أسواق الامارات: ارتفاع في أبوظبي وانخفاض في دبي جلسة اليوم، والمؤشرات تنهي عام 2008 ب

[مغروور قطر]

أسواق الامارات: ارتفاع في أبوظبي وانخفاض في دبي جلسة اليوم، والمؤشرات تنهي عام 2008 بخسائر حادة
أرقام- خاص 31/12/2008
انهى مؤشر سوق دبي جلسة اليوم على انخفاض طفيف عند 1636 نقطة بعد أداء متذبذب خلال الجلسة، وبلغت قيمة التداولات الاجمالية في السوق أكثر من 200 مليون درهم اغلبها لسهم اعمار العقارية الذي قاد تراجع السوق بانخفاضه عند 2.26 درهم (- 3 %) وبتداولات نشطة بلغت 36 مليون سهم .

وشهدت معظم اسهم الشركات المدرجة انخفاضات متفاوته ابرزها تراجع سهم شركة الاتحاد العقارية عند 0.72 درهم (- 9 %) كما انخفض سم شركة ارابتك عند 2.26 درهم ( بعد تعديل السعر عقب استحقاق اسهم المنحة) وبتداولات قاربت الـ 10 مليون سهم .

وباغلاق اليوم يكون مؤشر سوق دبي قد انهى عام 2008 بانخفاض تجاوزت نسبته الـ 70 %، وترجع اسباب هذا الانخفاض الى الازمة الاقتصادية العالمية والمخاوف القائمة عن مدى الاضرار التى تكون قد الحقتها هذه الازمة بالشركات المدرجة في سوق دبي وباقصاد امارة دبي عموماً، كما كان للخروج القوي للمستثمرين الاجانب من سوق دبي أثاره الكبير على تراجع اداء المؤشر.

يشار الى ان سهم اعمار العقارية يعتبر من بين الاسهم الاكثر تراجعاً خلال هذا العام حيث فقد أكثر من 80 % من قيمته منذ بداية السنة.
وفي أبو ظبي انهى المؤشر جلسة اليوم مرتفعاً بأكثر من 1.4 % عند 2390 نقطة وبتداولات ضعيفة عند 156 مليون درهم ، وجاء هذا الارتفاع بقيادة سهم بنك أبوظبي الوطني المرتفع بـ 9 % عند 8.86 درهم .

وفقد مؤشر سوق أبوظبي خلال العام 2008 أكثر من 50 % من قيمته متأثراً بدرجة أقل من سوق دبي من الازمة المالية العاملية ، وكان سهم شركة رأس الخيمة العقارية أكثر الاسهم تراجعاً بانخفاضه بأكثر من 80 % عند 0.52 درهم خلال جلسة اليوم .

يشار الى ان العديد من الاسهم المدرجة في الاسواق الاماراتية انخفضت خلال العام 2008 ( الربع الرابع من العام) الى أدنى مستويات لها منذ الادراج، وتراجعت بعضها الى مادون القيمة الاسمية – دون الواحد درهم.

[مغروور قطر]

بحيري: فقدنا 268 مليار درهم في عام وأنهينا فترة المرض وسندخل مرحلة النقاهة
أسهم الإمارات تودع 2008 بخسائر 72% في أسوأ سنواتها على الإطلاق


تحركات عنيفة
تأثر مباشر
أغذية يكسب 10%
القيمة السوقية تخسر 268 مليار






دبي ـ علاء المنشاوي

أنهت أسواق الإمارات اليوم الأربعاء 31-12-2008 تعاملات عام يعد الأسوأ على الإطلاق في تاريخها، متكبدة خسائر تجاوزت في دبي 72%، وفي سوق أبوظبي بلغت 48% متأثرة بحالة من التقلبات الاقتصادية العالمية وأزمة مالية لم يشهدها العالم منذ عام 1929.

ويأبى عام 2008 أن يودع أسواق الإمارات دون خوف أو حذر من العام الجديد، خشية أن تلاصق المستثمرين تراجعاتُ 2008، ولكن هذه المرة ستنتقل من تراجعات عنيفة في أسعار الأسهم إلى خسائر في ميزانيات الشركات أو على أقل تقدير حسب توقعات المحللين ستنتقل إلى تراجعات في أرباحها.


ورغم المكاسب التي افتتح عليها مؤشر سوق دبي المالي تعاملات اليوم؛ إلا أنه أبى أيضا إلا أن يُنهي تعاملاته على خسائر تؤشر للتراجعات العنيفة والخسائر التي تكبدها المستثمرون ليغلق عند مستوى 1636 نقطة بخسائر في نهاية الجلسة بلغت 0.19%.

وحافظ مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية على تماسكه خلال جلسة اليوم، وأنهى تعاملاته عند مستوى 2390 نقطة بمكاسب بلغت 1.47%، ليسجل التفاوت الشديد بين أدائه ومؤشر سوق دبي المالي، وإن أغلق مؤشر أبوظبي على خسائر 48% خلال العام، إلا أنها أقل بكثير من مثيلتها خلال نفس الفترة في سوق دبي.

وتراجع مؤشر سوق دبي المالي نهاية تعاملات اليوم بنسبة 0.19%، وأغلق عند مستوى 1636 نقطة، وهوت أسعار 15 سهم، فيما بلغ عدد الأسهم المرتفعة 8 أسهم، وسط أحجام تداول بلغت 216 مليون درهم.

وحقق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعا بنسبة 1.47%، ليغلق عند مستوى 2390 نقطة، وهوت أسعار 8 أسهم، فيما بلغ عدد الأسهم المرتفعة 17 سهما، وسط أحجام تداول بلغت 18.9 مليون درهم.


تحركات عنيفة

وقال مدير إدارة التداول والمحافظ بشركة أمانة للخدمات المالية محمد بحيري إن عام 2008 يعد الأسوأ على الإطلاق في تاريخ أسواق المال الإماراتية بعد أن شهد مؤشر سوق دبي المالي تراجعات بلغت 72.4%، وتراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 48%.

وأضاف بحيري في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن الأسواق شهدت خلال العام الحالي تحركات عنيفة بسبب الأزمة المالية العالمية التي كان تأثيرها بالغا على كافة أسواق المال، إلا أنها كانت بشكل عنيف في أسواق المال الإماراتية.

وقال بحيري إن الأسواق انتهت بالفعل من مرحلة المرض، وستدخل 2009 وهي في حاجة كبيرة لمرحلة من النقاهة ومدة البقاء في هذه المرحلة ستتوقف على عدة عوامل من بينها أحجام التداول التي ستكون عليها خلال الفترة المقبلة ومستويات أسعار البترول المتوقعة، خاصة وأنها وصلت لمستويات متدنية خلال الربع الأخير من 2008.


تأثر مباشر

وأوضح بحيري أن أداء أسواق الإمارات خلال 2009، سيكون متأثرا بشكل مباشر بحجم السيولة، وليس المقصود بالسيولة هنا أحجام السيولة المحلية داخل الدولة، ولكن أحجام السيولة في الداخل والخارج أيضا، لأن أسواق المال مرتبطة بشكل كبير بعضها البعض.

وأوضح بحيري في حديثه لـ"الأسواق.نت" أن عددا من القطاعات سيتأثر أداؤه بشكل كبير بالأزمة المالية العالمية خلال 2009، وعلى رأسها قطاع العقارات الذي وصل في دبي إلى مرحلة تضخمية متقدمة، وبالتالي فإن التعرض لمرحلة تصحيح أمر طبيعي وصحي.

وأكد بحيري أن حجم ميزانية الدولة التي أعلنت عنها والتي تصل إلى 129 مليار درهم ستدعم السيولة بشكل مباشر، وهذا بالتأكيد سيكون له تأثير إيجابي على أحجام السيولة داخل الدولة بوجه عام.


أغذية يكسب 10%

جاء في مقدمة الأسهم المرتفعة في سوق أبوظبي نهاية تعاملات اليوم سهم أغذية بنسبة 10% لليوم الثاني على التوالي، تلاه سهم ميثاق بنسبة 9.92%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم بنك الاتحاد الوطني بنسبة 9.9%.

وقاد تراجعات اليوم بسوق أبوظبي للأوراق المالية سهم عمان والإمارات للاستثمار القابضة بنسبة 9.95%، تلاه سهم شركة أسماك بنسبة 6.5%، وفي المرتبة الثالثة جاء تكافل بنسبة 3.6%.

وقاد تراجعات اليوم في سوق دبي المالي سهم غلوبل بنسبة تغير بلغت 9.98%، وانخفض سهم الاتحاد العقارية بنسبة 8.86%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم شركة أمان الذي أغلق على 0.94 درهم بنسبة تراجع بلغت 7.84%.

وقاد الأسهم المرتفعة بسوق دبي مصرف السلام-السودان بنسبة نمو بلغت 6.52%، تلاه سهم شعاع بنسبة نمو 5.26%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم بنك الإمارات بنسبة ارتفاع بلغت 4.8%، وحقق سهم بنك دبي التجاري نموا بنسبة بلغت 3.02%.


القيمة السوقية تخسر 268 مليار

ووفقا لتقرير مؤشر سوق دبي السنوي فإن المؤشر العام للسوق انخفض في 2008 بنسبة 72.4% مقارنة مع عام 2007، ليبلغ المؤشر العام للسوق 1636 نقطة مقابل 5931 نقطة في نهاية عام 2007، وبلغ المؤشر أعلى مستوى له خلال هذا العام يوم 16 يناير الماضي، وذلك بواقع 6320 نقطة، في حين بلغ أدنى مستوى له خلال 2008 خلال جلسة تداول 25 ديسمبر بواقع 1536.56 نقطة.

وبلغت القيمة السوقية لسوق دبي المالي في نهاية 2008 231.7 مليار درهم، مقارنة مع 499.7 مليار درهم في نهاية 2007، أي بنسبة انخفاض بلغت 53.6%.

وبلغت قيمة مشتريات الأجانب من الأسهم خلال 2008 نحو 10.7 مليارات درهم لتشكل ما يقارب من 35.9%، من إجمالي قيمة المشتريات، في حين بلغت قيمة مبيعاتهم خلال نفس الفترة 115.7 مليار درهم لتشكل ما نسبته 37.9% من إجمالي قيمة المبيعات، لتبلغ قيمة الاستثمار الأجنبي خلال هذا العام 6 مليارات درهم كمحصلة بيع.