سيف قطر
28-12-2008, 06:29 AM
القيعان التاريخية لأسعار الأدوات المتداولة ستخرجها من حسابات حامليها ..
عمان تقود تراجعات الأسواق وقطر أقل الخاسرين
| تاريخ النشر:يوم الأحد ,28 ديسمبر 2008 3:13 أ.م.
تحليل - د. أحمد مفيد السامرائي _ رئيس مجموعة صحاري :
بقي التراجع والهبوط المتدرج يسيطران على تداولات جميع بورصات المنطقة خلال الفترة الحرجة قبل نهاية العام الحالي، فيما بقيت أحجام وقيم التداولات اليومية في أدنى مستوياتها منذ بداية العام، الأمر الذي لم تستطع معه البورصات من معاودة الارتداد مجددا فيما تماسكت بورصة الكويت وقطر في نهاية الأسبوع دون تحقيق نقاط موجبة على مؤشرها العام كنتيجة طبيعية لعمليات جني الأرباح السريعة على النطاقات السعرية الضيقة التي تم تسجيلها خلال تداولات الأسبوع الماضي، في إشارة إلى استمرار حالة الضعف لدى كافة البورصات سواء تلك التي أغلقت تداولات الأسبوع على تراجع أم على تماسك، فيما غابت المحفزات بشكل تام سواء كانت الاقتصادية أو المالية وحتى الاتجاهات الإيجابية المصاحبة لعمليات الإغلاق للميزانية السنوية والتي لابد لها من التأثير المباشر على الأداء اليومي ورفعه إلى مستويات مستهدفة على مستوى كل أداة فيما غابت الحسابات الدقيقة والكثيفة لكافة المتعاملين لدى البورصات والتي كانت تهدف دوما إلى إبقائهم خارج دائرة المخاطرة وتبقى مراكزهم موجبة بشكل عام.
وتبعا للتراجعات المستمرة على أسعار الأدوات المتداولة والتي وصلت إلى مستويات تجاوزت كافة خطط التحوط المعدة مسبقا من قبل حامليها من المؤسسات والمحافظ المحلية والأجنبية أينما وجدت، فيما تجاوزت قدرة الأفراد على تحملها وعلى كافة الأدوات مما انعكس سلبا وبقوة على عمليات التقييم وإعادة التقييم التي تقوم بها المؤسسات والمحافظ نتيجة استمرار التراجع إلى ما دون القيم الاسمية لبعض الأسهم المتداولة جعل عملية التقييم بلا فائدة مما يعني قيام حملة الأسهم باقتطاع جزء كبير من الأرباح المحققة على شكل مخصصات لسد قيم التراجع الحاصل على نتائج التقييم النهائي انسجاما مع معايير المحاسبة والإفصاح الدولية، مما يعني خروج الأدوات المحمولة من حسابات الربح للعام الحالي، الأمر الذي انعكس على شكل تراجع على عمليات الشراء من قبل المتعاملين أبقى الأسعار ووتيرة والأداء دون مستوياتها المسجلة خلال الفترة الحالية من كل عام إيقانا منهم بعدم جدوى عمليات التحفيز نظرا لحالة الحيرة التي تسيطر على اتجاهات حملة الأدوات حتى اللحظة.
وفي المحصلة نجد أن الشركات المتداولة لدى بورصات المنطقة لابد لها من تدعيم مراكزها المالية السائلة خلال الفترة القادمة على حساب أصولها المتوسطة وطويلة المدى، لما لذلك من آثار إيجابية تقلل من آثار التراجع الحاصل وبكل المجالات، فيما يأتي إحجام العديد من الشركات على شراء أسهمها ضمن القرارات الصائبة والحكيمة خلال الفترة الحالية انطلاقا من عدم توفر الفرصة المناسبة للدخول في عمليات الشراء كون البورصات لم تعطي مؤشرات تماسك مطمئنة منذ الحصول على موافقة الشراء الأمر الذي لايمكن معه للشركات من الدخول في عملية إذابة للسيولة النقدية المتوفرة دون فائدة، أضف إلى ذلك أن ضرورات وإيجابيات الاحتفاظ بالسيولة النقدية في الوقت الحالي تتعدى مرارا إيجابيات الدخول للشراء لما لذلك من تأثيرات على بقاء الشركة واستمرار عملها وبقائها في السوق، آخذين بعين الاعتبار أن البورصات لم تستجب بإيجابية مع تلك التوجهات كما يجب أن يكون في إشارة إلى بقاء البورصات تتأثر سلبا بكل ما يعلن.
أداء الأسواق:
البحرين: مسلسل الخسائر مستمر
استمر مسلسل الخسائر في السوق البحرينية للأسبوع الخامس على التوالي وسط حركة استثمارية متراجعة، حيث اصطبغت قطاعات السوق باللون الأحمر بقيادة من قطاع البنوك التجارية، لينخفض المؤشر بواقع 69.12 نقطة أو ما نسبته 3.63% مقفلا عند مستوى 1832.80 نقطة، حيث شهدت السوق تداول 8.85 مليون سهم بقيمة 2.01 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 425 صفقة، فيما استحوذ قطاع البنوك على تداول 5.80 مليون سهم بقيمة 864 ألف دينار، وقد سجل قطاع البنوك التجارية أعلى نسبة انخفاض بواقع 6.54% تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 2.62%، ثم قطاع الخدمات بواقع 1.03% وجاء أخيرا قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.33%.
كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم شركتين مقابل انخفاض أسعار أسهم 13 شركة، واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 432 ألف دينار تلاه سهم بتلكو بقيمة 354.3 ألف دينار.
وقد بلغ المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة 402.5 ألف دينار، وبلغ المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 1.77 مليون سهم، فيما بلغ متوسط عدد الصفقات 85 صفقة.
مصر: تداولات هزيلة
شهدت السوق المصرية تراجعا جديدا متماشيا مع انخفاض التداولات الذي تشهده وحالة الترقب الذي يفرضه انتظار النتائج المالية للشركات وتحركات الأسواق العالمية التي تترقب بدورها، ما سيقوم به الرئيس الأمريكي كخطوة أولى لإنقاذ أكبر اقتصاد في العالم من حالة الانهيار التي يعانيها، وقد سجل مؤشر كيس 30 خسائر أسبوعية بلغت 95.44 نقطة بما يعادل 2.14% مستقرا عند مستوى 4357.96 نقطة.
وكانت المؤشرات الرئيسية للأسهم المصرية قد تحركت في نطاق ضيق قبل نهاية الأسبوع وسط تركيز المستثمرين المحليين والأفراد على الشركات الصغيرة والمتوسطة. وجاءت أحجام التداول هزيلة كما كانت طوال الأسبوع مع انحسار إقبال الأجانب قبيل عطلات نهاية السنة. وأظهرت بيانات للبورصة أن المستثمرين الأفراد ساهموا بنسبة 74.2 في المائة من المعاملات.حيث تركز النشاط أكثر في الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو ما لا يعطي قوة دفع كبيرة في السوق. حيث تجاوزت تعاملات خارج المقصورة 50 مليون جنيه مصري من إجمالي نحو 400 مليون جنيه. وأغلق مؤشر كيس 30 القياسي مرتفعا 0.18 في المائة عند 4331.88 نقطة.وأغلقت أسهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) منخفضة 2.53 في المائة عند 40.51 جنيه.
الأردن: السوق تفقد 4.95%
سجلت السوق الأردنية تراجعا ملحوظا مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي وبواقع 4.95% مستقرا عند مستوى 2797 نقطة، في ظل تراجع جماعي لقطاعات السوق، حيث سجل قطاع الصناعة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.34% تلاه القطاع المالي بنسبة 3.56% ثم قطاع الخدمات بنسبة 3.15%. وقد سجلت أحجام التداولات اليومية تراجعا بواقع 22% بالمقارنة مع أحجام الأسبوع الذي سبق، حيث قام المستثمرون بتداول 49.5 مليون سهم بقيمة 115.5 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 34047 صفقة، واستحوذ القطاع المالي على ما نسبته 65% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة احتل من خلالها المرتبة الأولى من حيث القيمة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 20.1% ثم قطاع الخدمات بنسبة 14.9%.
كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 51 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 134 شركة، حيث سجل سهم الضامنون العرب أعلى نسبة ارتفاع بواقع 16.25% تلاه سهم رم علاء الدين للصناعات الهندسية بنسبة 16.2% ثم سهم الدباغة الأردنية بنسبة 16.1%، في المقابل سجل سهم العربية الألمانية للتامين أعلى نسبة انخفاض بواقع 18.18% تلاه سهم المتكاملة للمشاريع المتعددة بنسبة 17.4%، ثم سهم التجمعات لخدمات التغذية والإسكان بنسبة 17.3%.
الكويت: السوق تتجاهل الصندوق الحكومي
أنهت السوق الكويتية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع جديد على الرغم من بداية ضخ الصندوق الحكومي المخصص للاستثمار في السوق الكويتية، حيث ساهمت هذه السيولة في تنشيط حركة التداولات على مدار الجلسة قبل الأخيرة دون أن تترك أية آثار تذكر بعد ذلك. الأمر الذي يعطي إشارة إلى صعوبة الوضع الذي تعيشه السوق الكويتية، وقد سجل مؤشر السوق تراجعا بواقع 382.9 نقطة أو ما نسبته 4.44% ليستقر عند مستوى 8240.7 نقطة، وشهدت السوق تداول 923.2 مليون سهم بقيمة 300.6 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 22161 صفقة، كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 31 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 123 شركة فيما استقرت أسعار أسهم 50 شركة، حيث سجل سهم الشركة التجارية العقارية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 20.3% تلاه سهم الأولى للتأمين التكافلي بنسبة 18.5%، في المقابل سجل سهم شركة مدينة الأعمال الكويتية العقارية أعلى نسبة انخفاض بواقع 39.1% تلاه سهم شركة المدار للتمويل والاستثمار بنسبة 35.9%.
وعلى الصعيد القطاعي فقد احتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم بواقع 118.9 مليون دينار تلاه قطاع الخدمات بقيمة 71.4 مليون دينار، في حين جاء قطاع الاستثمار بالمرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة وبواقع 272.3 مليون سهم تلاه قطاع الخدمات بتداول 216.9 مليون سهم.
كما ذكر كان تقدم إلى البنك المركزي بطلب شراء حصة في بوبيان في وقت سابق للصفقة التي أعلن عنها البنك التجاري مع دار الاستثمار بهذا الشأن.
من جهتها أعلنت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار أنها حصلت على موافقة بنك الكويت المركزي على تحول أعمال الشركة إلى شركة تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
كما أعلنت شركة الإنماء العقارية أن مجلسة إدارتها اعتمد البيانات التالية للشركة عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31-10-2008، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بمقدار 6.76 مليون دينار مقارنة بأرباح بلغت 10.1 مليون دينار في المفترة المقابلة من العام السابق، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5% من القيمة الاسمية للسهم وتوزيع أسهم منحة بنسبة 5% من رأس المال المدفوع.
عُمان: تراجع ملحوظ
تراجعت السوق العمانية بشكل كبير مع نهاية الأسبوع الماضي والتي شهدتها جميع جلسات الأسبوع ونالت من جميع القطاعات وغالبية الأسهم المدرجة، حيث سجل مؤشر السوق تراجعا بواقع 1083.2 نقطة أو ما نسبته 17.81% حيث أقفل عند مستوى 4998.1 نقطة، حيث سجل قطاع الصناعة أعلى نسبة انخفاض بواقع 22.7% تلاه قطاع البنوك بنسبة 17.1% ثم قطاع الخدمات بنسبة 15.4%.
وقد شهدت السوق تداول 31.4 مليون سهم بقيمة 12.6 مليون ريال، حيث بلغ المعدل اليومي لحجم التداول 2.52 مليون ريال، كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 3 شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم 42 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 11 شركة، حيث سجل سهم تأجيل للتمويل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.2% تلاه سهم الخليجية لخدمات الاستثمار بنسبة 3.7%، في المقابل سجل سهم الوطنية العمانية لمنتجات الألبان بنسبة 42.6%. وقد احتل سهم بنك مسقط المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بواقع 3.7 مليون سهم تلاه سهم جلفار للهندسة والمقاولات بتداول 2.91 مليون سهم.
قطر: جني أرباح
سجلت أسهم السوق القطرية تراجعا طفيفا بعد أن واصلت صعودها خلال بداية الأسبوع الماضي، خاصة مع دخول سيولة استثمارية وإقرار شراء جهاز قطر للاستثمار لحصص في عدد من الشركات المدرجة وجاء الإسناد من أسهم صناعات قطر والقطاع المصرفي، بينما هوت موجة عنيفة لجني الأرباح منتصف الأسبوع بالمؤشر ليفقد مكاسبه ولينهي الأسبوع بخسارة محدودة بلغت 7 نقاط، وبنسبة 0.11% متوقفا عند مستوى 6635.60 نقطة. وقد قام المستثمرون بتداول 77 مليون سهم بقيمة 2.96 مليار ريال تم تنفيذها من خلال 34536 صفقة، وشهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 10 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 29 شركات بينما استقرت أسعار أسهم 4 شركات، حيث استحوذ سهم البنك التجاري أعلى نسبة من التداولات بواقع 19.3% تلاه سهم الصناعات القطرية بنسبة 13.18%، ثم سهم شركة بروة العقارية بنسبة 8.75%.
وعلى الصعيد القطاعي، احتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة باستحواذه على ما نسبته 48.57% من الإجمالي تلاه قطاع الخدمات بنسبة 40.36%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 10.04%، كما جاء قطاع البنوك في المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 50.07% من الإجمالي تلاه قطاع الخدمات بنسبة 31.54% ثم قطاع الصناعة بنسبة 16.86%.
وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلن بنك الدوحة عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية للبنك، حيث وافقت الجمعية العامة غير العادية للمساهمين بالإجماع على زيادة رأس مال البنك بإصدار أسهم جديدة بنسبة تصل إلى 20% من رأس المال يتملكها جهاز قطر للاستثمار بسعر إقفال التداول بسوق الدوحة للأوراق المالية يوم الأحد الموافق 12/10/ 2008 شاملاً علاوة الإصدار، بحيث يتم تنفيذ هذه الزيادة على مرحلتين وتفويض مجلس الإدارة في تحديد تاريخ وشروط الإصدار.
كما أعلن بنك الريان موافقة الجمعية على مساهمة جهاز قطر للاستثمار في رأسمال مصرف الريان بنسبة من 10 إلى 20% وذلك بسعر إقفال يوم الأحد الموافق 12/10/2008 البالغ 14.70 ريال قطري للسهم، وخولت الجمعية العامة غير العادية مجلس الإدارة بتحديد شروط وتاريخ هذه المساهمة.
وأعلن مصرف قطر الإسلامي عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية للبنك، حيث وافقت على زيادة رأس مال المصرف بنسبة 20% بعدد 39.382.200 سهم عادي جديد يتم إصدارها لجهاز قطر للاستثمار عبر إصدار خاص.
من جهته أعلن البنك الأهلي عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية، حيث تمت الموافقة على جدول أعمالها، حيث وافقت على زيادة رأس مال البنك بمساهمة جهاز قطر للاستثمار بنسبة 20% كحد أقصى في رأس مال البنك وذلك بدءاً من عام 2009 على سنتين وتفويض مجلس الإدارة لوضع الآلية واتخاذ الخطوات اللازمة لإتمام ذلك وتعديل مواد النظام الأساسي بما يتفق مع ذلك في إطار القوانين والاتفاقيات السارية.
السعودية: الميزانية لا تؤثر في اتجاه السوق
طغى تراجع أسعار النفط رغم تخفيض الإنتاج الذي أقرته منظمة أوبك على تداولات السوق السعودي، وعلى عكس ما كان متوقعا لم يدفع إعلان الميزانية العامة للدولة المؤشر للارتفاع، حيث بلغت قيمة الميزانية 475 مليار ريال (47% ستصرف على المشاريع الجديدة)، وبالنظر لتعطش المستثمرين للنتائج المالية للشركات المدرجة لمعرفة الاتجاه العام، فقد تعزز التراجع في قيمة التداولات دافعا بالمؤشر نحو المزيد من الانخفاض بواقع 234.76 نقطة وبنسبة 4.79% إلى مستوى 4669.05 نقطة، وقام المستثمرون بتداول 1.04 مليار سهم بقيمة 18.02 مليار ريال، استحوذ منها قطاع الصناعات البتروكيماوية على ما نسبته 22% من إجمالي قيمة الأسهم، واستحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية على ما نسبته 12% فيما استحوذ قطاع التأمين على ما نسبته 10% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.
عمان تقود تراجعات الأسواق وقطر أقل الخاسرين
| تاريخ النشر:يوم الأحد ,28 ديسمبر 2008 3:13 أ.م.
تحليل - د. أحمد مفيد السامرائي _ رئيس مجموعة صحاري :
بقي التراجع والهبوط المتدرج يسيطران على تداولات جميع بورصات المنطقة خلال الفترة الحرجة قبل نهاية العام الحالي، فيما بقيت أحجام وقيم التداولات اليومية في أدنى مستوياتها منذ بداية العام، الأمر الذي لم تستطع معه البورصات من معاودة الارتداد مجددا فيما تماسكت بورصة الكويت وقطر في نهاية الأسبوع دون تحقيق نقاط موجبة على مؤشرها العام كنتيجة طبيعية لعمليات جني الأرباح السريعة على النطاقات السعرية الضيقة التي تم تسجيلها خلال تداولات الأسبوع الماضي، في إشارة إلى استمرار حالة الضعف لدى كافة البورصات سواء تلك التي أغلقت تداولات الأسبوع على تراجع أم على تماسك، فيما غابت المحفزات بشكل تام سواء كانت الاقتصادية أو المالية وحتى الاتجاهات الإيجابية المصاحبة لعمليات الإغلاق للميزانية السنوية والتي لابد لها من التأثير المباشر على الأداء اليومي ورفعه إلى مستويات مستهدفة على مستوى كل أداة فيما غابت الحسابات الدقيقة والكثيفة لكافة المتعاملين لدى البورصات والتي كانت تهدف دوما إلى إبقائهم خارج دائرة المخاطرة وتبقى مراكزهم موجبة بشكل عام.
وتبعا للتراجعات المستمرة على أسعار الأدوات المتداولة والتي وصلت إلى مستويات تجاوزت كافة خطط التحوط المعدة مسبقا من قبل حامليها من المؤسسات والمحافظ المحلية والأجنبية أينما وجدت، فيما تجاوزت قدرة الأفراد على تحملها وعلى كافة الأدوات مما انعكس سلبا وبقوة على عمليات التقييم وإعادة التقييم التي تقوم بها المؤسسات والمحافظ نتيجة استمرار التراجع إلى ما دون القيم الاسمية لبعض الأسهم المتداولة جعل عملية التقييم بلا فائدة مما يعني قيام حملة الأسهم باقتطاع جزء كبير من الأرباح المحققة على شكل مخصصات لسد قيم التراجع الحاصل على نتائج التقييم النهائي انسجاما مع معايير المحاسبة والإفصاح الدولية، مما يعني خروج الأدوات المحمولة من حسابات الربح للعام الحالي، الأمر الذي انعكس على شكل تراجع على عمليات الشراء من قبل المتعاملين أبقى الأسعار ووتيرة والأداء دون مستوياتها المسجلة خلال الفترة الحالية من كل عام إيقانا منهم بعدم جدوى عمليات التحفيز نظرا لحالة الحيرة التي تسيطر على اتجاهات حملة الأدوات حتى اللحظة.
وفي المحصلة نجد أن الشركات المتداولة لدى بورصات المنطقة لابد لها من تدعيم مراكزها المالية السائلة خلال الفترة القادمة على حساب أصولها المتوسطة وطويلة المدى، لما لذلك من آثار إيجابية تقلل من آثار التراجع الحاصل وبكل المجالات، فيما يأتي إحجام العديد من الشركات على شراء أسهمها ضمن القرارات الصائبة والحكيمة خلال الفترة الحالية انطلاقا من عدم توفر الفرصة المناسبة للدخول في عمليات الشراء كون البورصات لم تعطي مؤشرات تماسك مطمئنة منذ الحصول على موافقة الشراء الأمر الذي لايمكن معه للشركات من الدخول في عملية إذابة للسيولة النقدية المتوفرة دون فائدة، أضف إلى ذلك أن ضرورات وإيجابيات الاحتفاظ بالسيولة النقدية في الوقت الحالي تتعدى مرارا إيجابيات الدخول للشراء لما لذلك من تأثيرات على بقاء الشركة واستمرار عملها وبقائها في السوق، آخذين بعين الاعتبار أن البورصات لم تستجب بإيجابية مع تلك التوجهات كما يجب أن يكون في إشارة إلى بقاء البورصات تتأثر سلبا بكل ما يعلن.
أداء الأسواق:
البحرين: مسلسل الخسائر مستمر
استمر مسلسل الخسائر في السوق البحرينية للأسبوع الخامس على التوالي وسط حركة استثمارية متراجعة، حيث اصطبغت قطاعات السوق باللون الأحمر بقيادة من قطاع البنوك التجارية، لينخفض المؤشر بواقع 69.12 نقطة أو ما نسبته 3.63% مقفلا عند مستوى 1832.80 نقطة، حيث شهدت السوق تداول 8.85 مليون سهم بقيمة 2.01 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 425 صفقة، فيما استحوذ قطاع البنوك على تداول 5.80 مليون سهم بقيمة 864 ألف دينار، وقد سجل قطاع البنوك التجارية أعلى نسبة انخفاض بواقع 6.54% تلاه قطاع الاستثمار بنسبة 2.62%، ثم قطاع الخدمات بواقع 1.03% وجاء أخيرا قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 0.33%.
كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم شركتين مقابل انخفاض أسعار أسهم 13 شركة، واحتل سهم بيت التمويل الخليجي المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بواقع 432 ألف دينار تلاه سهم بتلكو بقيمة 354.3 ألف دينار.
وقد بلغ المتوسط اليومي لقيمة الأسهم المتداولة 402.5 ألف دينار، وبلغ المتوسط اليومي لكمية الأسهم المتداولة 1.77 مليون سهم، فيما بلغ متوسط عدد الصفقات 85 صفقة.
مصر: تداولات هزيلة
شهدت السوق المصرية تراجعا جديدا متماشيا مع انخفاض التداولات الذي تشهده وحالة الترقب الذي يفرضه انتظار النتائج المالية للشركات وتحركات الأسواق العالمية التي تترقب بدورها، ما سيقوم به الرئيس الأمريكي كخطوة أولى لإنقاذ أكبر اقتصاد في العالم من حالة الانهيار التي يعانيها، وقد سجل مؤشر كيس 30 خسائر أسبوعية بلغت 95.44 نقطة بما يعادل 2.14% مستقرا عند مستوى 4357.96 نقطة.
وكانت المؤشرات الرئيسية للأسهم المصرية قد تحركت في نطاق ضيق قبل نهاية الأسبوع وسط تركيز المستثمرين المحليين والأفراد على الشركات الصغيرة والمتوسطة. وجاءت أحجام التداول هزيلة كما كانت طوال الأسبوع مع انحسار إقبال الأجانب قبيل عطلات نهاية السنة. وأظهرت بيانات للبورصة أن المستثمرين الأفراد ساهموا بنسبة 74.2 في المائة من المعاملات.حيث تركز النشاط أكثر في الشركات الصغيرة والمتوسطة وهو ما لا يعطي قوة دفع كبيرة في السوق. حيث تجاوزت تعاملات خارج المقصورة 50 مليون جنيه مصري من إجمالي نحو 400 مليون جنيه. وأغلق مؤشر كيس 30 القياسي مرتفعا 0.18 في المائة عند 4331.88 نقطة.وأغلقت أسهم السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار (سوديك) منخفضة 2.53 في المائة عند 40.51 جنيه.
الأردن: السوق تفقد 4.95%
سجلت السوق الأردنية تراجعا ملحوظا مع نهاية تداولات الأسبوع الماضي وبواقع 4.95% مستقرا عند مستوى 2797 نقطة، في ظل تراجع جماعي لقطاعات السوق، حيث سجل قطاع الصناعة أعلى نسبة ارتفاع بواقع 8.34% تلاه القطاع المالي بنسبة 3.56% ثم قطاع الخدمات بنسبة 3.15%. وقد سجلت أحجام التداولات اليومية تراجعا بواقع 22% بالمقارنة مع أحجام الأسبوع الذي سبق، حيث قام المستثمرون بتداول 49.5 مليون سهم بقيمة 115.5 مليون دينار تم تنفيذها من خلال 34047 صفقة، واستحوذ القطاع المالي على ما نسبته 65% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة احتل من خلالها المرتبة الأولى من حيث القيمة، تلاه قطاع الصناعة بنسبة 20.1% ثم قطاع الخدمات بنسبة 14.9%.
كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 51 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 134 شركة، حيث سجل سهم الضامنون العرب أعلى نسبة ارتفاع بواقع 16.25% تلاه سهم رم علاء الدين للصناعات الهندسية بنسبة 16.2% ثم سهم الدباغة الأردنية بنسبة 16.1%، في المقابل سجل سهم العربية الألمانية للتامين أعلى نسبة انخفاض بواقع 18.18% تلاه سهم المتكاملة للمشاريع المتعددة بنسبة 17.4%، ثم سهم التجمعات لخدمات التغذية والإسكان بنسبة 17.3%.
الكويت: السوق تتجاهل الصندوق الحكومي
أنهت السوق الكويتية تداولات الأسبوع الماضي على تراجع جديد على الرغم من بداية ضخ الصندوق الحكومي المخصص للاستثمار في السوق الكويتية، حيث ساهمت هذه السيولة في تنشيط حركة التداولات على مدار الجلسة قبل الأخيرة دون أن تترك أية آثار تذكر بعد ذلك. الأمر الذي يعطي إشارة إلى صعوبة الوضع الذي تعيشه السوق الكويتية، وقد سجل مؤشر السوق تراجعا بواقع 382.9 نقطة أو ما نسبته 4.44% ليستقر عند مستوى 8240.7 نقطة، وشهدت السوق تداول 923.2 مليون سهم بقيمة 300.6 مليون دينار كويتي تم تنفيذها من خلال 22161 صفقة، كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 31 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 123 شركة فيما استقرت أسعار أسهم 50 شركة، حيث سجل سهم الشركة التجارية العقارية أعلى نسبة ارتفاع بواقع 20.3% تلاه سهم الأولى للتأمين التكافلي بنسبة 18.5%، في المقابل سجل سهم شركة مدينة الأعمال الكويتية العقارية أعلى نسبة انخفاض بواقع 39.1% تلاه سهم شركة المدار للتمويل والاستثمار بنسبة 35.9%.
وعلى الصعيد القطاعي فقد احتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم بواقع 118.9 مليون دينار تلاه قطاع الخدمات بقيمة 71.4 مليون دينار، في حين جاء قطاع الاستثمار بالمرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة وبواقع 272.3 مليون سهم تلاه قطاع الخدمات بتداول 216.9 مليون سهم.
كما ذكر كان تقدم إلى البنك المركزي بطلب شراء حصة في بوبيان في وقت سابق للصفقة التي أعلن عنها البنك التجاري مع دار الاستثمار بهذا الشأن.
من جهتها أعلنت الشركة الكويتية للتمويل والاستثمار أنها حصلت على موافقة بنك الكويت المركزي على تحول أعمال الشركة إلى شركة تعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية.
كما أعلنت شركة الإنماء العقارية أن مجلسة إدارتها اعتمد البيانات التالية للشركة عن السنة المالية المنتهية بتاريخ 31-10-2008، حيث حققت الشركة أرباحا صافية بمقدار 6.76 مليون دينار مقارنة بأرباح بلغت 10.1 مليون دينار في المفترة المقابلة من العام السابق، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 5% من القيمة الاسمية للسهم وتوزيع أسهم منحة بنسبة 5% من رأس المال المدفوع.
عُمان: تراجع ملحوظ
تراجعت السوق العمانية بشكل كبير مع نهاية الأسبوع الماضي والتي شهدتها جميع جلسات الأسبوع ونالت من جميع القطاعات وغالبية الأسهم المدرجة، حيث سجل مؤشر السوق تراجعا بواقع 1083.2 نقطة أو ما نسبته 17.81% حيث أقفل عند مستوى 4998.1 نقطة، حيث سجل قطاع الصناعة أعلى نسبة انخفاض بواقع 22.7% تلاه قطاع البنوك بنسبة 17.1% ثم قطاع الخدمات بنسبة 15.4%.
وقد شهدت السوق تداول 31.4 مليون سهم بقيمة 12.6 مليون ريال، حيث بلغ المعدل اليومي لحجم التداول 2.52 مليون ريال، كما شهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 3 شركات مقابل انخفاض أسعار أسهم 42 شركة بينما استقرت أسعار أسهم 11 شركة، حيث سجل سهم تأجيل للتمويل أعلى نسبة ارتفاع بواقع 14.2% تلاه سهم الخليجية لخدمات الاستثمار بنسبة 3.7%، في المقابل سجل سهم الوطنية العمانية لمنتجات الألبان بنسبة 42.6%. وقد احتل سهم بنك مسقط المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة بواقع 3.7 مليون سهم تلاه سهم جلفار للهندسة والمقاولات بتداول 2.91 مليون سهم.
قطر: جني أرباح
سجلت أسهم السوق القطرية تراجعا طفيفا بعد أن واصلت صعودها خلال بداية الأسبوع الماضي، خاصة مع دخول سيولة استثمارية وإقرار شراء جهاز قطر للاستثمار لحصص في عدد من الشركات المدرجة وجاء الإسناد من أسهم صناعات قطر والقطاع المصرفي، بينما هوت موجة عنيفة لجني الأرباح منتصف الأسبوع بالمؤشر ليفقد مكاسبه ولينهي الأسبوع بخسارة محدودة بلغت 7 نقاط، وبنسبة 0.11% متوقفا عند مستوى 6635.60 نقطة. وقد قام المستثمرون بتداول 77 مليون سهم بقيمة 2.96 مليار ريال تم تنفيذها من خلال 34536 صفقة، وشهدت السوق ارتفاع أسعار أسهم 10 شركة مقابل انخفاض أسعار أسهم 29 شركات بينما استقرت أسعار أسهم 4 شركات، حيث استحوذ سهم البنك التجاري أعلى نسبة من التداولات بواقع 19.3% تلاه سهم الصناعات القطرية بنسبة 13.18%، ثم سهم شركة بروة العقارية بنسبة 8.75%.
وعلى الصعيد القطاعي، احتل قطاع البنوك المرتبة الأولى من حيث كمية الأسهم المتداولة باستحواذه على ما نسبته 48.57% من الإجمالي تلاه قطاع الخدمات بنسبة 40.36%، ثم قطاع الصناعة بنسبة 10.04%، كما جاء قطاع البنوك في المرتبة الأولى من حيث قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 50.07% من الإجمالي تلاه قطاع الخدمات بنسبة 31.54% ثم قطاع الصناعة بنسبة 16.86%.
وعلى صعيد أخبار الشركات، أعلن بنك الدوحة عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية للبنك، حيث وافقت الجمعية العامة غير العادية للمساهمين بالإجماع على زيادة رأس مال البنك بإصدار أسهم جديدة بنسبة تصل إلى 20% من رأس المال يتملكها جهاز قطر للاستثمار بسعر إقفال التداول بسوق الدوحة للأوراق المالية يوم الأحد الموافق 12/10/ 2008 شاملاً علاوة الإصدار، بحيث يتم تنفيذ هذه الزيادة على مرحلتين وتفويض مجلس الإدارة في تحديد تاريخ وشروط الإصدار.
كما أعلن بنك الريان موافقة الجمعية على مساهمة جهاز قطر للاستثمار في رأسمال مصرف الريان بنسبة من 10 إلى 20% وذلك بسعر إقفال يوم الأحد الموافق 12/10/2008 البالغ 14.70 ريال قطري للسهم، وخولت الجمعية العامة غير العادية مجلس الإدارة بتحديد شروط وتاريخ هذه المساهمة.
وأعلن مصرف قطر الإسلامي عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية للبنك، حيث وافقت على زيادة رأس مال المصرف بنسبة 20% بعدد 39.382.200 سهم عادي جديد يتم إصدارها لجهاز قطر للاستثمار عبر إصدار خاص.
من جهته أعلن البنك الأهلي عن نتائج اجتماع الجمعية العامة غير العادية، حيث تمت الموافقة على جدول أعمالها، حيث وافقت على زيادة رأس مال البنك بمساهمة جهاز قطر للاستثمار بنسبة 20% كحد أقصى في رأس مال البنك وذلك بدءاً من عام 2009 على سنتين وتفويض مجلس الإدارة لوضع الآلية واتخاذ الخطوات اللازمة لإتمام ذلك وتعديل مواد النظام الأساسي بما يتفق مع ذلك في إطار القوانين والاتفاقيات السارية.
السعودية: الميزانية لا تؤثر في اتجاه السوق
طغى تراجع أسعار النفط رغم تخفيض الإنتاج الذي أقرته منظمة أوبك على تداولات السوق السعودي، وعلى عكس ما كان متوقعا لم يدفع إعلان الميزانية العامة للدولة المؤشر للارتفاع، حيث بلغت قيمة الميزانية 475 مليار ريال (47% ستصرف على المشاريع الجديدة)، وبالنظر لتعطش المستثمرين للنتائج المالية للشركات المدرجة لمعرفة الاتجاه العام، فقد تعزز التراجع في قيمة التداولات دافعا بالمؤشر نحو المزيد من الانخفاض بواقع 234.76 نقطة وبنسبة 4.79% إلى مستوى 4669.05 نقطة، وقام المستثمرون بتداول 1.04 مليار سهم بقيمة 18.02 مليار ريال، استحوذ منها قطاع الصناعات البتروكيماوية على ما نسبته 22% من إجمالي قيمة الأسهم، واستحوذ قطاع المصارف والخدمات المالية على ما نسبته 12% فيما استحوذ قطاع التأمين على ما نسبته 10% من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة.