المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستثمار في البورصة بدون معرفة.. إهدار للأموال



الوعب
28-12-2008, 06:23 AM
قضية للمناقشة:

الأزمة العالمية كشفت المشكلة والاستفادة منها مطلوب على وجه السرعة
التنمية الاقتصادية هي حصاد التنمية المعرفية وتعد من الأصول عالية التقدير
أسواق المال هي أداة لقياس القيمة الاقتصادية لأصول المجتمع
فك الارتباط النفسي عن الأسواق الخارجية الأقرب للطريق الصحيح
الصيفي:المستثمرون يرون في البورصة اتجاها واحدا فقط هو الاتجاه الصعودي
عمار: المطالبة بعقد دورات تدريبية للمستثمرين لتوعيتهم بأحوال السوق
متابعة- طوخي دوام:

الأسواق المالية حديث الساعة وما يحدث فيها من تداعيات على كل لسان سواء خبراء أومستثمرين أو من ليس لهم علاقة بالبورصة وأسواق المال .. فالأسواق المالية عصب الاقتصاد ومن اجلها اجتمع رؤساء الدول المتقدمة والنامية على حدا سواء وعلى جميع المستويات لإيجاد حلول لتداعيات الأزمة العالمية وتأثيرها على أسواق المال ولقد تناولت وسائل الأعلام بكل مستوياتها المسموعة والمقروءة والمرئية انهيارات الأسواق المالية وتداعياتها على جميع الجوانب الاقتصادية في المجتمع.
ونظرا لأهمية هذا القطاع ومدى تأثر المتعاملين به فتحت الراية الاقتصادية هذا الموضوع ولكن من منظور آخر ألا وهو دور المعرفة للاستثمار الأمثل في الأسواق المالية ودخول المستثمرين إلى الأسواق المالية بدون دراسة أو تدريب هل هو مفيد لهم أم انه سيكبدهم خسائر مالية تدفعهم للهروب ؟..ومن هنا كان تعلم فن التعامل مع الأسواق المالية جد مهم حتى يكون المستثمر بعيدا عن التقلبات وأن يتجنب المخاطرة بأمواله في أسواق متقلبة مثل أمواج البحر ويكاد الظن يكون يقينا إن معلومات كثير من المستثمرين عن أسواق المال مشوشة بل وبعيدة عن الواقع الحقيقي لهذا النشاط المهم .
الكثيرون يرون أن الأسواق المالية مجالا ضخما للمقامرة أو المضاربة وأنها يمكن أن تجعل من يرتادها في سماء الغنى وقد تجعله في قاع الخسارة.
في السنوات الماضية دخل إلى السوق مجموعة من المستثمرين ليس لهم الخبرة الكافية في التعامل مع الأسواق المالية وكان دافعهم في ذلك إما تقليد من حولهم أو الطمع في أرباح كبيرة من جراء الاستثمار معتمدين على المقولة ان الاستثمار في الأسواق المالية ربحا بلا تعب.. من هنا قد يسعى البعض بعد ترقب ومتابعة وبعد اللجوء إلى من ليس لهم خبرة من متعاملين إلى اتخاذ قرار الاستثمار في البورصة وعقيدته المغامرة غير المحسوبة مقلدا غير مجتهد آملا في أن ينال الحظ المنشود بتحقيق الربح غير العادي فهو يندفع إلى هذا السلوك دون أن يدري عن السهم الذي قام بشرائه أي شيء بخلاف أنه يحمل اسم شركة .. دون أن يبذل المعاناة ليعرف فيما تعمل تلك الشركة أو يبحث عن وضعها المالي أو خصائصها وعند جداله يدعي المعرفة ويقدم مبررات واهية .
أغلب من يتعاملون في البورصة ما هم إلا مغامرون أو أولئك الذين اطلعوا على الأسرار وبواطن الأمور ويعلمون ما يجعلهم قادرون على تحقيق الأرباح المتميزة مستغلين عدم معرفة باقي المتعاملين .
أسأل مجرب
عندما تحاول أن تحث المستثمر على ضرورة أن يتسلح بالمعرفة والمعلومات وأن يفهم أصول عملية تقييم قرار الاستثمار في بورصة الأوراق المالية تجده يقنط ويستاء ويتجهم وجهه واصفا ما تحثه على تعلمه بأنه كلام كتب وكلام نظري لا يسمن ولا يغني من جوع ولا يؤخذ به وأنه يجب أن يسأل مجربا ولا يسأل طبيبا إلى آخر التعبيرات التي أصبحت شائعة في حياتنا.
دوافع البحث عن العائد دون بذل الجهد لا شك أمر لا يستقيم في البورصة لأنها في أصلها تجارة للمعلومات والمعرفة ومن لم يتسلح بها فهو عاجلا أم آجلا حاصدا الخسارة ومن يسعى للاستثمار في البورصة يجب أن يقرأ ويتعلم ويفهم قبل أن يفكر في اتخاذ القرار لأن الاستثمار في آليات السوق الحرة لا ينفصل عن ضرورات الثقافة العامة فالمعرفة هي حاجز الأمان الذي يمنع من تعاظم المخاطر.
دور التنمية المعرفية
التنمية الاقتصادية هي حصاد التنمية المعرفية فمن غير المعرفة يصبح كل ما لدى المجتمع من موارد هباء ضائعا أو عائدا مغتصبا من كيانات أخرى أعلى معرفة هكذا عظم تقرير التنمية الإنسانية للدول العربية الصادر عن الأمم المتحدة من أهمية المعرفة لتحقيق التنمية الاقتصادية .. كل متخذ قرارا في التعامل مع الأوراق المالية يجب أن يعلم جيدا أن البورصة تحصد ما لدى المجتمع من مستويات معرفية وثقافية فالمعرفة هي قوة اقتصادية وسياسية وتعد من الأصول عالية التقدير للمجتمع المتنامي معرفيا.
قياس للقيمة الاقتصادية
ولما كانت أسواق المال هي أداة قياس القيمة الاقتصادية لأصول المجتمع وإن تأثرت بعض الشيء بالمؤثرات الخارجية والتي لا يكون لها أساس من المعرفة وإنما هو إتباع ما يحدث عالميا بدون تفسير منطقي إلا ان هذا الموقف يكون ظرفا طارئا سرعان ما يزول مهما استمر لأن الأسواق سوف تعود للوضع الطبيعي مرة اخري وسوف يكون المحرك الاساسى هو المعرفة واقصد هنا المعرفة بجميع الأمور المتعلقة بالأسواق .
من ناحية أخرى فإن المعرفة التطبيقية تمثل لأسواق المال معنى آخر أكثر أهمية فالأسواق المالية هي أكثر البيئات الاقتصادية التي استفادت من ثورة الاتصالات وثورة المعلومات والنمو المطرد في تكنولوجيا الحواسب الآلية وبرامج التشغيل الإلكترونية.
ومن المتعارف عليه دوليا أن البنية الأساسية لأي سوق للأوراق المالية تقاس بمدى التطور التشريعي والتنظيمي من ناحية وبمدى التطور في آليات التشغيل المستخدمة في سوق الأوراق المالية من ناحية أخرى ومن هنا يصبح المستوى المعرفي التطبيقي لأي سوق مؤشرا إلى مدى جاذبيتها الاستثمارية.
من أين نبدأ؟
علينا أن نبدأ بترسيخ المعنى الذي تحمله بورصة الأوراق المالية لدى المواطن العربي كدافع أساسي لتحفيز رغبات التعلم والمعرفة فانطلاقا من القاعدة الاجتماعية "إنك إن لم ترتبط بما ترغب فلن تسعى لإدراكه والتعرف عليه" علينا أن نسعى بكافة وسائل المعرفة والتثقيف والإعلام أن نجعل الانسان العربي يرتبط بالبورصة بالصورة والمعنى السليم يعي ويفهم أن البورصة هي مرآة للمجتمع ينعكس من خلالها أسمى معاني الانتماء التي تتركز في نجاح المنظومة الاجتماعية الشاملة في تعظيم قيمة الوطن من خلال تعاظم الجهد والعطاء وهو ما ينتج عنه أن تكون القيمة الاقتصادية لأصول المجتمع في أعلى وأسمى تقدير تحدده البورصة بآليات رائعة سهلة القياس.
الاستفادة من الأزمة
لسنا في حاجة إلى تقارير أجنبية أو مساعدة من احد لنعرف ان الأزمة التى نعيش فيها الآن كان سببها الدول الغربية فكل الأزمات التى حدثت في العالم كانت من الغرب المتقدم ابتداء من ازمة الكساد العالمى 1929 وحتى اليوم فنحن ندفع ثمن أخطاء الآخرين فلنعتمد على أنفسنا ونمد يد العون إلى بعضنا البعض حتى نخرج من هذه الأزمة وليكن سلاحنا هنا هو المعرفة والتعلم والبعد عن التقليد .
المتابع الجيد للاحداث يكتشف إننا قد أدخلنا أنفسنا في الأزمة بأيدينا عندما تأثرنا نفسيا بما يحدث بعيدا عنا فكل المؤشرات توضح ان الاقتصاد في الدول العربية عامة والدول الخليجية بصفة خاصة قوي ورغم ذلك لم نسلم من تتبع الغرب لقد أن الأوان ان يتبعنا الغرب وان يكون لنا دور الريادة في الاقتصاد العالمي الجديد وأن نعاود للاستثمار في المنطقة العربية بدلا من الاستثمار خارجيا.

فرص الاستثمار الداخلي
الاستثمار الداخلى من أفضل وسائل الاستثمار حيث تتوفر جميع الفرص المناسبة للنجاح من توفر بنية تحتية ممتازة واقتصاد قوي ولذلك علينا أن نرسخ لدى الإنسان العربي البسيط بجميع الوسائل أن أسواق المال ليست كلها خسائر بل هي معبر مهم نحو الازدهار الاجتماعي وأسواق المال تقوم بدورها في ضخ الاحتياجات اللازمة لتمويل المشروعات .
الأسواق المالية
رغم أن كل من يتعامل بالبورصة (سوق الأوراق المالية أو الأسهم) يعلم أن لهذه السوق نزواتها وتقلباتها غير المتوقعة ويعلم أن كل بورصة سوف تنهار يوما ما ثم تنهض ثانية.. كما حصل في الانهيار أو الكساد العظيم في أمريكا في أواخر عشرينات القرن الماضي رغم هذه النكسات فإن التعامل بالبورصة وبأسهمها لم يتوقف أبدا.
لا تتسرع!
هناك قاعدتان أساسيتان يجب الالتزام بهما ان لا تستثمر في الأسهم النقود التي تحتاجها لمصروفك ولمعيشتك وإلا فإنك ستضطر أن تبيع هذه الأسهم في أسوأ الظروف وبخسارة وعليك أن تستوعب مفهوم المخاطرة وأن تعي مدى قدرتك على تحملها لاحظ أنه كلما كان احتمال الربح أكبر كانت المخاطرة أكبر.. فإذا كانت أعصابك أو ظروفك لا تتحمل المخاطرة الكبيرة والخسارة الفادحة فلتبق نقودك في البنك أو ليكن اختيارك أسهما مستقرة ليس فيها مخاطرة كبيرة وفي المقابل فإن فرص زيادة قيمتها السوقية تكون صغيرة.
إذا فكرت ببدء التعامل بالأسهم بقصد المضاربة أو بقصد الاستثمار طويل الأمد فانك ستطرح على نفسك عددا من الأسئلة مثل : هل هذا هو الوقت المناسب لدخول السوق؟.
أسرار النجاح
أسرع طريقة للربح في البورصة هي أن لا تتسرع!.. إذا حاولت أن تربح بسرعة فإنك ستكون معرضا لمخاطر اكبر ولا تضع كل اموالك في سلة واحدة.. نوّع استثماراتك واشتري سندات وأسهما لشركات في مختلف القطاعات.
أي أن أنسب الأوقات للشراء هي في ظروف والأزمات عندما تنخفض الأسعار ولكن الشراء يكون بحذر فالأسهم لن تستمر في الارتفاع أو الانخفاض إلى ما لا نهاية أي أن عليك أن تجني الأرباح في الوقت المناسب قبل هبوط الأسعار.
فائض نقدي
وعن اراء الخبراء والمهتمين بأحوال السوق تحدث للراية الاقتصادية الدكتور السيد الصيفي الرئيس التنفيذي لبيت قطر للمال حيث قال: إن المتاجرة في أسواق المال بدون سابق دراسة أو دراية هو أخطر ما تتعرض له البورصات العالمية والعربية في الوقت الحالي لأن الاصل في الاستثمار في أسواق المال هو ان من يستثمر في السوق يكون متوفرا لديه فائض نقدي ليس في حاجة إليه لفترة طويلة نسبيا أما ما يحدث الآن فهو يعد كارثة بكل المقاييس حيث نسمع أن احد الاشخاص قام ببيع حلي زوجتة ليستثمرها في البورصة وآخر قام ببيع أرض أو عقار أو رهن بيته ومن قام ببيع سيارته للمتاجرة في الأسهم كل ذلك بدون دراية بأبجديات التعامل في سوق الأوراق المالية وهؤلاء المستثمرون بطبيعتهم سريعو التوتر لذا فأي انخفاض ولو بسيط في الأسهم فإنه يقوم ببيع الأسهم التي بحوذته ما يعرضه الى خسائر كبيرة وكل ذلك يؤدي الى خلق نوع من الهلع بين جميع المستثمرين ما يزيد من معاناة السوق بكثرة أوامر البيع التي قام بها المستثمرون.
المتاجره في البورصة
وقال: هناك قصة صغيرة جدا حصلت في 1929 هي ترجمة لما يحدث الآن حيث كان مستر "روكفلر" صاحب بنك" تشيس منهاتن" في ذلك الوقت وهذا رجل في سنة 1929 ذهب الى البورصة في "وول ستريت" وفي طريقه كان يوجد ماسح الأحذية يجلس لمزاولة عمله وقال له ماسح الأحذيه مستر روكفلر أنا اشتريت أسهم شركة كذا فيا ريت تقول لي رأيك هل أنا صح ولا أنا قد ارتكبت خطأ ؟.. وأجابه مستر روكفلر بما يملكه من معلومات ولكن على الفور أخذ قرارا ودخل مستر روكفلر البورصة وباع كل ما يملك من أسهم فلما باع كل ما يملك من أسهم وبعد ذلك بشهر أو اثنين حدثت الكارثة وعندما سألوه وقالوا له :هل كان عندك تنبؤ بما سيحدث فتخلصت من كل أسهمك؟. فقال لهم: في الحقيقة عندما يضارب ماسح الأحذية بالأسهم في وول ستريت اعرف أن فيه شيئا خطأ وكان يقصد بذلك ليس شخص ماسح الأحذيه وانما من يتاجر في البورصة بدون معرفة.. وفي الحقيقة وللأسف ما حدث بالفعل في الفترة الحالية وأن صغار المستثمرين كانوا وقود السوق في الفترة الماضية.
دورة تدريبية
وتابع الصيفي حديثه قائلا: ان كل ذلك يحدث لأن هؤلاء الاشخاص من نوعية المستثمرين الذين يرون البورصة من اتجاه واحد فقط هواتجاه الصعود..وعندما يحدث ذلك فهذا يدل على ان هنالك خطأ ما لابد من اصلاحه حتى لا يتورط عدد آخر من المستثمرين محدودي الدخل.
وعن طرق العلاج قال الصيفي : اقترح ان يشترط من يرغب في التعامل في سوق الأوراق الماليبة ان يكون قد اجتاز دورة تؤهله للتعامل في أسواق المال وان يتم اعداد الدورة بواسطة هيئة سوق المال.
أدوات البيع والشراء
كما تحدث المحلل المالي والمستثمر فايز عمار عن هذا الموضوع قائلا: ان سوق المال مثل أي سوق لابد من يتعامل فية ان تكون عنده على الاقل خلفية بسيطة عن السوق الذي يتعامل معه وعن الأدوات التي يبيع ويشتري فيها فليس من المعقول ان يقوم مستثمر ببيع او شراء أسهم لايعرف عنها شياء من حيث قوة هذه الأسهم والشركات التي تمثلها والموقف المالي لهذه الشركات وعدد أسهم الشركه وغير ذلك من الأمور التي يجب ان يعرفها المستثمر .. ولكن الذي يحدث الآن اننا نجد ان هناك مستثمرين يدخلون الأسواق لمجرد تقليد الآخرين أو لمحاولة الكسب السريع تبعا لمقولة ان المتاجرة في سوق المال مكسب بلا تعب.
وقال عمار: لذلك اطالب بأن تعقد محاضرات وندوات للمستثمرين للتدريب على كيفية التعامل في أسواق المال وان تكون هذه المحاضرات في البورصة قبل أو بعد الدوام حتى يسفيد منها اكبر عدد من المستثمرين.

امير البحر
31-12-2008, 01:00 PM
أخي الوعب
اشكرك على طرحك للموضوع
بما أن الموضوع في غاية الأهمية الا اني لم ارى تجاوبا من الاعضاء وأن الموضوع قد كتب منذ يومين

اليوم رأيت موضوعك المهم و قرأته مرتين متتالية و ازيد على ما كتبت اننا امة لا تقرأ
و هذه مصيبتنا الكبرى و اني اشد على يدك بأن تمشي للامام في هذا الموضوع حتى يتسنى للجميع قراءته
و قد حدث لي بالضبط ما ذكرت في التقرير في فترة الارتفاعات الهائلة للسوق منذ سنوات قليلة و من ثم وقع وقعة شديدة
و بعدها بحثت كثيرا عن الكتب و قرأت كثيرا ولكني مازلت بحاجة للمزيد
أرجو منك أخي الكريم أن ترشدني الى هذه الكتب اللتي تشرح كل شيئ عن البورصة ,اصول المضاربة و ايضا عن التحليل الاساسي و الفني

تحياتي لك و الله يعينك لأن المهمة كبيرة و كبيرة جدا

ANONYMOUS
05-01-2009, 10:26 PM
انا اشهد ان اهدرنا اموالنا بالهبل..

الحمد لله رب العالمين