المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر الوطني من أبرز المصارف الناشطة عبر الحدود



إنتعاش
29-03-2005, 05:12 AM
كان بنك قطر الوطني والبنك الاهلي المتحد بين ابرز المصارف الناشطة عبر الحدود العام 2004 في الوقت الذي مولت فيه مصارف اخرى مثل بنك دبي الاسلامي وبنك المشرق والبنك التجاري القطري وبنك الكويت الوطني مشاريع خارج حدود مقراتها‚ لكن حدود التحرك خارج دول هذه المصارف تبقى عرضة لمحدودية الفرص في مجال تمويل المشاريع خاصة وأن فترات الاستحقاق تمتد حتى 15 عاما واكثر

واشارت مجلة ميد في تقرير لها حول تمويل المشاريع الخليجية إلى أهمية المخاض الذي يعيشه قطاع المصارف الذي بدأ منذ نهاية عام 2003 وبداية عام 2004 وهو ما يبشر بتغيرات جذرية فرضتها الحاجة لتلبية الطلب على تمويل هذه المشاريع ومن ابرز هذه التغيرات زيادة شريحة المصارف الاقليمية والعالمية التي تنضم إلى عمليات ترتيب القروض المجموعة في تمويل المشاريع الخليجية

وتسجل حركة عودة المصارف الأجنبية التي خفضت حجم محافظها في المنطقة سابقا إلى المنطقة بشكل قوي ومكثف‚ وفي الوقت نفسه تتزايد قدرات المصارف الاقليمية وشهيتها للاقراض عبر الحدود‚ وتعمل مجموعة من المصارف الرائدة في تمويل المشاريع مثل شركة الصرافة العربية وشركة الاستثمارات البترولية العربية وبنك الخليج الدولي على الانضمام إلى مجموعة ترتيب القروض المجمعة مع عدد متزايد من نظرائها من ذوي الملاءة المالية الضخمة متطلعة إلى لعب الشوط حتى أبعد مدى

وقد غذت الزيادة الحادة في تمويل المشاريع لعام 2004 التحركات نحو تنويع مشاريع الديون وهي الخطوة التي ينتظر أن تتسع وتتسارع في ظل تزايد حجم الرساميل في المصارف الإسلامية التي تفرض وجودها في السوق من خلال أوعية تقوم على أسس متوافقة مع الشريعة

وتزايد عدد المصارف العالمية التي تطرح هذا النوع من الأوعية الإسلامية واقتراب أسواق المنطقة من النضج‚ وفي الوقت نفسه‚ تشهد حركة اصدار الصكوك الإسلامية تطورا مطردا وقد تصدرت البحرين هذا التوجه عندما بدأت بتمويل مشروع مستشفى بهذه الصكوك ومن ثم مشروع درة البحرين ومشروع ميناء البحرين ثم اتبعت دبي هذا الاسلوب نهاية العام عندما مولت هيئة الطيران المدني جزءا من مشروع توسعة مطار دبي بصكوك قيمتها مليار دولار أي حوالي 7‚3 مليار درهم

إلا أن ما عزز فرص نمو هذه الأوعية هو انتشارها في كل منطقة الشرق الأوسط‚ومما لا شك فيه أن العامين المقبلين سيطرحان تحديات جديدة أمام المصارف والمقترضين على حد سواء‚ رغم تنامي شهية المصارف الاقليمية والدولية لعمليات الاقراض في دول مجلس التعاون الخليجي مع استعدادها لخوض غمار سيل تمويل المشاريع الذي يجتاح أسواق المنطقة‚ إلى ذلك أشارت المجلة إلى أن بنك «اتش اس بي سي» تصدر قائمة «ميد» فيما يتعلق بحصته من تمويل مشاريع المنطقة من خلال اشتراكه في تسعة مشاريع بمبالغ تجاوزت مليار دولار‚ أي ما يعادل 7‚3 مليار درهم‚ وتميزت مساهمات البنك بالتنوع من حيث المشاريع التي شارك في تمويلها جغرافيا وقطاعيا‚ وتلاه بنك «بي‚ إن‚ بي باريبا» ثم «ستاندر تشارترد»

وكانت أسواق تمويل المشاريع الخليجية قد شهدت نشاطا غير مسبوق عام 2004‚ لكن حجم الاقتراض لعام 2005 سوف يسجل أرقاما قياسية جديدة مما يطرح حتما أسئلة حول قدرة القطاع المصرفي والمالي على تلبية حاجات هذه السوق

وقالت مجلة «ميد» في تقرير لها حول تمويل المشاريع ان عام 2004 أغلق على حجم قروض تجاوز 14 مليار دولار أميركي (أي ما يعادل 50 مليار درهم)‚ وهو ضعف حجمها لعام 2003 البالغ نحو 7 مليارات دولار‚ ومع تسارع وتيرة المشاريع في المنطقة يتوقع المراقبون أن تصل هذه العمليات إلى 40 مليار دولار أي ما يعادل 130 مليار درهم عامي 2005 - 2006‚ وهذا يطرح أمام المقرضين تحديا جديدا وقد يواجه عراقيل تتمثل في عدم قدرتهم على تلبية الطلب


الوطن القطريه