مغروور قطر
27-12-2008, 02:57 PM
http://www.raya.com/mritems/images/2008/12/26/2_405901_1_206.gif
الديار القطرية تواجه الأزمة المالية العالمية بنمو متواصل وبناء قاعدة عريضة من العملاء
تستثمر في أكثرمن 32 دولة حول العالم وعدد مشاريعها يفوق 60 مشروعاً ضخما
40 مليار دولار قيمة استثماراتها الداخلية والخارجية
غانم آل سعد: الرؤية المستقبلية لدولة قطـر تتحول إلى واقع مع تطور لوسيل
تتعاون مع أكثر من 125 شركة ومكتب عالمي وتمتلك 11 فرعاً خارجياً
الديار تتحدى نفسها بمنتجعي الهواره المغربي وخليج ابن هاني في سوريا الدوحة – أحمد سيــد:
تواجه شركة الديار القطرية - أكثر شركات الاستثمار العقاري فاعلية وإبداعاً في المنطقة - تداعيات الأزمة المالية العالمية بتكريس جل جهدها لتحقيق النمو المتواصل وبناء قاعدة عريضة من الصداقات والعملاء، بالإضافة الى احترامها لثقافة وتقاليد المجتمع الذي تعمل فيه.
وقد تأسست الديار القطرية في العام 2004 برأس مال يصل إلى مليار دولار من موارد قطر ، لمواكبة النمو الاقتصادي الهائل الذي تحققه دولة قطـر ولتنسيق أولويات التطوير بالدولة، لاسيما قطاع السياحة الراقية والمميزة وفق خطط دقيقة وكذلـك المجتمعات العمرانية الفاخرة ، وتستطيع الشركة أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في تحفيز التنمية العقارية وجذب الفرص الأستثمارية في قطر والمنطقة برمتها. كما تسعى الديار القطرية من خلال رؤية استثمارية متميزة واستراتيجية جريئة في العمل، ومن خلال مجموعة من المشاريع التنموية والتطويرية التي تقوم بتنفيذها حالياً إلى احداث تغييرات هامة في المفاهيم الاستثمارية السائدة في المنطقة.
ولكونها شركة استثمارية مملوكة بالكامل من قبل جهاز قطر للاستثمار، وهي الهيئة الاستثمارية الرسمية للدولة، تحرص الشركة على توفير البنية التحتية الملائمة وتعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية في وقت تشهد فيه قطر نمواً اقتصادياً غير مسبوق. كما تتولى الشركة رعاية وتنسيق فرص التنمية العقارية التي لا تشوبها شائبة من الناحية المالية والتي ستؤدي إلى نمو دائم خلال السنوات المقبلة.
وبما أن الشركة أصلاً وأساساً تستند في نشاطها الاستثماري إلى مبادئ اقتصادية سليمة وإلى افضل الممارسات الاستثمارية على الصعيد العالمي ، فإنها تحرص على طرح أفكار للاستثمار العقاري من شأنها تحسين وإثراء حياة الفرد في كل مجتمع تزاول نشاطها فيه. ومن خلال الربط والتوفيق بين عملية التنمية والاستراتيجية الوطنية لقطر، تسعى الديار القطرية إلى تفعيل التنمية الاقتصادية الشاملة في قطر وفي مجمل المنطقة. وعلاوة على ذلك، تعتمد الشركة في إدارتها على مجموعة من الإداريين والقياديين المشهود لهم بالخبرة الواسعة والكفاءة العالية في مجالات أعمالهم، من تصميم وتخطيط وإنشاء وإدارة تنمية عقارية، بالإضافة إلى تدريب موظفين محليين.
الاستثمارات الخارجية
هذا الجمع بين الفكر الإبداعي والامكانيات المالية وكادر من الموظفين الموهوبين هو سر النجاح الباهر الذي تحققه الشركة. وبالإضافة إلى قدرة الشركة على تطوير فرص النمو في قطر، فإنها تعمل بفاعلية على تطوير وتوفير الفرص الاستثمارية في العالم. وفي هذا الصدد فقد استطاعت الشركة أن تقوم بالإستثمار في أكثرمن 32 دولة في شتى أنحاء العالم بحجم استثمارات بلغ 40 مليار دولار، كما وصل عدد مشاريعها الى أكثر من 60 مشروعاً حول العالم ، بالتعاون مع أكثر من 125 شركة ومكتب عالمي ، واستطاعت شركة الديار القطرية أن تقوم بإفتتاح 11 فرعاً خارجياً لها.
المشاريع العالمية
اما على صعيد المشاريع العالمية، اولها كان مشروع المنتجع السياحي الفاخر الذي تبلغ تكلفته 330 مليون دولار ويحتل مساحة تصل إلى 230 هكتار على ساحل الهواره في مدينة طنجا المغربية، وهو يتكون من فندقين من فئة الخمس نجوم يتمتعان بجميع المرافق المساندة: شاليهات ساحلية، ومركز للمعارض، وناد وملعب للغولف محاط بوحدات سكنية، فضلاً عن سوق للحرف التقليدية والشعبية. أما المشروع الثاني فجاء ثمرة للتعاون مع حكومة سلطنة عمان ويستهدف خلق موقع سياحي بيئي نموذجي تبلغ مساحته 200 هكتار وذلك برأس الحد في ولاية صور العمانية.
هذا وقد إعلنت الشركة منذ فترة وجيزة عن عدة مشاريع هامة في سوريا. اذ تقوم شركة الديار القطرية ببناء منتجع خليج ابن هاني في مدينة اللاذقية، وهو منتجع سياحي يمتد على مساحة ما يقارب 270.000 متر مربع ليشتمل على فيلات بإطلالة بحرية رائعة وشقق ساحلية وفندق من فئة الخمس نجوم، ومنطقة تجارية، ومارينا اضافة الى قرية مخصصة للصيد وقناة مائية لإتاحة الفرصة للسياح لقضاء عطلة خيالية يستمتعون من خلالها بالضيافة العربية الأصيلة في ظل أجواء عالمية. كما تعتزم الشركة انشاء مشروع سكني وتجاري في العاصمة دمشق، فعلى مساحة نصف مليون متر مربع في قلب المدينة التاريخي النابض يقام مشروع ديار دمشق، وهو مجمع سكني تجاري يجمع بتناغم بين الشقق السكنية الراقية والمحلات التجارية الانيقة المتعددة المستويات بما فيها جادة الاسواق الفخمة التي تتصل بالمحور التاريخي لمدينة دمشق القديمة.
إن مشروع منطقة الواجهة البحرية هو المرحلة الأولى التي اطلقتها الشركة من مشروع تطوير لوسيل الذي تصل كلفته إلى خمسة مليارات دولار أمريكي. ويعد هذا الجزء من المشروع من أضخم مشاريع التطوير العقاري وأكثرها إبداعاً في قطر من حيث إجمالي المساحة والتكلفة الاستثمارية والفلسفة التي يستند إليها. ولا بد من الاشارة هنا إلى أن كافة العقارات المتاحة للاستثمار في منطقة الواجهة البحرية قد نفذت خلال ساعات من اطلاق المشروع شأنها في ذلك شأن الكثير من المناطق الأخرى لمشروع لوسيل.
كما إن مشروع تطوير لوسيل بمساحته التي تزيد عن 35 كيلو متر مربع، وبإتساعه لحوالي 200.000 شخص، وميزانيته التي تقدر بحوالي 5 مليار دولار أمريكي، يعد أحد أكبر مشاريع التطوير العقاري في المنطقة. ولا شك أن هذه التوسعة الفاتنة للشواطئ الشمالية للعاصمة القطرية ستحيل المساحات المنبسطة والمعرضة للرياح البحرية العاتية هناك شيئاً أخر تماماً وستغير وجه المدينة والمشهد الاقتصادي فيها تغييراً جذرياً وتجعله أكثر رونقاً وجاذبية.
وتعتبر الشراكة سمة تتميز بها شركة الديار القطرية، ولأننا نطمح بأن يكون تنفيذنا للمشاريع مطابقاً لأدق المعايير العالمية، فإننا نمتلك اليوم انطلاقاً من هذه الرؤية حصة تبلغ (45%) من حصص شركة بروة العقارية التي تركز على تطوير المشاريع في قطر لصالح الاستثمار المحلي بالإضافة إلى الاستثمارات الخارجية. وفي هذا السياق يجدر التنويه إلى الشراكة التي أقيمت مع VCGP( VINCI Consulting Grand Projects)المتخصصة في تنفيذ المشاريع الضخمة حيث نتج عنها فرصة نادرة للجمع بين ثنائي ذو مستوى عالمي لتقدم نموذجاً راقياً من البناء والإنشاء وليتسنى لنا الاستفادة من خبرات هذه الشراكة عند تصميم وتنفيذ المشاريع في الشرق الأوسط.
وأيضاً تم إنشاء شراكة مع الشركة العالمية السنغافورية لإدارة المنشآت (CIAM pte.LTD ) وهي جزء من مجموعة RSP لتقديم خدمات المرافق الإدارية. حيث تعنى شركة CIAM بتقديم الحلول التقنية الأمر الذي سيتيح لشركة الديار القطرية فرصة تأمين خدمات متعددة بدءاً من تأسيس البنية التحتية ووصولاً لمرحلة إدارة المنشآت، فضلا ًعن تعزيز موقعها الرائد في قطاعي الإستثمار والتطوير العقاري في المنطقة.
الشركاء التجاريون
أما الشركاء التجاريون لشركة الديار القطرية فهم من القادة المعروفيين عالمياً في القطاعات الصناعية التي يعملون فيها. فالشركة تعمل، على سبيل المثال، على مجموعة من المشاريع الكبيرة مع مهندسين معماريين ذات شهرة واسعة من أمثال لورد فورمن فوستر وشركائه، مايكل كريفز وشركائه، بالإضافة إلى ميرفي جان إنك. كما لدى الشركة علاقات تجارية وثيقة مع الشركة العالمية للهندسة، شركة آروب الشهيرة. هذه العلاقات والمشاريع المشتركة تساعد الشركة على توسيع وتحسين موقعها المتنامي كمطور أملاك وشركة للاستثمار العقاري من الطراز العالمي.
إن اطلاق الديار القطرية بامكاناتها الكبيرة يكتسب أهمية خاصة، إذ يشهد سوق العقارات في قطر طفرة لافتة حيث تشير تقديرات حديثة إلى أن استثمارات بقيمة مليارات الريالات القطرية ستتجه نحو هذه القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة. وكمطور رئيسي ستوفر الديار القطرية لمطوري العقارات المحليين منهم والأجانب فرصاً جذابة للاستثمار في مشاريع عديدة في قطر والمنطقة بالكامل. بالإضافة الى ذلك، ستعمد الشركة لإفساح المجال أمام المهتمين من المستثمرين للإستفادة من فرص الاستثمار في العديد من الشركات المالية والعقارية على حد سواء.
مشروع لوسيل
لكن لا يكتمل الحديث عن شركة الديار القطرية دون ذكر مشروعها الضخم فى دولة قطر وهو مشروع لوسيل التطويري ، فلا تذكر الديار القطرية إلا ويذكر معها مشروع لوسيل الـذي يمتد على مساحة 35 كيلومتراً مربعاً وسيحتضن ما يزيد عن 200.000 نسمة في مجتمع عمراني متكامل شمال مدينة الدوحة. حيث يعد مشروع لوسيل أكبر مشروعات شركة الديار القطرية وأهمها حيث إنه لا يجسد الرؤية الثاقبة لدولة قطر فحسب، بل يمثل آمالها وطموحاتها أيضـاً.
ومن خلال مشروع لوسيل تقوم شركة الديار القطرية بتحويل رؤية صاحب السمو أمير الدولة إلى واقع ملموس بتوفير غدٍ مشرق وعيش رغيد للأجيال القادمة. والمشروع عبارة عن مدينة متكاملة مزودة بأحدث المرافق والخدمات، ولاسيما أنه سيتم بناؤها تبعاً لمخطط دقيق ومتجانس يجمع بين حداثة التكنولوجيا وجمال المعمار التي ترتكز على رؤية جامعة وشاملة لتجسيد كيفية حياة وتفاعل الجاليات والأسر التي تعيش تتفاعل على أرض دولة قطر.
ستوفر لوسيل بيئة معيشية متميزة تجمع بين كمال التصميم المعماري، وروعة التخطيط الهندسي لوحداتِها السكنية والتجارية، بما فيها من المرافق الترفيهية والرياضية والمتعددة الاستخدامات، في توازنٍ طبيعي مع الحدائق والمساحاتِ الخارجية. تمزج لوسيل بين التصاميم المعمارية التي تجسد التقاليد القطرية والطرز المعمارية الحديثة في تناغم غير مسبوق، لتخلقَ بيئةً عائليةً فريدة تجمعُ بينَ سلاسةِ المدنيةِ الحديثة وتحافظُ على دفءِ القيمِ الأصيلة رغم تعدد الثقافات.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، فإن هذه الرؤية الثاقبة لدولة قطر والتي وضعت المجتمع والتقاليد المحلية في الصدارة، خرجت إلى النور حيث بدأت تتضح معالم المناطق المختلفة التي يضمها مشروع لوسيل. حيث لفتت هـذه الرؤية الثاقبة وهذا التطور الملموس على أرض الواقع انتباه العالم أجمع.
لوسيل ليست مجردَ مدينةٍ جديدة يتم بناؤها، بل هي الوجهةُ التي سيقصِدُها النخبة، فهي عبارة عن واجهة مائية طبيعية على امتداد خمسةٍ وثلاثينَ كيلومتراً مربعاً، تُطلُ على مياه الخليج الصافية بزُرقتِها اللازوردية، تتحولُ إلى مدينةٍ عصريةٍ ذاتِ طرازٍ عالمي مميز وامتداد طبيعي للعاصمة القطرية الدوحة حيث يضم مشروع لوسيل فنادق فخمة وجسور المرسى البحري (المارينا) ومراكز تجارية تضم أشهر الماركات العالمية بالإضافة إلى محلات متنوعة متميزة بخلاف الطريق السريع المؤدية له بجانب الخيارات السكنية المنوعة التي ترضي جميع الأذواق وتلبي مختلف الاحتياجات.
للترفيةِ والاستمتاعِ نصيبٌ وافر في لوسيل، فهناك ملعبٌ للغولف، وشواطئُ بِـكْر لم تعبثْ بها أيد من قبل، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للتسلية والترفيه. كما تضمُ المرافقُ الأساسية المساجدَ والمدارسَ والحدائقَ بخلافِ مراكزِ التسوق والمراكزِ الطبيةِ الحديثة، اجتمعت معاً في تحفةٍ هندسيةٍ متقنة، تربِطُها شبكةُ مواصلاتٍ متكاملة بدءاً بالمترو، مروراً بالطرقِ ومساراتِ الدراجاتِ الهوائية وانتهاءاُ بمساربِ المشاة.
مشروع ملعب الغولف السكني
لقد أعلنت شركة الديار القطرية مؤخراً عن بيع حق تطوير مشروع ملعب الغولف السكني التابع لمدينة لوسيل، حيث أعلن كل من أركابيتا بنـك، وهو مؤسسة استثمارية عالمية مقرها البحرين، وشركة الامتياز للاستثمار (ش.م.ك.) وهي شركة استثمار مقرها الكويت، عن تكوين مشروع تضامني لتطوير (السدرة) الـذي يمثل مشروع الغولف السكني ضمن مدينة لوسيل بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي.
يقوم هـذا المشروع التضامني بتطوير ملعب غولف عالمي متكامل يضم 3.200 وحدة سكنية تتوزع بإتقان حول ملعب غولف (تصميم غريغ نورمان) بجانب أكاديمية (كريس ايفرت للتنس)، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق والمنشآت الأخرى التي بُنيت وفق أحدث المعايير التي وضعتها شـركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، والمالك والمطور الرئيسي لمشروع لوسيل، والشركات الفرعية التابعة له ومن بينها شـركة لوسيل للتطوير العقاري بوصفها القائمة على إدارة المشروع.
تضم الوحدات السكنية لمشروع (السدرة) عدداً من الفيلات الحديثة، بالإضافة إلى بنايات سكنية فاخرة بجانب عدد من الشقق الواقعة ضمن بنايات قليلة الارتفاعات والتي تمتد جميعها لتشكل المجتمعات العمرانية المختلفة داخل المشروع. تم توزيع المجتمعات العمرانية بكل دقة لتستقر حول مساحات خضراء شاسعة وملاعب للأطفال. كما سيشمل المشروع مدرسة عالمية تقوم على إدارتها (انترناشـيونال سكول سيستمز) بوصفها واحدة من رواد مزودي خدمات التربية والتعليم في أمريكا الشمالية.
وبجانب ملعب غريغ نورمان للغولف وأكاديمية كريس ايفرت للتنس، حرص القائمون على المشروع على الاستعانة بفريق عالمي رفيع من المطورين العقاريين والمهندسين المعماريين والمهندسين المدنين والقائمين على تخطيط المشاريع بالإضافة إلى مستشاري البيئة وغيرهم من الخبراء وذلـك لضمان استيفاء أعلى معايير التصميم والبناء في جميع مراحل مشروع (السدرة).
يتم تطوير المشروع على قطعة أرض تمتد بمساحة 3.2 مليون متر مربع يحتل منها ملعب الغولف نحو 1.5 مليون متراً مربعاً.
وفي هـذا الصدد صرح الرئيس التنفيذي لشـركة الديار القطـرية، غانم بن سعد آل سعد، قائلاً: "يحتل هـذا الجزء أكبر منطقة في مشروع لوسيل، ونحن نشعر بالفخر والسعادة لاستقطاب المستثمرين المرموقين من أصحاب الخبرة والسمعة الطيبة على غرار بنـك أركابيتا وشركة الامتياز."
وأضاف بقوله: "في ظل تقلبات الاقتصادي العالمي، فإن الإعلان عن استثمار بهذا الحجم في دولة قطر يعد حدثاً جديراً بالاهتمام، كما أنه يجسد في هـذه الحالة التوجه الصادق لأبرز المشروعات العقارية وأرفعها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي."
وبصفتها واحدة من الشركات العقارية الرائدة وأكثرها تأثيراً وإبداعاً في قطاع الاستثمار العقاري في العالم، فقد سخرت شـركة الديـار القطـرية للإستثمار العقاري طاقاتها نحـو التنمية المستدامة لتشيد جسور الأخوة المتينة من خلال المجتمعات العمرانية المتكاملة التي تقوم ببنائها مع مراعاة قدسية الثقافة والتقاليد المحلية والمعايير البيئية في المواقع التي تختارها.
وقد استطاعت شـركة الديـار القطـرية تحقيق التوازن بين التطوير والإستراتيجية الوطنية للدولة وذلـك لدعم التقدم الاقتصادي الهائل الذي تحققه قطـر بصفة خاصة ومنطقة الخليج العربي بصفة عامة.
إن رؤية شـركة الديار القطرية بتحقيق التنمية المستدامة حيث تضع التقاليد المحلية للمجتمعات التي تتواجد فيها في المقام الأول تتجلى بصورة كبيرة في مشروع (لوسيل) في قطـر. فعلى مدى الشهور القليلة الماضية، بدأت تتضح معالم أكبر مشروع تطوير عمراني للشـركة حيث بدأت تتشكل ملامحه في الأفق مع اكتمال أعمال البنية التحتية في بعض مناطق المشروع والتسليم المبكر للأراضي إلى المطورين العقاريين لمباشرة أعمالهم.
تأسيس شركة لوسيل
وفي شهر سبتمبر 2008 ، أعلنت شركة الديار القطرية للإشتثمار العقاري عن تأسيس شـركة لوسيل للتطوير العقاري بهدف العمل بصورة مستقلة عن شركة الديار القطرية، وتم تعيين السيد محمـد بن علي الهدفة رئيساً تنفيذياً للشـركة الجديدة، على أن يكون رئيسه المباشر هو الرئيس التنفيذي لشـركة الديار القطرية ، غانم بن سعد آل سعد.
إن تأسيس الشـركة الجديدة يسهل تكريس العلاقات بين المساهمين والشركاء الرئيسيين في مشروع لوسيل بما فيهم المستثمرين وشركاء التطوير، وفي هـذا الصدد صرح الرئيس التنفيذي للشـركة الجديدة، محمـد بن علي الهدفة، بقوله: "ستقوم شـركة لوسيل للتطوير العقاري بتشكيل صيغة أكثر خصوصية لعلاقة شـركة الديار القطرية مع المساهمين والشركاء الحاليين لنا، حيث سنقدم للمستثمرين والمطورين في لوسيل على حد سواء مجموعة منوعة ومتخصصة من الخدمات بما يضمن تحقيق طموحات التطوير والبناء التي رسموها."
من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لشـركة الديار القطرية، غانم بن سعد آل سعد، قائلاً: "نظراً للنمو الهائل في عمليات شـركة الديار القطرية على الصعيد العالمي، فقد قرر مجلس الإدارة أنه من أجل ضمان استمرار نجاح مشروع لوسيل يتعين تأسيس شـركة جديدة، وهي شـركة لوسيل للتطوير العقاري على أن يكون هدفها الأوحد التركيز على عمليات مشروع لوسيل، وبالأخص التطوير والتشييد والبناء والإدارة الدائمة لعمليات المشروع."
وفي هـذا الصدد صرح الهدفة بقوله: "لقد حالفنا الحظ عندما تمكننا من استغلال الطلب المتزايد على العقار في دولة قطر وذلـك باغتنام الفرصة لإقامة مشروعات تطوير المجتمعات العمرانية المتكاملة على طراز عصري حديث بالدولة على غرار مشروع لوسيل العملاق."
ويختتم الهدفة بقوله:"إن رؤية شـركة الديار القطرية، والتي تم تكليف شـركة لوسيل للتطوير العقاري بتحقيقها على أرض الواقع، تتلخص في التفرد والتميز عن باقي كبار المطورين العقاريين في المنطقة من حيث الإستراتيجية التي نتبناها وذلـك بالتركيز على مبادئنا وقيمنا بالالتزام بإنشاء وإدارة مشروعات التنمية المستدامة وطريقة تأثيرها على الجاليات التي تخدمها."
الديار القطرية تواجه الأزمة المالية العالمية بنمو متواصل وبناء قاعدة عريضة من العملاء
تستثمر في أكثرمن 32 دولة حول العالم وعدد مشاريعها يفوق 60 مشروعاً ضخما
40 مليار دولار قيمة استثماراتها الداخلية والخارجية
غانم آل سعد: الرؤية المستقبلية لدولة قطـر تتحول إلى واقع مع تطور لوسيل
تتعاون مع أكثر من 125 شركة ومكتب عالمي وتمتلك 11 فرعاً خارجياً
الديار تتحدى نفسها بمنتجعي الهواره المغربي وخليج ابن هاني في سوريا الدوحة – أحمد سيــد:
تواجه شركة الديار القطرية - أكثر شركات الاستثمار العقاري فاعلية وإبداعاً في المنطقة - تداعيات الأزمة المالية العالمية بتكريس جل جهدها لتحقيق النمو المتواصل وبناء قاعدة عريضة من الصداقات والعملاء، بالإضافة الى احترامها لثقافة وتقاليد المجتمع الذي تعمل فيه.
وقد تأسست الديار القطرية في العام 2004 برأس مال يصل إلى مليار دولار من موارد قطر ، لمواكبة النمو الاقتصادي الهائل الذي تحققه دولة قطـر ولتنسيق أولويات التطوير بالدولة، لاسيما قطاع السياحة الراقية والمميزة وفق خطط دقيقة وكذلـك المجتمعات العمرانية الفاخرة ، وتستطيع الشركة أن تلعب دوراً بالغ الأهمية في تحفيز التنمية العقارية وجذب الفرص الأستثمارية في قطر والمنطقة برمتها. كما تسعى الديار القطرية من خلال رؤية استثمارية متميزة واستراتيجية جريئة في العمل، ومن خلال مجموعة من المشاريع التنموية والتطويرية التي تقوم بتنفيذها حالياً إلى احداث تغييرات هامة في المفاهيم الاستثمارية السائدة في المنطقة.
ولكونها شركة استثمارية مملوكة بالكامل من قبل جهاز قطر للاستثمار، وهي الهيئة الاستثمارية الرسمية للدولة، تحرص الشركة على توفير البنية التحتية الملائمة وتعزيز التنمية الاجتماعية الاقتصادية في وقت تشهد فيه قطر نمواً اقتصادياً غير مسبوق. كما تتولى الشركة رعاية وتنسيق فرص التنمية العقارية التي لا تشوبها شائبة من الناحية المالية والتي ستؤدي إلى نمو دائم خلال السنوات المقبلة.
وبما أن الشركة أصلاً وأساساً تستند في نشاطها الاستثماري إلى مبادئ اقتصادية سليمة وإلى افضل الممارسات الاستثمارية على الصعيد العالمي ، فإنها تحرص على طرح أفكار للاستثمار العقاري من شأنها تحسين وإثراء حياة الفرد في كل مجتمع تزاول نشاطها فيه. ومن خلال الربط والتوفيق بين عملية التنمية والاستراتيجية الوطنية لقطر، تسعى الديار القطرية إلى تفعيل التنمية الاقتصادية الشاملة في قطر وفي مجمل المنطقة. وعلاوة على ذلك، تعتمد الشركة في إدارتها على مجموعة من الإداريين والقياديين المشهود لهم بالخبرة الواسعة والكفاءة العالية في مجالات أعمالهم، من تصميم وتخطيط وإنشاء وإدارة تنمية عقارية، بالإضافة إلى تدريب موظفين محليين.
الاستثمارات الخارجية
هذا الجمع بين الفكر الإبداعي والامكانيات المالية وكادر من الموظفين الموهوبين هو سر النجاح الباهر الذي تحققه الشركة. وبالإضافة إلى قدرة الشركة على تطوير فرص النمو في قطر، فإنها تعمل بفاعلية على تطوير وتوفير الفرص الاستثمارية في العالم. وفي هذا الصدد فقد استطاعت الشركة أن تقوم بالإستثمار في أكثرمن 32 دولة في شتى أنحاء العالم بحجم استثمارات بلغ 40 مليار دولار، كما وصل عدد مشاريعها الى أكثر من 60 مشروعاً حول العالم ، بالتعاون مع أكثر من 125 شركة ومكتب عالمي ، واستطاعت شركة الديار القطرية أن تقوم بإفتتاح 11 فرعاً خارجياً لها.
المشاريع العالمية
اما على صعيد المشاريع العالمية، اولها كان مشروع المنتجع السياحي الفاخر الذي تبلغ تكلفته 330 مليون دولار ويحتل مساحة تصل إلى 230 هكتار على ساحل الهواره في مدينة طنجا المغربية، وهو يتكون من فندقين من فئة الخمس نجوم يتمتعان بجميع المرافق المساندة: شاليهات ساحلية، ومركز للمعارض، وناد وملعب للغولف محاط بوحدات سكنية، فضلاً عن سوق للحرف التقليدية والشعبية. أما المشروع الثاني فجاء ثمرة للتعاون مع حكومة سلطنة عمان ويستهدف خلق موقع سياحي بيئي نموذجي تبلغ مساحته 200 هكتار وذلك برأس الحد في ولاية صور العمانية.
هذا وقد إعلنت الشركة منذ فترة وجيزة عن عدة مشاريع هامة في سوريا. اذ تقوم شركة الديار القطرية ببناء منتجع خليج ابن هاني في مدينة اللاذقية، وهو منتجع سياحي يمتد على مساحة ما يقارب 270.000 متر مربع ليشتمل على فيلات بإطلالة بحرية رائعة وشقق ساحلية وفندق من فئة الخمس نجوم، ومنطقة تجارية، ومارينا اضافة الى قرية مخصصة للصيد وقناة مائية لإتاحة الفرصة للسياح لقضاء عطلة خيالية يستمتعون من خلالها بالضيافة العربية الأصيلة في ظل أجواء عالمية. كما تعتزم الشركة انشاء مشروع سكني وتجاري في العاصمة دمشق، فعلى مساحة نصف مليون متر مربع في قلب المدينة التاريخي النابض يقام مشروع ديار دمشق، وهو مجمع سكني تجاري يجمع بتناغم بين الشقق السكنية الراقية والمحلات التجارية الانيقة المتعددة المستويات بما فيها جادة الاسواق الفخمة التي تتصل بالمحور التاريخي لمدينة دمشق القديمة.
إن مشروع منطقة الواجهة البحرية هو المرحلة الأولى التي اطلقتها الشركة من مشروع تطوير لوسيل الذي تصل كلفته إلى خمسة مليارات دولار أمريكي. ويعد هذا الجزء من المشروع من أضخم مشاريع التطوير العقاري وأكثرها إبداعاً في قطر من حيث إجمالي المساحة والتكلفة الاستثمارية والفلسفة التي يستند إليها. ولا بد من الاشارة هنا إلى أن كافة العقارات المتاحة للاستثمار في منطقة الواجهة البحرية قد نفذت خلال ساعات من اطلاق المشروع شأنها في ذلك شأن الكثير من المناطق الأخرى لمشروع لوسيل.
كما إن مشروع تطوير لوسيل بمساحته التي تزيد عن 35 كيلو متر مربع، وبإتساعه لحوالي 200.000 شخص، وميزانيته التي تقدر بحوالي 5 مليار دولار أمريكي، يعد أحد أكبر مشاريع التطوير العقاري في المنطقة. ولا شك أن هذه التوسعة الفاتنة للشواطئ الشمالية للعاصمة القطرية ستحيل المساحات المنبسطة والمعرضة للرياح البحرية العاتية هناك شيئاً أخر تماماً وستغير وجه المدينة والمشهد الاقتصادي فيها تغييراً جذرياً وتجعله أكثر رونقاً وجاذبية.
وتعتبر الشراكة سمة تتميز بها شركة الديار القطرية، ولأننا نطمح بأن يكون تنفيذنا للمشاريع مطابقاً لأدق المعايير العالمية، فإننا نمتلك اليوم انطلاقاً من هذه الرؤية حصة تبلغ (45%) من حصص شركة بروة العقارية التي تركز على تطوير المشاريع في قطر لصالح الاستثمار المحلي بالإضافة إلى الاستثمارات الخارجية. وفي هذا السياق يجدر التنويه إلى الشراكة التي أقيمت مع VCGP( VINCI Consulting Grand Projects)المتخصصة في تنفيذ المشاريع الضخمة حيث نتج عنها فرصة نادرة للجمع بين ثنائي ذو مستوى عالمي لتقدم نموذجاً راقياً من البناء والإنشاء وليتسنى لنا الاستفادة من خبرات هذه الشراكة عند تصميم وتنفيذ المشاريع في الشرق الأوسط.
وأيضاً تم إنشاء شراكة مع الشركة العالمية السنغافورية لإدارة المنشآت (CIAM pte.LTD ) وهي جزء من مجموعة RSP لتقديم خدمات المرافق الإدارية. حيث تعنى شركة CIAM بتقديم الحلول التقنية الأمر الذي سيتيح لشركة الديار القطرية فرصة تأمين خدمات متعددة بدءاً من تأسيس البنية التحتية ووصولاً لمرحلة إدارة المنشآت، فضلا ًعن تعزيز موقعها الرائد في قطاعي الإستثمار والتطوير العقاري في المنطقة.
الشركاء التجاريون
أما الشركاء التجاريون لشركة الديار القطرية فهم من القادة المعروفيين عالمياً في القطاعات الصناعية التي يعملون فيها. فالشركة تعمل، على سبيل المثال، على مجموعة من المشاريع الكبيرة مع مهندسين معماريين ذات شهرة واسعة من أمثال لورد فورمن فوستر وشركائه، مايكل كريفز وشركائه، بالإضافة إلى ميرفي جان إنك. كما لدى الشركة علاقات تجارية وثيقة مع الشركة العالمية للهندسة، شركة آروب الشهيرة. هذه العلاقات والمشاريع المشتركة تساعد الشركة على توسيع وتحسين موقعها المتنامي كمطور أملاك وشركة للاستثمار العقاري من الطراز العالمي.
إن اطلاق الديار القطرية بامكاناتها الكبيرة يكتسب أهمية خاصة، إذ يشهد سوق العقارات في قطر طفرة لافتة حيث تشير تقديرات حديثة إلى أن استثمارات بقيمة مليارات الريالات القطرية ستتجه نحو هذه القطاع خلال السنوات القليلة المقبلة. وكمطور رئيسي ستوفر الديار القطرية لمطوري العقارات المحليين منهم والأجانب فرصاً جذابة للاستثمار في مشاريع عديدة في قطر والمنطقة بالكامل. بالإضافة الى ذلك، ستعمد الشركة لإفساح المجال أمام المهتمين من المستثمرين للإستفادة من فرص الاستثمار في العديد من الشركات المالية والعقارية على حد سواء.
مشروع لوسيل
لكن لا يكتمل الحديث عن شركة الديار القطرية دون ذكر مشروعها الضخم فى دولة قطر وهو مشروع لوسيل التطويري ، فلا تذكر الديار القطرية إلا ويذكر معها مشروع لوسيل الـذي يمتد على مساحة 35 كيلومتراً مربعاً وسيحتضن ما يزيد عن 200.000 نسمة في مجتمع عمراني متكامل شمال مدينة الدوحة. حيث يعد مشروع لوسيل أكبر مشروعات شركة الديار القطرية وأهمها حيث إنه لا يجسد الرؤية الثاقبة لدولة قطر فحسب، بل يمثل آمالها وطموحاتها أيضـاً.
ومن خلال مشروع لوسيل تقوم شركة الديار القطرية بتحويل رؤية صاحب السمو أمير الدولة إلى واقع ملموس بتوفير غدٍ مشرق وعيش رغيد للأجيال القادمة. والمشروع عبارة عن مدينة متكاملة مزودة بأحدث المرافق والخدمات، ولاسيما أنه سيتم بناؤها تبعاً لمخطط دقيق ومتجانس يجمع بين حداثة التكنولوجيا وجمال المعمار التي ترتكز على رؤية جامعة وشاملة لتجسيد كيفية حياة وتفاعل الجاليات والأسر التي تعيش تتفاعل على أرض دولة قطر.
ستوفر لوسيل بيئة معيشية متميزة تجمع بين كمال التصميم المعماري، وروعة التخطيط الهندسي لوحداتِها السكنية والتجارية، بما فيها من المرافق الترفيهية والرياضية والمتعددة الاستخدامات، في توازنٍ طبيعي مع الحدائق والمساحاتِ الخارجية. تمزج لوسيل بين التصاميم المعمارية التي تجسد التقاليد القطرية والطرز المعمارية الحديثة في تناغم غير مسبوق، لتخلقَ بيئةً عائليةً فريدة تجمعُ بينَ سلاسةِ المدنيةِ الحديثة وتحافظُ على دفءِ القيمِ الأصيلة رغم تعدد الثقافات.
وخلال الأشهر القليلة الماضية، فإن هذه الرؤية الثاقبة لدولة قطر والتي وضعت المجتمع والتقاليد المحلية في الصدارة، خرجت إلى النور حيث بدأت تتضح معالم المناطق المختلفة التي يضمها مشروع لوسيل. حيث لفتت هـذه الرؤية الثاقبة وهذا التطور الملموس على أرض الواقع انتباه العالم أجمع.
لوسيل ليست مجردَ مدينةٍ جديدة يتم بناؤها، بل هي الوجهةُ التي سيقصِدُها النخبة، فهي عبارة عن واجهة مائية طبيعية على امتداد خمسةٍ وثلاثينَ كيلومتراً مربعاً، تُطلُ على مياه الخليج الصافية بزُرقتِها اللازوردية، تتحولُ إلى مدينةٍ عصريةٍ ذاتِ طرازٍ عالمي مميز وامتداد طبيعي للعاصمة القطرية الدوحة حيث يضم مشروع لوسيل فنادق فخمة وجسور المرسى البحري (المارينا) ومراكز تجارية تضم أشهر الماركات العالمية بالإضافة إلى محلات متنوعة متميزة بخلاف الطريق السريع المؤدية له بجانب الخيارات السكنية المنوعة التي ترضي جميع الأذواق وتلبي مختلف الاحتياجات.
للترفيةِ والاستمتاعِ نصيبٌ وافر في لوسيل، فهناك ملعبٌ للغولف، وشواطئُ بِـكْر لم تعبثْ بها أيد من قبل، بالإضافة إلى مناطق مخصصة للتسلية والترفيه. كما تضمُ المرافقُ الأساسية المساجدَ والمدارسَ والحدائقَ بخلافِ مراكزِ التسوق والمراكزِ الطبيةِ الحديثة، اجتمعت معاً في تحفةٍ هندسيةٍ متقنة، تربِطُها شبكةُ مواصلاتٍ متكاملة بدءاً بالمترو، مروراً بالطرقِ ومساراتِ الدراجاتِ الهوائية وانتهاءاُ بمساربِ المشاة.
مشروع ملعب الغولف السكني
لقد أعلنت شركة الديار القطرية مؤخراً عن بيع حق تطوير مشروع ملعب الغولف السكني التابع لمدينة لوسيل، حيث أعلن كل من أركابيتا بنـك، وهو مؤسسة استثمارية عالمية مقرها البحرين، وشركة الامتياز للاستثمار (ش.م.ك.) وهي شركة استثمار مقرها الكويت، عن تكوين مشروع تضامني لتطوير (السدرة) الـذي يمثل مشروع الغولف السكني ضمن مدينة لوسيل بقيمة 3.5 مليار دولار أميركي.
يقوم هـذا المشروع التضامني بتطوير ملعب غولف عالمي متكامل يضم 3.200 وحدة سكنية تتوزع بإتقان حول ملعب غولف (تصميم غريغ نورمان) بجانب أكاديمية (كريس ايفرت للتنس)، بالإضافة إلى مجموعة من المرافق والمنشآت الأخرى التي بُنيت وفق أحدث المعايير التي وضعتها شـركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، والمالك والمطور الرئيسي لمشروع لوسيل، والشركات الفرعية التابعة له ومن بينها شـركة لوسيل للتطوير العقاري بوصفها القائمة على إدارة المشروع.
تضم الوحدات السكنية لمشروع (السدرة) عدداً من الفيلات الحديثة، بالإضافة إلى بنايات سكنية فاخرة بجانب عدد من الشقق الواقعة ضمن بنايات قليلة الارتفاعات والتي تمتد جميعها لتشكل المجتمعات العمرانية المختلفة داخل المشروع. تم توزيع المجتمعات العمرانية بكل دقة لتستقر حول مساحات خضراء شاسعة وملاعب للأطفال. كما سيشمل المشروع مدرسة عالمية تقوم على إدارتها (انترناشـيونال سكول سيستمز) بوصفها واحدة من رواد مزودي خدمات التربية والتعليم في أمريكا الشمالية.
وبجانب ملعب غريغ نورمان للغولف وأكاديمية كريس ايفرت للتنس، حرص القائمون على المشروع على الاستعانة بفريق عالمي رفيع من المطورين العقاريين والمهندسين المعماريين والمهندسين المدنين والقائمين على تخطيط المشاريع بالإضافة إلى مستشاري البيئة وغيرهم من الخبراء وذلـك لضمان استيفاء أعلى معايير التصميم والبناء في جميع مراحل مشروع (السدرة).
يتم تطوير المشروع على قطعة أرض تمتد بمساحة 3.2 مليون متر مربع يحتل منها ملعب الغولف نحو 1.5 مليون متراً مربعاً.
وفي هـذا الصدد صرح الرئيس التنفيذي لشـركة الديار القطـرية، غانم بن سعد آل سعد، قائلاً: "يحتل هـذا الجزء أكبر منطقة في مشروع لوسيل، ونحن نشعر بالفخر والسعادة لاستقطاب المستثمرين المرموقين من أصحاب الخبرة والسمعة الطيبة على غرار بنـك أركابيتا وشركة الامتياز."
وأضاف بقوله: "في ظل تقلبات الاقتصادي العالمي، فإن الإعلان عن استثمار بهذا الحجم في دولة قطر يعد حدثاً جديراً بالاهتمام، كما أنه يجسد في هـذه الحالة التوجه الصادق لأبرز المشروعات العقارية وأرفعها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي."
وبصفتها واحدة من الشركات العقارية الرائدة وأكثرها تأثيراً وإبداعاً في قطاع الاستثمار العقاري في العالم، فقد سخرت شـركة الديـار القطـرية للإستثمار العقاري طاقاتها نحـو التنمية المستدامة لتشيد جسور الأخوة المتينة من خلال المجتمعات العمرانية المتكاملة التي تقوم ببنائها مع مراعاة قدسية الثقافة والتقاليد المحلية والمعايير البيئية في المواقع التي تختارها.
وقد استطاعت شـركة الديـار القطـرية تحقيق التوازن بين التطوير والإستراتيجية الوطنية للدولة وذلـك لدعم التقدم الاقتصادي الهائل الذي تحققه قطـر بصفة خاصة ومنطقة الخليج العربي بصفة عامة.
إن رؤية شـركة الديار القطرية بتحقيق التنمية المستدامة حيث تضع التقاليد المحلية للمجتمعات التي تتواجد فيها في المقام الأول تتجلى بصورة كبيرة في مشروع (لوسيل) في قطـر. فعلى مدى الشهور القليلة الماضية، بدأت تتضح معالم أكبر مشروع تطوير عمراني للشـركة حيث بدأت تتشكل ملامحه في الأفق مع اكتمال أعمال البنية التحتية في بعض مناطق المشروع والتسليم المبكر للأراضي إلى المطورين العقاريين لمباشرة أعمالهم.
تأسيس شركة لوسيل
وفي شهر سبتمبر 2008 ، أعلنت شركة الديار القطرية للإشتثمار العقاري عن تأسيس شـركة لوسيل للتطوير العقاري بهدف العمل بصورة مستقلة عن شركة الديار القطرية، وتم تعيين السيد محمـد بن علي الهدفة رئيساً تنفيذياً للشـركة الجديدة، على أن يكون رئيسه المباشر هو الرئيس التنفيذي لشـركة الديار القطرية ، غانم بن سعد آل سعد.
إن تأسيس الشـركة الجديدة يسهل تكريس العلاقات بين المساهمين والشركاء الرئيسيين في مشروع لوسيل بما فيهم المستثمرين وشركاء التطوير، وفي هـذا الصدد صرح الرئيس التنفيذي للشـركة الجديدة، محمـد بن علي الهدفة، بقوله: "ستقوم شـركة لوسيل للتطوير العقاري بتشكيل صيغة أكثر خصوصية لعلاقة شـركة الديار القطرية مع المساهمين والشركاء الحاليين لنا، حيث سنقدم للمستثمرين والمطورين في لوسيل على حد سواء مجموعة منوعة ومتخصصة من الخدمات بما يضمن تحقيق طموحات التطوير والبناء التي رسموها."
من جانبه صرح الرئيس التنفيذي لشـركة الديار القطرية، غانم بن سعد آل سعد، قائلاً: "نظراً للنمو الهائل في عمليات شـركة الديار القطرية على الصعيد العالمي، فقد قرر مجلس الإدارة أنه من أجل ضمان استمرار نجاح مشروع لوسيل يتعين تأسيس شـركة جديدة، وهي شـركة لوسيل للتطوير العقاري على أن يكون هدفها الأوحد التركيز على عمليات مشروع لوسيل، وبالأخص التطوير والتشييد والبناء والإدارة الدائمة لعمليات المشروع."
وفي هـذا الصدد صرح الهدفة بقوله: "لقد حالفنا الحظ عندما تمكننا من استغلال الطلب المتزايد على العقار في دولة قطر وذلـك باغتنام الفرصة لإقامة مشروعات تطوير المجتمعات العمرانية المتكاملة على طراز عصري حديث بالدولة على غرار مشروع لوسيل العملاق."
ويختتم الهدفة بقوله:"إن رؤية شـركة الديار القطرية، والتي تم تكليف شـركة لوسيل للتطوير العقاري بتحقيقها على أرض الواقع، تتلخص في التفرد والتميز عن باقي كبار المطورين العقاريين في المنطقة من حيث الإستراتيجية التي نتبناها وذلـك بالتركيز على مبادئنا وقيمنا بالالتزام بإنشاء وإدارة مشروعات التنمية المستدامة وطريقة تأثيرها على الجاليات التي تخدمها."