المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم القطرية تتماسك والمؤشر يقلص خسائره إلـــى 7 نقــاط



مغروور قطر
27-12-2008, 03:07 PM
الأسهم القطرية تتماسك والمؤشر يقلص خسائره إلـــى 7 نقــاط




الاستقرار.. سمة الأداء في بورصة الدوحة خلال الأسبوع
الدوحة – القبس:
أبدى سوق الأسهم القطري قدرا كبيرا من التماسك خلال تعاملات الأسبوع الفائت، حيث قاومت الأسهم بشراسة موجة بيوعات قادها عدد من المستثمرين، وكادت تطيح بالمكتسبات الطفيفة التي حالت دون انحدار المؤشر الى ما دون 6 آلاف نقطة، بل وحملته الى مستوى 7 آلاف نقطة قبل أسبوعين، ليستقر به المقاوم في نهاية المطاف فوق 6500 نقطة نتيجة استمرار عمليات الشد والجذب والحيرة بين المستثمرين.
فقد سجل المؤشر العام لبورصة الدوحة انخفاضا طفيفا لا يكاد يذكر، بلغت نسبته 0.11% وبمقدار 7 نقاط، ليقفل في نهاية الأسبوع على 6635 نقطة.
لكن قيمة الأسهم المتداولة ارتفعت بنسبة كبيرة بلغت 4.5% لتصل الى 2.96 مليار ريال مقابل 2.83 مليار ريال.
كما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم المتداولة في بورصة الدوحة بنسبة طفيفة لم تتجاوز 0.06 لتصل الى 269.2 مليار ريال مقابل 269 مليار ريال.
ومن اجمالي 43 شركة مطروحة للتداول في البورصة، لم ترتفع سوى أسهم 10 شركات فقط، بينما كان الانخفاض من نصيب 29 شركة، في الوقت الذي حافظت فيه أسهم 4 شركات على أسعارها ثابتة دون تغير.
وتمكن سهم البنك التجاري من قيادة تعاملات الأسبوع بحصة نسبتها 19.3% من قيمة التداول الاجمالية، تلاه سهم الصناعات القطرية بنسبة 13.1%، ثم سهم شركة بروة العقارية بنسبة 8.7%.
وحافظت أسهم شركات ذات طابع مالي وخدمي استراتيجي، على أدائها الايجابي في تعاملات السوق خلال الأسبوع الفائت، مستفيدة من الدعم الذي وفرته محافظ المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحليين الذين يرغبون في الحفاظ على هذه الأسهم للاستفادة من التوزيعات التي دأبت على تنفيذها نهاية كل عام مالي.
وبدا أن عملية تصنيف نوعيات الأسهم القطرية كانت عاملا مؤثرا في التعاملات الأخيرة، اذ لجأ مستثمرون الى أسهم تسمى بـ «الممتازة» أملا في الحصول على عوائدها في نهاية العام المالي، فيما خبت درجة الطلب على أسهم تتسم بسمة المضاربة والتي تعتمد تحركاتها على فترة غياب البيانات المؤثرة.
ولوحظ أن الفترة القريبة الفائته قد كشفت النقاب عن عودة المستثمرين الى عنصر الأساسيات، وما يتوقع أن يتم توزيعه من طرف كبريات الشركات على صعيد العام المالي الحالي، وذلك على هامش انعقاد الجمعيات العمومية العادية وغير العادية لهذه الشركات في الثلث الأول من العام المقبل.
ورغم الضعف الذي بدأ يصيب نشاط العمليات البحرية حول العالم، مع ضعف الطلب الناتج عن حالة التباطؤ والركود في كبرى الاقتصادات العالمية، غير أن سهمي شركتي النقل البحري و الملاحة لايزالان يسجلان أداء ايجابيا.
وتعتبر شركة ميرسك سيلاند أكبر شركات الشحن بالحاويات على مستوى العالم.
وجاء الأداء الايجابي للسهمين بعد مرور أيام طويلة على صدور نبأ دراسة الاندماج في ما بينهما، كما يأتي هذا الأداء، فيما أعلنت ادارة سوق الدوحة عن سحب السهمين الى جانب دلالة القابضة وكيوتل من عينة مؤشر السوق اعتبارا من العام المقبل، على أن تحل محلهما شركات بنك الخليج التجاري (الخليجي) وشركة الخليج القابضة الى جانب شركة بروة العقارية ومصرف الريان.

استقرار نسبي بعد تدخل جهاز قطر للاستثمار

لم يأت الاستقرار النسبي لمؤشر بورصة الدوحة من فراغ، وانما كان نتاجا للعديد من العوامل الايجابية التي ساعدت في عودة الثقة الى المستثمرين وتركهم لحالة الخوف التي انتابتهم من بداية الأزمة العالمية، واستجاب المستثمرون أخيرا الى صوت العقل وتفاعلوا ايجابيا مع المحفزات العديدة والتي تمثلت في تدخل جهاز قطر للاستثمار بشراء جزء من أسهم البنوك بنسب تصل الى20%، وكذلك أرباح الشركات الممتازة خلال الاشهر التسعة الأولى من العام، والتي بلغت 24 مليار ريال مرتفعة بنسبة 57% مقارنة مع الفترة المقابلة من عام 2007.
وكان للتوزيعات النقدية للشركات دور في اعادة الثقة للمستثمرين والدخول من جديد الى السوق مستفيدين من هذه التوزيعات وخصوصا مع اقتراب نهاية العام، بالاضافة الى شراء الشركات لجزء من أسهمها، ما أضفى نوعا من الارتياح والثقة بقوة هذه الشركات.
والمتابع الجيد لأسواق المال يجد انه في الفترة السابقة كان العامل النفسي هو المسيطر على تحركات المستثمرين، ما يجعله في حالة تتبع مستمر للأسواق العالمية والسير في ركبها، رغم التأكد من قوة الاقتصاد، ولكن الخوف كان يدفعهم الى عمليات البيع التي كلفتهم الكثير في الفترة السابقة، اما الآن فقد عاد الهدوء الى المستثمرين وعاد معه استقرار السوق الذي يعكس حالة المستثمرين النفسية في هذا الوقت من العام.