ROSE
07-01-2009, 07:29 AM
المدير الإقليمي لطيران الإمارات بالدوحة للراية: مطار الدوحة الدولي يسهم بصورة فعّالة في النهضة المستقبلية لقطر
الراية 07/01/2009
تسهم خطوط الطيران إسهاماً كبيراً في مجال السياحة وتعتبر إحدي المكونات الرئيسية للسياحة. وتزداد أهميتها يوماً بعد يوم في عالم اليوم نسبة لارتفاع وتيرة السفر والسعي المتواصل من قبل المسافرين للوصول لأبعد الأماكن بأقصي سرعة ممكنة وبصورة سهلة ومريحة.
ولذلك تسعي خطوط الطيران حول العالم لتقديم أفضل الخدمات لمسافريها في عالم أصبح السفر فيه ضرورة لا ترفاً ونشاطاً في عالم متشابك ومتشعب وضاج بالملايين من المسافرين ولسان حالهم يقول: سافر ففي الأسفار خمس فوائد.
الراية جلست مع سعيد خليفة بن سليمان المدير الإقليمي لطيران الإمارات في قطر وسألته عن آخر التطورات المتعلقة بطيران الإمارات وتوقعاته لسوق السفر في العام 2009 في ظل الأزمة المالية العالمية التي يواجهها عالم اليوم في ظل الزيادات الكبيرة لأعداد المسافرين حول العالم ومطار الدوحة الدولي وأهميته بالنسبة للسياحة بقطر وعدد من الأسئلة المهمة وخرجت بهذه الحصيلة.
* تعتبر طيران الإمارات من الخطوط الرائدة في قطر والمنطقة ما هي آخر التطورات المتعلقة بخطوطكم مثل افتتاح وجهات جديدة أو إضافة رحلات جديدة؟
- تغطي شبكة طيران الإمارات حالياً 101 محطة في 61 دولة في قارات العالم الست حيث يعتبر القيام بافتتاح خطوط جديدة من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعي طيران الامارات لتحقيقها، وجهود الشركة متواصلة في هذا المجال، حيث تعمل الناقلة علي إطلاق خدمات جديدة كل عام بما يتناسب واستراتيجيتها في ربط دبي مع مختلف دول العالم. فعلي سبيل المثال أطلقت طيران الإمارات خلال عام 2008 خدمة يومية جديدة الي كيب تاون جنوب أفريقيا في مارس، وإلي جوانزو الصين وكوريكود الهند في 1 يوليو، والي لوس أنجلوس في أكتوبر. وسوف نطلق يوم 15 ديسمبر المقبل رحلات بلا توقف بين دبي وسان فرانسيسكو الأمريكية، التي ستصبح رابع مدينة يخدمها طيران الإمارات في الولايات المتحدة.
* تشير التقارير العالمية الي تزايد أعداد المسافرين جواً حول العالم في الفترة الأخيرة كيف تواجه خطوط الطيران هذه الزيادات؟
- تقوم استراتيجية طيران الامارات منذ اليوم الأول لبدء عملياتها علي مواصلة توسيع شبكة خطوطها. ولا تزال خطط طيران الإمارات متركزة علي مواصلة السير نحو هذا الهدف، مع ما يتطلبه ذلك من مواصلة تنمية وتطوير الأسطول وإطلاق خدمات الي مزيد من المحطات. وتعمل طيران الإمارات بصورة مستمرة علي تعزيز وتطوير خدماتها، بزيادة عدد الرحلات الي وجهات مختلفة عبر شبكتها الواسعة الانتشار، وبشكل يتناسب والطلب القوي والمتنامي علي هذه الوجهات، من أجل توفير مزيد من الخيارات في توقيت السفر لركابها.
ففي أوروبا، أعلنت الناقلة عن مضاعفة رحلاتها بين دبي وميلانو الي رحلتين يومياً اعتباراً من 1 يناير 2009 كما كشفت عن زيادة عدد رحلاتها الي موسكو لتصبح رحلتين يومياً اعتباراً من 2 فبراير 2009. وأعلنت كذلك عن عزمها زيادة عدد الرحلات الي نيس وتحويلها الي رحلات مباشرة بدون توقف الي تلك المدينة الواقعة في جنوب فرنسا، حيث ستحول الرحلات الثلاث في الأسبوع بين دبي ونيس، التي تعمل عبر روما حالياً، الي 5 رحلات مباشرة بدون توقف اسبوعياً اعتباراً من 1 ديسمبر 2008.
وفي شبه القارة الهندية أعلنت الناقلة عن خطط لإضافة 31 رحلة أسبوعياً الي محطاتها الحالية بصورة تدريجية، ابتداء من نوفمبر 2008، وحتي فبراير 2009. ويأتي هذا الإعلان ليعزز من المكانة التي تتمتع بها طيران الإمارات كأكبر ناقلة عالمية في الأجواء الهندية، حيث سيصل عدد رحلاتها بنهاية الشهر الثاني من العام المقبل الي 163 أسبوعياً عبر 10 مدن.
أما في أمريكا الجنوبية، فقد أضافت طيران الإمارات رحلة سابعة وأصبحت تشغل الآن رحلة يومية بدون توقف بين دبي ومدينة ساو باولو، التي تعد مركزاً مالياً وصناعياً رئيسياً في البرازيل.
وعززت طيران الإمارات خدماتها القائمة الي الشرق الأقصي، عندما قامت في 1 فبراير 2008 بإطلاق رحلتها اليومية الثانية الي شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية استجابة للطلب القوي علي هذا الخط، حيث زاد معدل المقاعد عن مستوي 90% علي مدار العام.
وفي منطقة الخليج والشرق الأوسط، قامت طيران الإمارات بتعزيز عملياتها في كل من الكويت ودمشق، وذلك بإضافة رحلتين اسبوعياً الي كل منهما، حيث ساهمت الرحلات الجديدة في رفع الطاقة المتاحة عدد المقاعد المتوفرة بنسبة 6% والوصول بخدمات الناقلة في الشرق الأوسط الي 155 رحلة اسبوعياً عبر 12 محطة.
من جانب آخر، ستقوم طيران الإمارات تدريجياً برفع عدد رحلاتها الي المدن الاسترالية الأربع التي تخدمها حالياً، وهي سيدني وملبورن وبريسبن وبيرث، من 49 رحلة في الأسبوع حالياً، الي 84 رحلة من الآن وحتي عام 2011، أي بنسبة 71%.
* اختلف المحللون حول تأثير الأزمة المالية العالمية علي خطوط الطيران. هل ستمتد تلك التأثيرات علي خطوط الطيران في المنطقة العربية خصوصاً أن هناك أنباء تتحدث عن تأثر قطاع السفر في أوروبا مثلاً؟
- تواجه صناعة الطيران بصورة عامة تحديات كبيرة نتيجة للأزمة المالية العالمية، وليست الناقلات الجوية الإقليمية بمنأي عن هذه التأثيرات السلبية التي شملت مختلف القطاعات الاقتصادية.
فقد شكلت الأشهر التسعة الأولي من السنة الحالية فترة عصيبة للغاية لصناعة الطيران العالمية، بعد أن أجبرت أسعار الوقود التي بلغت مستويات قياسية العديد من الناقلات الجوية علي وقف أو تقليص عملياتها أو الاندماج. وقد بذلنا جهوداً مضنية للتعامل مع تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود علي تكاليف التشغيل، في الوقت الذي واصلنا تنمية عملياتنا وتوفير منتجات وخدمات متفوقة لعملائنا.
لقد استثمرنا مبالغاً ضخمة في طائراتنا الجديدة ذات الكفاءة البيئية العالية وفي المبني 3 المخصص لرحلات طيران الإمارات في مطار دبي الدولي، وفي تعزيز وتوسيع شبكة خطوطنا العالمية، وفي دعم البنية الأساسية لأعمالنا المتنامية. وقد أظهرت التطورات الأخيرة أن الشركات ذات الكفاءة العالية هي وحدها التي تبقي وتزدهر. وأن تلك الاستثمارات وضعتنا في موقف قوي للتكيف مع الأزمة العالمية الحالية والتعامل مع أي تحديات مستقبلية أخري.
وتبدو آفاق الفترة المقبلة، خاصة النصف الثاني من سنتنا المالية، أفضل مقارنة بالأشهر الماضية، حيث سجلت الحجوزات حتي نهاية يناير المقبل مستويات جيدة علي جميع خطوطنا، وخاصة الي محطاتنا الأوروبية.
* مطار الدوحة الدولي الجديد كيف سيشكل نقلة نوعية في السياحة وتسهيل حركة الطيران؟
- سيتيح المطار الجديد استقبال المزيد من الناقلات الراغبة في تشغيل رحلات الي قطر، مما سيفتح الأبواب أمام الشركات العاملة لزيادة رحلاتها وتوسيع الخدمات التي تقدمها لركابها. ولا شك أن المطار الجديد سيخدم جهود دولة قطر الشقيقة لاستقطاب المزيد من السياح ورجال الأعمال إذ أنه يشكل عنصراً مهماً في البنية التحتية لقطر وسوف يساهم بصورة فعّالة في نهضتها المستقبلية.
* عقد في الدوحة قبل فترة مؤتمر الأجواء المفتوحة متي وكيف سيتم تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة؟
- تنتهج دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، ودبي علي وجه الخصوص سياسة الأجواء المفتوحة منذ عدة عقود. وقد تأسست طيران الإمارات ونمت من خلال هذه الأجواء بدون أن تتمتع بأي حماية أو معاملة خاصة في قاعدتها الرئيسية. وأثبتت الوقائع أن الدول التي تتبني سياسة الأجواء المفتوحة تحقق فوائد كبيرة، حيث تضطر مطاراتها وناقلاتها الوطنية نتيجة للمنافسة الي تطوير منتجاتها وخدماتها، مما ينعكس إيجابياً علي حركة السفر الجوي منها وإليها.
ويعتبر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلي الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، من أشد المؤيدين لسياسة الأجواء المفتوحة، وهو دائم المطالبة للدول الشقيقة والصديقة بتطبيقها لأن الفائدة المترتبة عليها لن تقتصر علي طرف واحد، بل تمتد لتشمل جميع القطاعات الاقتصادية في الدول المعنية بالاضافة الي الناقلات الجوية.
* علي صعيد المشاركات العالمية هل شاركتم في سوق السفر العالمي وهل حصدتم أي جوائز في هذا ا لإطار. وما الجوائز التي نلتموها من قبل؟
- تحرص طيران الإمارات علي المشاركة في سوق السفر العالمي، الذي يعد واحداً من أهم معارض السياحة والسفر علي المستوي العالمي، منذ سنوات عديدة. وتتيح هذه المشاركة للزوار الإطلاع علي المنتجات والتسهيلات والخدمات المتفوقة التي توفرها الناقلة.
وكانت طيران الإمارات قد نالت جوائز عديدة في السنوات السابقة، منها جائزة أفضل جناح وأفضل ناقلة جوية.
ويصل إجمالي الجوائز التي حصلت عليها طيران الإمارات منذ إنشائها، وحتي الآن علي أكثر من 400 جائزة عالمية، وذلك بفضل تميز منتجاتها وخدماتها.
وتشمل الجوائز لعام 2008: أفضل موقع شبكي لناقلة جوية عالمية ضمن جوائز WebAwards، أفضل ناقلة شرق أوسطية وأفريقية من بيزنس ترافيلر آسيا باسيفيك (هونج كونج)، أفضل درجة أولي ضمن جوائز جولدن وينجز 2008 (شنغهاي)، ناقلة العام للشحن من مركز جاربي الألماني للشحن الجوي الدولي، أفضل نظام ترفيه جوي عالمي لفئة الناقلات الكبيرة وأفضل نظام ترفيه جوي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وغيرها من الجوائز العالمية المرموقة.
* ما الخدمات التي تميزكم عن الخطوط الأخري؟
- أطلقت طيران الإمارات مؤخراً المبني رقم 3 في مطار دبي الدولي المخصص لرحلاتها. ويضم المبني العملاق، بطوابقه الستة 270 كاونتراً لإنهاء اجراءات السفر في قسم المغادرين، بالاضافة الي كاونترات خاصة للاجراء السريع وأكشاك للخدمة الذاتية للركاب مع أو بدون أمتعة، وأخري مخصصة لأعضاء الفئتين الذهبية والفضية في برنامج سكاي واردز . والجديد هو تخصيص كاونترات لإنهاء اجراءات السفر للركاب المسافرين بأمتعة ذات حجم كبير في موقف السيارات، بحيث لا يضطر هؤلاء الي تجشم عناء نقل هذه الأمتعة الي داخل المبني.
كما يمكن للركاب أيضاً إنهاء اجراءات السفر عن طريق الانترنت من خلال الدخول الي الموقع الشبكي الخاص بنا واختيار إنهاء اجراءات السفر عن طريق الانترنت On Line Check In، ويمكنهم بعد ذلك عقب وصولهم الي المطار وضع أمتعتهم بكل سهولة علي أحد أكشاك الخدمة الذاتية وأخذ بطاقة الصعود الي الطائرة.
وخصصت طيران الإمارات طابقاً كاملاً لقاعات الانتظار الفخمة لركاب الدرجتين الأولي ورجال الأعمال، وتقدم هذه الصالات لروادها أفخر أصناف الأطعمة، وهناك أيضاً قاعات في قسم المغادرين للركاب من الأطفال الذين يسافرون بدون مرافق بالغ، وأخري لذوي الاحتياجات الخاصة.
يُذكر أن طيران الإمارات قد أحدثت نقلة نوعية في مجال الترفيه في الأجواء عندما أصبحت في عام 1992 أول ناقلة في العالم توفر شاشات فيديو شخصي في كل مقعد في جميع الدرجات علي طائرات أسطولها.
وتواصل الناقلة استثمار مبالغ ضخمة في سبيل تطوير أحدث تقنيات الترفيه الجوي، فقد أطلقت الناقلة خلال العام الماضي نظام الترفيه الرقمي المتطور الجديد ذي الشاشة العريضة الذي يتيح للركاب العديد من المزايا التي لا تضاهي، مثل اختيار ما يحلو لهم سماعه من المقطوعات الموسيقية ووضعه في قائمة خاصة، والاستمتاع بما يزيد علي 1200 قناة ترفيهية تقدم أحدث الأفلام العالمية والموسيقي والبرامج التلفزيونية والألعاب.
وقد نجحت الناقلة الدولية الأسرع نمواً في العالم في الحفاظ علي ريادتها في توفير البرامج المبتكرة في هذا المجال، حيث نالت جائزة سكاي تراكس 2008 كأفضل نظام ترفيه جوي للسنة الرابعة علي التوالي.
وأدخلت طيران الإمارات مؤخراً تسهيلات ووظائف جديدة ضمن النظام الترفيهي، منها ٍMy USB التي تتيح للركاب مشاهدة الصور التي التقطوها علي شاشة الفيديو الشخصي أمامهم أثناء الرحلة وMy Playlist التي توفر لهم اختيار ما يحلو لهم سماعه من المقطوعات الموسيقية ووضعه في قائمة خاصة.
وكانت طيران الإمارات قد أصبحت خلال مارس الماضي أول ناقلة جوية في العالم تطلق خدمة استعمال الهاتف المحمول علي طائراتها، وقد أكملت الناقلة في تركيب النظام علي 14 طائرة من أسطولها المكون حالياً من 121 طائرة حديثة.
وتقوم طيران الإمارات حالياً بتزويد جميع طائرات أسطولها بنظام إيروموبايل الذي يتيح للركاب استخدام هواتفهم المتحركة أثناء الرحلات. ويزيد استثمار الناقلة في هذا المشروع علي 27 مليون دولار أمريكي (نحو 100 مليون درهم).
ومن جهة أخري، تواصل طيران الإمارات افتتاح صالات جديدة لركاب الدرجتين الأولي ورجال الأعمال في عدد من المطارات الدولية حول العالم التي تشمل مطارات بريسبن، سيدني، ملبورن، بيرث، أوكلاند، بانكوك، دبي، فرانكفورت، هونج كونج، كوالالمبور، لندن جاتويك، لندن هيثرو، ميونيخ، باريس شارل ديغول، نيويورك جيه إف كيه، سنغافورة وبالاضافة الي زيوريخ، وسوف يتم افتتاح المزيد.
وتوفر هذه الصالات لركاب طيران الإمارات الاسترخاء بهدوء، أو متابعة أعمالهم من خلال مركز الأعمال، أو الاستمتاع بأطايب الطعام والشراب. كما يمكنهم الاستمتاع بحمام سريع باستخدام مستحضرات تايملس سبا، أو مشاهدة التلفزيون عبر شاشات عريضة، أو الاسترخاء علي مقاعد التدليك المريحة.
* العملية السياحية عملية متكاملة هل هناك تنسيق بين الفنادق مثلاً وخطوط الطيران من أجل مصلحة السائح؟
- لا بد أن يكون هناك تنسيق بين الناقلات الجوية والفنادق، حيث تعتبر هذه العلاقة متبادلة تصب في مصلحة كلا الطرفين، ولا يمكن إعداد برامج العطلات بدون التعاون والتنسيق بين الطرفين.
فعلي سبيل المثال، توفر الإمارات للعطلات، ذراع تنظيم وتسويق البرامج السياحية الخارجية لطيران الإمارات، خيارات واسعة لبرامج عطلات كاملة الي أكثر من 100 وجهة في 36 دولة. وتركز علي تلبية الاحتياجات الفردية للمسافرين من خلال توفير ميزة الاستقبال والمساعدة عند الوصول خدمة المواصلات بين المطار والفندق.
وتتيح للمسافرين خيارات واسعة للإقامة تشمل أكثر من 1000 فندق ومنتجع في الشرق الأوسط، إفريقيا، المحيط الهندي، أوروبا، الأمريكتين، آسيا وأستراليا.
الراية 07/01/2009
تسهم خطوط الطيران إسهاماً كبيراً في مجال السياحة وتعتبر إحدي المكونات الرئيسية للسياحة. وتزداد أهميتها يوماً بعد يوم في عالم اليوم نسبة لارتفاع وتيرة السفر والسعي المتواصل من قبل المسافرين للوصول لأبعد الأماكن بأقصي سرعة ممكنة وبصورة سهلة ومريحة.
ولذلك تسعي خطوط الطيران حول العالم لتقديم أفضل الخدمات لمسافريها في عالم أصبح السفر فيه ضرورة لا ترفاً ونشاطاً في عالم متشابك ومتشعب وضاج بالملايين من المسافرين ولسان حالهم يقول: سافر ففي الأسفار خمس فوائد.
الراية جلست مع سعيد خليفة بن سليمان المدير الإقليمي لطيران الإمارات في قطر وسألته عن آخر التطورات المتعلقة بطيران الإمارات وتوقعاته لسوق السفر في العام 2009 في ظل الأزمة المالية العالمية التي يواجهها عالم اليوم في ظل الزيادات الكبيرة لأعداد المسافرين حول العالم ومطار الدوحة الدولي وأهميته بالنسبة للسياحة بقطر وعدد من الأسئلة المهمة وخرجت بهذه الحصيلة.
* تعتبر طيران الإمارات من الخطوط الرائدة في قطر والمنطقة ما هي آخر التطورات المتعلقة بخطوطكم مثل افتتاح وجهات جديدة أو إضافة رحلات جديدة؟
- تغطي شبكة طيران الإمارات حالياً 101 محطة في 61 دولة في قارات العالم الست حيث يعتبر القيام بافتتاح خطوط جديدة من أهم الأهداف الاستراتيجية التي تسعي طيران الامارات لتحقيقها، وجهود الشركة متواصلة في هذا المجال، حيث تعمل الناقلة علي إطلاق خدمات جديدة كل عام بما يتناسب واستراتيجيتها في ربط دبي مع مختلف دول العالم. فعلي سبيل المثال أطلقت طيران الإمارات خلال عام 2008 خدمة يومية جديدة الي كيب تاون جنوب أفريقيا في مارس، وإلي جوانزو الصين وكوريكود الهند في 1 يوليو، والي لوس أنجلوس في أكتوبر. وسوف نطلق يوم 15 ديسمبر المقبل رحلات بلا توقف بين دبي وسان فرانسيسكو الأمريكية، التي ستصبح رابع مدينة يخدمها طيران الإمارات في الولايات المتحدة.
* تشير التقارير العالمية الي تزايد أعداد المسافرين جواً حول العالم في الفترة الأخيرة كيف تواجه خطوط الطيران هذه الزيادات؟
- تقوم استراتيجية طيران الامارات منذ اليوم الأول لبدء عملياتها علي مواصلة توسيع شبكة خطوطها. ولا تزال خطط طيران الإمارات متركزة علي مواصلة السير نحو هذا الهدف، مع ما يتطلبه ذلك من مواصلة تنمية وتطوير الأسطول وإطلاق خدمات الي مزيد من المحطات. وتعمل طيران الإمارات بصورة مستمرة علي تعزيز وتطوير خدماتها، بزيادة عدد الرحلات الي وجهات مختلفة عبر شبكتها الواسعة الانتشار، وبشكل يتناسب والطلب القوي والمتنامي علي هذه الوجهات، من أجل توفير مزيد من الخيارات في توقيت السفر لركابها.
ففي أوروبا، أعلنت الناقلة عن مضاعفة رحلاتها بين دبي وميلانو الي رحلتين يومياً اعتباراً من 1 يناير 2009 كما كشفت عن زيادة عدد رحلاتها الي موسكو لتصبح رحلتين يومياً اعتباراً من 2 فبراير 2009. وأعلنت كذلك عن عزمها زيادة عدد الرحلات الي نيس وتحويلها الي رحلات مباشرة بدون توقف الي تلك المدينة الواقعة في جنوب فرنسا، حيث ستحول الرحلات الثلاث في الأسبوع بين دبي ونيس، التي تعمل عبر روما حالياً، الي 5 رحلات مباشرة بدون توقف اسبوعياً اعتباراً من 1 ديسمبر 2008.
وفي شبه القارة الهندية أعلنت الناقلة عن خطط لإضافة 31 رحلة أسبوعياً الي محطاتها الحالية بصورة تدريجية، ابتداء من نوفمبر 2008، وحتي فبراير 2009. ويأتي هذا الإعلان ليعزز من المكانة التي تتمتع بها طيران الإمارات كأكبر ناقلة عالمية في الأجواء الهندية، حيث سيصل عدد رحلاتها بنهاية الشهر الثاني من العام المقبل الي 163 أسبوعياً عبر 10 مدن.
أما في أمريكا الجنوبية، فقد أضافت طيران الإمارات رحلة سابعة وأصبحت تشغل الآن رحلة يومية بدون توقف بين دبي ومدينة ساو باولو، التي تعد مركزاً مالياً وصناعياً رئيسياً في البرازيل.
وعززت طيران الإمارات خدماتها القائمة الي الشرق الأقصي، عندما قامت في 1 فبراير 2008 بإطلاق رحلتها اليومية الثانية الي شنغهاي في جمهورية الصين الشعبية استجابة للطلب القوي علي هذا الخط، حيث زاد معدل المقاعد عن مستوي 90% علي مدار العام.
وفي منطقة الخليج والشرق الأوسط، قامت طيران الإمارات بتعزيز عملياتها في كل من الكويت ودمشق، وذلك بإضافة رحلتين اسبوعياً الي كل منهما، حيث ساهمت الرحلات الجديدة في رفع الطاقة المتاحة عدد المقاعد المتوفرة بنسبة 6% والوصول بخدمات الناقلة في الشرق الأوسط الي 155 رحلة اسبوعياً عبر 12 محطة.
من جانب آخر، ستقوم طيران الإمارات تدريجياً برفع عدد رحلاتها الي المدن الاسترالية الأربع التي تخدمها حالياً، وهي سيدني وملبورن وبريسبن وبيرث، من 49 رحلة في الأسبوع حالياً، الي 84 رحلة من الآن وحتي عام 2011، أي بنسبة 71%.
* اختلف المحللون حول تأثير الأزمة المالية العالمية علي خطوط الطيران. هل ستمتد تلك التأثيرات علي خطوط الطيران في المنطقة العربية خصوصاً أن هناك أنباء تتحدث عن تأثر قطاع السفر في أوروبا مثلاً؟
- تواجه صناعة الطيران بصورة عامة تحديات كبيرة نتيجة للأزمة المالية العالمية، وليست الناقلات الجوية الإقليمية بمنأي عن هذه التأثيرات السلبية التي شملت مختلف القطاعات الاقتصادية.
فقد شكلت الأشهر التسعة الأولي من السنة الحالية فترة عصيبة للغاية لصناعة الطيران العالمية، بعد أن أجبرت أسعار الوقود التي بلغت مستويات قياسية العديد من الناقلات الجوية علي وقف أو تقليص عملياتها أو الاندماج. وقد بذلنا جهوداً مضنية للتعامل مع تأثيرات ارتفاع أسعار الوقود علي تكاليف التشغيل، في الوقت الذي واصلنا تنمية عملياتنا وتوفير منتجات وخدمات متفوقة لعملائنا.
لقد استثمرنا مبالغاً ضخمة في طائراتنا الجديدة ذات الكفاءة البيئية العالية وفي المبني 3 المخصص لرحلات طيران الإمارات في مطار دبي الدولي، وفي تعزيز وتوسيع شبكة خطوطنا العالمية، وفي دعم البنية الأساسية لأعمالنا المتنامية. وقد أظهرت التطورات الأخيرة أن الشركات ذات الكفاءة العالية هي وحدها التي تبقي وتزدهر. وأن تلك الاستثمارات وضعتنا في موقف قوي للتكيف مع الأزمة العالمية الحالية والتعامل مع أي تحديات مستقبلية أخري.
وتبدو آفاق الفترة المقبلة، خاصة النصف الثاني من سنتنا المالية، أفضل مقارنة بالأشهر الماضية، حيث سجلت الحجوزات حتي نهاية يناير المقبل مستويات جيدة علي جميع خطوطنا، وخاصة الي محطاتنا الأوروبية.
* مطار الدوحة الدولي الجديد كيف سيشكل نقلة نوعية في السياحة وتسهيل حركة الطيران؟
- سيتيح المطار الجديد استقبال المزيد من الناقلات الراغبة في تشغيل رحلات الي قطر، مما سيفتح الأبواب أمام الشركات العاملة لزيادة رحلاتها وتوسيع الخدمات التي تقدمها لركابها. ولا شك أن المطار الجديد سيخدم جهود دولة قطر الشقيقة لاستقطاب المزيد من السياح ورجال الأعمال إذ أنه يشكل عنصراً مهماً في البنية التحتية لقطر وسوف يساهم بصورة فعّالة في نهضتها المستقبلية.
* عقد في الدوحة قبل فترة مؤتمر الأجواء المفتوحة متي وكيف سيتم تطبيق سياسة الأجواء المفتوحة؟
- تنتهج دولة الإمارات العربية المتحدة عامة، ودبي علي وجه الخصوص سياسة الأجواء المفتوحة منذ عدة عقود. وقد تأسست طيران الإمارات ونمت من خلال هذه الأجواء بدون أن تتمتع بأي حماية أو معاملة خاصة في قاعدتها الرئيسية. وأثبتت الوقائع أن الدول التي تتبني سياسة الأجواء المفتوحة تحقق فوائد كبيرة، حيث تضطر مطاراتها وناقلاتها الوطنية نتيجة للمنافسة الي تطوير منتجاتها وخدماتها، مما ينعكس إيجابياً علي حركة السفر الجوي منها وإليها.
ويعتبر سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلي الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، من أشد المؤيدين لسياسة الأجواء المفتوحة، وهو دائم المطالبة للدول الشقيقة والصديقة بتطبيقها لأن الفائدة المترتبة عليها لن تقتصر علي طرف واحد، بل تمتد لتشمل جميع القطاعات الاقتصادية في الدول المعنية بالاضافة الي الناقلات الجوية.
* علي صعيد المشاركات العالمية هل شاركتم في سوق السفر العالمي وهل حصدتم أي جوائز في هذا ا لإطار. وما الجوائز التي نلتموها من قبل؟
- تحرص طيران الإمارات علي المشاركة في سوق السفر العالمي، الذي يعد واحداً من أهم معارض السياحة والسفر علي المستوي العالمي، منذ سنوات عديدة. وتتيح هذه المشاركة للزوار الإطلاع علي المنتجات والتسهيلات والخدمات المتفوقة التي توفرها الناقلة.
وكانت طيران الإمارات قد نالت جوائز عديدة في السنوات السابقة، منها جائزة أفضل جناح وأفضل ناقلة جوية.
ويصل إجمالي الجوائز التي حصلت عليها طيران الإمارات منذ إنشائها، وحتي الآن علي أكثر من 400 جائزة عالمية، وذلك بفضل تميز منتجاتها وخدماتها.
وتشمل الجوائز لعام 2008: أفضل موقع شبكي لناقلة جوية عالمية ضمن جوائز WebAwards، أفضل ناقلة شرق أوسطية وأفريقية من بيزنس ترافيلر آسيا باسيفيك (هونج كونج)، أفضل درجة أولي ضمن جوائز جولدن وينجز 2008 (شنغهاي)، ناقلة العام للشحن من مركز جاربي الألماني للشحن الجوي الدولي، أفضل نظام ترفيه جوي عالمي لفئة الناقلات الكبيرة وأفضل نظام ترفيه جوي في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وغيرها من الجوائز العالمية المرموقة.
* ما الخدمات التي تميزكم عن الخطوط الأخري؟
- أطلقت طيران الإمارات مؤخراً المبني رقم 3 في مطار دبي الدولي المخصص لرحلاتها. ويضم المبني العملاق، بطوابقه الستة 270 كاونتراً لإنهاء اجراءات السفر في قسم المغادرين، بالاضافة الي كاونترات خاصة للاجراء السريع وأكشاك للخدمة الذاتية للركاب مع أو بدون أمتعة، وأخري مخصصة لأعضاء الفئتين الذهبية والفضية في برنامج سكاي واردز . والجديد هو تخصيص كاونترات لإنهاء اجراءات السفر للركاب المسافرين بأمتعة ذات حجم كبير في موقف السيارات، بحيث لا يضطر هؤلاء الي تجشم عناء نقل هذه الأمتعة الي داخل المبني.
كما يمكن للركاب أيضاً إنهاء اجراءات السفر عن طريق الانترنت من خلال الدخول الي الموقع الشبكي الخاص بنا واختيار إنهاء اجراءات السفر عن طريق الانترنت On Line Check In، ويمكنهم بعد ذلك عقب وصولهم الي المطار وضع أمتعتهم بكل سهولة علي أحد أكشاك الخدمة الذاتية وأخذ بطاقة الصعود الي الطائرة.
وخصصت طيران الإمارات طابقاً كاملاً لقاعات الانتظار الفخمة لركاب الدرجتين الأولي ورجال الأعمال، وتقدم هذه الصالات لروادها أفخر أصناف الأطعمة، وهناك أيضاً قاعات في قسم المغادرين للركاب من الأطفال الذين يسافرون بدون مرافق بالغ، وأخري لذوي الاحتياجات الخاصة.
يُذكر أن طيران الإمارات قد أحدثت نقلة نوعية في مجال الترفيه في الأجواء عندما أصبحت في عام 1992 أول ناقلة في العالم توفر شاشات فيديو شخصي في كل مقعد في جميع الدرجات علي طائرات أسطولها.
وتواصل الناقلة استثمار مبالغ ضخمة في سبيل تطوير أحدث تقنيات الترفيه الجوي، فقد أطلقت الناقلة خلال العام الماضي نظام الترفيه الرقمي المتطور الجديد ذي الشاشة العريضة الذي يتيح للركاب العديد من المزايا التي لا تضاهي، مثل اختيار ما يحلو لهم سماعه من المقطوعات الموسيقية ووضعه في قائمة خاصة، والاستمتاع بما يزيد علي 1200 قناة ترفيهية تقدم أحدث الأفلام العالمية والموسيقي والبرامج التلفزيونية والألعاب.
وقد نجحت الناقلة الدولية الأسرع نمواً في العالم في الحفاظ علي ريادتها في توفير البرامج المبتكرة في هذا المجال، حيث نالت جائزة سكاي تراكس 2008 كأفضل نظام ترفيه جوي للسنة الرابعة علي التوالي.
وأدخلت طيران الإمارات مؤخراً تسهيلات ووظائف جديدة ضمن النظام الترفيهي، منها ٍMy USB التي تتيح للركاب مشاهدة الصور التي التقطوها علي شاشة الفيديو الشخصي أمامهم أثناء الرحلة وMy Playlist التي توفر لهم اختيار ما يحلو لهم سماعه من المقطوعات الموسيقية ووضعه في قائمة خاصة.
وكانت طيران الإمارات قد أصبحت خلال مارس الماضي أول ناقلة جوية في العالم تطلق خدمة استعمال الهاتف المحمول علي طائراتها، وقد أكملت الناقلة في تركيب النظام علي 14 طائرة من أسطولها المكون حالياً من 121 طائرة حديثة.
وتقوم طيران الإمارات حالياً بتزويد جميع طائرات أسطولها بنظام إيروموبايل الذي يتيح للركاب استخدام هواتفهم المتحركة أثناء الرحلات. ويزيد استثمار الناقلة في هذا المشروع علي 27 مليون دولار أمريكي (نحو 100 مليون درهم).
ومن جهة أخري، تواصل طيران الإمارات افتتاح صالات جديدة لركاب الدرجتين الأولي ورجال الأعمال في عدد من المطارات الدولية حول العالم التي تشمل مطارات بريسبن، سيدني، ملبورن، بيرث، أوكلاند، بانكوك، دبي، فرانكفورت، هونج كونج، كوالالمبور، لندن جاتويك، لندن هيثرو، ميونيخ، باريس شارل ديغول، نيويورك جيه إف كيه، سنغافورة وبالاضافة الي زيوريخ، وسوف يتم افتتاح المزيد.
وتوفر هذه الصالات لركاب طيران الإمارات الاسترخاء بهدوء، أو متابعة أعمالهم من خلال مركز الأعمال، أو الاستمتاع بأطايب الطعام والشراب. كما يمكنهم الاستمتاع بحمام سريع باستخدام مستحضرات تايملس سبا، أو مشاهدة التلفزيون عبر شاشات عريضة، أو الاسترخاء علي مقاعد التدليك المريحة.
* العملية السياحية عملية متكاملة هل هناك تنسيق بين الفنادق مثلاً وخطوط الطيران من أجل مصلحة السائح؟
- لا بد أن يكون هناك تنسيق بين الناقلات الجوية والفنادق، حيث تعتبر هذه العلاقة متبادلة تصب في مصلحة كلا الطرفين، ولا يمكن إعداد برامج العطلات بدون التعاون والتنسيق بين الطرفين.
فعلي سبيل المثال، توفر الإمارات للعطلات، ذراع تنظيم وتسويق البرامج السياحية الخارجية لطيران الإمارات، خيارات واسعة لبرامج عطلات كاملة الي أكثر من 100 وجهة في 36 دولة. وتركز علي تلبية الاحتياجات الفردية للمسافرين من خلال توفير ميزة الاستقبال والمساعدة عند الوصول خدمة المواصلات بين المطار والفندق.
وتتيح للمسافرين خيارات واسعة للإقامة تشمل أكثر من 1000 فندق ومنتجع في الشرق الأوسط، إفريقيا، المحيط الهندي، أوروبا، الأمريكتين، آسيا وأستراليا.