ROSE
07-01-2009, 06:48 AM
اللون الأحمر يعود لشاشات سوق الدوحة من جديد
عمليات تصحيح تجبر المؤشر على التراجع
توقف المحافظ المحلية عن الشراء منع الأسهم من مواصلة الصعود
انخفاض قيم وأحجام التداول في كل القطاعات وسط تراجع الأسهم القيادية
الدرويش: السوق القطري أحسن حالا من الأسواق المجاورة
السعيدي: المحافظ المحلية تقوم بدور فاعل في استقرار السوق
متابعة – طوخي دوام:
عاد اللون الاحمر الى شاشات سوق الدوحة من جديد بسبب عمليات التصحيح التي شهدها السوق امس والتي اوقفت رحلة الأسهم الصعودية التي بدأتها منذ اكثر من ثلاثة أسابيع اكتسب فيها المؤشر بحدود 14% ليعود السوق امس للتراجع مدفوعا بعمليات تصحيح حتى تلتقط الأسهم انفاسها وتأخذ قسطا من الراحة استعدادا لموجة صعود أخرى.
ومن الملاحظ خلال حركة التداول امس ان حركة التصحيح هذه قادتها المحافظ المحلية التي توقفت عن عمليات الشراء التي كانت تقوم بها خلال الثلاثة أسابيع الماضية فقد كانت المحافظ المحلية لها دور فاعل في استقرار السوق وساعدت على ارتفاعه المستمر في الفترة الماضية.
والمتتبع لحركة السوق يجد ان المحافظ المحلية اصبحت في الفترة الأخيرة لها دور مهم كلاعب اساسي في السوق من خلال عمليات الشراء المتزن والهادئ التي قامت بها هذه المحافظ على الأسهم فلم نجد الارتفاع القوي أو الانخفاض القوي الذي كان واضحا في بداية الأزمة إنما شهدنا ارتفاع السوق من 5500 نقطة الى حدود 6700 نقطة دون توقفات أو عمليات لجني الأرباح التي كنا نشهدها قبل ذلك.. وإن عمليات الشراء التي كانت تقوم بها قوة شرائية ممثلة في المحافظ المحلية والتي قامت بدور صانع للسوق في الفترة الماضية من خلال التحكم في طبيعة أداء السوق وهو ما وجدناه امس من انخفاض للمؤشر ورجع ذلك لتوقف عمليات الشراء من قبل المحافظ حتى تمنح الأسهم فرصة للهدوء ومن ثم تعود المحافظ مرة أخرى للشراء من جديد..وكان من تبعات ذلك انخفاض قيم واحجام التداول في السوق امس.
أنهى مؤشر الدوحة ثاني جلسات الأسبوع متراجعاً بـ 3.76% ليفقد 260 نقطة ويغلق عند مستوى 6675 نقطة مبتعداً عن حاجز الـ 7000 نقطة .
هذا وقد شمل التراجع كافة القطاعات وجاء بنهاية تعاملات امس قطاع الصناعة متصدرا التراجعات 4.52% وجاء بعد ذلك قطاع البنوك بتراجع نسبته 3.96% ليحتل المركز الثاني تلاه محتلاً المركز الثالث قطاع الخدمات بنسبة تراجع 2.58% بينما وجاء قطاع التأمين محتلاً المرتبة الأخيرة بنسبة 1.58% .
وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة فيما تراجعت أسعار أسهم 38 شركة وكان سهم شركة ازدان هو الوحيد من بين 37 سهما تم إجراء تداولات عليها وحقق السهم ارتفاعا طفيفا بلغ 0.37% وأغلق عند مستوى 27.10 ريالا.
وبلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها 4.219 مليون صفقة كما تراجعت قيم التداولات أمس لتصل إلى 258.4 مليون ريال مقارنةً بـ 278.9 مليون ريال بنهاية جلسة امس الأول وانخفضت ايضا احجام التداول والتي بلغت 8.047 مليون سهم.
هذا وسارت بعض أسواق المال في المنطقة على الخط نفسها التي خطى عليها سوق قطر في الفترة الأخيره وشهدنا بعض الأرتفاع في الأسواق الخليجية متقدمة بحذر بعد تراجعات كبيرة كانت قد سجلتها الأسوق العربية في نهاية العام الماضي..لكن الخبراء يشككون في استمرارية هذا التحسن في أسواق اصبحت قد تتعرض لبعض التقلبات.
ويأتي هذا على خلفية التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العربية والخليجية على إثر الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعالم بلا هوادة ما أدى إلى إحداث حالة من الضبابية على قرارات المستثمرين في الفترة الماضية.. ويرى البعض الأكثر تشاؤما ان تستمر عمليات التراجع خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار تداعيات الأزمة والتوقعات بوجود حالات كساد اقتصادي عالمي في العام 2009.
ورغم عملية الهبوط التي كانت مسيطرة على الأداء امس فقد توقع الخبراء ان تواصل الأسهم في سوق الدوحة تحسنها في الفترة المقبلة وهو مؤشر جيد على استقرار السوق القطري واتجاهه نحو الطريق الصحيح.
انخفاض المؤشر
وقد أكد خبراء ومحللون اقتصاديون على ان هناك دلالات على انخفاض المؤشر بسوق الأسهم وان كان هذا الانخفاض سيكون طفيفا وسيستمر بعد ذلك السوق في رحلة الاستقرار المتواصل بطريقة تنم عن ثقة المستثمرين وارتياحهم النفسي وهما عاملان مهمان لدعم السوق فنيا ومع صدور التنظيمات الجديدة الخاصة بسوق المال المستثمرون متفائلون اكثر بتحقيق السوق خطوات متقدمة في الانضباط والنضج مع انحسار الاندفاع العشوائي وراء الاشاعات واضطراب المعلومات الذي اضر بكثير من المستثمرين وقد ابرز الارتفاع الأخير ظاهرة سيطرة الأسهم القيادية القوية على المؤشر العام ولا غرابة في هذا اذا علمنا ضخامة رأس مال هذه الشركات وقوة مراكزها المالية .
العرض والطلب
واوضحوا ان كثيرا ما يندفع المتعاملون في سوق الأسهم للشراء ويبنون قراراتهم المتعجلة من خلال العرض والطلب أو من خلال مراقبة المؤشر العام مع انهما مخادعان في كثير من الأحيان فكثافة العرض قد تكون احيانا لضغط السعر وكذلك الحال لكميات الطلب التي تساهم في تألق بعض الأسهم الضعيفة اما المؤشر العام فثبت ان هناك بعض العيوب التي ترافق المؤشرات وتجعلها في كثير ضمن الاحيان أداة غير فعالة للتعبير عن قوة أسهم المحفظة أو اتخاذ القرارات السليمة بالبيع والشراء.
وقالوا إن سوق الدوحة شهد خلال الاسبوعين الماضيين عودة نسبية لعمليات الشراء من قبل المستثمرين سواء محليين أو محافظ محلية أو حتى عرب وإن كان للمحافظ المحلية دور قيادي في قيادة دفة السوق الى بر الأمان وهو ما أدى الى تحسن أحجام التداول عن معدلاتها فى الفترات الماضية رغم إستمرار تراجع المؤشرات لبعض الأسواق المجاورة.
وأضافوا أن أسعار العديد من الأسهم هبطت إلى مستويات لم تصل إليها منذ أكثر من عامين فى الكثير من القطاعات وهو ما يجعل أسعارها مغرية للغاية للشراء من قبل بعض المستثمرين وان كانت صحة الاقتصاد العالمي ما زالت تثير قلقا.
مشاعر متباينة
وتسود أوساط المتعاملين فى البورصة حالة من الترقب وسط مشاعر متباينة من احتمالات تأثر التعاملات بتداعيات الركود الذي اصاب معظم الاقتصادات العالمية..وكانت أعداد كبيرة من صغار المتعاملين في سوق الأسهم قد تعرضوا لخسائر جسيمة جراء تراجع أسعار أسهم الشركات ما أدى الى تراجع المؤشر في الفترة التي اعقبت الأزمة.
ويرى خبراء ومحللون اقتصاديون ان البورصة تجاوزت العديد من العقبات خلال الفترات السابقة..ورجحوا أن يتسم رد فعل المتعاملين فى السوق بدرجة من النضج تساعد على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية خاصة مع ارتفاع درجة الوعى وكفاءة السوق.
ويقول خبراء في السوق إن توقيت الخروج والدخول في السوق من القضايا التي لا يمكن حسمها بسهولة مشيدين بالذين يحترمون المعلومة ويعطونها أهمية عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
التوقف عن الشراء
يقول احد المحللين بإحدى شركات تداول الأوراق المالية رافضا ذكر اسمه انه ورغم الهبوط الذي كان عليه المؤشر امس إلا ان أداء السوق لمس تحسنا ملحوظا فى نهاية الأسبوع الماضي مع إقتناع المستثمرين بعدم إمكانية حصول مزيد من الهبوط للأسهم فى ظل المستويات المتدنية التى وصلت إليها.. اما امس فإن المحافظ المحلية قد أحجمت عن الدخول وشراء الأسهم خلال الجلسة ما أفقد السوق قوة كبيرة كانت موجودة خلال جلسات نهاية 2008.
وأضاف: أن هبوط السوق فى الفترة الماضية لم يكن لاسباب منطقية مبررة وإنما جاء لاسباب نفسية لعب عليها المضاربون فى السوق مستغلين التحليلات الفنية العشوائية التى أدت إلى تقلص ثقة المستثمرين فى السوق وتراجع القوى الشرائية..وأن أسواق المال العالمية شهدت تحسنا كبيرا فى الأسبوع الماضي خاصة البورصة الأمريكية والتى سجلت ارتفاعات قوية فى منتصف الأسبوع الماضي.
عمليات تصحيح
ولفت الى ان البورصة امس تعرضت لعمليات تصحيح اكبر من كونها عمليات لجنى أرباح لأسعار بعض الأسهم والتي وصلت الى مستويات متدنية ما يعني ان فرص حدوث اي هبوط حاد آخر ربما تكون مستبعدة فلن نجد بعد الآن الانخفاض الذي كنا نراه في بداية الأزمة وان اي هبوط سيتراوح بين 2 الى4 في المائة على اقصى تقدير.
وقال: ان نتائج اعمال الشركات خلال الربع الثالث من العام الماضي اظهرت نموا قياسيا فى الأرباح ما اعاد التفاؤل بالسوق كما إن الأيام المقبلة ستشهد الاعلان عن نتائج الشركات المالية التي ستكون لها اكبر الأثر في رفع الثقة لدى المستثمرين بشركاتهم.
الصورة تتغير
وقال:إن الصورة المتشائمة التي سيطرت على السوق خلال فترة الأزمة تغيرت خلال الأسبوع الحالي بفضل تحسن أداء الأسهم القيادية وزيادة حجم التعاملات عليها بالإضافة إلى إعلان شركات قيادية عن نتائج أعمال قوية بالتزامن مع الاعلان عن توزيعات استباقية لأرباح الشركات.
وتوقع أن تتفاعل الأسهم خلال الأسبوعين المقبلين إيجابيا مع نتائج أعمال الشركات التي سيتوالى نشرها خلال هذه الفترة.
واشار الى تباطؤ في توجه المستثمرين الأجانب نحو الشراء..وإنه على عكس الصورة التي شهدها السوق خلال أسابيع ماضية أصبح صافي تعاملات الأجانب في الأسهم إيجابيا ما يؤشر لقيامهم بإعادة جزء من أموالهم مرة أخرى للبورصة المحلية.
وأكد :أن نجاح الأسهم في التماسك والحفاظ على مكاسبها الأخيرة من شأنه إعادة الثقة للمستثمرين وبالتالي قيامهم بإعادة ضخ السيولة التي أخرجوها خلال فترة التراجع إلى السوق مرة أخرى.
الهبوط كان متوقعا
ان هبوط السوق امس كان متوقعا هكذا بدأ المستثمر محمد سالم الدرويش حديثه للراية الاقتصادية وقال: ان السوق ورغم هبوط امس فإن أداءه مازال ايجابيا وان عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق كانت فرصة لإلتقاط بعض الأنفاس وان الهبوط لن يكون حادا كما كانت الحالة في بداية الأزمة .
وأضاف: الحمد لله لم تتأثر الشركات بالأزمة المالية وان كان هناك تأثر سيكون تأثرا طفيفا وان الاقتصاد القطري قوي والشركات محققة لأرباح عالية من الصعب ان نجدها في اي مكان آخر ومن المتوقع ان عاود السوق الارتفاع من جديد حيث ان الأسهم مازالت مغرية للشراء وان السوق القطري أحسن حالا من الأسواق المجاورة وانه من المتوقع ان لا تستمر عمليات جني الأرباح اكثر من يومين على الاكثر.
المحافظ المحلية
اما المستثمر راشد السعيدي فكان له رأي آخر عن أداء السوق حيث قال: قد شهد السوق امس بعض عمليات تصحيح على بعض الأسهم وكان ذلك متوقعا بعد ارتفاع المؤشر في الفترة الماضية فقد كسب المؤشر حوالي 14% من عطلة عيد الاضحى حتى الآن وهو ما انعكس على نفسية المتداولين بالسوق وشهدنا في الفترة الاخيرة عمليات شراء واسعة من قبل المحافظ المحلية ما ساعد على استقرار السوق.
وأضاف: ان الاستقرار الذي شهدناه في السوق خلال الفترة الماضية كان مدعوما بالعديد من المحفزات منها قوة الاقتصاد القطري وتدخل جهاز قطر للاستثمار وأرباح الشركات خلال التسعة اشهر الماضية بالاضافة الى التوزيعات النقدية والعينية لأرباح الشركات والتي ليس لها مثيل في أي مكان في العالم فقد اعلنت الشركات عن توزيعات فاقت اي أرباح نجدها في أي مجال استثمار أخر كل ذلك سيكون له أثر ايجابي لمعاودة السوق للارتفاع من جديد.
أسعار الأسهم
واشار السعدي الى ان اسعار الأسهم ما زالت مغرية للشراء في الفترة الحالية ولن نرى مثل هذه الاسعار بنهاية العام الحالي الذي سيشهد ارتفاعا في النصف الثاني من هذا العام ..وفي رأيي تعتبر أسعار الأسهم ممتازة لعمليات الشراء بغرض الاستثمار وليس المضاربة حتى ولو وصول المؤشر الى 7800 نقطة.
وعن توقعاته لأداء السوق للفترة المقبلة قال: انه من المتوقع انخفاض المؤشر العام للسوق في نهاية الربع الحالي وبعد الانتهاء من عمليات توزيع أرباح الشركات وبعدها سيعود السوق للارتفاع مرة أخرى .. ومن المتوقع ألا تكون نتائج الشركات المالية عن الربع الاول من العام الحالي جيدة كما كانت بسبب تداعيات الأزمة العالمية .
عمليات تصحيح تجبر المؤشر على التراجع
توقف المحافظ المحلية عن الشراء منع الأسهم من مواصلة الصعود
انخفاض قيم وأحجام التداول في كل القطاعات وسط تراجع الأسهم القيادية
الدرويش: السوق القطري أحسن حالا من الأسواق المجاورة
السعيدي: المحافظ المحلية تقوم بدور فاعل في استقرار السوق
متابعة – طوخي دوام:
عاد اللون الاحمر الى شاشات سوق الدوحة من جديد بسبب عمليات التصحيح التي شهدها السوق امس والتي اوقفت رحلة الأسهم الصعودية التي بدأتها منذ اكثر من ثلاثة أسابيع اكتسب فيها المؤشر بحدود 14% ليعود السوق امس للتراجع مدفوعا بعمليات تصحيح حتى تلتقط الأسهم انفاسها وتأخذ قسطا من الراحة استعدادا لموجة صعود أخرى.
ومن الملاحظ خلال حركة التداول امس ان حركة التصحيح هذه قادتها المحافظ المحلية التي توقفت عن عمليات الشراء التي كانت تقوم بها خلال الثلاثة أسابيع الماضية فقد كانت المحافظ المحلية لها دور فاعل في استقرار السوق وساعدت على ارتفاعه المستمر في الفترة الماضية.
والمتتبع لحركة السوق يجد ان المحافظ المحلية اصبحت في الفترة الأخيرة لها دور مهم كلاعب اساسي في السوق من خلال عمليات الشراء المتزن والهادئ التي قامت بها هذه المحافظ على الأسهم فلم نجد الارتفاع القوي أو الانخفاض القوي الذي كان واضحا في بداية الأزمة إنما شهدنا ارتفاع السوق من 5500 نقطة الى حدود 6700 نقطة دون توقفات أو عمليات لجني الأرباح التي كنا نشهدها قبل ذلك.. وإن عمليات الشراء التي كانت تقوم بها قوة شرائية ممثلة في المحافظ المحلية والتي قامت بدور صانع للسوق في الفترة الماضية من خلال التحكم في طبيعة أداء السوق وهو ما وجدناه امس من انخفاض للمؤشر ورجع ذلك لتوقف عمليات الشراء من قبل المحافظ حتى تمنح الأسهم فرصة للهدوء ومن ثم تعود المحافظ مرة أخرى للشراء من جديد..وكان من تبعات ذلك انخفاض قيم واحجام التداول في السوق امس.
أنهى مؤشر الدوحة ثاني جلسات الأسبوع متراجعاً بـ 3.76% ليفقد 260 نقطة ويغلق عند مستوى 6675 نقطة مبتعداً عن حاجز الـ 7000 نقطة .
هذا وقد شمل التراجع كافة القطاعات وجاء بنهاية تعاملات امس قطاع الصناعة متصدرا التراجعات 4.52% وجاء بعد ذلك قطاع البنوك بتراجع نسبته 3.96% ليحتل المركز الثاني تلاه محتلاً المركز الثالث قطاع الخدمات بنسبة تراجع 2.58% بينما وجاء قطاع التأمين محتلاً المرتبة الأخيرة بنسبة 1.58% .
وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة فيما تراجعت أسعار أسهم 38 شركة وكان سهم شركة ازدان هو الوحيد من بين 37 سهما تم إجراء تداولات عليها وحقق السهم ارتفاعا طفيفا بلغ 0.37% وأغلق عند مستوى 27.10 ريالا.
وبلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها 4.219 مليون صفقة كما تراجعت قيم التداولات أمس لتصل إلى 258.4 مليون ريال مقارنةً بـ 278.9 مليون ريال بنهاية جلسة امس الأول وانخفضت ايضا احجام التداول والتي بلغت 8.047 مليون سهم.
هذا وسارت بعض أسواق المال في المنطقة على الخط نفسها التي خطى عليها سوق قطر في الفترة الأخيره وشهدنا بعض الأرتفاع في الأسواق الخليجية متقدمة بحذر بعد تراجعات كبيرة كانت قد سجلتها الأسوق العربية في نهاية العام الماضي..لكن الخبراء يشككون في استمرارية هذا التحسن في أسواق اصبحت قد تتعرض لبعض التقلبات.
ويأتي هذا على خلفية التراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق العربية والخليجية على إثر الأزمة المالية العالمية التي عصفت بالعالم بلا هوادة ما أدى إلى إحداث حالة من الضبابية على قرارات المستثمرين في الفترة الماضية.. ويرى البعض الأكثر تشاؤما ان تستمر عمليات التراجع خلال الفترة المقبلة في ظل استمرار تداعيات الأزمة والتوقعات بوجود حالات كساد اقتصادي عالمي في العام 2009.
ورغم عملية الهبوط التي كانت مسيطرة على الأداء امس فقد توقع الخبراء ان تواصل الأسهم في سوق الدوحة تحسنها في الفترة المقبلة وهو مؤشر جيد على استقرار السوق القطري واتجاهه نحو الطريق الصحيح.
انخفاض المؤشر
وقد أكد خبراء ومحللون اقتصاديون على ان هناك دلالات على انخفاض المؤشر بسوق الأسهم وان كان هذا الانخفاض سيكون طفيفا وسيستمر بعد ذلك السوق في رحلة الاستقرار المتواصل بطريقة تنم عن ثقة المستثمرين وارتياحهم النفسي وهما عاملان مهمان لدعم السوق فنيا ومع صدور التنظيمات الجديدة الخاصة بسوق المال المستثمرون متفائلون اكثر بتحقيق السوق خطوات متقدمة في الانضباط والنضج مع انحسار الاندفاع العشوائي وراء الاشاعات واضطراب المعلومات الذي اضر بكثير من المستثمرين وقد ابرز الارتفاع الأخير ظاهرة سيطرة الأسهم القيادية القوية على المؤشر العام ولا غرابة في هذا اذا علمنا ضخامة رأس مال هذه الشركات وقوة مراكزها المالية .
العرض والطلب
واوضحوا ان كثيرا ما يندفع المتعاملون في سوق الأسهم للشراء ويبنون قراراتهم المتعجلة من خلال العرض والطلب أو من خلال مراقبة المؤشر العام مع انهما مخادعان في كثير من الأحيان فكثافة العرض قد تكون احيانا لضغط السعر وكذلك الحال لكميات الطلب التي تساهم في تألق بعض الأسهم الضعيفة اما المؤشر العام فثبت ان هناك بعض العيوب التي ترافق المؤشرات وتجعلها في كثير ضمن الاحيان أداة غير فعالة للتعبير عن قوة أسهم المحفظة أو اتخاذ القرارات السليمة بالبيع والشراء.
وقالوا إن سوق الدوحة شهد خلال الاسبوعين الماضيين عودة نسبية لعمليات الشراء من قبل المستثمرين سواء محليين أو محافظ محلية أو حتى عرب وإن كان للمحافظ المحلية دور قيادي في قيادة دفة السوق الى بر الأمان وهو ما أدى الى تحسن أحجام التداول عن معدلاتها فى الفترات الماضية رغم إستمرار تراجع المؤشرات لبعض الأسواق المجاورة.
وأضافوا أن أسعار العديد من الأسهم هبطت إلى مستويات لم تصل إليها منذ أكثر من عامين فى الكثير من القطاعات وهو ما يجعل أسعارها مغرية للغاية للشراء من قبل بعض المستثمرين وان كانت صحة الاقتصاد العالمي ما زالت تثير قلقا.
مشاعر متباينة
وتسود أوساط المتعاملين فى البورصة حالة من الترقب وسط مشاعر متباينة من احتمالات تأثر التعاملات بتداعيات الركود الذي اصاب معظم الاقتصادات العالمية..وكانت أعداد كبيرة من صغار المتعاملين في سوق الأسهم قد تعرضوا لخسائر جسيمة جراء تراجع أسعار أسهم الشركات ما أدى الى تراجع المؤشر في الفترة التي اعقبت الأزمة.
ويرى خبراء ومحللون اقتصاديون ان البورصة تجاوزت العديد من العقبات خلال الفترات السابقة..ورجحوا أن يتسم رد فعل المتعاملين فى السوق بدرجة من النضج تساعد على تجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية خاصة مع ارتفاع درجة الوعى وكفاءة السوق.
ويقول خبراء في السوق إن توقيت الخروج والدخول في السوق من القضايا التي لا يمكن حسمها بسهولة مشيدين بالذين يحترمون المعلومة ويعطونها أهمية عند اتخاذ قراراتهم الاستثمارية.
التوقف عن الشراء
يقول احد المحللين بإحدى شركات تداول الأوراق المالية رافضا ذكر اسمه انه ورغم الهبوط الذي كان عليه المؤشر امس إلا ان أداء السوق لمس تحسنا ملحوظا فى نهاية الأسبوع الماضي مع إقتناع المستثمرين بعدم إمكانية حصول مزيد من الهبوط للأسهم فى ظل المستويات المتدنية التى وصلت إليها.. اما امس فإن المحافظ المحلية قد أحجمت عن الدخول وشراء الأسهم خلال الجلسة ما أفقد السوق قوة كبيرة كانت موجودة خلال جلسات نهاية 2008.
وأضاف: أن هبوط السوق فى الفترة الماضية لم يكن لاسباب منطقية مبررة وإنما جاء لاسباب نفسية لعب عليها المضاربون فى السوق مستغلين التحليلات الفنية العشوائية التى أدت إلى تقلص ثقة المستثمرين فى السوق وتراجع القوى الشرائية..وأن أسواق المال العالمية شهدت تحسنا كبيرا فى الأسبوع الماضي خاصة البورصة الأمريكية والتى سجلت ارتفاعات قوية فى منتصف الأسبوع الماضي.
عمليات تصحيح
ولفت الى ان البورصة امس تعرضت لعمليات تصحيح اكبر من كونها عمليات لجنى أرباح لأسعار بعض الأسهم والتي وصلت الى مستويات متدنية ما يعني ان فرص حدوث اي هبوط حاد آخر ربما تكون مستبعدة فلن نجد بعد الآن الانخفاض الذي كنا نراه في بداية الأزمة وان اي هبوط سيتراوح بين 2 الى4 في المائة على اقصى تقدير.
وقال: ان نتائج اعمال الشركات خلال الربع الثالث من العام الماضي اظهرت نموا قياسيا فى الأرباح ما اعاد التفاؤل بالسوق كما إن الأيام المقبلة ستشهد الاعلان عن نتائج الشركات المالية التي ستكون لها اكبر الأثر في رفع الثقة لدى المستثمرين بشركاتهم.
الصورة تتغير
وقال:إن الصورة المتشائمة التي سيطرت على السوق خلال فترة الأزمة تغيرت خلال الأسبوع الحالي بفضل تحسن أداء الأسهم القيادية وزيادة حجم التعاملات عليها بالإضافة إلى إعلان شركات قيادية عن نتائج أعمال قوية بالتزامن مع الاعلان عن توزيعات استباقية لأرباح الشركات.
وتوقع أن تتفاعل الأسهم خلال الأسبوعين المقبلين إيجابيا مع نتائج أعمال الشركات التي سيتوالى نشرها خلال هذه الفترة.
واشار الى تباطؤ في توجه المستثمرين الأجانب نحو الشراء..وإنه على عكس الصورة التي شهدها السوق خلال أسابيع ماضية أصبح صافي تعاملات الأجانب في الأسهم إيجابيا ما يؤشر لقيامهم بإعادة جزء من أموالهم مرة أخرى للبورصة المحلية.
وأكد :أن نجاح الأسهم في التماسك والحفاظ على مكاسبها الأخيرة من شأنه إعادة الثقة للمستثمرين وبالتالي قيامهم بإعادة ضخ السيولة التي أخرجوها خلال فترة التراجع إلى السوق مرة أخرى.
الهبوط كان متوقعا
ان هبوط السوق امس كان متوقعا هكذا بدأ المستثمر محمد سالم الدرويش حديثه للراية الاقتصادية وقال: ان السوق ورغم هبوط امس فإن أداءه مازال ايجابيا وان عمليات جني الأرباح التي شهدها السوق كانت فرصة لإلتقاط بعض الأنفاس وان الهبوط لن يكون حادا كما كانت الحالة في بداية الأزمة .
وأضاف: الحمد لله لم تتأثر الشركات بالأزمة المالية وان كان هناك تأثر سيكون تأثرا طفيفا وان الاقتصاد القطري قوي والشركات محققة لأرباح عالية من الصعب ان نجدها في اي مكان آخر ومن المتوقع ان عاود السوق الارتفاع من جديد حيث ان الأسهم مازالت مغرية للشراء وان السوق القطري أحسن حالا من الأسواق المجاورة وانه من المتوقع ان لا تستمر عمليات جني الأرباح اكثر من يومين على الاكثر.
المحافظ المحلية
اما المستثمر راشد السعيدي فكان له رأي آخر عن أداء السوق حيث قال: قد شهد السوق امس بعض عمليات تصحيح على بعض الأسهم وكان ذلك متوقعا بعد ارتفاع المؤشر في الفترة الماضية فقد كسب المؤشر حوالي 14% من عطلة عيد الاضحى حتى الآن وهو ما انعكس على نفسية المتداولين بالسوق وشهدنا في الفترة الاخيرة عمليات شراء واسعة من قبل المحافظ المحلية ما ساعد على استقرار السوق.
وأضاف: ان الاستقرار الذي شهدناه في السوق خلال الفترة الماضية كان مدعوما بالعديد من المحفزات منها قوة الاقتصاد القطري وتدخل جهاز قطر للاستثمار وأرباح الشركات خلال التسعة اشهر الماضية بالاضافة الى التوزيعات النقدية والعينية لأرباح الشركات والتي ليس لها مثيل في أي مكان في العالم فقد اعلنت الشركات عن توزيعات فاقت اي أرباح نجدها في أي مجال استثمار أخر كل ذلك سيكون له أثر ايجابي لمعاودة السوق للارتفاع من جديد.
أسعار الأسهم
واشار السعدي الى ان اسعار الأسهم ما زالت مغرية للشراء في الفترة الحالية ولن نرى مثل هذه الاسعار بنهاية العام الحالي الذي سيشهد ارتفاعا في النصف الثاني من هذا العام ..وفي رأيي تعتبر أسعار الأسهم ممتازة لعمليات الشراء بغرض الاستثمار وليس المضاربة حتى ولو وصول المؤشر الى 7800 نقطة.
وعن توقعاته لأداء السوق للفترة المقبلة قال: انه من المتوقع انخفاض المؤشر العام للسوق في نهاية الربع الحالي وبعد الانتهاء من عمليات توزيع أرباح الشركات وبعدها سيعود السوق للارتفاع مرة أخرى .. ومن المتوقع ألا تكون نتائج الشركات المالية عن الربع الاول من العام الحالي جيدة كما كانت بسبب تداعيات الأزمة العالمية .