المفكــر
13-01-2009, 02:53 PM
مصطلح الخلايا النائمة لم يكن معروفاً سابقاً إلا في اوساط الدوائر الإستخباراتية بين الدول فقط.. والآن اصبح المصطلح واسع الإنتشار في الأوساط الإعلامية..وُسميت بالخلايا النائمة لأن افرادها يكونوا شبه نائمين وخامدين خاملين عن الحركة..وعندما يأتي الوقت المناسب يخرجوا من مخابئهم ليضربوا ضربتهم التي لايمكن التوقع من أين تأتي
والخلايا النائمة باتت مصطلح الساعة المرعب الذي اخترعه الاعلام فصارت بقاع الأرض كلها ظلالاً لأشباح تسمي الخلايا النائمة.. حتي بات مخترعو المصطلح أنفسهم يخشون منه لسرعة تضخمه وانتشاره..
ولكن لو تأملنا الواقع لوجدنا العديد منمن يتصف بهذ الصفة من حيث لاندري..
ألم يحصل لك يوماً ما أن ُصدمت بموقف احد اصدقاءك حينما يتصرف بعدوانية تجاهك بلا مسببات؟؟؟؟
الا تندهش من ذلك؟؟؟
التفسير الطبيعي والمنطقي هو أنه لم يكن وليد اللحظة بل هو نتيجة لتراكمات نفسية تجاهك وأنت لاتشعر
فإذا كنت جرئ في قول الحقيقة ستجد أنك من حيث لاتشعر خلقت حولك احدى الخلايا النائمة تنتظر الوقت الملائم للضرب تحت الحزام
واحيانا الفهم الخاطي لبعض الأمور يزرع الألغام النائمة في طريقك وربما تنفجر في أي لحظة تحت قدميك
واحياناً مواهبك تخلق من حولك الأحقاد النائمة
يقول الشاعر
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا *** ألا الحسود فإنه أعياني
مالي له ذنب عليه عملته *** إلا ترادف نعمة الرحماني
وأبا فما يرضيه إلا ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني
أن الحاسد يريد شيء محدد لا غيره يريد أن تتنازل عن مواهبك و أن تلغي خصائصك و أن تترك مناقبك فإن فعلت ذلك فلعله يرضى عنك على مضض.
اصحاب الكراسي المهمة تجد محيطهم مرتع خصب لجيوش الخلايا النائمة..فالكثير ممن يحيطون بأصحاب الكراسي لايفصحون عن نواياهم الحقيقية تجاه صاحب الكرسي طالما هو متربع على ذلك الكرسي..حتى أن احد اصحاب الكراسي كتب موضوعاً بعنوان(آآآآه من اصدقاءالكراسي)... يتألم فيه ممن كان يعتقد أنهم اصدقاءه فأكتشف عكس ذلك
الصلف والغطرسة تخلق لك الكثير من هؤلاء النائمون المتربصون بسيوفهم فإخذر من هذه الخصلة البغيضة
في المنتديات عموماً الخلايا النائمة اكثر مماتخيل..
فموضوع واحد جرئ يخلق لك الكثير من الخلايا الحاقدة التي لاتستسيغ صراحتك تلك..فتجده يفر من لقاءك فراره من الأسد..لأنه يعلم يقيناً أن كتاباتك تفضح نواياه..وتكشف مخططاته قبل أن يقوم بها..وأنه امامك كالكتاب المفتوح
تستطيع في المنتديات أن تشتري مكر الخلايا النائمة بوسائل شتى...كمنح الالقاب او إعطاء المميزات ..ولكنك حتماً لن تأمن جانبها فقد تنقلب عليك يوماً ما..
من عادتي اكره المتربصين الصامتين.. النائمين...ولايمكن أن أأمن جانب احدهم...
اخي الحبيب
لتعرف هل أنت من احد تلك الخلايا المتربصة ..أم لا... أسأل نفسك هذه الأسئلة:
بمن اتربص ؟؟؟
ولمن اكمن؟؟
ولمن تخطط صامتاً لتضرب ضربتك؟؟؟
لكن يجب أن نتنبه أن هناك فرق كبير بين الخلايا الصامتة...والخلايا النائمة
فالخلايا الصامتة..سلبية لاخوف منها وهناك الآلاف منهم في الحياة..ووجودهم ..حولنا مثل عدمهم
ولكن الخطر ...كل الخطر من الخلايا النائمة..فهي كأفعى الرمل...لاتشعر بخطرها إلا بعد أن تلدغك بسمها الزعاف
طبعاً الجديد هو في هذا السباق بين رجال الأمن وبين الخلايا الإرهابية، من الواضح أن رجال الأمن قد طوروا طرق ومناهج المتابعة كي تقع كل هذه الخلايا في يد السلطات قبل أن تطلق طلقة واحدة، وتوضع اليد على الأموال والأسلحة ووسائل الاتصال، إلا أن هذا التطور يقابله تطور آخر في تكتيكات الإرهابيين، فقد جمعوا المال ووجدوا مخابئ للأسلحة تبدو عصية على المتابعة، ما يمكن استخلاصه أن هناك ماراثون كبيراً بين تلك الخلايا ومناصريها و بين الأجهزة العامة للدولة.
أصحاب الفكر الظلامي يصرون على أن يخطفوا التراث ويجعلوه خاصاً بهم لا يشاركهم أحد فيه، كما أنهم يصرون أن يكون فكرهم آحادي له طريق واحد لا مناقشة حوله ولا رجعة عنه، هذا التيار الفكري الذي يغذي عقول الشباب ويجرفهم باتجاه التشدد أولاً ثم باتجاه الإرهاب ثانياً، هو فكر يحوم حولنا ويتجذر، بل ويقبله بعض منا على أساس انه جزء من الخارطة الفكرية، والجهود المبذولة لمقارعة هذا الفكر تذهب شتاتاً في الهواء، لأنها تتردد أو ترفض المواجهة الحقيقية، وهي الاعتراف بأن تعليمنا منقطع عن العصر، وفي كثير من الأوقات معاد له.
التأثير على الآخرين يكون فعله أفضل وأنجح حين يكون جذاباً ومغرياً وشاهداً، وهنا تأتي وسائل الاتصال الحديثة لتقدم لنا الكثير من الفكر الظلامي، فالإرهاب التكفيري يسبقه بفترة الإرهاب التخديري،
حدث أن قابلت بعض من أولئك الذي خرجوا من ذلك القمقم التكفيري وتم مناقشة الأمر معهم، فكانت الإجابات عن الأسئلة المعلقة والمقلقة، أنهم لم يكن بإمكانهم التفكير في قراءة مصادر أخرى غير ما يقرره عليهم رؤسائهم ولم يكن بمقدورهم أن يفكروا مستقلين أو حتى يتحدثوا مع أناس قيل لهم أنهم ضالون.. هكذا يعزل الشباب عن المجتمع عزلاً نهائياً ويكُون له مرجعه الأحادي، دون قراراها لا يعرف حتى كيف يتناول وجباته اليومية.
نصيحة محب
حتى تأمن الخطر المحدق بك...
كن متيقظاً لكل الخلايا النائمة من حولك..
إضاءة
اتمنى أن يستمر الحاقدون النائمون في سباتهم العميق
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ)
منقول بتصرف
والخلايا النائمة باتت مصطلح الساعة المرعب الذي اخترعه الاعلام فصارت بقاع الأرض كلها ظلالاً لأشباح تسمي الخلايا النائمة.. حتي بات مخترعو المصطلح أنفسهم يخشون منه لسرعة تضخمه وانتشاره..
ولكن لو تأملنا الواقع لوجدنا العديد منمن يتصف بهذ الصفة من حيث لاندري..
ألم يحصل لك يوماً ما أن ُصدمت بموقف احد اصدقاءك حينما يتصرف بعدوانية تجاهك بلا مسببات؟؟؟؟
الا تندهش من ذلك؟؟؟
التفسير الطبيعي والمنطقي هو أنه لم يكن وليد اللحظة بل هو نتيجة لتراكمات نفسية تجاهك وأنت لاتشعر
فإذا كنت جرئ في قول الحقيقة ستجد أنك من حيث لاتشعر خلقت حولك احدى الخلايا النائمة تنتظر الوقت الملائم للضرب تحت الحزام
واحيانا الفهم الخاطي لبعض الأمور يزرع الألغام النائمة في طريقك وربما تنفجر في أي لحظة تحت قدميك
واحياناً مواهبك تخلق من حولك الأحقاد النائمة
يقول الشاعر
أعطيت كل الناس من نفسي الرضا *** ألا الحسود فإنه أعياني
مالي له ذنب عليه عملته *** إلا ترادف نعمة الرحماني
وأبا فما يرضيه إلا ذلتي *** وذهاب أموالي وقطع لساني
أن الحاسد يريد شيء محدد لا غيره يريد أن تتنازل عن مواهبك و أن تلغي خصائصك و أن تترك مناقبك فإن فعلت ذلك فلعله يرضى عنك على مضض.
اصحاب الكراسي المهمة تجد محيطهم مرتع خصب لجيوش الخلايا النائمة..فالكثير ممن يحيطون بأصحاب الكراسي لايفصحون عن نواياهم الحقيقية تجاه صاحب الكرسي طالما هو متربع على ذلك الكرسي..حتى أن احد اصحاب الكراسي كتب موضوعاً بعنوان(آآآآه من اصدقاءالكراسي)... يتألم فيه ممن كان يعتقد أنهم اصدقاءه فأكتشف عكس ذلك
الصلف والغطرسة تخلق لك الكثير من هؤلاء النائمون المتربصون بسيوفهم فإخذر من هذه الخصلة البغيضة
في المنتديات عموماً الخلايا النائمة اكثر مماتخيل..
فموضوع واحد جرئ يخلق لك الكثير من الخلايا الحاقدة التي لاتستسيغ صراحتك تلك..فتجده يفر من لقاءك فراره من الأسد..لأنه يعلم يقيناً أن كتاباتك تفضح نواياه..وتكشف مخططاته قبل أن يقوم بها..وأنه امامك كالكتاب المفتوح
تستطيع في المنتديات أن تشتري مكر الخلايا النائمة بوسائل شتى...كمنح الالقاب او إعطاء المميزات ..ولكنك حتماً لن تأمن جانبها فقد تنقلب عليك يوماً ما..
من عادتي اكره المتربصين الصامتين.. النائمين...ولايمكن أن أأمن جانب احدهم...
اخي الحبيب
لتعرف هل أنت من احد تلك الخلايا المتربصة ..أم لا... أسأل نفسك هذه الأسئلة:
بمن اتربص ؟؟؟
ولمن اكمن؟؟
ولمن تخطط صامتاً لتضرب ضربتك؟؟؟
لكن يجب أن نتنبه أن هناك فرق كبير بين الخلايا الصامتة...والخلايا النائمة
فالخلايا الصامتة..سلبية لاخوف منها وهناك الآلاف منهم في الحياة..ووجودهم ..حولنا مثل عدمهم
ولكن الخطر ...كل الخطر من الخلايا النائمة..فهي كأفعى الرمل...لاتشعر بخطرها إلا بعد أن تلدغك بسمها الزعاف
طبعاً الجديد هو في هذا السباق بين رجال الأمن وبين الخلايا الإرهابية، من الواضح أن رجال الأمن قد طوروا طرق ومناهج المتابعة كي تقع كل هذه الخلايا في يد السلطات قبل أن تطلق طلقة واحدة، وتوضع اليد على الأموال والأسلحة ووسائل الاتصال، إلا أن هذا التطور يقابله تطور آخر في تكتيكات الإرهابيين، فقد جمعوا المال ووجدوا مخابئ للأسلحة تبدو عصية على المتابعة، ما يمكن استخلاصه أن هناك ماراثون كبيراً بين تلك الخلايا ومناصريها و بين الأجهزة العامة للدولة.
أصحاب الفكر الظلامي يصرون على أن يخطفوا التراث ويجعلوه خاصاً بهم لا يشاركهم أحد فيه، كما أنهم يصرون أن يكون فكرهم آحادي له طريق واحد لا مناقشة حوله ولا رجعة عنه، هذا التيار الفكري الذي يغذي عقول الشباب ويجرفهم باتجاه التشدد أولاً ثم باتجاه الإرهاب ثانياً، هو فكر يحوم حولنا ويتجذر، بل ويقبله بعض منا على أساس انه جزء من الخارطة الفكرية، والجهود المبذولة لمقارعة هذا الفكر تذهب شتاتاً في الهواء، لأنها تتردد أو ترفض المواجهة الحقيقية، وهي الاعتراف بأن تعليمنا منقطع عن العصر، وفي كثير من الأوقات معاد له.
التأثير على الآخرين يكون فعله أفضل وأنجح حين يكون جذاباً ومغرياً وشاهداً، وهنا تأتي وسائل الاتصال الحديثة لتقدم لنا الكثير من الفكر الظلامي، فالإرهاب التكفيري يسبقه بفترة الإرهاب التخديري،
حدث أن قابلت بعض من أولئك الذي خرجوا من ذلك القمقم التكفيري وتم مناقشة الأمر معهم، فكانت الإجابات عن الأسئلة المعلقة والمقلقة، أنهم لم يكن بإمكانهم التفكير في قراءة مصادر أخرى غير ما يقرره عليهم رؤسائهم ولم يكن بمقدورهم أن يفكروا مستقلين أو حتى يتحدثوا مع أناس قيل لهم أنهم ضالون.. هكذا يعزل الشباب عن المجتمع عزلاً نهائياً ويكُون له مرجعه الأحادي، دون قراراها لا يعرف حتى كيف يتناول وجباته اليومية.
نصيحة محب
حتى تأمن الخطر المحدق بك...
كن متيقظاً لكل الخلايا النائمة من حولك..
إضاءة
اتمنى أن يستمر الحاقدون النائمون في سباتهم العميق
قال الله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم (قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ)
منقول بتصرف