سيف قطر
12-01-2009, 08:05 AM
ارتفاع أسعار الغاز بشكل جنوني ..لوموند: قطر الأمل الأخير أمام أوروبا لإنقاذ مواطنيها واقتصادها
| تاريخ النشر:يوم الأحد ,11 يَنَايِر 2009 11:26 ب.م .
القاهرة – عبد المنعم حلاوة :
في ظل حرب الغاز المشتعلة حاليا بين روسيا وأوكرانيا تسعى العديد من الدول الأوروبية لتأمين احتياجاتها الملحة من الغاز الذي تعتمد عليه أكثر من 18 دولة سواء في إدارة مصانعها أو استخدامه كوقود للتدفئة.
ومع دخول المباحثات بين أطراف المشكلة والاتحاد الأوروبي في نفق مظلم، بات البحث عن بدائل بصورة سريعة الأمل الوحيد أمام الدول الأوروبية خاصة فرنسا التي تعد من أكبر مستهلكي الغاز في الاتحاد الأوروبي، وتأتي قطر على رأس البدائل التي اتجهت لها فرنسا لتأمين احتياجات ملايين المواطنين من وقود التدفئة الرئيسي في ظل موسم الشتاء قارص البرودة.
وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن أسعار الغاز التي تشهد ارتفاعا كبيرا بسبب الفترة الحالية بسبب تعثر إمدادات الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا، وذلك بعد الخطوات التي شرعت فيها الحكومة الفرنسية للبحث عن بدائل للحصول على الغاز خاصة من قطر المصدر الأول للغاز المسال في العالم والتي تعتمد عليها الكثير من الدول الأوروبية مثل بريطانيا.
ومن جانبه أعلن "جيرارد مسترالا" المدير المسؤول بشركة غاز دو فرانس، أن فرنسا أمامها العديد من البدائل لتأمين احتياجاتها من الغاز لهذا الشتاء القارص، ومنها قطر والتي يمكن أن تمد فرنسا باحتياجاتها الملحة من الغاز، خاصة بعد النقص الشديد الذي تعاني منه حاليا والذي أثر بصورة سلبية على حياة الملايين من الفرنسيين، بالإضافة لأي تأثيره على عجلة الصناعة أيضا، كما أنه يمكن لفرنسا الحصول على الغاز الطبيعي من عدة دول أخرى منها النرويج وهولندا.
وأضاف مسترالا أن الصراع الدائر حاليا بين روسيا وأوكرانيا كان له آثار فعليه على الاقتصاد والمواطن الفرنسي وأدى لارتفاع أسعار الغاز بصورة كبيرة، لكن تلك الآثار لن تستمر طويلا خاصة مع السعي المستمر لتأمين بدائل، ومن المحتمل أن تنخفض أسعار الغاز مرة أخرى بحلول ابريل القادم، ولم يخف المسؤول الفرنسي أن بلاده تواجه موقفا صعبا، خاصة أن استهلاك الغاز في فرنسا حقق أرقاما قياسية غير مسبوقة، حيث ارتفع معدل الاستهلاك حوالي 40% مقارنة بالأعوام الماضية، يأتي هذا في الوقت الذي انخفض فيه الإنتاج 15%.
وأشارت الصحيفة إلى تصاعد الأزمة، خاصة بعد تمسك الجانب الروسي بموقفه من أوكرانيا ومطالبته الاتحاد الأوروبي بضمانات كبيرة لعدم حصول أوكرانيا على أي من الغاز الروسي من خلال الأنابيب التي تمر في أراضيها وتنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين إلى أوكرانيا لمراقبة الحواجز الموجودة على خط الأنابيب داخل الأراضي الأوكرانية، والتي يمكن لأوكرانيا أن تستخدمها في الحصول على الغاز أو سرقته كما تدعي روسيا.
يذكر أن الكثير من الدول الأوروبية تعتمد بصورة كبيرة على الغاز القطري المسال، وتبنت شركة رأس غاز القطرية مد خط أنابيب عبر جنوب إيطاليا لمد أوروبا وإيطاليا بالغاز الطبيعي، كما أن ألمانيا تتبنى برامج لاستيراد الغاز المسال من قطر لتامين احتياجاتها بعد تزايد الطلب عليه مؤخرا، وفي فرنسا افتتحت شركة غاز دو فرانس الشهيرة مكتبا خاصا بها في قطر وهو يعد بمثابة المكتب الأول للشركة في الخليج.
وفي بلجيكا يعد ميناء "زيبريج" البلجيكي المصدر الأول لمد أوروبا الغربية بالغاز الطبيعي، حيث تقوم محطة زيبريج حالياً بتزويد أوروبا الغربية بـ 15% من احتياجات دولها من الغاز الطبيعي، وذلك بفضل الغاز المسال القادم من قطر المنقول بحراً على متن سفن.
| تاريخ النشر:يوم الأحد ,11 يَنَايِر 2009 11:26 ب.م .
القاهرة – عبد المنعم حلاوة :
في ظل حرب الغاز المشتعلة حاليا بين روسيا وأوكرانيا تسعى العديد من الدول الأوروبية لتأمين احتياجاتها الملحة من الغاز الذي تعتمد عليه أكثر من 18 دولة سواء في إدارة مصانعها أو استخدامه كوقود للتدفئة.
ومع دخول المباحثات بين أطراف المشكلة والاتحاد الأوروبي في نفق مظلم، بات البحث عن بدائل بصورة سريعة الأمل الوحيد أمام الدول الأوروبية خاصة فرنسا التي تعد من أكبر مستهلكي الغاز في الاتحاد الأوروبي، وتأتي قطر على رأس البدائل التي اتجهت لها فرنسا لتأمين احتياجات ملايين المواطنين من وقود التدفئة الرئيسي في ظل موسم الشتاء قارص البرودة.
وأكدت صحيفة لوموند الفرنسية أن أسعار الغاز التي تشهد ارتفاعا كبيرا بسبب الفترة الحالية بسبب تعثر إمدادات الغاز الروسي إلى دول الاتحاد الأوروبي ومنها فرنسا، وذلك بعد الخطوات التي شرعت فيها الحكومة الفرنسية للبحث عن بدائل للحصول على الغاز خاصة من قطر المصدر الأول للغاز المسال في العالم والتي تعتمد عليها الكثير من الدول الأوروبية مثل بريطانيا.
ومن جانبه أعلن "جيرارد مسترالا" المدير المسؤول بشركة غاز دو فرانس، أن فرنسا أمامها العديد من البدائل لتأمين احتياجاتها من الغاز لهذا الشتاء القارص، ومنها قطر والتي يمكن أن تمد فرنسا باحتياجاتها الملحة من الغاز، خاصة بعد النقص الشديد الذي تعاني منه حاليا والذي أثر بصورة سلبية على حياة الملايين من الفرنسيين، بالإضافة لأي تأثيره على عجلة الصناعة أيضا، كما أنه يمكن لفرنسا الحصول على الغاز الطبيعي من عدة دول أخرى منها النرويج وهولندا.
وأضاف مسترالا أن الصراع الدائر حاليا بين روسيا وأوكرانيا كان له آثار فعليه على الاقتصاد والمواطن الفرنسي وأدى لارتفاع أسعار الغاز بصورة كبيرة، لكن تلك الآثار لن تستمر طويلا خاصة مع السعي المستمر لتأمين بدائل، ومن المحتمل أن تنخفض أسعار الغاز مرة أخرى بحلول ابريل القادم، ولم يخف المسؤول الفرنسي أن بلاده تواجه موقفا صعبا، خاصة أن استهلاك الغاز في فرنسا حقق أرقاما قياسية غير مسبوقة، حيث ارتفع معدل الاستهلاك حوالي 40% مقارنة بالأعوام الماضية، يأتي هذا في الوقت الذي انخفض فيه الإنتاج 15%.
وأشارت الصحيفة إلى تصاعد الأزمة، خاصة بعد تمسك الجانب الروسي بموقفه من أوكرانيا ومطالبته الاتحاد الأوروبي بضمانات كبيرة لعدم حصول أوكرانيا على أي من الغاز الروسي من خلال الأنابيب التي تمر في أراضيها وتنقل الغاز الروسي إلى أوروبا.
الأمر الذي دفع الاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين إلى أوكرانيا لمراقبة الحواجز الموجودة على خط الأنابيب داخل الأراضي الأوكرانية، والتي يمكن لأوكرانيا أن تستخدمها في الحصول على الغاز أو سرقته كما تدعي روسيا.
يذكر أن الكثير من الدول الأوروبية تعتمد بصورة كبيرة على الغاز القطري المسال، وتبنت شركة رأس غاز القطرية مد خط أنابيب عبر جنوب إيطاليا لمد أوروبا وإيطاليا بالغاز الطبيعي، كما أن ألمانيا تتبنى برامج لاستيراد الغاز المسال من قطر لتامين احتياجاتها بعد تزايد الطلب عليه مؤخرا، وفي فرنسا افتتحت شركة غاز دو فرانس الشهيرة مكتبا خاصا بها في قطر وهو يعد بمثابة المكتب الأول للشركة في الخليج.
وفي بلجيكا يعد ميناء "زيبريج" البلجيكي المصدر الأول لمد أوروبا الغربية بالغاز الطبيعي، حيث تقوم محطة زيبريج حالياً بتزويد أوروبا الغربية بـ 15% من احتياجات دولها من الغاز الطبيعي، وذلك بفضل الغاز المسال القادم من قطر المنقول بحراً على متن سفن.