المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التطور العمراني أغفل الجانب الجمالي.. مواطنون ومقيمون: زيادة المساحات الخضراء ضرورية



سيف قطر
10-01-2009, 06:17 PM
التطور العمراني أغفل الجانب الجمالي.. مواطنون ومقيمون: زيادة المساحات الخضراء ضرورية لتجميل الدوحة
| تاريخ النشر:يوم السبت ,10 يَنَايِر 2009 12:45 أ.م.



توفير الظروف الملائمة لزراعة النباتات الموسمية
محمد نعمان :
طالب عدد من المواطنين والمقيمين بأهمية توسيع الرقعة الخضراء في عدد من المناطق المتفرقة بالمدينة خاصة الشوارع الرئيسية والمناطق السكنية وتشجيرها بما يتناسب مع حاجة المكان، بالإضافة إلى تنفيذ وتشغيل وصيانة الحدائق العامة والتشجيع على إقامة المشاريع التي تهتم بزيادة المساحات الخضراء وأضافوا أن التطور العمرانئ وإقامة المشاريع التنموية لا يجعلنا نهمل جانب زراعة وتجميل تلك الأماكن وأشاروا إلى أهمية تحفيز وتشجيع العاملين في قسم الحدائق العامة لتفاعله واتصاله المباشر مع الجمهور لما يقوم به من تجميل المدينة وتزيين الشوارع والميادين بمختلف النباتات والزهور باختلاف مواسمها ولفتوا إلى أهمية تهيئة الظروف المناسبة لزراعة نباتات وأشجار مختلفة تتماشى مع الظروف البيئية والاهتمام بزراعة وتوسيع الرقعه الخضراء بالمناطق الخارجية.
في هذا السياق أوضح مبارك المفتاح
أنه نتيجة للزيادة المستمرة في عدد سكان قطر وزيادة المناطق السكنية والحضرية وكثرة المرافق والمنشآت أصبحت بلادنا بحاجة إلى المزيد من المساحات الخضراء والتوسع في الرقعة الزراعية، وطالب بأن تقوم حكومتنا الرشيدة بعمل مدينة خضراء متكاملة بمساحات واسعة لا تقل أهمية عن المدن التعليمية وبعض المدن التي تم تخصيصها لمجالات شتى كالتكنولوجيا وغيرها تقوم بفتح أبوابها للجمهور وتكون منافسة لدول العالم، وأضاف أن أهمية المساحات الخضراء تكمن في حمايتها للأراضي الحساسة المنزلقة وعوامل التعرية والانجراف كما تكمن أهميتها في انعكاساتها الإيجابية على حياة الأفراد ونوعية الوسط بالنظر لوظائفها المتعدد التي تعتبر من صميم المنفعة العامة.
من جانبه يقول محمد علي عبدالله:
إن هناك العديد من المناطق تفتقر للمساحات الخضراء وكما نعلم أن الرقعة الزراعية لها الأثر البالغ في نفوس وحياة المواطنين والمقيمين فهي ضمان لاستنشاق هواء نظيف خال من الشوائب والأدخنة كما أنها تعتبر من مؤشرات الاهتمام بالبيئة في الوسط الحضري، بل أصبح نقطة الارتكاز في القيام في كل مخطط عمراني، وأضاف أن المساحات الخضراء تعتبر دروعا بشرية في حالة الحوادث المرورية كما أنها تعطي راحة للنفس وصفاء للقلوب ومجالا واسعا للتفكير بالإضافة إلى أنها تحفز العلاقات الجوارية والحميمية بين السكان مما يقوي من شعورهم بالانتماء والألفة لمناطق إقامتهم كذلك ترقية أذواق الجميع وحسهم المدني وثقافتهم نحو البيئة، وقال ان هناك عددا من الدول الأوروبية باتت تقوم بزراعة أسطح المباني والمنشآت العمرانية لتجميل المنازل والبيوت السكنية حتى باتت تلك الدول تقيم لها السباقات.
وتعد المساحات الخضراء جانبا مهما ورئيسيا في تقليل الضوضاء ومن فوائد الأشجار تقليل الإشعاع الضوئي عن طريق انعكاسات الأشعة على الأوراق مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة كما أن زراعة الأشجار تؤدي إلى تقليل الضوضاء عن طريق انكسار الصوت وامتصاصه من الأشجار وهذه الضوضاء تسبب ضغطا عصبيا على الإنسان وهي ناتجة من ثقل حركة المرور وأنواع المركبات المختلفة، كما أن الأشجار تؤدي الى زيادة إنتاج الأوكسجين عن طريق عملية التمثيل الضوئي حيث تمتص الأشجار ثاني اوكسيد الكربون وتنتج الأوكسجين وبالتالي يكون الجو صحيا ونقيا.
ويرى حمد المري أن هناك بعض المناطق تفتقر للمساحات الخضراء لافتا ً إلى اهمية الاهتمام بها ودعمها بزراعة الشتلات والنباتات والزهور المختلفة وتجميلها بالشكل الملائم الذي يتناسب مع المكان، وأوضح أن تحويل المناطق الصفراء إلى خضراء لن يأتي إلا من خلال تعاون الجميع على النهوض بتلك الفكرة من خلال تشجيع الجميع على زراعة تلك المناطق والحفاظ عليها بعدم إلقاء المخلفات بها والاهتمام بها، وإخراجها بالصورة الصحيحة التي تتلاءم مع التقدم والتطور الحضاري والعمراني الذي تشهده دولتنا.

وأوضح إبراهيم الدميمي أن زيادة المساحات الخضراء أمر جيد وضروري للجميع فالبقعة الخضراء أو المساحة الخضراء لها دور جيد في نفوس الآخرين فهي إلى جانب كونها من واقع الطبيعة تعتبر أيضا مصدر جذب لعوادم السيارات ومصدات للأتربة والغبار كما انها تعتبر من وسائل تلطيف الجو في فصل الصيف، وأضاف أن زيادتها أمر مهم وضروري في ظل التطور العمراني التي تمر به البلاد مشيدا بالجهات المختصة لدورهاً البارز والمهم في توسيع الرقعة الزراعية في أنحاء الدوحة، وأشار إلى ان هناك بعض الأماكن والمناطق الخارجية وفي بعض المدن تحتاج إلى زراعة المساحات الخضراء وكما هو معلوم فإن وجودها يساعد على ضبط ضغط الدم والتخفيف من التوتر النفسي وحتى الشفاء بعد الخضوع لعملية جراحية، وأضاف أن وجود مجرد حديقة صغيرة في وسط المدن يمكن أن يقي من الجلطة الدماغية وأمراض القلب لأنها، أي الحديقة، تخفض نسبة التوتر وتشجع الناس على كثرة النشاط والحركة.

ويرى يوسف الهتمي ان هناك بعض الاشخاص لا يهتمون بتلك الطبيعة الخضراء فتجدهم يتركون ما بقي من مخلفات ويرمونها في اي موقع ولم يتذكروا ان هناك أناسا سوف يأتون لهذه المسطحات الخضراء والجلوس فيها للاستمتاع بهذه المناظر الجميلة حبذا لو تكاتف الجميع وجعلوا هذه المواقع تبقى جميلة دائما، وأشار إلى ان هناك بعض الاشخاص يقومون بإتلاف تلك الحشائش والجزر الوسطى للطرق غير مدركين تماما أهمية تلك المساحات الخضراء في تغيير نمط الطريق فكما هو معلوم أن الطرق والشوارع تحتاج لرؤية جمالية ولعل أبرز تلك المقومات زيادة المساحات الخضراء مطالباً بعدم اقتصار زراعتها على أماكن معينة وترك الأخرى، وأكد أهمية متابعة الجهات ذات الصلة بصيانة ومعالجة الأماكن التي أضحت جرداء أو أصابتها انزلاقات مما أدى إلى نقص الأخضر بها وفرض عقوبات لتحذير الجميع من عدم إتلاف تلك الحشائش أو اللعب عليها من قبل الشباب، فهناك بعض الأماكن الخضراء اتخدها الشباب مكاناً للعب الكرة وبالطبع فإن ذلك يؤدي إلى تلف الحشائش الموجودة بها وتغير لونها للأصفر مما يؤدي إلى تغير واضح في شكل المكان.
في ذات السياق يرى محمد السعيدي
أن سوء التخطيط أدى إلى أن هناك بعض المناطق لم تراع بها المساحات الخضراء أو أنه بالفعل كانت هناك ولكن لم تحظ بالاهتمام من قبل الجهات المختصة، وأشار إلى ضرورة تكثيف صيانة ووضع حدود ذات أسياج تحمي تلك المساحات الخضراء حتى لا تتراكم بها المخلفات نتيجة عوامل الرياح أو الاستخدام السيئ من قبل العامة وإتلاف تلك الممتلكات.