تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المستثمرون: الأزمة المالية كبحت الأرقام القياسية في 2008



سيف قطر
04-01-2009, 06:24 AM
عبروا عن تفاؤلهم بالعام الجديد ..
المستثمرون: الأزمة المالية كبحت الأرقام القياسية في 2008
| تاريخ النشر:يوم الأحد ,4 يَنَايِر 2009 12:29 أ.م.



إدخال شركات جديدة في معادلة المؤشر يعزز مكاسب السوق المالي
فرص متوافرة تغري بالشراء وأسهم بعض الشركات ترتفع إلى 50%
تحقيق – العربي الصامتي – جاسم محمد الشمري :
طفت على الساحة الاقتصادية الدولية تقلبات في الربع الأخير من السنة مما جعل كل الدول تعيد رسم استراتيجياتها الاقتصادية في ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية التي جعلت أحلام ازدهار الاقتصاد العالمي ترتطم بحجر بحري مفرداته اتساع مفاهيم الرأسمالية المتوحشة التي أقامت منظومة مالية عالمية افتقدت إلى حد ما لمعايير الشفافية و الرقابة بإدارة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت الشرارة الأولى لفاجعة مالية هزت البورصات العالمية ووضعت على محك عام 2009 كيفية الخروج من وضع الزاوية التي أصبحت تعاني منه أعتى اقتصادات الدول المتقدمة فبرأي الخبراء إن الفترة القادمة هي مرحلة مفصلية في تاريخ الرأسمالية حيث يرى بعض أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة في حين أن فريق آخر يرى أن الرأسمالية قادرة على تصحيح مسارها فهي النظام الأنسب نظرا لتماشيها مع طبيعة الإنسان. ولكن السؤال: من سيدفع فاتورة هذه السلوكات غير المسؤولة التي قام بها الاقتصاد الأمريكي وما أحدثته أزمة الرهون العقارية التي كشفت الأقنعة لتقدم مدى عمق الأزمة المالية التي تعاني منها أمريكا ؟ و من النتائج المنجزة عن ذلك هو أن الأسواق المالية العالمية والخليجية بما فيها سوق الدوحة للأوراق المالية الذي شهد تراجعات حادة جعلته يخسر كل المكاسب التي حققها خلال النصف الأول ولتقييم أداء السوق المالي خلال عام 2008 قامت "الشرق" برصد آراء الخبراءوالمستثمرين
حركية و تفاؤل بين صفوف المستثمرين الذين تفاعلوا إيجابا مع الارتفاعات التي سجلها السوق المالي مما جعلهم ينظرون إلى مستقبل السوق بأعين مليئة بالتفاؤل خلال عام 2009.

بعض الأسهم ارتفعت بين 20% و50%
أكد المستثمر فايز عمار أن سوق الدوحة للأوراق المالية مثله مثل الأسواق العربية و العالمية يتأثر بالتداعيات الاقتصادية العالمية
وأكد أن السوق المالي في بداية عام 2008 شهد ارتفاعات قوية على معظم أسهم الشركات المدرجة في السوق وعلى عكس ما كان متوقعا فبعد توزيع أرباح الشركات سواء الأسهم مجانية أو الأرباح النقدية لنتائج أرباحها لنهاية عام 2007 بدأنا نلاحظ أن أسهم الشركات بدأت بالارتفاع في حين أنه في العادة تبدأ الأسهم بالانخفاض أو بالثبات على الأقل لحين إعلان الشركات عن أرباحها نصف السنوية و لكن بدأت الأسهم بالارتفاع حتى وصل بعضها إلى نسب تتراوح بين 60% و 80% ووصل مؤشر السوق إلى ما يقرب 12.700 نقطة و بدأ جميع المحللين يتنبأون بأن السوق سيتخطى حاجز 13.000 نقطة و يبدو أن ارتفاع أسعار البترول إلى 145 دولارا كان أحد أسباب الارتفاع إضافة إلى دخول محافظ أجنبية بمبالغ كبيرة للسوق والملاحظ أن كثيرا من الشركات والبنوك حيث وصل الأمر لأن تكون نسبة 25% المسموح بها في هذه الشركات قد غطيت بالكامل ومعروف أن من مصلحة هذه المحافظ أن تبقى الأسهم مرتفعة عن الأسعار التي اشترت بها الأسهم ليكون لديها الفرصة لتسييل محافظها في الوقت الذي تريد دون أن تتعرض لخسائر وهو ما حصل حيث قامت بتسييل أسهمها بأسعار جيدة تجاوزت أكثر من 50% من أسعار الأسهم الحالية ولاحظنا أن المحافظ الأجنبية ذات رؤوس الأموال العالمية كان لها دور في رفع قيمة الأسهم و تبعهم كثير من المستثمرين حيث إن أغلب صغار المستثمرين يدخلون السوق دون دراسة أو علم جيد بسياسة الاستثمار وعندما فوجئوا بأن أسعار الأسهم بدأت بالانخفاض أخذ الكثير منهم يتصرف بشكل عشوائي وقاموا بالبيع مما عرضهم لخسائر كبيرة وكان للتأثيرات النفسية أثر كبير في نزول السوق بنسب كبيرة وصلت إلى ما يقرب من 50% حيث إن المؤشر كسر حاجز 6000 نقطة قبل إجازة عيد الأضحى ووصلت أسعار بعض الأسهم إلى أقل من نصف قيمتها كما كانت عليه قبل 6 أشهر ورغم التطمينات التي قدمها المسؤولين مدعومة بقوة الاقتصاد القطري إلا أن القلق والخوف و قلة الخبرة كانت الأسباب الرئيسية في تراجع أسعار الأسهم ولكن رغم ذلك فإن السوق بعد عطلة عيد الأضحى بدأ بالارتفاع
ووصلت الارتفاعات في بعض الأسهم بنسب متفاوتة بين 20%
و 5% و بدأت الطمأنينة تعود إلى نفوس المستثمرين وارتفع المؤشر عند 6000 نقطة وهو الوضع الطبيعي.

تعديل إيجابي سيدعم المؤشر
أكد أحد المستثمرين أن التعديل المقترح على الشركات الداخلة في مؤشر السوق سيعطي دعما قويا للسوق من أجل تحقيق انطلاقة جديدة تعيد المكاسب التي فقدها نتيجة الأزمة المالية العالمية وهي خطوة إيجابية اتخذتها الجهات المختصة نظرا لما للشركات التي سيتم إدخالها في معادلة المؤشر من و قع إيجابي من حيث كمية الأسهم المتداولة ووزنها بصفة عامة في السوق المالي
وأكد المستثمر أبو سلطان اليافعي أنه رغم الأزمة المالية العالمية التي قادت أسواق المال العالمية إلى التراجع فإن سوق الدوحة استطاع الوقوف و امتصاص الأزمة حيث كان أقل الأسواق تضررا في منطقة الخليج نتيجة الإجراءات و الخطوات التي اعتمدتها الجهات المختصة للحماية السوق من الانخفاضات وإعادة الثقة إلى المستثمرين.

تطمينات المسؤولين دعمت السوق
أكد المستثمر سعيد الصيفي أن هناك عدة عوامل رئيسية أدت إلى إنعاش السوق من مستوى 5800 نقطة إلى 6886 نقطة أهم العوامل هي التطمينات التي جاءت على لسان المسؤولين والتي أثلجت صدور المستثمرين إضافة إلى أن الاقتصاد القطري من أسرع الاقتصادات نموا على المستوى العالمي والأرباح القياسية التي تم تحقيقها من الشركات المساهمة والتوزيعات المغرية
والتاريخية عوامل مجتمعة أعادت الثقة للمستثمرين مما أدى إلى ارتفاع السوق و رغم الارتفاعات المسجلة فإن الأسعار لا تزال دون مستوى طموحات المستثمرين وأضاف أن سبب نزول الأسعار هي الأزمة الاقتصادية العالمية وهي أزمة مستوردة على السوق القطري وأكد أنه مع الوقت متوقع أن الاقتصاد العالمي سيبدأ بالتعافي لاسيما أن الأزمة تحظى باهتمام دولي كبير.

مزيدا من دعم الحكومة
أكد المستثمر عبد الله حسن أن السوق المالي شهد عدة تقلبات بين الارتفاع و الانخفاض وأضاف أن التراجعات غير مبررة في ظل الأرباح الممتازة التي حققتها الشركات والبنوك ويرجع حسن أسباب التراجعات إلى العوامل النفسية ويتوقع بالنسبة لعام 2009 ركودا اقتصاديا في النصف الأول من السنة فيما سيتحسن الأداء الاقتصادي في النصف الثاني ويرى أن دعم الحكومة بشراء 10% من أسهم الشركات سيمكن السوق من تحقيق مكاسب وأكد المستثمر عبد الله الجفيري أن اتجاه السوق سيتوضح عقب توزيعات الأرباح وأضاف أن السوق ارتبط بأداء الأسهم القيادية فإذا ما ارتفع احد هذه الأسهم يكون سوق مرتفعا وبخصوص خطوة جهاز قطر للاستثمار بشراء 10% إلى 20% من أسهم البنوك يرى أنها خطوة إيجابية أما المحافظ الأجنبية فهو يدعو إلى وضع قيود عليها مما خلال فرض ضرائب في صورة دخولها للسوق لمجرد المضاربة.

البنوك محتفظة بالسيولة
أكد المستثمر راشد السعيدي أن سوق الدوحة للأوراق المالية من أحسن الأسواق أداء في المنطقة من حيث الاستقرار حيث لم تهو أسعار الأسهم كما حصل في الأسواق المجاورة وبرأيه أن الأسعار متوازنة حسب النشاط الحقيقي وأكد أنه لا داعي للخوف فالبنوك محتفظة بالسيولة ولكن متحفظة في الأداء وأكد أن اقتصاد دولة قطر قوي لذلك فإن السوق بخير وبخصوص توقعاته لسنة 2009 يرى أنه سيكون هناك انفراج في الأزمة المالية وهو يعتقد أن أسعار النفط سترتفع في الأشهر القادمة نظرا لوجود الطلب عليه.

عام الأرقام القياسية لولا الأزمة المالية
أكد المحلل المالي حسام عنبرجي أن عام 2008 كان ممكن أن يكون أفضل لولا الأزمة المالية العالمية التي حدثت في الربع الأخير حيث حققت الشركات و البنوك أعلى معدلات نموا للأرباح إضافة إلى معدلات سيولة مرتفعة و حوصل كلامه في أن 2008 هو عام الأرقام القياسية لو لم تحدث الأزمة المالية
وأكد المستثمر يوسف محمد كافود أن السوق المالي قبل الأزمة شهد انتعاشة ويرى أن الارتباط بالدولار أحد أسباب التراجعات
وأضاف أن تدخل الحكومة هو الذي أعطى شحنة معنوية للمستثمرين وأنقذ السوق في الجلسات الأخيرة ويرى أنه في سنة 2009 هناك مواصلة للتراجعات في الربع الأول.

الفرص متوافرة لاقتناص الأسهم
أكد المستثمر عبد العزيز فرج الأنصاري أن السوق منذ بداية شهر مايو بدأ يتراجع في ظل عملية التصحيح وأضاف أن السوق بدأ يتحسن بعد أن قامت الجهات المختصة بدراسة أسباب تداعياته
وأعلنت عن إجراءات لو نفذت بالكامل لا كان السوق المالي أحسن وكانت فرصة سانحة لدولة قطر أن تجتذب رؤوس أموال ومحافظ جديدة وأضاف أن الفرص لا تزال متوافرة لاقتناص الأسهم بعد تراجع أسعارها إلى مستويات مغرية خاصة وأن القطاع العقاري يشهد انخفاضا يشجع ذلك من يملكون سيولة نقدية للاستثمار في السوق وأضاف أن عدم التأخير في توزيعات الأرباح خاصة وأن المؤشرات الدولية تبين أن هناك ركودا و كسادا سيشهده عام 2009 قد يؤدي إلى انخفاض سوق الأسهم و بخصوص تراجع أسعار النفط يرى أن التراجع غير عادل و يحتاج من دول الأوبك ودول خارج المنظمة من التوصل إلى حلول تبقي على أسعار النفط عند مستوياتها المعقولة