مغروور قطر
30-12-2008, 01:29 PM
انخفاضات متفاوتة.. أخفها وأقساها في الكويت
أسهم الاتصالات الخليجية الأقل تضررًا في عام 2008
انخفاضاتٌ متفاوتةٌ
بانتظار ارتداد قوي
أسواق مضاربة
دبي – محمد عايش
تلفت أسهم قطاع الاتصالات في أسواق المال الخليجية أنظار الكثير من المستثمرين الذين يرون فيها ملاذًا من الانهيارات التي شهدتها أسهم قطاعي العقار والمصارف اللذين كانا الأكثر تأثرًا بالأزمة المالية العالمية.
وفي قراءةٍ سريعة لأداء أسهم الاتصالات في بورصات الخليج يتبين أنها "الأقل تضررًا" خلال العام الحالي، رغم أنها لم تسلم من الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها أسواق المال في المنطقة، فيما يُرجع العديد من المحللين والمراقبين هذا الوضع الجيد نسبيًا لأسهم هذه الشركات إلى أدائها الفعلي وضآلة تأثرها بالأزمة المالية العالمية.
انخفاضاتٌ متفاوتةٌ
ورصدت "الأسواق.نت" أداء أسهم غالبية شركات الاتصالات الرئيسية في منطقة الخليج، حيث تفاوت الانخفاض في أسعارها، إلا أنها تظل أفضل حالاً من بقية القطاعات الأخرى التي منيت بخسائر قاسية منذ منتصف العام 2008.
واستحوذت الكويت على أكثر شركات الاتصالات خسارة في أسواق الخليج وأقلها خسارة في آنٍ واحد، إذ منيت "زين" بأقسى الخسائر حيث انخفض سهمها بنسبة 75% بالمقارنة بين إغلاقه يوم الإثنين 29-12-2008 وبين إغلاقه في أول يوم تداول بالعام 2008.
لكن شركة الاتصالات الخليجية الأقل خسارة هي "الوطنية للاتصالات المتنقلة" المدرجة في سوق الكويت أيضًا والتي فقدت خلال العام الحالي 34% فقط من قيمتها السوقية.
وبحسب المسح الذي أجرته "الأسواق.نت" فإن الاتصالات السعودية انخفضت من 81.25 ريالاً مطلع العام الحالي إلى 48.7 ريالاً بانخفاض نحو 40% من قيمتها السوقية، أما "اتحاد اتصالات – موبايلي" ففقد سهمها قرابة 50% من قيمته السوقية، إذ هبط من 57.75 ريالاً بداية العام إلى 28.8 في إغلاق الإثنين 29-12-2008.
وفي الإمارات التي شهدت المؤشرات العامة لأسواقها المالية أشد الانخفاضات في الخليج، بدت شركات الاتصالات الأفضل حالاً من غيرها؛ إذ هوى سهم "الإمارات للاتصالات" من 23.45 درهمًا إلى 9.79 درهمًا بواقع نحو 58%، أما سهم شركة الاتصالات المتنقلة "دو" فهوى بنسبة 72% من 7.68 إلى 2.18 درهمًا، وليكون بذلك ثاني أقسى انخفاض في شركات الاتصالات الخليجية.
أما في قطر، فإن أسهم "كيوتل" سجلت 299 ريالاً كأعلى سعر خلال العام 2008، لكنها انخفضت مع نهاية يوم الإثنين 29-12-2008 إلى 111.2 ريالاً، بانخفاض نحو 62%.
بانتظار ارتداد قوي
خالد عيسى درويش
ورغم أن الانخفاضات التي شهدتها أسهم قطاع الاتصالات الخليجي ليست طفيفة في مجملها، إلا أن المحللين الماليين والمراقبين يؤكدون بأن هذه الانخفاضات كانت استجابةً للاتجاه الهبوطي الذي تشهده الأسواق بأكملها منذ منتصف العام، وليس نتيجة توقعات متشائمة بشأن هذه الشركات، أو نتيجة تحليل أساسي لأدائها المالي.
وتوقع المحلل المالي والوسيط في أسواق الإمارات خالد عيسى درويش أن تشهد أسعار أسهم الاتصالات في أسواق المال الخليجية ارتدادًا قويًا بمجرد زوال غمامة الأزمة المالية العالمية، مؤكدًا أن "شركات الاتصالات هي الأقل تأثرًا بالأزمة العالمية والظروف الاقتصادية الراهنة".
وأضاف درويش في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن "الاتصالات هو أفضل القطاعات من حيث الربحية، ولا تعاني أي من شركات هذا القطاع أزمة سيولة أو شحًا في المبيعات، وليس لديهم أية مشاكل في التحصيل، وإنما يتمتعون بوفرةٍ ماليةٍ واحتياطيٍ نقديٍ قوي".
وبحسب درويش فإن الانخفاضات الراهنة في أسعار أسهم الاتصالات ليست سوى انعكاس لحالة الخوف والقلق التي تعصف بكافة أسواق المال، إلا أنه يضيف: "أوقات الأزمات هي فترات استثنائية في الأسواق ولا يمكن القياس عليها، وليست محلاً للمقارنة مع الظروف العادية".
ويرى درويش أن "الوقت الراهن يشكل فرصةً ذهبية للشراء وتكوين مراكز جيدة في أسهم هذه الشركات بالنسبة للمستثمر طويل الأجل، لأن الانخفاض في السعر ليس ناتجًا عن الأداء، وبمجرد انتهاء الأزمة سرعان ما تعاود أسهم هذا القطاع الارتفاع".
أسواق مضاربة
الدكتور عبد العزيز الغدير
ويتفق المحلل المالي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير مع درويش في أن "قطاع الاتصالات هو الأفضل حالاً في ظل هذه الأزمة، والأقل تأثرًا بتداعياتها".
لكن الغدير لا ينصح المستثمرين ذوي الأجل المتوسط وما دونه بالشراء في الوقت الراهن؛ إذ يقول في حديثه لـ"الأسواق.نت": "نحن في مستويات لا زالت أقرب إلى السلبية من الإيجابية، وأسواقنا حاليًا هي أسواق مضاربة، والارتفاعات الأخيرة هي مجرد ارتدادات مؤقتة".
ويؤكد الغدير أنه بزوال غمامة الأزمة المالية فإن الشركات التي ستسجل أعلى الارتدادات هي التي تكبَّدت أكبر الخسائر.
أسهم الاتصالات الخليجية الأقل تضررًا في عام 2008
انخفاضاتٌ متفاوتةٌ
بانتظار ارتداد قوي
أسواق مضاربة
دبي – محمد عايش
تلفت أسهم قطاع الاتصالات في أسواق المال الخليجية أنظار الكثير من المستثمرين الذين يرون فيها ملاذًا من الانهيارات التي شهدتها أسهم قطاعي العقار والمصارف اللذين كانا الأكثر تأثرًا بالأزمة المالية العالمية.
وفي قراءةٍ سريعة لأداء أسهم الاتصالات في بورصات الخليج يتبين أنها "الأقل تضررًا" خلال العام الحالي، رغم أنها لم تسلم من الانخفاضات الكبيرة التي شهدتها أسواق المال في المنطقة، فيما يُرجع العديد من المحللين والمراقبين هذا الوضع الجيد نسبيًا لأسهم هذه الشركات إلى أدائها الفعلي وضآلة تأثرها بالأزمة المالية العالمية.
انخفاضاتٌ متفاوتةٌ
ورصدت "الأسواق.نت" أداء أسهم غالبية شركات الاتصالات الرئيسية في منطقة الخليج، حيث تفاوت الانخفاض في أسعارها، إلا أنها تظل أفضل حالاً من بقية القطاعات الأخرى التي منيت بخسائر قاسية منذ منتصف العام 2008.
واستحوذت الكويت على أكثر شركات الاتصالات خسارة في أسواق الخليج وأقلها خسارة في آنٍ واحد، إذ منيت "زين" بأقسى الخسائر حيث انخفض سهمها بنسبة 75% بالمقارنة بين إغلاقه يوم الإثنين 29-12-2008 وبين إغلاقه في أول يوم تداول بالعام 2008.
لكن شركة الاتصالات الخليجية الأقل خسارة هي "الوطنية للاتصالات المتنقلة" المدرجة في سوق الكويت أيضًا والتي فقدت خلال العام الحالي 34% فقط من قيمتها السوقية.
وبحسب المسح الذي أجرته "الأسواق.نت" فإن الاتصالات السعودية انخفضت من 81.25 ريالاً مطلع العام الحالي إلى 48.7 ريالاً بانخفاض نحو 40% من قيمتها السوقية، أما "اتحاد اتصالات – موبايلي" ففقد سهمها قرابة 50% من قيمته السوقية، إذ هبط من 57.75 ريالاً بداية العام إلى 28.8 في إغلاق الإثنين 29-12-2008.
وفي الإمارات التي شهدت المؤشرات العامة لأسواقها المالية أشد الانخفاضات في الخليج، بدت شركات الاتصالات الأفضل حالاً من غيرها؛ إذ هوى سهم "الإمارات للاتصالات" من 23.45 درهمًا إلى 9.79 درهمًا بواقع نحو 58%، أما سهم شركة الاتصالات المتنقلة "دو" فهوى بنسبة 72% من 7.68 إلى 2.18 درهمًا، وليكون بذلك ثاني أقسى انخفاض في شركات الاتصالات الخليجية.
أما في قطر، فإن أسهم "كيوتل" سجلت 299 ريالاً كأعلى سعر خلال العام 2008، لكنها انخفضت مع نهاية يوم الإثنين 29-12-2008 إلى 111.2 ريالاً، بانخفاض نحو 62%.
بانتظار ارتداد قوي
خالد عيسى درويش
ورغم أن الانخفاضات التي شهدتها أسهم قطاع الاتصالات الخليجي ليست طفيفة في مجملها، إلا أن المحللين الماليين والمراقبين يؤكدون بأن هذه الانخفاضات كانت استجابةً للاتجاه الهبوطي الذي تشهده الأسواق بأكملها منذ منتصف العام، وليس نتيجة توقعات متشائمة بشأن هذه الشركات، أو نتيجة تحليل أساسي لأدائها المالي.
وتوقع المحلل المالي والوسيط في أسواق الإمارات خالد عيسى درويش أن تشهد أسعار أسهم الاتصالات في أسواق المال الخليجية ارتدادًا قويًا بمجرد زوال غمامة الأزمة المالية العالمية، مؤكدًا أن "شركات الاتصالات هي الأقل تأثرًا بالأزمة العالمية والظروف الاقتصادية الراهنة".
وأضاف درويش في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن "الاتصالات هو أفضل القطاعات من حيث الربحية، ولا تعاني أي من شركات هذا القطاع أزمة سيولة أو شحًا في المبيعات، وليس لديهم أية مشاكل في التحصيل، وإنما يتمتعون بوفرةٍ ماليةٍ واحتياطيٍ نقديٍ قوي".
وبحسب درويش فإن الانخفاضات الراهنة في أسعار أسهم الاتصالات ليست سوى انعكاس لحالة الخوف والقلق التي تعصف بكافة أسواق المال، إلا أنه يضيف: "أوقات الأزمات هي فترات استثنائية في الأسواق ولا يمكن القياس عليها، وليست محلاً للمقارنة مع الظروف العادية".
ويرى درويش أن "الوقت الراهن يشكل فرصةً ذهبية للشراء وتكوين مراكز جيدة في أسهم هذه الشركات بالنسبة للمستثمر طويل الأجل، لأن الانخفاض في السعر ليس ناتجًا عن الأداء، وبمجرد انتهاء الأزمة سرعان ما تعاود أسهم هذا القطاع الارتفاع".
أسواق مضاربة
الدكتور عبد العزيز الغدير
ويتفق المحلل المالي السعودي الدكتور عبد العزيز الغدير مع درويش في أن "قطاع الاتصالات هو الأفضل حالاً في ظل هذه الأزمة، والأقل تأثرًا بتداعياتها".
لكن الغدير لا ينصح المستثمرين ذوي الأجل المتوسط وما دونه بالشراء في الوقت الراهن؛ إذ يقول في حديثه لـ"الأسواق.نت": "نحن في مستويات لا زالت أقرب إلى السلبية من الإيجابية، وأسواقنا حاليًا هي أسواق مضاربة، والارتفاعات الأخيرة هي مجرد ارتدادات مؤقتة".
ويؤكد الغدير أنه بزوال غمامة الأزمة المالية فإن الشركات التي ستسجل أعلى الارتدادات هي التي تكبَّدت أكبر الخسائر.