المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأزمة أسقطت ورقة التوت من على بعض الشركات



Bo_7aMaD_Q8
06-01-2009, 01:02 PM
القلة القليلة من الشركات القوية ستوزع أرباحاً نقدية عن 2008 ولكن بنسب أقل عن 2007
الأزمة أسقطت ورقة التوت من على بعض الشركات




http://www.alwatan.com.kw/Portals/0/Article/01062009/Org/fn10_1.jpg


كتبت بدور المطيري: الحقيقة قد تؤذي وقد تكون جارحة ولكنها تظل الحقيقة مهما كانت مؤلمة، البعض تفاءل بقدوم عام جديد والبعض الآخر بالغ في تفاؤله فراح يرسم خريطة ذات لون وردي وبأن طريق البورصة والاقتصاد الكويتي سيكون أخضر ولكن الحقيقة ان الأزمة المالية بدأت تتفاقم وظهرت بعض الشركات على حقيقتها بلا تزييف حيث أسقطت الأزمة ورقة التوت لتنكشف الحقائق، محاولة التعميم على الشركات كافة تبدو ظالمة ولكن الأغلبية العظمى من الشركات أخفقت في النجاة بالأزمة، اذ ان الأزمة كشفت عن حجم القروض الضخمة التي تورطت بها بعض الشركات وبالغت بها الى حد أنها أضعاف أضعاف رأسمالها، البعض لم تكن مشاكله نتيجة تأثير الأزمة ولكنها كانت مشاكل مالية سابقة أخفاها بقدر ما يستطيع من الوقت قبل ان يجد الفرصة لاظهار هذه الحقائق التي بقيت مخفية وكأنها كانت تنتظر بيئة مليئة بالمشاكل المالية لتعلن عن مشاكلها وتفرغ ما في جعبتها من مشاكل مالية والأمل في الدعم الحكومي الذي ممكن ان تلاقيه.

اذا لم تستطع ان تفعل شيئا في وقت الأزمة فلا تدعها تهزمك لذا ابتسم واضحك، والمضحك في الأزمة هو المسرحيات الهزلية التي تظهر تباعا فمرة يظهر من كان مبتعدا عن الاعلام تماما بل لديه حساسية غريبة للاعلام ليتحدث عن الحلول التي يجب على الحكومة ان تتبعها لعلاج الأزمة، والغريب ان الحلول يتم تفصيلها حسب المقاس وحسب الطلب فالكل يغني على ليلاه!، أما البعض الآخر يظهر ليعلن عن نأي الشركة عن الأزمة وعن عدم التأثر بالمنافسة متناسين ان الحقائق التي يتم التصريح بها هي مقلوبة رأسا على عقب والحق كل الحق على الرقيب الذي سيشطب سطورا عديدة في حال كتابتنا عن هذه المسرحيات الهزلية عنها بدعوى تجاوز الصحافة للخطوط الحمراء الغير مرئية ولكننا ندرك بداخلنا ان الناس لديها وعي ولم تعد تتأثر بالتصريحات الرنانة الفارغة، البورصة والاقتصاد طريقهما ليس أخضر مهما تفاءلنا تلك هي الحقيقة، نعم ستكون هناك ارتدادات للسوق للأعلى وستكون فرصة للخروج وليس للدخول والمغامرة ومحاولة التقيد بطريقة اضرب واهرب ستكون فاشلة جدا لأن نسبة المخاطرة بدأت تزداد بشكل كبير جدا واحتمالات (اضرب واهرب) ضئيلة جدا تجعل من المسلم به المراقبة فقط لاغير، الصعود صعب جدا وشاق بينما الهبوط ليس هناك ماهو أسهل وأسرع منه، وصول المؤشر والأسهم لأسعار عالية أخذ وقتا طويلا امتد لسنوات عديدة ولكنه خسرها بسرعة صاروخية وبلمح البصر، ربما من هنا ندرك واقعية الحقيقة التي تقول ان %95 من المضاربين يخسرون كافة أموالهم ومدخراتهم في أسواق الأوراق المالية، رد فعل متداولي السوق الكويتي كانت غريبة اذ يقول بعضهم »سنقوم بتوريث هذه الأسهم لأولادنا وأحفادنا بعد ان وصلت الى اسعارالاكتتاب بل ما دونها« هذه العبارة بحد ذاتها تعكس حالة التشاؤم التي وصل لها المتداولون وبانعدام بصيص الأمل وان كافة المدخرات تبخرت بلمح البصر اذ ان الهبوط كان فجائيا شل تفكير الجميع ومنعهم من القيام بأي رد فعل، لم يستطع احد النجاة من هذه الحظرة حيث تشابهت البورصة تماما مع حظرة السمك والتي تدخل بها الأسماك في حالة المد وحين يحدث الجزر وينحسر الماء يصعب على الأسماك ان تخرج منها فتدور في هذه الحظرة ويتم اصطيادها، تماما مثل البورصة أصبح الخروج منها يتطلب معجزة، قد تحتاج على أقل تقدير الى عامين للتعافي وماعدا ذلك هو ارتداد لا أكثر، هل هذا هو قمة التشاؤم؟ بل هذه هي قمة الحقيقة!.



الربع الاخير



أرباح الربع الاخير ستظهر قريبا والتي من ملامحها الأولية لن تكون مبشرة اذ ان كافة الشركات الاستثمارية والعقارية وبعض الشركات الصناعية والخدماتية تمتلك محافظ مالية ضخمة للاستثمار في اسواق الاوراق المالية التي انهت العام بالشمع الاحمرعلى القوائم المالية للشركات المستثمرة فيه، الأمر الذي سيؤثر على التوزيعات والتي ستحمل في طياتها خيارين لا ثالث لهما وأحلاهما مر اما عدم توزيع أرباح لعام 2008 او الاحلى منه والامر على مدى أطول توزيع منح اما خيار زيادة رأس المال بعلاوة اصدار في حال قيام الشركة به سيكون مخيبا لآمالها ويجب ان تعتبر مما حدث مع شركات قامت بها ثم الغتها بعد فشل اتمام الزيادة، اما القلة القليلة من الشركات القوية ستقوم بتوزيع النقدي عن 2008 ولكن بنسب أقل من 2007.