المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إحـذر أيـها العــالم...



BigBrother
05-01-2009, 05:26 AM
السلام عليكم ورحمه الله

انقل اليكم خطورة بروتوكولات صهيون على العالم والشرق الاوسط خاصة ..
وللحديث بقية


مقدمــة
عقد الزعماء الصهيونيون ثلاثة وعشرون مؤتمراً منذ سنة 1897 وكان آخرها المؤتمر الذي انعقد في القدس لأول مرة في 14 أغسطس 1951 ليبحث في الظاهر مسألة الهجرة إلى إسرائيل ومسألة حدودها وكان الغرض من هذه المؤتمرات جميعاً هو دراسة الخطط التي تؤدي إلى تأسيس مملكة صهيون العالمية .

اجتمع في المؤتمر الأخير ثلاثمائة من أعتي حكماء صهيون كانوا يمثلون خمسين جمعية يهودية وقرروا فيه خطتهم السرية لاستعباد العالم كله تحت تاج ملك من نسل داود وذلك من خلال :

* القبض على زمام الصيرفة في العالم .
* إشاعة الفوضى والإباحية بين شعوبه .
* تسليط المذاهب الفاسدة والدعوات المنكرة على عقول أبنائه .
* تقويض كل دعائم الدين والوطنية والخلق القويم .

يقول الدكتور أوسكار ليفي : نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم ومفسديه ومحركي الفتن فيه وجلاد يه .

ويقول الصحفي الإنجليزي شيسترتون : لسان الحال أصدق من المقال وأن مشيخة صهيون قد يكون لهم وجوداً صحيحاً أو يكونون جميعاً من خلق التصور والخيال ، فإذا كانت البروتوكولات من الناحية التاريخية محل بحث فإن السيطرة الخفية بتلك البروتوكولات أو بغير تلك البروتوكولات والنفوذ الذي يحاولونه ويصلون إليه قائم وملموس الوقائع والآثار .

ويقول عباس محمود العقاد : لقد توهمنا أن مجمعاً من أعتي الأبالسة الأِشرار قد انعقد ليباري أفراده أو طوائفه منفردين أو متعاونين في ابتكار أجرم خطة لتدمير العالم واستعباده إذن لما تفتق عقل أشر هؤلاء الأبالسة إجراماً وخسه وعنفاً عن مؤامرة شر من هذه المؤامرة التي تمخض عنها المؤتمر الأول لحكماء صهيون سنة 1897 وفيه درس المؤتمرون خطة إجرامية لتمكين اليهود من استعباد العالم وإذلاله .


بعض عناصر المؤامرة

* وضع اليهود خطة للسيطرة على العالم يقودها حكماؤهم حسب الأحوال وهذه الخطة منبثقة من حقدهم على الأديان .

* يسعى اليهود لهدم الحكومات وذلك بإغراء الملوم باضطهاد الشعوب وإغراء الشعوب بالتمرد على الملوك وذلك بنشر مبادئ الحرية والمساواة ونحوها مع تفسيرها تفسيراً خاصاً يستحيل تحقيقه .

* نشر الفوضوية والإباحية عن طريق الجمعيات السرية والدينية والفنية والرياضية والمحافل الماسونية .

* يري اليهود أن طرق الحكم الحاضرة في العالم جميعاً فاسدة والواجب زيادة إفسادها في تدرج إلى أن يحين الوقت لقيام المملكة اليهودية على العالم .

* يجب أن يساس الناس كما تساس البهائم الحقيرة وأن يكون التعامل مع غيرهم أي : مع غير اليهود حتى من الحكام الممتازين كقطع شطرنج في أيدي اليهود يسهل استمالتهم واستعبادهم بالمال أو النساء أو إغرائهم بالمناصب ونحوها .

* كل وسائل الطبع والنشر والصحافة والمدارس والجامعات والمسارح ودورها والسينما ودورها وفنون الغواية والمضاربات وغيرها يجب أن توضع تحت أيدي اليهود .

* الاقتصاد العالمي يجب أن يكون على أساس أن الذهب الذي يحتكره اليهود أقوي من قوة العمل والإنتاج والثروات الأخرى .

* وضع أسس الاقتصاد العالمي على أساس أن الذهب الذي يحتكره اليهود أقوي من قوة العمل والإنتاج والثروات الأخرى .

* وضع أسس الاقتصاد العالمي على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود حتي يكون ذلك الذهب أقوي الأسلحة في إفساد الشبان والقضاء على الضمائر والأديان والقوميات ونظام الأسرة وإثارة الرأي العام وإغراء الناس بالشهوات البهيمية الضارة .

* ضرورة إحداث الأزمات الاقتصادية العالمية على الدوام كي لا يرتاح العالم أبداً ويرضخ في النهاية للسيطرة اليهودية .



قرارات المؤتمر الأول واختلاس البروتوكولات

* استطاعت سيدة فرنسية أثناء اجتماعها بزعيم من أكابر اليهود في وكر من أوكار الماسونية السرية في فرنسا اختلاس تلك البروتوكولات والفرار بها .

* وصلت هذه الوثائق إلي إليكس نيقولا ننيفتش كبير جماعة أعيان روسيا الشرقية في عهد القيصرية والذي دفع بها إلى العالم الروسي سيرجي نيلوس الذي درسها بدقة وقارن بينها وبين أحداث السياسية الجارية يومئذ واستطاع من جراء ذلك أن يتنبأ بكثير من الأحداث الخطيرة التي وقعت بعد ذلك بسنوات مثل :

1- التنبؤ بسقوط الخلافة الإسلامية العثمانية على أيدي اليهود قبل تأسيس دولة إسرائيل .

2- التنبؤ بإثارة حروب عالمية لأول مرة في التاريخ يخسر فيها الغالب والمغلوب معاً ولا يظفر بمغانمها إلا اليهود .

3- التنبؤ بسقوط الملكيات في أوروبا وقد زالت الملكيات فعلاً في ألمانيا والنمسا ورومانيا وأسبانيا وإيطاليا .

4- التنبؤ بنشر الفتن والقلاقل والأزمات الاقتصادية دولياً ، وبنيان الاقتصاد على أساس الذهب الذي يحتكره اليهود وغير ذلك من التنبؤات كثير . وهو ما أكدته الأحداث عبر السنين التي تلت عصر العالم الروسي سيرجي نيلوس مثل ستقوم روسيا القيصرية ونشر الشيوعية فيها وحكمها حكماً استبدادياً غاشماً واتخاذها مركزاً لنشر المؤامرات والقلاقل في العالم .

5- عندما نشرت هذه البروتوكولات ذعر اليهود ذعراً شديداً مما جعل زعيمهم هرتزل يصدر عدة نشرات صرح فيها أنه قد سرقت من قدس الأقداس بعض الوثائق السرية التي قصد إخفاؤها على غير أهلها حتى ولو كانوا من أعظم أعاظم اليهود وأن ذيوعها قبل الأوان يعرض اليهود في العالم لشر النكبات . " قتل منهم في إحداها عشرات الآلاف .


استمرار المعارك حول البروتوكولات وعقاب معارضيها

قامت العصابات الإسرائيلية بقتل اللورد " موين" الوزير البريطاني في مصر خلال الحرب العالمية الثانية لرفضه لتطرف تلك العصابات ومطالبها الفاضحة الجامحة . ذلك أن اليهود اعتنقوا عقيدة تدعو إلى القتل غيلة تصوراً منهم أن نبيهم موسى عليه السلام قد فعل ذلك بادعائهم أن موسى عليه السلام قد التفت يميناً وشمالاً فلما لم يجد أحد قتل المصري الذي تشاجر مع يهودي . كما أنهم يعتقدون أن الله منحهم الصورة البشرية أصلاً تكريماً لهم وأن عنصرهم من عنصره وأنهم وحدهم أبناؤه الأطهار جوهراً على حين أنه خلق غيرهم " الجويم" من طينة شيطانية أو حيوانية نجسة ولم يخلق الجويم إلا لخدمة اليهود .

وقد ورد هذا الاعتقاد في القرآن الكريم في سورة آل عمران ( ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل ) أي: لسنا ملزمين بمراعاة أي شريعة كريمة مع الأمميين غير اليهود .


مقارنة البروتوكولات بكتبهم المقدسة وأقوال ربانيهم وزعمائهم

* علي اليهود أن يستحل في معاملة غيره وسيلة قبيحة كالسرقة والخداع والظلم والغش والربا

* قتل الأممي في اعتقادهم أنه قربان إلى الله يرضيه ويثيب عليه .

* الأمميين كما يقول ربانيهم بهائم وأنجاس ولا حرمة في قتلهم بأي وسيلة ، وقد صرح بهذا المنطق رئيس وزراء بريطانيا في توصيته بمعاملة شعوب المستعمرات بأنه لا بأس من الغذر والكذب والوقيعة إذا كانت هي طريق النجاح .

* جاء في التلمود " أن اليهود أحب إلى الله من الملائكة وأنهم من عنصر الله كالولد من عنصر أبيه ومن يصفع اليهود كمن يصفع الله والموت جزاء الأممي إذا ضرب اليهودي ولولا اليهود لارتفعت البركة من الأرض واحتجبت الشمس وانقطع المطر . واليهود مفضلون على الأمميين كما الإنسان مفضل علي البهيمة . والأمميون جميعاً كلاب وخنازير وبيوتهم كحظائر البهائم نجسة ويحرم على اليهودي العطف على الأممي لأنه عدوه وعدو الله فالتقية أو المداراة جائرة تجنباً لأذاه . وكل خير يصنعه يهودي على أممي فهو خطيئة عظمي وكل شر يفعله معه هو قربان الله يثيبه عليه والربا الفاحش جائز مع غير اليهود والربا غير الفاحش جائز مع اليهودي كما شرع لهم موسي وصموئيل في " رأيهم " وكل ما علي الأرض ملك اليهود فما تحت أيدي الأميين مغتصب من اليهود وعليهم استرداده منهم بكل الوسائل .

* اليهود في انتظار مسيحاً يخلصهم من الخضوع للأممين على شرط آلا يكون في صورة قديس كما ظهر عيسي إبن مريم كي يخلصهم من الخطايا كما تقول التوراة " سيقوم الرب ويقيس الأرض فيجعل عبدة الأوثان الأمميين تحت يد إسرائيل ويسلم جميع ممتلكاتهم إلى اليهود ".

وفي سفر المزامير " الزبور " : " ليفرح إسرائيل بخالقه وليبتهج بنو صهيون بملكهم كي ينزلوا نقمتهم بالأمم وتأديباتهم بالشعوب ويأسروا ملوكهم بقيود وأشرافهم بأغلال من حديد وينفذوا فيهم الحكم المكتوب " .

* سرقة اليهودي أخاه حرام لكنها جائرة بل واجبة مع الأممي لن كل خيرات العالم خلقت لليهود فهي حق لهم وعليهم تملكها بأي طريقة وإذا وجد اليهودي لقطة الأممي يحرم ردها لأن في درها إليه تقوية لكافر ضد اليهود .

* حب اليهودي للممي وثناؤه عليه وإعجابه به إلا لضرورة يعتبر خطيئة عظمي .

* إذا انتصر اليهود في موقعة وجب عليهم استئصال عدوهم بالكية وعن أخرهم ومن يخالف ذلك فقد خالف الشريعة وعصي الله .

* زنا اليهودي باليهودية حرام وزناه بالأممية مباح لأن الأممية كالبهيمة مثله زنا اليهودية بغير اليهودي .

* اليهودي غير مطالب بالوفاء بالقسم والبر به لغير اليهودي ، ذلك أن صفات إله اليهود " يهوه " كما تصوره كتبهم ليست له إلا صفات شيطان ، حتى أن المانويين صدقوا نبوة عيسي ورفضوا نبوة موسى لأسباب منها : أن الإله " يهوه " كما وصفته التوراة شيطان متوحش شغوف بالخراب والفساد وإراقة الدماء مفرط في الحقد والكراهية لأعدائه ينتقم لأتفه الأسباب ، كما أنه مخلوق جبان ينكص عن محاربة بعض أعدائه وأعدائهم أي " اليهود لأن للأعداء في الحرب عجلات قوية ، وغيرها كثير من الفروض المستحيلة التي لا يستطيع العقل أن يحتفظ بوحدته معها ، ويكاد ينسحق تحت وطأتها لذلك تري نظرة اليهود البدائية للعالم فهم معتزلون يعتزلون العالم رغم اتصالهم به ولا ينظرون إليه إلا نظرتهم إلي عدو يخضعون له إذا كان أقوي منهم ويستعبدونه إذا كانوا أقوي منه ، معبئون دائماً لشن غارة أو لصد غارة أو كما تقول تواراتهم " يدهم على كل أحد ويد كل أحد عليهم ".


شواهد للتوقف على خطر البروتوكولات

الذين يقصرون الخطر اليهودي أو خطر الدولة اليهودية على هذه الرقعة في فلسطين أو في الشرق الأوسط ، لا يفهمون أحداث التاريخ وتياراته وروحه ، ولا يفطنون إلى نظم الاجتماع البشري ، ولا يعرفون الكفاية عن الروح المالية لليهود وخير لهم ولبلادهم أن لا ينشغلوا بسياستها وتوجهاتها فهم في ذلك كالأنعام بل هم أضل سبيلاً وإن كانوا في غير السياسة من العباقرة .

* اليهودية تعبث بالأديان والثقافات لمصلحتها فنري مثلاً حركة الاستشراق التي تقوم علي بعث الكتب القديمة وهي في العربية تزحم مكاتبنا بأتفه الكتيب التي لا تفيد علماً ولا تؤدب خلقاً ، فكأنما تسس المكاتب لتكون متاحف لهذه الموميات الخالية من الحياة والتي لا يمكن أن تحيي عقلاً أو قلباً أو ذوقاً بل تغري الإنسان لتفاهة محتوياتها وكثرتها وتفككها بالنفور منها إذا كان سليم الطبع والعقل أو تحمله على التمسك بتفاهتها فتورثه الغرور والغباء والكبرياء ، وبمثل ذلك يروج اليهود كل المصارف التافهة الشهوانية والإلحادية .

* من الغباء القول بأن اليهود القائمون بكل هذه الحركات السياسية والفكرية الاقتصادية فبعضها من عملهم وعمل صنائعهم ، وبعضها من عمل غيرهم إنسانياً وطبيعياً ولكنهم كالملاح الماهر ينتفع لتسيير سفينته بكل تيار وكل ربح مهما يكن اتجاهه ويسخره لمصلحته سواء كان موافقاً أو معاكساً.

* من أهم الشواهد وأربها أن يتنبأ الأستاذ سيرجى نيلوس بانهيار روسيا القيصرية بعد قراءته لوثائق حكماء صهيون التي تم سرقتها عن طريق فتاة فرنسية في اللقاءات الماسونية مع زعيم من كبرائهم ويصيح في قومه صرخ المسيح : إن اللحظة التاريخية المقبلة أعظم وعيداً وأن الأحداث المقتربة وهي مليئة بالغيوم الكثيفة أشد هولاً فيجب أن يضرب الروسيون ذوو القلوب الجريئة الباسلة بشجاعة عظيمة وتصميم جبار وينبغي أن يعقدوا أيديهم بشجاعة حول لواء كنيستهم المقدس وحول عرش إمبراطور هم طالما الروح تحيا والقلب يخفق في الصدر فلا مكان لطيف اليأس القائل ولكننا نعتمد على أنفسنا وعلى ولائنا وإيماننا لنظفر برحمة الله القادر ولنؤجل ساعة انهيار روسيا . كانت هذه الصرخة سنة 1900 وانهارت روسيا فعلاً بعد سبعة عشر عاماً من هذا التاريخ .

الـمـحـنـك
05-01-2009, 05:46 AM
الله يقهرهم ان شاءالله ويطلعون منذلين ومهانين


الله يرد كيدهم في نحورهم اللهم اني اسألك بأسمك العظيم أن أرى عظمتك فيهم


اللهم امين اله الحق امين

BigBrother
05-01-2009, 05:46 AM
وهذا قراءة عن مجلس حكماء صهيون... منقول ... وهو مقال نشر قبل عام تقريبا وتم تحديث زمن الانقسام الفلسطيني لعامين بدلا من عام..
وللحديث بقية ... بأذن الله


مجلس حكماء صهيون....حقيقة لا خيال

لفترة معينة انتابني شعور بأن كثيرا مما قرأته في سنوات سابقة، إضافة لما سمعته من هنا وهناك فيما يتعلق بالكيان العبري وطريقة إدارته، وطبيعة العلاقة بين أقطابه، ليس إلا أوهام لا أساس لها من الواقع، ورغم أن الكثيرين يؤمنون أو آمنوا بما اعتبرته فترة ما وهما وخرافات، إلا أنني عللت إيماننا بذلك نوعا من تبرير الهزيمة، والإيمان اللامتناهي بنظرية المؤامرة، وحب إسقاط ما كتب في الروايات البوليسية، وما عرض في أفلام «الآكشن» على الواقع السياسي في منطقتنا.

ويبدو أن ذلك الشعور كان خادعا، فلعل كل ما قرأته وما سمعته ليس إلا جزءا صغيرا من الحقيقة، حقيقة الكيان العبري، وكيفية إدارته، والدور المرسوم لساسته، وليس الذي رسمه الساسة كما نظن أحيانا، فوجود مجموعة أو مجلس أو حكومة خفية تحرك الكيان العبري وتقرر سياساته وتوجهات زعمائه وقادة أحزابه، أمر حقيقي لا وهم ولا خيال، وهناك شواهد عديدة تؤكده خلال العقدين المنصرمين.

من المعروف أن كل دولة لها جيش باستثناء دولة واحدة هي «إسرائيل» فهي عبارة عن مؤسسة عسكرية تجسد الجيش الذي يملك دولة، ولهذا حكم الكيان العبري من قبل جنرالات حرب انضموا بعد إنهاء خدماتهم إلى الأحزاب السياسية، ثم خاضوا الانتخابات وتنافسوا فيما بينهم ووصلوا إلى رئاسة الوزراء....طبعا لا نغفل أن العديد من قادة الكيان الذين تولوا رئاسة الوزراء كانوا رجال عصابات مارست أعمال القتل والتخريب ضد الفلسطينيين والعرب إبان الانتداب البريطاني، وبعد إنشاء الكيان على أشلاء ودماء الشعب الفلسطيني، تحولت تلك العصابات إلى قوى عسكرية نظامية تمارس ذات الأعمال الإجرامية ولكن تحت مسمى «تساهال» أي جيش الدفاع!

ولكن هل كل رئيس وزراء، وصل لهذا الموقع عبر صناديق الاقتراع له حرية التصرف، أم أن رؤساء الوزراء الصهاينة ليسوا إلا أدوات أو أشخاص لهم وظيفة يؤدونها، وخلفهم مجموعة سرّية تحركهم وتوجههم؟

من مسار الكيان خلال العشرين سنة الماضية يتبين لنا أن الحكومة السرية ودعونا نتفق أن اسمها «مجلس حكماء صهيون» هي المتحكم بالسياسة العامة للكيان العبري، وأيضا-وهذا في غاية الأهمية- تتحكم في المنظمات اليهودية حول العالم، خاصة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أنها منظمات فاعلة ومؤثرة في رسم سياسات الولايات المتحدة الخارجية.

دعونا نستعرض بعض المحطات في تاريخ الكيان القريب:-

1)في عام 1992م وبعد الحرب على العراق بقيادة جورج بوش الأب وبعد مؤتمر مدريد، ، خسر الليكود الانتخابات العامة وجاء العمل بقيادة رابين، هذا تزامنا مع سقوط بوش في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، حيث امتنع اليهود في امريكا عن دعمه مقابل منافسه كلينتون لأنه تجرأ وانتقد الاستيطان رغم أنه حطم أهم قوة عربية عسكرية ممثلة بالجيش العراقي، وشهدت المنطقة آنذاك تحولات جذرية تمثلت بتوقيع اتفاق أوسلو ووادي عربة، وطرح مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي طرحه شمعون بيرس، وسادت الخطاب الإعلامي مفردات «تحقيق السلام ومحاربة التطرف»، وسمح للرئيس عرفات بالعودة ورفع العلم الفلسطيني وسلمت سلطات الاحتلال غزة وأريحا بشكل جزئي...ولكن ما لبث يهودي متطرف أن قتل رابين في ظروف لا يزال يكتنفها كثير من الغموض، وتولى بيرس رئاسة الوزراء بشكل مؤقت، ولكنه خسر أمام منافسه اليميني بنيامين نتنياهو، رغم أن بيرس في سبيل الوصول إلى رئاسة الوزراء نفذ عملية اغتيال المهندس يحيى عياش في قطاع غزة (مطلع عام 1996م) ومجزرة قانا الأولى(نيسان 1996م) في جنوب لبنان...وجاء نتنياهو إلى رئاسة الوزراء وظل يقود خلال ثلاث سنوات من حكمه ائتلافا حكوميا ضعيفا ومهددا، وخاض معارك عديدة على الساحة الفلسطينية كان أبرزها انتفاضة النفق (صيف عام 1996م) وعزز الاستيطان، ولكن نتنياهو لوحق بتهم الفساد وتلقي الرشاوى، وحدث أن حققت معه الشرطة لمدة عشر ساعات متواصلة، في ذات الوقت كان كلينتون الذي أعلن أن سياسته تتمثل بضمان أمن إسرائيل وضمان تدفق النفط والاحتواء المزدوج لإيران والعراق، يتعرض بدوره لفضيحة أخلاقية كبيرة وهي ما عرفت بفضيحة «مونيكا لوينسكي» والتي حاول التغطية عليها، أو بالأحرى دفع ثمن السكوت عنها بهجمات من سلاح جوه ضد العراق المحاصر والمدمر...هل كان كل هذا صدفة!

2)خسر نتنياهو وجاء إيهود باراك وكان فوز الأخير على منافسه متوقعا، ليس لأنه من حزب العمل الساعي لسلام مع العرب، وهي أكبر كذبة في تاريخ الكيان، بل لتاريخه العسكري الدامي المليء بجرائم قتل غادرة ضد قادة فلسطينيين، ورغم الفرح الرسمي والإعلامي عربيا وفلسطينيا بمجيء باراك إلا أنه فور فوزه أعلن لاءاته الشهيرة وشكل طاقما من المعاونين العسكريين....وصولا إلى كامب ديفيد2 وحتى انتفاضة الأقصى التي شكلت نقطة تحول دراماتيكية في الصراع لم يسلّم باراك أي سنتيمتر مربع واحد للسلطة الفلسطينية، وانتهى حكمه الذي استمر عشرين شهرا، ليقذف الكيان آخر ملوكه أو رجالات الجيل المؤسس لدولة الاحتلال وهو شارون...

3)شارون وصل في ظل وصول جورج بوش الابن في ظروف مشبوهة لرئاسة الولايات المتحدة، وكلنا يتذكر حكاية العد الآلي في ولاية فلوريد، ونستطيع القول الآن أن ثمن الوصول للبيت الأبيض دفعه جورج بوش ليبقى فيه دورتين كاملتين، نعم لقد تجلى ذلك في خطاب بوش وفي حملاته العسكرية الجنونية متذرعا بأحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001م وهي أيضا أحداث عليها علامات استفهام كثيرة وكبيرة، ولست أنا من يضع تلك العلامات بل أناس متخصصون وباحثون كبار من أمريكا ومن خارجها...فهل كان وجود بوش وشارون صدفة؟ولقد قام شارون بممارسة هوايته القديمة وهي القتل والتدمير بحق الشعب الفلسطيني ومحاصرة الرئيس عرفات وصولا إلى التخلص منه جسديا، ولكن صمود المقاومة وصلابتها أجبرا الجنرال العجوز على التخلي عن أبنائه ومناصريه وهم سكان المستوطنات، فأخلاهم من غزة بعد أن كان يردد ان مصير «نيتساريم» يقرر مصير تل أبيب...وفجأة اختفى شارون ولكن ليس كرابين قتلا ولا عبر صناديق الاقتراع التي جلبته وظل فيها متفوقا ويقود ائتلافا حكوميا نادرا في قوته، ولكن غاب بـ«غيبوبة» وعلينا أن نفكر وأن نضع في حساباتنا أن هذه الغيبوبة ليست مجرد صدفة، وهم يسربون أنها خطأ طبي غير مقصود، ولم لا نحذف كلمة «غير» من هذا التسريب؟!..بالمناسبة لقد فتحوا لشارون ملفات فساد طالت ولديه «عومري و جلعاد» فهل كان كل هذا صدفة يا ترى؟

4)جاء إيهود أولمرت الذي ورث حزب كاديما الذي أسسه معلمه شارون ومنصب رئاسة الوزراء، وقاد ائتلافا حكوميا خاض حربا ضد حزب الله فتحطمت هيبة جيشه واهتز ائتلافه، وكان يفترض أن يرسله تقرير فينوغراد إلى منتجع يكتب فيه مذكراته، ولكن تدخل بوش الظاهر وتدخل «مجلس حكماء صهيون» الخفي منع ذلك ونجا أولمرت...

مهم هنا أن نتوقف عند عهد أولمرت فلسطينيا، فرغم أن أولمرت تولى منصبه في ظل تراجع حاد للمقاومة والانتفاضة الفلسطينية خاصة في الضفة الغربية، إلا أن عملية أسر الجندي «جلعاد شاليط» انطلاقا من غزة شكلت تحديا كبيرا له فشن حملة على غزة هدد فيها وتوعد وأرغى وأزبد ثم انكمش...وصول أولمرت تلاه إجراء انتخابات تشريعية في الضفة والقطاع فازت فيها حركة حماس وشكلت الحكومة العاشرة وبدأ التوتر يسود الساحة، ثم شكلت حكومة وحدة وطنية برعاية سعودية رفضها أولمرت ولم يتورع بتوجيه كلام قاس للرئيس عباس، ولكن حكومة الوحدة لم تصمد وحدث انقسام فلسطيني ما زال قائما منذ عامين...ولكن فور الانقسام أعلن عن استئناف المفاوضات المجمدة منذ سنوات، وكأن استئناف التفاوض واستمراره وتقدمه مشروط بانقسام الداخل الفلسطيني وتجميد الحوار الداخلي، ودعا بوش إلى لقاء أنابوليس وفيه انتزع الكيان جائزة أو منحة جديدة تتثمل بالاعتراف «بيهودية الكيان»، ورغم ان المفاوضات مستمرة وهناك لقاءات لا تتوقف بين عباس وأولمرت ولكن الجميع يقرّون بأنها لن تفضي إلى شيء، وعلى الأرض، فإن التغير الحاصل هو فقط السماح بانتشار رجال الأمن مع استمرار حملات الاعتقالات من جانب الاحتلال ضد المواطنين الفلسطينيين في الضفة المحتلة.

وفجأة أطلت فضيحة مالية تتهم أولمرت بتلقي رشى من رجل أعمال وأولمرت أقر بذلك، تزامن هذا مع إخفاق المحور المتحالف مع أمريكا وإسرائيل في لبنان في مواجهة المقاومة اللبنانية ممثلة بحزب الله، ومع تحوّل جورج بوش إلى بطة عرجاء نظرا لقرب موعد الانتخابات الأمريكية...فهل قرر مجلس حكماء صهيون إنهاء أولمرت أم إنهاء حزب كاديما؟ومن هو الزعيم القادم الذي يريد المجلس إيصاله لكرسي رئاسة وزراء الكيان؟ولقد لوحظ أن أولمرت انتقد من يحلمون بـ «أرض إسرائيل الكبرى» علنا ولكن بعد الفضيحة المالية...!

لماذا أخرج ملف الفساد المالي لأولمرت في هذا الوقت بالتحديد؟ولماذا تم اختفاء سابقيه عن المسرح السياسي قتلا أو خسارة في الانتخابات أو غيبوبة؟...والآن خروج بفضيحة مالية، ولا ندري ما الطرق التي قد تبتكر مستقبلا إلا إذا كانوا سيعيدون الكرة والأساليب!

من الواضح أن لكل رئيس وزراء أو زعيم للكيان مهمة مطلوب منه تأديتها وسواء نجح أم أخفق، فعليه أن يختفي ليأتي من خلفه لينفذ مرحلة جديدة من الخطط المرسومة في محافل صهيون، أو ليصحح مسار سابقه بخطة بديلة أو خطة طوارئ، وذلك حسب التطورات الميدانية والإقليمية والدولية.

وجود مجلس من «الحكماء» وهنا أستخدم كلمة حكماء مجازا أو تكرارا للمصطلح الذي من المؤكد أنهم يستخدمونه، هو أمر بات أكثر وضوحا ويبدو أن صورة هذا المجلس الذي يتحكم بالكيان وسياساته ويرسم خطط سير المنظمات اليهودية في العالم خاصة في أمريكا هي صورة يزول الغموض عنها كل فترة بل مع كل منعطف سياسي وأمني...ويمكن وضع التصور العام لهذا المجلس عبر الملاحظات التالية:-

1)هو مجلس مكون من حاخامات متعصبين يؤمنون بأن «الغوييم» خلقوا على هيئة البشر فقط لخدمة اليهود، إضافة لرجال أعمال من أصحاب المليارات ممن يتحكمون بمفاصل اقتصادية هامة مثل تجارة السلاح، وطبعا بارونات إعلام ومفكرين، وهم في الغالب من اليهود الغربيين، وبعضهم ربما له حضور إعلامي ولكن غالبيتهم يتسلحون بالغموض والتخفي، والجميع يتصفون بدهاء كبير، وقسوة ودموية وبعدا عن أي قيمة أخلاقية أو إنسانية، وهم لم ولن يترددوا بقتل كل من يشعرون أنه يقف في وجه مخططاتهم أو يعيقها حتى لو كان يهوديا موغلا في التعصب وإيذاء «الغوييم».

2)اجتماعات المجلس متواصلة وله لجان خاصة لمتابعة وضع الكيان العبري، ورسم السياسات التي على قادة الكيان العمل بها وتنفيذها بلا نقاش أو خطأ، وتعقد الاجتماعات على ما يبدو في الأراضي المحتلة وفي الولايات المتحدة وبعض دول أوروبا الغربية.

3)المقاومة اللبنانية والفلسطينية والعراقية تربك وقد تحبط المخططات التي يرسمها هذا المجلس، ويضطر إلى إعادة رسم مخططاته أو تعديلها واللجوء إلى خطط بديلة، وهنا تكمن أهمية المقاومة ودورها الهام في التصدي لمكر أخبث بني البشر وأكثرهم دهاء وتنفذا.

4)لا يؤمن مجلس الحكماء الصهيوني بأن للفلسطينيين أي حق في أي شبر من الأرض الفلسطينية، والمجلس غير مستعد حتى لقبول العروض السلمية لأكثر الفلسطينيين استعدادا للتنازل والتفريط والرضوخ، وهدف المجلس تحويل فلسطين إلى «دولة يهودية» بإخراج أهلها منها بشتى الوسائل، ولن يقبل المجلس حتى بتحول كل الفلسطينيين إلى «معتدلين» أن يتنازل عن هذا الهدف.

5)هناك حالة من الإرباك تسود المجلس، وربما تصاعدت الخلافات بين أعضائه، ولا يستبعد أن يقوموا في المستقبل القريب بعمليات تصفية لبعضهم البعض، وينتابهم شعور بأن كل ما عملوا على تحقيقه سنوات طوال يكاد يزول بفضل المقاومة والممانعة، ولكن هذا قد يدفعهم إلى ارتكاب حماقات وجرائم عديدة، كما أنهم يشعرون أنهم وإن علوا علوّا كبيرا، فإن المستقبل ليس لهم، ولكن حالة الضعف العامة والتمزق الطائفي والانقسام السياسي لدى أعدائهم وهم هنا الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني بشكل خاص تعطيهم نوعا من الثقة والتمادي في التخريب الذي انتهجوه.

قد يقول قائل بأنني كتبت رواية بوليسية جديدة، تفتقر إلى الأسلوب الأدبي، ولكن ملامح السطور السابقة على الأرض تبدو واضحة، والأسرار ستتكشف قريبا، والبعرة تدل على البعير، وما جرى خلال العقدين الماضيين لساسة الكيان ولرؤساء الولايات المتحدة يفرض على أي معني أو باحث أو عربي أو مسلم واعٍ أن يفكر في هذا الأمر بجدية لا بسخرية، أو بنفي الأمر بحجة عدم الغرق بفكرة المخططات الخفية أو نظرية المؤامرة!

حسنا...في ظل وجود مجلس صهيوني بإمكانيات مادية وقدرات واضحة، وبعدما تبين أن المقاومة فقط هي التي تربكه ثم تعرقله ثم تهزمه، هل سنظل نواجهه بسياسات ضعيفة وبارتجالية وبأوهام إمكانية التغيير في تركيبته، أو الحلم بإمكانية التعايش معه؟

لدحر كسرى وهزيمة وطرد هرقل احتاجت الأمة إلى خالد وسعد، ولإقامة حضارة في المغرب الأندلس احتاجت لعقبة وطارق، ولإخراج الصليبيين احتاجت إلى نور الدين وصلاح الدين، ولإيقاف ودحر التتار احتاجت الأمة إلى قطز وبيبرس....ولدحر بني صهيون وإيقاف إفسادهم في الأرض بالتأكيد نحتاج إلى نماذج من نوع مشابه في العقيدة والإخلاص والحكمة والشجاعة....لا بإتقان التفريط والتنازل والتوسل والتعلق بالأوهام و....التقبيل!

ووصف القرآن الكريم مكر الماكرين ممن هم على نمط المجلس الصهيوني:-

{وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ اللّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ }إبراهيم46

ولكن العقاب الإلهي حاضر حيث:-

{فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ }النمل51

ونحن بانتظار تحقق ما يخص الكيان بالنص الصريح:-

{... فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }الإسراء7

اللهم عجل لنا بالنصر والتمكين...

BigBrother
05-01-2009, 05:49 AM
الله يقهرهم ان شاءالله ويطلعون منذلين ومهانين


الله يرد كيدهم في نحورهم اللهم اني اسألك بأسمك العظيم أن أرى عظمتك فيهم


اللهم امين اله الحق امين


اللهم امين

شكرا للمرور..