المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكرعانة تعيش بين حفريات الطرق وغبار الكسارات



بنت قطر
14-12-2005, 12:17 AM
تقع قرية الكرعانة على الطريق الدولي الواصل بين الدوحة والمملكة العربية السعودية، ورغم صغر هذه القرية فإنها تعتبر عاصمة المنطقة الغربية ومركزاً مهماً وحيوياً للتجمعات السكانية القروية المحيطة بها. ويبلغ عدد سكان الكرعانة 250 نسمة أما تاريخياً فقد تم تأسيس أول بناء فيها بدايات القرن المنصرم حيث كانت أحد المصائف المحببة لحاكم قطر في تلك المرحلة الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني والذي مازالت أطلال قصره قائمة إلى الآن، وكان الشيخ عبدالله رحمه الله وبسبب جمال مناخها وطبيعتها أن سماها بيروت حتى ان أحد مواطنيها روى لنا ان الشيخ عبدالله قد أحضر بعض الحساسين والبلابل من مدينة بيروت وأطلقها فيها.

ومنذ ذلك اليوم مازالت قرية الكرعانة قائمة بعد أن سكنها مجموعة من المواطنين مضيفين إليها عناصر جديدة للحياة والبقاء، ويعتقد البعض أن هذه التسمية أتت من كون هذه القرية يمر منها مسيل من المياه فتنمو على أطرافها أعشاب ذات سوق غليظة تسمى بسبب غلاظتها الكرع وبناء على ذلك أتت هذه التسمية.

وبما أن هذه القرية عاصمة للمنطقة الغربية والقرى المحيطة بها مثل العامرية وأم حوطة والعريق والوسيل وروضة الارنب وجوبشير ومرضية أم قرن وسواها.. واهتمام الدولة بها منذ زمن ليس بقريب ساعد على اختيارها مركزاً وبذلك تم بناء مدرسة فيها تشمل المراحل التأسيسية الثلاث الابتدائية والاعدادية والثانوية وكذلك انشاء مركز صحي.

وبعد ان وصلنا إلى الكرعانة في رحلتنا هذه عبر طريق أبو سمرة الدولي وانتهائها من تحويلاته المرورية المتعددة بسبب أعمال التوسيع دخلنا في الكرعانة التي جعلتنا طرقاتها نعاني من وطأة المطبات القاسية.

ومن طريف الصدف أننا التقينا هناك فريق عمل تابعاً لقناة الجزيرة للأطفال، يحضر لإجراء برنامج حواري مع الاطفال عن الحياة البدوية في قطر والتطورات التي طرأت عليها، وأمام المركز الصحي للقرية المبني في حرم المدرسة، رأينا مجموعة من التلاميذ يخرجون إلى بيوتهم مع نهاية الدوام المدرسي. وعندما سألناهم عن مكان سكنهم ذكروا انهم يأتون يومياً من قرية العريف التي تبعد أكثر من 20 كيلو متراً.

كما التقينا مع المواطن فهد القريصي الذي يعمل مشرفاً في مدرسة القرية والذي تحدث عن حبه لقريته وطيب العيش فيها وهدوئها كما انه عبر لنا عن ألمه لنقص بعض الخدمات فيها كعدم وجود مركز للتسوق فيها يلبي طلبات القرية والمنطقة والطريق الدولي اضافة إلى عدم وجود خدمات طرق حيث الطرق الحالية قديمة ولا تتناسب مع التطور الخدمي الذي تشهده البلاد.

كما اشتكى من عدم وجود ملعب رياضي يتناسب مع حجم القرية كي يمارس فيه شباب المنطقة هوايتهم الرياضية، وتوجه بطلبه للمسؤولين كي يساعدوهم على ذلك، خصوصاً وأنهم تقدموا بطلبات متعددة للجهات المختصة.

وبينما كنا نتجول في القرية وشوارعها لفت انتباهنا وجود خيمة من الشعر إلى جانب منزل تمثل تمسك البدوي بتقاليده ونمط حياته القديم الذي يمثله بيت الشعر بعناصره التراثية التقليدية إلى جانب منزله الحديث المبني بالطوب ويمثل حياة ما بعد الاستقرار.

وقد رحب بنا صاحب المنزل السيد رشدان عبيد المري الذي يعمل موظفاً في بلدية جريان البطنة التي تتبع لها قرية الكرعانة، ودعانا للجلوس في الخيمة وكان حديثنا المطول معه حيث حكى لنا عن تاريخ هذه القرية وطبيعتها واصرار سكانها على البقاء فيها رغم ضعف الخدمات الموجودة التي أوجزها لنا بعدم وجود بنية طرق كافية في البلدة، كما أكد على أهمية موضوع المياه، حيث ان القرية كانت تتزود بالمياه من محطة أبو سمرة لتحلية المياه عبر التناكر إلا انها أغلقت من أجل الصيانة منذ أكثر من سنة وللآن لم يعد افتتاحها، ولذلك يضطر أهالي القرية والقرى المحيطة للتزود من محطة السيلية التي تبعد عن بعض التجمعات ما يقارب المائة كيلو متر والتي تتسبب بتأخير شديد في ايصال المياه للسكان والمدارس بسبب أعمال الطرق وبعد المسافة عن الدوحة، كما اشار إلى ضعف الارسال التليفوني من قبل كيوتل في كثير من الاوقات وعدم وجود خدمة الكيبل فيجن للآن في كل المنطقة، عدا انقطاع التيار الكهربائي صيفاً ولاوقات طويلة أحياناً، مما يدفع بالسكان للذهاب إلى الدوحة لقضاء وقت الانقطاع هناك هرباً من الحرارة العالية.

كما طالب السيد رشدان بتأمين روضة للأطفال تابعة لمدرسة القرية وذلك لعدم امكانية فتح روضة خاصة وللتخفيف عن الأهالي وبعض العائلات التي تضطر إلى ارسال اولادها وصغارها إلى الدوحة وبشكل يومي.

أما الموضوع الأهم الذي ركز عليه وطلب منا ايصاله عبر الشرق للجهات المختصة وللمسؤولين هو موضوع الكسارات والتلوث البيئي الذي تسببه والآثار الصحية المباشرة على كافة السكان وخاصة بالنسبة للذين يعانون من مرض الربو، حيث يقع عدد كبير من الكسارات على محيط القرية وعلى مسافات قريبة جداً منها، وبسبب هذه الكسارات وخاصة اثناء هبوب الرياح ينتشر الغبار كما لو كان ضباباً أبيض يغلف البيوت ويضيف إلى المعاناة الصحية معاناة اخرى في النظافة وكثرة الغبار حتى داخل البيوت.

وقد أكد السيد رشدان أنهم تقدموا بعدة شكاوى إلى جهات مختلفة ومنذ عشر سنوات لكنهم لم يحصلوا الا على وعود لم ينفذ شيء منها حتى هذا اليوم، وبدلاً من ان تزال هذه الكسارات فقد تم اضافة كسارتين جديدتين منذ زمن قريب في أحد المواقع الملاصقة للقرية، هذا عدا العدد غير القليل من الكسارات المنتشرة على طول الطريق الواصلة بين مجموع القرى هذه والدوحة.

وأشار السيد رشدان إلى أنهم طلبوا ايضا من الجهات الرسمية في حال عدم الإزالة اضافة كميات من المياه أثناء عمل الكسارات للتخفيف من تطاير الغبار وانتشاره في البيوت الا ان حتى هذا الطلب لم يلق اهتماماً من أحد.

وتمنى علينا السيد رشدان وعبر جريدة الشرق ان نوصل هذه الرسالة إلى الجهات المختصة للحد من مخاطر هذه المشكلة والتخفيف من معاناة أهالي المنطقة.. والشرق بدورها توصل هذه الرسالة فهل هناك من يجيب؟.

نقل عن جريدة الشرق

الناصر لدين لله التميمي
14-12-2005, 12:29 AM
الله يكون بعونهم , , ,

Qa6ar
14-12-2005, 12:57 AM
يعطيج الف عافيه

بنت قطر
14-12-2005, 11:57 AM
الله يكون بعونهم , , ,

من قلب ..

صج هذي المدينه روعه .. تمشي بين ابيوتها .. اتحس انها تحكى لكل ذكريات الماضي ..

فيها سر عجيب ..

ودايماً اتحصل فيها الفقع ..

ودايماً ينزل عليها المطر .. نفس الشمال ..

ما ادري متى بيخلصون ذا الخط .. لهم سنين وهم يسونه ..

مشكور اخوي على مرورك

بنت قطر
14-12-2005, 11:58 AM
يعطيج الف عافيه

الله يعفيك اخوي

ومشكور على المرور اخوي

vipkiwi
14-12-2005, 12:06 PM
شاكر لك اختى
على المعلومة

بومشعل
14-12-2005, 12:46 PM
يعطيج العافيه اختي بنت قطر على هذا الاهتمام بصرااحه انا كذا مره امر عليهم وانزل من سيارتي بس عشان احس واتامل بالناس قبل اشلون كانت حياتهم اشلون كانو يعيشون احس انهم كانوا وايد مرتاحين وحياتهم كانت وايد بسيطه وحلوه بس انا متاكد ان الدوله راح تخلي هذا الماكن وتحافظ على تراثه والدليل المدرسه موجوده هناك والخدمات الكهربا والماء وانشالله الشوارع قريب وتجهز
على العموم الله يكثر من امثالج على هذا الاهتمام ويعطيج على قد نياتج

بنت قطر
15-12-2005, 09:11 AM
شاكر لك اختى
على المعلومة

يسلمو اخوي على المرور