إلى وجود بعض الآلات الطبية ثمنها يفوق 100 ألف دولار لكنها معطلة بسبب قطعة غيار لا يتعدى ثمنها 100 دولار، كما أشار إلى وضع المستشفيات المفجع، إذ أكد أن عدد الحاضنات لا يتعدى الست مع تسجيل عجز في التكفل بمرضى الكلى، وأشار إلى تسجيلهم لغياب الطعام لدى العديد من الأسر ونقص في مواد البناء وتزايد عدد العاطلين عن العمل.
وواصل القحطاني رفقة المنصوري سرد جزء من المأساة الإنسانية التي يعيشها فلسطينيو غزّة، لاسيما الأطفال، وأشار المنصوري إلى الشجاعة التي يتحلى بها الغزيون رغم الحصار، وإلى قوة شخصيتهم، لكنه لم يخفِ تأثره بالحالات التي قابلها لاسيما فيما يخص الأطفال الذين بُترت بعض أعضائهم.
وأكد القحطاني أنه لم يكن يتوقع أن سفينة الكرامة ستكسر الحصار بهذه السهولة، وكشف عن التحضير لرحلة ثانية في الرابع من يناير المقبل في سفينة تكون أكبر من سفينة الكرامة، كما أشار إلى عقده لعدّة لقاءات مع جمعيات خيرية في فلسطين للوقوف على حجم الاحتياجات، كما تم الاطلاع على بعض المشاريع التي يحتاجها القطاع وتدخل في إطار الخدمة العامة.
وفي ذات السياق سيتم التكفل بخمسة آلاف أسرة من جملة 65 ألف أسرة تعاني من عدم وجود كفالة، ووجه دعوة للمحسنين لتبرع للمساهمة في هذا العمل، إذ ستكلف كل عائلة 100 دولار.
وأوضح القحطاني أنه تمت زيارة عدد من المشروعات الخاصة بإنتاج المواد الأساسية للمعيشة وتم عمل دراسة حول ما ينقص هذه المؤسسات حتى يتسنى مساعدتها في الفترة القريبة القادمة وتوفير ما ينقصها من مواد أولية وذلك لكي يستفيد أكبر عدد من الأفراد من هذه المساعدات، كما نوه إلى أن الوفد القطري سيقوم بترجمة الدراسات التي قام بها في الأراضي المحتلة وتحويلها إلى مشاريع في القريب العاجل.
وذكر القحطاني أن السفينة القطرية لاقت إقبالاً كبيراً من إخواننا الفلسطينيين وأشاد بمجهودها عدد كبير من مسؤولي غزة، كما أن الشعب الفلسطيني عـبّر عن سعادته بوجود الوفد القطري من خلال صور متعددة، موضحاً أن هذا الشعور وجده الوفد القطري على وجوه أغلب أفراد الشعب الفلسطيني في مخيمات غزة والذي يؤكد حاجتهم لمزيد من الزيارات التي تخفف عنهم وتمد يد العون لهم في مواجهة المحنة التي يمرون بها.
وذكر القحطاني أن مساعدات دولة قطر تمثلت في مجموعة أساسية متنوعة من الأدوية وأتت بناءً على تقارير وزارة الصحة الفلسطينية، وتغطي هذه الأدوية احتياجات بعض الأمراض المعروفة كالسرطان واحتياجات مرضى غسيل الكلى وبعض أمراض الأطفال الأخرى، بالإضافة إلى ذلك تمثلت المساعدات القطرية في بعض المستلزمات الأخرى الهامة للأطفال مثل الحليب وبعض العناصر الأخرى.