مغروور قطر
31-12-2008, 12:04 AM
متداولون: دخول «المحفظة المليارية» للسوق جاء بشكل «ضعيف» ولم يساعد البورصة على الانتعاش مع نهاية تداولات 2008
الأربعاء 31 ديسمبر 2008 - الأنباء
أحمد يوسف
شهد سوق الكويت للاوراق المالية تداولات «خجولة» لا تعكس حجمه الطبيعي، الامر الذي دفع مجموعة من المتداولين للتأكيد على أن هناك نوعا من الضبابية وانعدام الشفافية بات يسود أجواء وأروقة البورصة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» ان هناك حالة من القناعة لدى القائمين على المحفظة المليارية التي دخلت السوق مؤخرا بأن عملية دخولها قد جاء على استحياء وقناعة بأن السوق مازال يعاني من موجات تصحيحية.
واكدوا ان السوق سيحمّل الكثير من المتداولين والمستثمرين «رغم الجهود المبذولة» بعضا من الخسائر المحتومة نتيجة لغياب الرؤى وكثير من المعايير التي بات اقرارها اكثر الحاحا في ظل الازمة.
وعرجوا على نقاط بات وجودها أكثر ضرورة خلال المرحلة المقبلة مثل ضرورة وجود ادارات متخصصة في الشركات لإدارة المخاطر بدقة وحرفية، وكذلك تطبيق المعايير المحاسبية الجديدة 39 و 40 والتدقيق الشديد في ميزانياتها.
وفيما يلي التفاصيل:
بداية اكد مدير التداولات والمحلل المالي بالشركة الرباعية للوساطة المالية احمد الدويسان ان السوق شهد تداولات بالامس تعد «خجولة» حيث انها لا تمثل حقيقة التداولات قياسا بفترات التداولات السابقة بالسوق.
واضاف: انه لاتزال هناك حالة من انعدام الثقة والتأثير النفسي السلبي على المتداولين والمستثمرين، الامر الذي ينذر بضرورة وجود تحركات سريعة من المسؤولين لتغيير الاوضاع.
وقال ان تداولات امس تعود بنا لتاريخ 2/4/2005 حيث كان المؤشر بحدود 7970 نقطة كما شهد المؤشران الوزني والسعري كذلك تداولات 4 سنوات مضت وهو ما يثير تساؤلات حول محدودية وتأثير تدخل المحفظة المليارية في السوق.
المحفظة المليارية
واكد الدويسان ان انشاء المحفظة المليارية كان بهدفين، الاول ودعم السوق، والثاني: عودة الثقة لدى المستثمرين، مؤكدا انه ومع 3 ايام تداول بدخول المحفظة لم يظهر لها أي تأثير سواء في الحفاظ على تداولات السوق، أو الامر الثاني وهو عودة الثقة مرة اخرى لدى المتداولين والمتعاملين بالسوق.
وقال انه باتت هناك قناعة لدى اوساط المتداولين بأن اسعار السوق مازالت مرتفعة عن قيمها الحالية، حيث انها باتت لا تعكس الاسعار الحقيقية للاغراء بالشراء بعد دخول المحفظة.
واضاف ان هذه القناعة ستدفع بمزيد من الانتظار حتى تهبط الاسعار لمستويات اكثر وحينها سيبدأ فعليا عمل المحفظة، مشيرا الى ان ذلك ينتفي مع قرار انشاء المحفظة.
ولفت الدويسان في سياق حديثه الى عدم تطبيق الشركات لمعيار المحاسبة رقمي 39 و40 المعدلين وهما ما يحد كثيرا من التضخم في اصول وارباح الشركات والتي باتت وهمية في ظل قيم شراء متدنية.
الجهات الرقابية
وحمل الدويسان الجهات الرقابية الاربع في الكويت مسؤولية عدم تطبيق المعايير المحاسبية الجديدة، لافتا الى ان كثيرا من الخسائر ستطول الشركات كعقاب على عدم اعتماد وتطبيق هذه المعايير.
واشار الى ان بعض الشركات خرجت من الشراء في قطاعاتها سواء اكانت عقارا ام صناعة ام غيرهما الى الشراء والمضاربة في قطاعات اخرى بصورة غير مدروسة وهو ما سيكلفها مزيدا من الخسائر، مؤكدا انها قد وظفت فوائضها المالية بشراء نحو 10% من اسهمها ونحو 90% كأسهم مضاربية وهو الامر الذي يوحي بمزيد من الخسائر لها.
وطالب الدويسان الجهات الرسمية والرقابية بضرورة التدقيق في ميزانيات الشركات واعتمادها للمعايير المحاسبية واحتساب هذا الاجراء جزءا من معالجة الازمة الحالية، وكذلك ضرورة انشاء ووجود ادارة مختصة للمخاطر والحد من الانشطة المضاربية.
وعن توقعاته للسوق خلال الفترة المقبلة قال الدويسان: سيشهد السوق مزيدا من الانخفاضات وذلك لاسباب منها ان هناك قناعة بأن تصحيحا لاسعار السوق مازال في الافق وكذلك الضبابية وعدم الشفافية.
تسييل بعض الأسهم
من جانبه قال رئيس الجمعية التأسيسية للمتداولين محمد الطراح ان ما حدث في تداولات الامس ظهر جليا من تسييل لبعض الاسهم القيادية والاسهم المرهونة لدى بعض البنوك.
واكد الطراح على ان عدم دخول المحفظة المليارية بشكل واضح في السوق ساعد على تحقيق السوق لكثير من الهبوط، هذا من جانب، ومن جانب آخر يعاني صغار المتداولين في السوق بشكل واضح من عدم وضوح الرؤية ووجود نوع من الضبابية تحول دون امكانية معرفة انسب التداولات لديهم وهو ما يضغط على عمليات البيع او الشراء في السوق.
واضاف ان السوق خلال الفترات الماضية عانى كثيرا من التضارب في الآراء وتصريحات المسؤولين، الامر الذي اثر سلبا على حركة التداولات واضاف خسائر للمتداولين كانوا سيتجنبونها لو صحت التصريحات.
وحول التوقعات خلال تداولات الأسبوع المقبل قال الطراح ان هناك بعض الرؤى التي تؤكد تماسك السوق مع الاقفالات السنوية يوم الأربعاء المقبل.
واشار الى ان التوزيعات السنوية سيكون لها اكبر تأثير على تداولات الأربعاء بالاضافة الى امكانية توارد اخبار جيدة عن العمل الفعلي للمحفظة الاستثمارية والتي طال انتظار دخولها.
تضارب التصريحات
من جانبه قال امين سر الجمعية التأسيسية للمتداولين محمد المطيري ان ما حدث من تداولات امس للسوق يأتي تحت تأثير تضارب التصريحات بين المسؤولين من وزارة المالية والبنك المركزي وهيئة الاستثمار وكذلك إدارة البورصة التي اختفت في أكثر الأوقات التي تحتاج لبيان وتفسير لما يحدث داخل اروقة السوق.
وأشار الى ان هذا التضارب في التصريحات العشوائية أحدث العديد من الاضرار والخسائر يعاني منها حاليا صغار المستثمرين.
كبار المسؤولين
ولفت الى ان السوق لم يعد يتحمل المزيد من الخسائر خصوصا ان ضحاياه هم الأسرة الكويتية، الأمر الذي يشكل خطورة على الفرد تمس جوهر المجتمع ويحتم دخول كبار المسؤولين بصورة جيدة لحماية مدخراتهم.
فريق العمل الحكومي
وأكد المطيري على عدم وجود اي نوع من التنسيق في ظل الأزمة الحالية والتي تتطلب المتابعة والتنسيق والعمل المستمر من قبل القيادات وفريق العمل الحكومي لضمان عدم استمرار مزيد من الخسائر، بل ووقف نزيفها.
وقال ان تداولات امس اثبتت عدم دخول المحفظة المليارية التي طال انتظارها وهو ما يؤكد وجود الافتقار للشفافية وتضارب وتخبط القرارات التي تمس مصالح الشركات المدرجة بالاضافة الى المتداولين.
عودة الثقة
وأكد على ان السوق في أمس الحاجة لعودة الثقة التي كان قد فقدها منذ 5 شهور مضت وكذلك في امس الحاجة لعودة دور فعال لإدارة البورصة والتي كان من المفترض ان تصدر بيانا اسبوعيا توضح ما يجري حتى يكون المتداولون على بينة من أمرهم.
وقال ان مطالبات صغار المستثمرين بوجود نوع من الشفافية والوضوح في الرؤى والخطط الآخذة بزمام الأمور نحو استقرار السوق يعد من ابسط حقوقهم وهو امر متعارف عليه في اسواق العالم مطالبا كذلك بسرعة تدخل وعمل المحفظة المليارية بما يضمن عودة الروح للمتداولين وكذلك التنسيق المدروس من قبل المسؤولين لضمان عدم تضارب الآراء
الأربعاء 31 ديسمبر 2008 - الأنباء
أحمد يوسف
شهد سوق الكويت للاوراق المالية تداولات «خجولة» لا تعكس حجمه الطبيعي، الامر الذي دفع مجموعة من المتداولين للتأكيد على أن هناك نوعا من الضبابية وانعدام الشفافية بات يسود أجواء وأروقة البورصة.
وقالوا في لقاءات متفرقة مع «الأنباء» ان هناك حالة من القناعة لدى القائمين على المحفظة المليارية التي دخلت السوق مؤخرا بأن عملية دخولها قد جاء على استحياء وقناعة بأن السوق مازال يعاني من موجات تصحيحية.
واكدوا ان السوق سيحمّل الكثير من المتداولين والمستثمرين «رغم الجهود المبذولة» بعضا من الخسائر المحتومة نتيجة لغياب الرؤى وكثير من المعايير التي بات اقرارها اكثر الحاحا في ظل الازمة.
وعرجوا على نقاط بات وجودها أكثر ضرورة خلال المرحلة المقبلة مثل ضرورة وجود ادارات متخصصة في الشركات لإدارة المخاطر بدقة وحرفية، وكذلك تطبيق المعايير المحاسبية الجديدة 39 و 40 والتدقيق الشديد في ميزانياتها.
وفيما يلي التفاصيل:
بداية اكد مدير التداولات والمحلل المالي بالشركة الرباعية للوساطة المالية احمد الدويسان ان السوق شهد تداولات بالامس تعد «خجولة» حيث انها لا تمثل حقيقة التداولات قياسا بفترات التداولات السابقة بالسوق.
واضاف: انه لاتزال هناك حالة من انعدام الثقة والتأثير النفسي السلبي على المتداولين والمستثمرين، الامر الذي ينذر بضرورة وجود تحركات سريعة من المسؤولين لتغيير الاوضاع.
وقال ان تداولات امس تعود بنا لتاريخ 2/4/2005 حيث كان المؤشر بحدود 7970 نقطة كما شهد المؤشران الوزني والسعري كذلك تداولات 4 سنوات مضت وهو ما يثير تساؤلات حول محدودية وتأثير تدخل المحفظة المليارية في السوق.
المحفظة المليارية
واكد الدويسان ان انشاء المحفظة المليارية كان بهدفين، الاول ودعم السوق، والثاني: عودة الثقة لدى المستثمرين، مؤكدا انه ومع 3 ايام تداول بدخول المحفظة لم يظهر لها أي تأثير سواء في الحفاظ على تداولات السوق، أو الامر الثاني وهو عودة الثقة مرة اخرى لدى المتداولين والمتعاملين بالسوق.
وقال انه باتت هناك قناعة لدى اوساط المتداولين بأن اسعار السوق مازالت مرتفعة عن قيمها الحالية، حيث انها باتت لا تعكس الاسعار الحقيقية للاغراء بالشراء بعد دخول المحفظة.
واضاف ان هذه القناعة ستدفع بمزيد من الانتظار حتى تهبط الاسعار لمستويات اكثر وحينها سيبدأ فعليا عمل المحفظة، مشيرا الى ان ذلك ينتفي مع قرار انشاء المحفظة.
ولفت الدويسان في سياق حديثه الى عدم تطبيق الشركات لمعيار المحاسبة رقمي 39 و40 المعدلين وهما ما يحد كثيرا من التضخم في اصول وارباح الشركات والتي باتت وهمية في ظل قيم شراء متدنية.
الجهات الرقابية
وحمل الدويسان الجهات الرقابية الاربع في الكويت مسؤولية عدم تطبيق المعايير المحاسبية الجديدة، لافتا الى ان كثيرا من الخسائر ستطول الشركات كعقاب على عدم اعتماد وتطبيق هذه المعايير.
واشار الى ان بعض الشركات خرجت من الشراء في قطاعاتها سواء اكانت عقارا ام صناعة ام غيرهما الى الشراء والمضاربة في قطاعات اخرى بصورة غير مدروسة وهو ما سيكلفها مزيدا من الخسائر، مؤكدا انها قد وظفت فوائضها المالية بشراء نحو 10% من اسهمها ونحو 90% كأسهم مضاربية وهو الامر الذي يوحي بمزيد من الخسائر لها.
وطالب الدويسان الجهات الرسمية والرقابية بضرورة التدقيق في ميزانيات الشركات واعتمادها للمعايير المحاسبية واحتساب هذا الاجراء جزءا من معالجة الازمة الحالية، وكذلك ضرورة انشاء ووجود ادارة مختصة للمخاطر والحد من الانشطة المضاربية.
وعن توقعاته للسوق خلال الفترة المقبلة قال الدويسان: سيشهد السوق مزيدا من الانخفاضات وذلك لاسباب منها ان هناك قناعة بأن تصحيحا لاسعار السوق مازال في الافق وكذلك الضبابية وعدم الشفافية.
تسييل بعض الأسهم
من جانبه قال رئيس الجمعية التأسيسية للمتداولين محمد الطراح ان ما حدث في تداولات الامس ظهر جليا من تسييل لبعض الاسهم القيادية والاسهم المرهونة لدى بعض البنوك.
واكد الطراح على ان عدم دخول المحفظة المليارية بشكل واضح في السوق ساعد على تحقيق السوق لكثير من الهبوط، هذا من جانب، ومن جانب آخر يعاني صغار المتداولين في السوق بشكل واضح من عدم وضوح الرؤية ووجود نوع من الضبابية تحول دون امكانية معرفة انسب التداولات لديهم وهو ما يضغط على عمليات البيع او الشراء في السوق.
واضاف ان السوق خلال الفترات الماضية عانى كثيرا من التضارب في الآراء وتصريحات المسؤولين، الامر الذي اثر سلبا على حركة التداولات واضاف خسائر للمتداولين كانوا سيتجنبونها لو صحت التصريحات.
وحول التوقعات خلال تداولات الأسبوع المقبل قال الطراح ان هناك بعض الرؤى التي تؤكد تماسك السوق مع الاقفالات السنوية يوم الأربعاء المقبل.
واشار الى ان التوزيعات السنوية سيكون لها اكبر تأثير على تداولات الأربعاء بالاضافة الى امكانية توارد اخبار جيدة عن العمل الفعلي للمحفظة الاستثمارية والتي طال انتظار دخولها.
تضارب التصريحات
من جانبه قال امين سر الجمعية التأسيسية للمتداولين محمد المطيري ان ما حدث من تداولات امس للسوق يأتي تحت تأثير تضارب التصريحات بين المسؤولين من وزارة المالية والبنك المركزي وهيئة الاستثمار وكذلك إدارة البورصة التي اختفت في أكثر الأوقات التي تحتاج لبيان وتفسير لما يحدث داخل اروقة السوق.
وأشار الى ان هذا التضارب في التصريحات العشوائية أحدث العديد من الاضرار والخسائر يعاني منها حاليا صغار المستثمرين.
كبار المسؤولين
ولفت الى ان السوق لم يعد يتحمل المزيد من الخسائر خصوصا ان ضحاياه هم الأسرة الكويتية، الأمر الذي يشكل خطورة على الفرد تمس جوهر المجتمع ويحتم دخول كبار المسؤولين بصورة جيدة لحماية مدخراتهم.
فريق العمل الحكومي
وأكد المطيري على عدم وجود اي نوع من التنسيق في ظل الأزمة الحالية والتي تتطلب المتابعة والتنسيق والعمل المستمر من قبل القيادات وفريق العمل الحكومي لضمان عدم استمرار مزيد من الخسائر، بل ووقف نزيفها.
وقال ان تداولات امس اثبتت عدم دخول المحفظة المليارية التي طال انتظارها وهو ما يؤكد وجود الافتقار للشفافية وتضارب وتخبط القرارات التي تمس مصالح الشركات المدرجة بالاضافة الى المتداولين.
عودة الثقة
وأكد على ان السوق في أمس الحاجة لعودة الثقة التي كان قد فقدها منذ 5 شهور مضت وكذلك في امس الحاجة لعودة دور فعال لإدارة البورصة والتي كان من المفترض ان تصدر بيانا اسبوعيا توضح ما يجري حتى يكون المتداولون على بينة من أمرهم.
وقال ان مطالبات صغار المستثمرين بوجود نوع من الشفافية والوضوح في الرؤى والخطط الآخذة بزمام الأمور نحو استقرار السوق يعد من ابسط حقوقهم وهو امر متعارف عليه في اسواق العالم مطالبا كذلك بسرعة تدخل وعمل المحفظة المليارية بما يضمن عودة الروح للمتداولين وكذلك التنسيق المدروس من قبل المسؤولين لضمان عدم تضارب الآراء