امـ حمد
11-01-2009, 03:30 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في التوكل على الله والرضا بما قسم والقناعة
وذم الحرص والطمع
حكي ان حاتم الاصم كان رجلا كثير العيال وكان له اولاد ذكور واناث ولم يكن يملك حبة واحدة وكا قدمه التوكل
فجلس ذات ليلة مع اصحابه يتحدث معهم فتعرضوا لذكر الحج فداخل الشوق قلبه ثم دخل على اولاده فجلس معهم يحدثهم ثم قال لهم :لو اذنتم لابيكم ان ي1هب الى بيت ربه في ه1ا العام حاجا ويدعوا لكم ماذا عليكم لو فعلتم ؟ فقالت زوجته واولاده : انت على هذه الحالة لاتملك شيئا ونحن على ما ترى من الفاقة فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحالة ؟ وكان له لبنة صفيرة فقالت : ماذا عليكم لو اذنتم له ولا يمكم ذلك دعوه يذهب حيث يشاء فانه مناول للرزق وليس برزاق . فقالوا صدقت هذه الصغيرة يا ابانا انطلق حيث احببت
فقام من وقته واحرم بالحج وسافروصار جيرانهم يوبخونهم كيف اذنوا له بالحج ؟ فجعل اولاده يلومون الصغيرة ويقولون : لو سكتت ما تكلمنا فرفعت الصغيرة يدها لله ودعت : الهي عودت القوم بفضلك وانك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم فبينما هم على هذه الحالة
خرج امير البلدة متصيدا فانقطع عن عسكره فعطش فمر ببيت حات الاصم وقرع الباب فقالوا من ؟ قال : الامير ببابكم فرفعت الزوجة راسها وقالت : سبحانك ربي البارحة بتنا جياعا واليوم الامير يقف ببابنا يستسقينا وشرب الماء واستطابه فقال : هذه الدار لامير ؟ فاجابه الوزير : لا انها دار حاتم الاصم وقد بلغني انه احرم البارحة بالحج وترك اهله جياعا . فقال الامير :ونحن قد اثقلنا عليهم اليوم من احبني فليلق منطقته فحل جميع اصحابه مناطقهم وانصرفوا
فقال الوزير : السلام عليكم اهل البيت لاتينكم ثمن هذه المناطق ودفع اليم ثمنها مالا واستردها منهم فلما رات الصبية ذلك بكت فقالوا لها ماهذا البكاء يجب ان تفرحي ان الله وسع علينا فقالت : انما بكائي كيف بتنا البارحة فا غنانا الله اليوم بعد فقرنا اللهم انظر الى ابينا ودبره احسن تدبير هذا ما كان من امرهم
واما حاتم الاصم فخرج مع القوم وتوجع اميرهم فطلبوا طبيبا فقال : هل من عبد صالح ؟ فدلوا على حاتم فدخل على الامير ودعا له فعوفي الامير فامر له بالماكل والمشرب ونام تلك الليلة مفكرا في امر عياله فجائه في منامه ما يسره في اهله فاكثر الثناء على الله تعالى وقضى حجه ورجع لاولاده وعانق ابنته الصغيرة وبكى ثم قال : صغار قوم كبار قوم اخرين ان الله لا ينظر الى اكبركم ولكن ينظر الى اعرفكم به فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فانه من توكل على الله فهو حسبه .
ومن كلام الحكماء :
من ايقن ان الرزق الذي قسم له لا يفوته تعجل الراحة
ومن اعلم ان الذي قضى عليه لم يكن ليخطئه فقد استراح من الجزع
وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال :
( يا غلام اني اعلمك كلمات
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده اتجاهك اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على تنفعك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على ان تضرك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الصحف وجفت الاقلام )
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في التوكل على الله والرضا بما قسم والقناعة
وذم الحرص والطمع
حكي ان حاتم الاصم كان رجلا كثير العيال وكان له اولاد ذكور واناث ولم يكن يملك حبة واحدة وكا قدمه التوكل
فجلس ذات ليلة مع اصحابه يتحدث معهم فتعرضوا لذكر الحج فداخل الشوق قلبه ثم دخل على اولاده فجلس معهم يحدثهم ثم قال لهم :لو اذنتم لابيكم ان ي1هب الى بيت ربه في ه1ا العام حاجا ويدعوا لكم ماذا عليكم لو فعلتم ؟ فقالت زوجته واولاده : انت على هذه الحالة لاتملك شيئا ونحن على ما ترى من الفاقة فكيف تريد ذلك ونحن بهذه الحالة ؟ وكان له لبنة صفيرة فقالت : ماذا عليكم لو اذنتم له ولا يمكم ذلك دعوه يذهب حيث يشاء فانه مناول للرزق وليس برزاق . فقالوا صدقت هذه الصغيرة يا ابانا انطلق حيث احببت
فقام من وقته واحرم بالحج وسافروصار جيرانهم يوبخونهم كيف اذنوا له بالحج ؟ فجعل اولاده يلومون الصغيرة ويقولون : لو سكتت ما تكلمنا فرفعت الصغيرة يدها لله ودعت : الهي عودت القوم بفضلك وانك لا تضيعهم فلا تخيبهم ولا تخجلني معهم فبينما هم على هذه الحالة
خرج امير البلدة متصيدا فانقطع عن عسكره فعطش فمر ببيت حات الاصم وقرع الباب فقالوا من ؟ قال : الامير ببابكم فرفعت الزوجة راسها وقالت : سبحانك ربي البارحة بتنا جياعا واليوم الامير يقف ببابنا يستسقينا وشرب الماء واستطابه فقال : هذه الدار لامير ؟ فاجابه الوزير : لا انها دار حاتم الاصم وقد بلغني انه احرم البارحة بالحج وترك اهله جياعا . فقال الامير :ونحن قد اثقلنا عليهم اليوم من احبني فليلق منطقته فحل جميع اصحابه مناطقهم وانصرفوا
فقال الوزير : السلام عليكم اهل البيت لاتينكم ثمن هذه المناطق ودفع اليم ثمنها مالا واستردها منهم فلما رات الصبية ذلك بكت فقالوا لها ماهذا البكاء يجب ان تفرحي ان الله وسع علينا فقالت : انما بكائي كيف بتنا البارحة فا غنانا الله اليوم بعد فقرنا اللهم انظر الى ابينا ودبره احسن تدبير هذا ما كان من امرهم
واما حاتم الاصم فخرج مع القوم وتوجع اميرهم فطلبوا طبيبا فقال : هل من عبد صالح ؟ فدلوا على حاتم فدخل على الامير ودعا له فعوفي الامير فامر له بالماكل والمشرب ونام تلك الليلة مفكرا في امر عياله فجائه في منامه ما يسره في اهله فاكثر الثناء على الله تعالى وقضى حجه ورجع لاولاده وعانق ابنته الصغيرة وبكى ثم قال : صغار قوم كبار قوم اخرين ان الله لا ينظر الى اكبركم ولكن ينظر الى اعرفكم به فعليكم بمعرفته والاتكال عليه فانه من توكل على الله فهو حسبه .
ومن كلام الحكماء :
من ايقن ان الرزق الذي قسم له لا يفوته تعجل الراحة
ومن اعلم ان الذي قضى عليه لم يكن ليخطئه فقد استراح من الجزع
وفي الحديث عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يوما فقال :
( يا غلام اني اعلمك كلمات
احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده اتجاهك اذا سالت فاسال الله واذا استعنت فاستعن بالله واعلم ان الامة لو اجتمعت على تنفعك بشئ لم ينفعوك الا بشئ قد كتبه الله لك ولو اجتمعت على ان تضرك بشئ لم يضروك الا بشئ قد كتبه الله عليك رفعت الصحف وجفت الاقلام )