أزمة البورصة وشركات الاستثمار طويلة ودورتها قد تمتد للعامين المقبلين

[Bo_7aMaD_Q8]

مصادر لـ الوطن: التوقعات بتجاوزها سريعاً ذهبت أدراج الريح
أزمة البورصة وشركات الاستثمار طويلة ودورتها قد تمتد للعامين المقبلين






كتب الأمير يسري: رأت مصادر استثمارية معنية ان أمد الأزمة المالية التي تعصف بالعديد من شركات الاستثمار سيطول أكثر من المدى الذي توقعه الكثيرون متوقعة ان تأخذ الأزمة دورتها حتى عامين مقبلين.

وعليه اعتبرت المصادر ان أزمة البورصة مرشحة للاستمرار على مدى العامين المقبلين لأن مكوناتها من الشركات في أزمة وبالتالي فان البورصة كمحصلة نهائية ستكون ضمن الأزمة الى ان تأخذ دورتها.

واعتبرت المصادر ان الاعتقاد بحل سريع للأزمة يبدو غير صحيح وذهب أدراج الريح لتعامله مع الجزء المعلن من الأزمة مشيرة الى ان مؤشرات استمرارية الأزمة للعامين المقبلين تعتمد مجموعة من المعطيات يمكن رصدها في التالي:

- البنوك غير قادرة مالياً على تلبية احتياجات شركات الاستثمار من الائتمان.

- الانخفاص الحاد في أصول الشركات وهو الأمر الذي يجعل خيار البيع للحصول على الكاش مستبعداً.

- التحفظ الذي يبديه القائمون على المال تجاه احتياجات الشركات خصوصاً في ظل انخفاض أسعار النفط والتخوف من تأثر الموازنة العامة بهذه الانخفاضات العميقة.



خروج لاعبين



ورأت المصادر ان المعطيات الراهنة تشير الى ان الخارطة للشركات الاستثمارية ضمن مرحلة اعادة التكوين متوقعة خروج لاعبين أساسيين من الميدان وبروز كيانات جديدة لتملأ الفراغ الذي يتوقع ان يتركه غياب البعض.

ولفتت المصادر الى ان تصريحات محافظ بنك الكويت المركزي الشيخ سالم عبدالعزيز الصباح، عن عدم استبعاده سيناريو التصفية على شركة أو شركتين على اعتبار ان هذا التطور غير مستغرب على الرغم من حدوثه بشكل حاد في الأسواق الأجنبية، هيأت أهل السوق لاحتمالية الافلاس لعدد من الشركات خلال المرحلة المقبلة.

وأشارت المصادر الى ان الأوضاع في العديد من شركات الاستثمار دخلت المرحلة الأكثر صعوبة في ظل معلومات تتحدث عن ان جهات التمويل تمانع في السير نحو المزيد من الاقراض من ناحية، اضافة الى ان البعض من هذه الجهات يسعى لعدم السير في طريق الحل حتى يتم التمكن من أصول مغرية بأسعار الوقت الصعب.

وذكرت المصادر ان سيناريو الاندماج يتم بحثه حالياً على أكثر من طاولة في شركات الاستثمار للخروج من نفق الأزمة المظلم لكن ليس لمنطقة اللامشكلة بقدر ما هو الهروب الى نقطة المشاكل التي يمكن التعايش معها دون تصفية.

وتشير المصادر الى ان التوقعات ترجح احتمالية نشوء مفاوضات بين بنوك دائنة وشركات استثمار مدينة تسمح باستحواذ الأولى على الثانية على ان يبقى الكيان الاستثماري قائماً دون تصفية كذراع استثمارية للبنك المستحوذ معتبرة ان هذا التوقع يستند إلى أساس ان الشركات باتت في قبضة البنوك فاما سداد غير متناول حالياً أو تصفية مؤلمة وبالتالي ذهاب الأصول الى الدائن وعليه فان الدخول ضمن مكونات البنك الدائن أفضل في كل الأحوال.