ليث العرين
01-01-2009, 09:16 PM
إعلان الحرب من القاهرة ورام الله| تاريخ النشر:يوم الأربعاء ,31 ديسمبر 2008 1:17 أ.م.
نعم بلا مقدمات تم إعلان الحرب من القاهرة وبشكل فاضح وصارخ ودون أي اعتبار للأمة العربية، ماذا يعني إعلان حالة الحرب من القاهرة وخلال استقبال رسمي من رأس السلطة وأثناء المؤتمر الصحفي تم الترويج لما سيحصل وليس إلا ساعات ليحصل ما حصل وهذا ليس بغريب على اليهود فهم مجرمون ومجرمون حروب ولكن المأساة أن اعلام العدو أكد أن هناك تنسيقا عربيا إسرائيليا لمواجهة حماس والقضاء عليها، هل نكون قد وصلنا إلى هذه المرحلة من الانحطاط السياسي المعلن وبعيدين عن أي لباقة دبلوماسية، وقد كان ذلك يحصل بالسابق البعيد أي قبل صيف 2006 ولكن بالخفاء وتحت الطاولة وكان مقبولا شعبيا من جموع العالم العربي والإسلامي، فإلى أين يتجه العرب، هل هم متجهون نحو إعلان الحرب على أي شكل من المقاومة المعبرة عن روح الأمة وبذلك يستطيعون الحصول على سلام ذليل مرجو من العدو الإسرائيلي، والتاريخ خير شاهد على هذا الخطأ الاستراتيجي من مدريد إلى كامب ديفيد إلى وايت ريفر إلى انا بولس كلها تعبر عن استسلام عربي يواجه بغطرسة إسرائيلية مدعومة من الغرب وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الملاحظ أن هذا النهج العربي الجديد لبعض الدول المحورية بدأ يتضح أكثر فأكثر خلال الحرب على لبنان 2006 والآن بدأ ينقشع الضباب بشكل كامل ودون خجل وهنا لي أن أسأل أين مصر زغلول وأحمد عرابي وعبد الناصر الذي كان يحسب له العدو ألف حساب، فهل الجماهير العربية ترضى لما يحصل للأمة من تخاذل قيادات ليس لها إلا الضحك والاستهزاء بالمقاومة، نعم قالوا عن صواريخ حماس إنها مفرقعات، فحتى وان كانت مفرقعات أفضل من أن تتحول "لخردة" وعند مراجعتك للتاريخ دائما نرى أن المقاومة تكون أبسط وأقل إمكانية من الجيوش النظامية، وهنا علينا أن نعترف بأننا نفتقد في هذه الأمة رجالا سياسيين يدركون كيف يديرون الصراع والحوار في وقت واحد، ولكن للأسف الموجودون حاليا يتوعدون بكسر الأرجل ويقوون فريقا على آخر ويزرعون بذور الفتنة في هذه الأمة، فهل من على شاكلة هؤلاء مخلصين أم لا؟ والغريب بالأمر ان حماس وصلت للسلطة بالانتخابات الحرة وبإشراف عالمي أي يعني انتخابات نزيهة ليعطوا الفرصة كاملة ليحكموا، ولكن كانت الرسالة واضحة لبعض القوى العربية (على حماس ألا تحكم وسوف نقوم بإجهاضها ولكن بمساعدتكم) فحصل ذلك ودون أي مكاسب ولكن المكسب الوحيد كان البقاء بالحكم لهذه القوى والمتآمرة والقضاء على كل الأصوات المتمردة بالداخل نعم هذا هو السيناريو ولكن للأسف هؤلاء يجهلون الأمواج البشرية وما يصنعون، وبجوار غزة هناك شعب فلسطين يشاطر إخوانه في غزة أحزانهم ولكن لا حول لهم ولا قوة بسبب الحواجز وجيش الاحتلال، إضافة إلى قوات وعساكر السلطة الذين يمنعون حتى رفع أعلام وشعارات حماس أو الدعاء لهم، أين رام الله عرفات حين كان يقصف ويقول: "شهيدا شهيدا" بينما رام الله عباس الذي يطبق عليه مقولة "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند" نعم هذا هو واقع الحال اغتصبوا السلطة من حماس وشكلوا رئاسة وزراء في رام الله برئاسة فياض، ليعترف به العالم الخارجي وللأسف لم يحصل على الوعود الممنوحة له، فإلى متى يظل عباس بعيداً عن معنى اسمه الفعلي؟ وهنا بدأ تشكيل جبهة عربية لمواجهة شقيقة بالوطن، والآن ينادي إلى الجلوس والتحاور، وقبل ذلك كان يريد الاعتذار، فهل لنا أن نسأل عباس هل طلبت الاعتذارات من إسرائيل أيضاً لما حصل لفلسطين من مذابح 1948م إلى يومنا هذا وكان من باب أولى أن تعتذر للشعب الفلسطيني لمحاربتك الديمقراطية واللقاءات المتكررة مع كافة عناصر العصابة الإسرائيلية من يهود أولمرت إلى وزيرة خارجيته ليفني والقائمة تطول وتطول، كان عليك الاعتذار من حماس وقوى المقاومة الشريفة ومن أسر 380 شهيداً. والسيناريو بدأ واضحاً الآن أكثر من ذي قبل فهناك خطة إسرائيلية عربية للأسف لاحتلال معبر رفح من طرف غزة ولهذا هناك أصوات وعقلاء في هذه الأمة يدركون أن الوضع والحرب الحالية لها أبعادها أكثر من القصف اليومي بالطيران وقتل الأبرياء فهم يريدون معبر رفح ولهذا كان هناك إصرار عربي من القوى المحبة لعروبتها في عقد قمة عربية عاجلة وبدون تردد وبعيداً عن المزايدات السياسية فالتبرير السياسي لعدم عقد هذه القمة الخاصة بالحرب على غزة مضحكة فبعض وسائل الإعلام المدفوعة والرخيصة بدأت بالترويج لضرورة الالتزام بالآليات والأسس المعمول بها بالجامعة العربية من دعوة الدولة الرئيس للقمة وإن لم يكن هناك إمكانية استضافتها فيتم نقلها للجامعة العربية فهذا "حق مراد به باطل" كل تلك التبريرات يجب تجاوزها والحضور يوم الجمعة للدوحة والتأكيد على عدم احتلال غزة وإنهاء حالة الحرب وفتح حوار جدي بين حماس وفتح برعاية قطرية لأنها الأشجع في ذلك من الغير والمقبول على الأقل من حماس بشكل كبير وعلى الجامعة العربية أن تدرك أن هناك توافقا سوريا-قطريا لعقد القمة في قطر.. فما العيب في ذلك؟! إن عرقلة انعقاد القمة أكبر من التعلل بالخطوات الإجرائية المتابعة للجامعة العربية، وكما يقال "اعرف أخبارهم من صغارهم" فهناك أعلام رخيص وأبواق باتوا معروفين للجماهير العربية تحمل حماس الهجمة الإسرائيلية ويحاولون أن يعملوا ما يملى عليهم من قرارات وافتراءات من سلطة أكبر من ضمائرهم. نعم التاريخ لن يرحم هذه القيادات والأبواق ولابد أن يأتي يوم تنتصر فيه المقاومة حماس دون أدنى شك، والمخجل بالأمر تحميل حماس عدم نقل الجرحى للجانب المصري وكأنهم غير مدركين لما يحصل لغزة من قصف يومي وعدم القدرة على التحرك لأمتار وعدم مقدرتهم حتى دفن شهدائهم، فكيف الوصول إلى المعابر واتهام حماس أيضا بمنع قوافل المساعدات وكلها أكاذيب وتضليل للرأي العام، ودائما كنت أحاول أن أكون أهدى في تناولي للصراع العربي العربي ولكن دماء شهداء أهل غزة أقوى مني ومن الجميع.
وكما أن هناك أقلاما وقنوات إعلامية وفضائية مأجورة، إلا أننا لا ننسى أن نقدم كل التحية والإجلال للقنوات والاعلام الصادق ذي الضمير الحي، وأكاد أجزم أنه لولا هذه القنوات الصادقة لبقينا كما كنا طوال أعمارنا آخر من يعلم ولم نتحرك ساكنا، فهذه القنوات الجادة أيقظت ضمير الأمة بل العالم أجمع فمظاهرات التنديد في مختلف أرجاء العالم العربي وأمريكا وأوروبا والدول الاسكندينافية كلها تأثرت بما يعرض على شاشة هذه القنوات من أحداث وصور جرائم تقشعر لها الأبدان في غزة هاشم.
فتحية لأهل غزة الصامدين، وهنيئاً لكم الشهادة والعزة واعلموا أن دماءكم سوف تعيد كرامة هذه الأمة المفقودة.
a-mulla@hotmail.com
نعم بلا مقدمات تم إعلان الحرب من القاهرة وبشكل فاضح وصارخ ودون أي اعتبار للأمة العربية، ماذا يعني إعلان حالة الحرب من القاهرة وخلال استقبال رسمي من رأس السلطة وأثناء المؤتمر الصحفي تم الترويج لما سيحصل وليس إلا ساعات ليحصل ما حصل وهذا ليس بغريب على اليهود فهم مجرمون ومجرمون حروب ولكن المأساة أن اعلام العدو أكد أن هناك تنسيقا عربيا إسرائيليا لمواجهة حماس والقضاء عليها، هل نكون قد وصلنا إلى هذه المرحلة من الانحطاط السياسي المعلن وبعيدين عن أي لباقة دبلوماسية، وقد كان ذلك يحصل بالسابق البعيد أي قبل صيف 2006 ولكن بالخفاء وتحت الطاولة وكان مقبولا شعبيا من جموع العالم العربي والإسلامي، فإلى أين يتجه العرب، هل هم متجهون نحو إعلان الحرب على أي شكل من المقاومة المعبرة عن روح الأمة وبذلك يستطيعون الحصول على سلام ذليل مرجو من العدو الإسرائيلي، والتاريخ خير شاهد على هذا الخطأ الاستراتيجي من مدريد إلى كامب ديفيد إلى وايت ريفر إلى انا بولس كلها تعبر عن استسلام عربي يواجه بغطرسة إسرائيلية مدعومة من الغرب وبالأخص الولايات المتحدة الأمريكية، ومن الملاحظ أن هذا النهج العربي الجديد لبعض الدول المحورية بدأ يتضح أكثر فأكثر خلال الحرب على لبنان 2006 والآن بدأ ينقشع الضباب بشكل كامل ودون خجل وهنا لي أن أسأل أين مصر زغلول وأحمد عرابي وعبد الناصر الذي كان يحسب له العدو ألف حساب، فهل الجماهير العربية ترضى لما يحصل للأمة من تخاذل قيادات ليس لها إلا الضحك والاستهزاء بالمقاومة، نعم قالوا عن صواريخ حماس إنها مفرقعات، فحتى وان كانت مفرقعات أفضل من أن تتحول "لخردة" وعند مراجعتك للتاريخ دائما نرى أن المقاومة تكون أبسط وأقل إمكانية من الجيوش النظامية، وهنا علينا أن نعترف بأننا نفتقد في هذه الأمة رجالا سياسيين يدركون كيف يديرون الصراع والحوار في وقت واحد، ولكن للأسف الموجودون حاليا يتوعدون بكسر الأرجل ويقوون فريقا على آخر ويزرعون بذور الفتنة في هذه الأمة، فهل من على شاكلة هؤلاء مخلصين أم لا؟ والغريب بالأمر ان حماس وصلت للسلطة بالانتخابات الحرة وبإشراف عالمي أي يعني انتخابات نزيهة ليعطوا الفرصة كاملة ليحكموا، ولكن كانت الرسالة واضحة لبعض القوى العربية (على حماس ألا تحكم وسوف نقوم بإجهاضها ولكن بمساعدتكم) فحصل ذلك ودون أي مكاسب ولكن المكسب الوحيد كان البقاء بالحكم لهذه القوى والمتآمرة والقضاء على كل الأصوات المتمردة بالداخل نعم هذا هو السيناريو ولكن للأسف هؤلاء يجهلون الأمواج البشرية وما يصنعون، وبجوار غزة هناك شعب فلسطين يشاطر إخوانه في غزة أحزانهم ولكن لا حول لهم ولا قوة بسبب الحواجز وجيش الاحتلال، إضافة إلى قوات وعساكر السلطة الذين يمنعون حتى رفع أعلام وشعارات حماس أو الدعاء لهم، أين رام الله عرفات حين كان يقصف ويقول: "شهيدا شهيدا" بينما رام الله عباس الذي يطبق عليه مقولة "وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند" نعم هذا هو واقع الحال اغتصبوا السلطة من حماس وشكلوا رئاسة وزراء في رام الله برئاسة فياض، ليعترف به العالم الخارجي وللأسف لم يحصل على الوعود الممنوحة له، فإلى متى يظل عباس بعيداً عن معنى اسمه الفعلي؟ وهنا بدأ تشكيل جبهة عربية لمواجهة شقيقة بالوطن، والآن ينادي إلى الجلوس والتحاور، وقبل ذلك كان يريد الاعتذار، فهل لنا أن نسأل عباس هل طلبت الاعتذارات من إسرائيل أيضاً لما حصل لفلسطين من مذابح 1948م إلى يومنا هذا وكان من باب أولى أن تعتذر للشعب الفلسطيني لمحاربتك الديمقراطية واللقاءات المتكررة مع كافة عناصر العصابة الإسرائيلية من يهود أولمرت إلى وزيرة خارجيته ليفني والقائمة تطول وتطول، كان عليك الاعتذار من حماس وقوى المقاومة الشريفة ومن أسر 380 شهيداً. والسيناريو بدأ واضحاً الآن أكثر من ذي قبل فهناك خطة إسرائيلية عربية للأسف لاحتلال معبر رفح من طرف غزة ولهذا هناك أصوات وعقلاء في هذه الأمة يدركون أن الوضع والحرب الحالية لها أبعادها أكثر من القصف اليومي بالطيران وقتل الأبرياء فهم يريدون معبر رفح ولهذا كان هناك إصرار عربي من القوى المحبة لعروبتها في عقد قمة عربية عاجلة وبدون تردد وبعيداً عن المزايدات السياسية فالتبرير السياسي لعدم عقد هذه القمة الخاصة بالحرب على غزة مضحكة فبعض وسائل الإعلام المدفوعة والرخيصة بدأت بالترويج لضرورة الالتزام بالآليات والأسس المعمول بها بالجامعة العربية من دعوة الدولة الرئيس للقمة وإن لم يكن هناك إمكانية استضافتها فيتم نقلها للجامعة العربية فهذا "حق مراد به باطل" كل تلك التبريرات يجب تجاوزها والحضور يوم الجمعة للدوحة والتأكيد على عدم احتلال غزة وإنهاء حالة الحرب وفتح حوار جدي بين حماس وفتح برعاية قطرية لأنها الأشجع في ذلك من الغير والمقبول على الأقل من حماس بشكل كبير وعلى الجامعة العربية أن تدرك أن هناك توافقا سوريا-قطريا لعقد القمة في قطر.. فما العيب في ذلك؟! إن عرقلة انعقاد القمة أكبر من التعلل بالخطوات الإجرائية المتابعة للجامعة العربية، وكما يقال "اعرف أخبارهم من صغارهم" فهناك أعلام رخيص وأبواق باتوا معروفين للجماهير العربية تحمل حماس الهجمة الإسرائيلية ويحاولون أن يعملوا ما يملى عليهم من قرارات وافتراءات من سلطة أكبر من ضمائرهم. نعم التاريخ لن يرحم هذه القيادات والأبواق ولابد أن يأتي يوم تنتصر فيه المقاومة حماس دون أدنى شك، والمخجل بالأمر تحميل حماس عدم نقل الجرحى للجانب المصري وكأنهم غير مدركين لما يحصل لغزة من قصف يومي وعدم القدرة على التحرك لأمتار وعدم مقدرتهم حتى دفن شهدائهم، فكيف الوصول إلى المعابر واتهام حماس أيضا بمنع قوافل المساعدات وكلها أكاذيب وتضليل للرأي العام، ودائما كنت أحاول أن أكون أهدى في تناولي للصراع العربي العربي ولكن دماء شهداء أهل غزة أقوى مني ومن الجميع.
وكما أن هناك أقلاما وقنوات إعلامية وفضائية مأجورة، إلا أننا لا ننسى أن نقدم كل التحية والإجلال للقنوات والاعلام الصادق ذي الضمير الحي، وأكاد أجزم أنه لولا هذه القنوات الصادقة لبقينا كما كنا طوال أعمارنا آخر من يعلم ولم نتحرك ساكنا، فهذه القنوات الجادة أيقظت ضمير الأمة بل العالم أجمع فمظاهرات التنديد في مختلف أرجاء العالم العربي وأمريكا وأوروبا والدول الاسكندينافية كلها تأثرت بما يعرض على شاشة هذه القنوات من أحداث وصور جرائم تقشعر لها الأبدان في غزة هاشم.
فتحية لأهل غزة الصامدين، وهنيئاً لكم الشهادة والعزة واعلموا أن دماءكم سوف تعيد كرامة هذه الأمة المفقودة.
a-mulla@hotmail.com