مصاحف ملونة وبرائحة الياسمين لتشجيع الأطفال على حفظه في معرض الكتاب التاسع عشر

[غناتي1]

مصاحف ملونة برائحة الياسمين في معرض الكتاب

لتشجيع الأطفال علي حفظ القرآن وتدبر معانيه

دور النشر تستفيد من التقنيات الحديثة للطباعة للوصول لعقول الأطفال


http://www.raya.com/mritems/images/2008/12/27/2_406238_1_209.gif



شهد معرض الدوحة الدولي التاسع عشر للكتاب لاول مرة طرح دور النشر نسخا

معطرة وملونة من القران الكريم للاطفال، مما اثار جدلا بين رواد المعرض.

ففي الوقت الذي يري فيه البعض ان الفكرة جيدة وتجمع بين عوامل الجذب

للاطفال وترغيبهم في حفظ القران الكريم، فضلا عن توافر العامل الموضوعي

بتضمن تلك المصاحف تفاسير ملونة تخاطب ميول وطبيعة الأطفال.

فيما يري البعض الاخر ان مصاحف الياسمين لا تضيف شيئاً الي المصاحف

التي ستظل لها نفس قدسيتها في قلوب المسلمين، وان الاعتماد علي الالوان

لابراز بعض المعاني هو الاهم من تعطير المصاحف.

يقول السيد عبدالرحمن معيوف المطاوعة : ان المصاحف المعطرة لا تتضمن

اي تأثير ايجابي جديد، فقدسية المصحف محفورة في قلوب الصغار والكبار،

اما تلوين التفاسير فيساهم في فهم المعاني والتاكيد علي اهمية المغزي من

وراء تنزيل الآيات.

ويضيف ان فهم معاني القرآن الكريم وتدبره هو الاهم فهناك الكثير من

المسابقات التي تقام لحفظ القران وليس هناك مسابقات للتفسير وتفسير

الآيات نفتقده بشكل كبير في عدد كبير من المصاحف وقد طالبنا الله عز وجل

بضرورة تدبر المعاني والآيات في القران الكريم لذا ففكرة وجود التفاسير في

المصحف فكرة ممتازة للقراءةثم معرفة معاني الآيات وخاصة ان مصحف التقاسيم


الموضوعي يقوم بتلوين الآيات التي تتحدث حول شئ واحد مثل ايات الجنة

مثلا بلون معين وقد قسمت ايات المصحف الي اللون الازرق والاحمر والاصفر

والبنفسجي والبرتقالي ثم الرمادي ويتناول كل لون ايات معينة وهي طريقة جيدة

للتعرف علي معاني الآيات ،وقد علق السيد عبدالرحمن علي سعر المصحف

المعطر بان سعره عال جدا ويصل الي 200 ريال حسب حجمه مشيدا بفكرة

مصحف التقسيم الموضوعي بتلوين الآيات.

أحمد القصير - من مؤسسة الاعلمي للمطبوعات - يقول : فكرة المصحف

المعطر بدات منذ 10 سنوات كتجربة فقط ولكنها رأت النور منذ 5 سنوات

حيث كان التحدي الاكبر في نوعية الورق الذي يمكن ان يحتفظ بالرائحة

العطرية وقد تم تجربة العديد من الروائح الي ان توصلنا الي ان الياسمين

هو الافضل وخاصة ان كلفة هذا النوع من الورق عالية جدا ويري ان مثل

هذه التجربة لها صداها الواسع بين الجميع ويعد هذا الامر تكريم للمصحف

نفسه وقد دخلت التقنيات الحديثة في كل شئ فلماذا لا يتم ترغيب الجميع في

كتاب الله بكل الاشكال والاصناف.
محمد تكريتو يري ان فكرة المصحف المقسم بالالوان لتفسير الآيات هي فكرة

جيدة وايجابية ايضا ويصفها بانها جاءت متأخرة جدا فالقران الكريم علي حد

قوله لم يخدم بالشكل اللائق ولم يستفد بالطرق الحديثة في الطباعة الي جانب

اهمية وجود المصاحف المقسمة بحسب الفهرسة الموضوعية حتي نعرف

جميع الآيات في المصحف والالوان تجعل القارئ يركز بشكل اكبر علي المعاني

نفسها وهذا مطلوب فهو التدبر الذي امرنا به الله عز وجل كما ان طريقة الالوان

والفهرسة محببة جدا الي الأطفال وترغبهم بشكل كبير في القراءة في المصحف

فابني يوم الجمعه يستطيع ان يصل بسرعة الي سورة الكهف ليقراها وهذه افكار

جيدة وتستحق الثناء والقران الكريم الكتاب الوحيد الذي قد نغير كثيرا في شكله

وهذا مطلوب للترغيب والتحبيب فيه فمراعاة الاخراج الفني للمصحف شئ مهم

فهناك ايضا المصحف ذو السمك القليل.

رنا جمال تشيد ايضا بفكرة تعدد اشكال المصاحف لجذب القارئ وتقول القران

الكريم يستحق منا كل الابداع والابتكار لنساعد الجميع علي قراءة وتدبر هذا

الكتاب وتري ان وجود التفاسير في المصحف مهم جدا لكي نتعرف علي معاني

وتفاسير الآيات حتي الالوان الخاصة بالآيات تجدها جذابة جدا ومريحة للعين كما

انها جاذبة للاطفال الذين يميلون الي التلوين في كل شيء.

حمد العلي يشير الي ان فكرة وجود التفسير هي فكرة ممتازة لقارئ القران الكريم

لكي يتعرف علي المعاني الخاصة بالآيات فالشخص يستطيع ان يركز ويبحث في

كتاب واحد فقط وهذا افضل كثيرا اما كثرة العطور والالوان فانا لا افضلها بشكل

كبير لان قيمة القران في حد ذاته لا تكون من خلال البهرجة والعطور والمبالغات

الزائدة عن حجمها.