المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقال منقول للكاتب البحريني أحمد الحربان



movado
01-01-2009, 12:35 AM
لم نعتد سماع أسماء الفتيات

رضيعتي.. الأهل.... المَرَه.. الحرمة.. أم العيال.. كلمات اعتدنا سماعها ممن يريد الإشارة إلى أهله، أو الحديث عنهم، وصار غريباً إلى حدٍ ما أن نسمع: أمي أمينة، أختي دعاء، خالتي إيمان، جدتي مريم، بنت خالتي نورة! لم نعتد سماع أسماء الفتيات والنساء في حديثنا عن أخواتنا أو أهلينا، ويا ليت الأمر وقف عند ذلك، بل صار ذكر اسم المرأة أو الفتاة عيباً من العيوب، وربما قادح من قوادح المروءة !


حتى في بطاقة الدعوة لحضور حفل الزواج، ينبغي، وعند الكثير يجب، أن تكون: يدعوكم فلان الفلاني لحضور حفل زواجه بكريمة فلان الفلتاني! استنكر صديقي على أحدهم كتب أسم زوجته في بطاقة الدعوة بدلاً من الإشارة إليها بكلمات الإشارة المعروفة التي تستخدم في هذا المقام، وربما كاد أن يسقط من عينه! ربما لو كنت بنتاً لجعلت كتابة اسمي في بطاقة دعوة الزواج شرطاً من شروط الزواج، ولما رضيت بأن يتم التستر عليه وكأنه اسم إرهابي مطلوب في قائمة الأنتربول! –فكرة للمجلس الأعلى للمرأة!-.


استغرب خالي أيضاً ذكري لإسم زوجته بينما كنت في مطعم، دون أن أهمس بالاسم أو أكتمه تماماً، وسألني باستنكار: (هل قلت اسم زوجتي أمام الناس ؟!). قلت نعم، وتابعت قبل أن يتفوه بأي كلمة أخرى: (يا ريال.. نذكر أسماء زوجات النبي عليه الصلاة والسلام ليل نهار، ولا نجد حرجاً في ذلك!). فهم خالي ما أرمي إليه وانتهى الحوار والاستنكار ولله الحمد من دون عبارات شجب أو تنديد.


في حفل زواج صديق عزيز، كنت مع مجموعة من الأصدقاء نتبادل أطراف الحديث، ولما وصلنا إلى طرفٍ ذكرتُ فيه اسم زوجة صديقنا المعرس، قال أصدقائي: (اش ش ش.. فضحت الريال)! فرددت عليهم: (استغرب أمركم! أما أنا لو تزوجت، واتصلتم بي بينما أنا مع زوجتي في السيارة مثلاً، فسأقول لكم: أنا مع فلانة بنت فلان.. زوجتي)، فالتفت رجل شيبه نحوي وقال مستغرباً: (لحية أنت !!). انفجرنا ضاحكين على تعليقه العفوي المختصر المضحك، والتقاطه للموضوع رغم أن ظهره هو الذي شاركنا لا أذنه !


الشاهد أن التستر على اسم النساء من الأهل لم يكن وليد اليوم طبعاً، ولم يجيء من جيل الخال العزيز، ولا حتى "الشيبه" صاحب التعليق المضحك، بل تعليقه يبين لنا أمران، أن عادة التستر على أسماء النساء من الأهل عادة قديمة، والأمر الآخر هو أن هذه العادة مرتبطة بطريقة أو بأخرى في أذهان الناس –سابقاً على الأقل- بالدين، أو الحياء الذي يدعو إليه الدين !


لا أذكر أني قرأت أو سمعت نهياً عن ذكر أسماء النساء، ولا استحباباً حتى في التستر عليها، بل العكس، فالشواهد كثيرة في عدم وجود الحرج الذي يجده كثير من الناس اليوم في ذكر أسماء زوجاتهم أو النساء من أهلهم، منها على سبيل المثال، لما أنصرف النبي صلى الله عليه وسلم من معتكفه برفقة زوجته صفية، مر رجلان من الأنصار، فلمارأيا النبي صلى الله عليه وسلم أسرعا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: على رسلكما إنها صفية بنت حيي. قالا: سبحان الله يا رسول الله! قال: إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً.


أجهل السبب الرئيسي الكامن وراء هذه الظاهرة التي أجدها عامة، أقصد هذا الفهم السخيف –مع احترامي لأصحابه- لمفهوم الستر. وأستغرب لمن يجد حرجاً في ذكر أسم زوجته أو أخته، ويتستر عليه ما استطاع إلى ذلك سبيلا، بينما لا يستحي من انكشاف جسدها وهو يمشي معها في المجمعات أو الأماكن العامة !


رغم أن المثال (أنا عامر أختي أمل أبي حمد أمي مريم) الذي حفظناه أول ما تعلمنا القراءة لا يزال حاضراً في أذهاننا، إلا أن الكثير من الناس يجد الحرج في ذكر أسماء النساء من أهله عند الحديث عنهن، أما أنا فأقول أختي مريم، وأختي دعاء، وأمي أمينة، وسأقول بإذن الله زوجتي –تعيسة الحظ بطبيعة الحال- فلانة بنت فلان إذا ما كشف لي الزمان يوماً اسمها !


أحمد الحربان - البحرين

ضوى
01-01-2009, 12:41 AM
هههههههههههه

موضوع يضحك وذكرني بحلقة طاش ماطاش بنفس الموضوع

اذكر مرة اختي الصغيرة كانت مع زوجي في محل فيديومن سنين عمرها يمكن 7 سنين او اكثر شوي وقالت اسمي في المحل ويجيها ذاك الكف من زوجي خلاها ماتدري وين الدرب مسكينة ، زوجي متشدد من هالناحية واحنا لا مافي حرج من ذكر الاسم في مواقف معينة بس هو عيب ومستحيل

المراد ماشوف ضرورة لذكر اسم المراة بكل مناسبة وبكل شاردة وواردة يعني كل شئ بالاصول

الوعد2016
01-01-2009, 12:47 AM
منيره وطاش ماطاش