المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصتي مع ( فتون ) أحدى بنات الرياض بأمريكا !!!



OMM Ali
15-12-2005, 02:43 PM
أبو معاااذ الناصر


((فتون ))... بقلبي صدأ يلتهب !!
هنا ....على صدري سجلت الشهقة الأولى وأنصرفت ....!!
زارتني ...وأنتشرت في كل كرياااتي ...
هنا ... سكبت على كفي عصير من معاااني الحب ...
وأنتبهت !!
كانت ذاكرتي مغلقة ..ولهااا باب سري !!
واليوم ...كسرت عتبة أبوابي ،،،
فاندلقت معركة ..
طرف صديق ..مشروع ضخم ..أسمه (( فتون))...
وطرف عدو ...وجه قبيح ..نكد ..أسمه (( الغربة))..
وفي سطرين مشتعلين خطتهااا
من التنهيد أقلام النبض المسجى في أوتاري الجااائعة ...
أكتب كلمة صدق باهرة حد الإنتشاء !!
وحلم سكري ضااالع في جزر الملح !!
أربيه على من منديل أشواقي ....
أهفهفه بأجنحة من القبلات أهدتهااا على جرحي
نوارس طيفها الربيعي الغااارق ...!!
هنا ..أكتب ..فاصلة من الزمن العاااري...
وخفقة من وطن ((الروح)) المهموم ...
وقبل ذا ..
لم أتعود يوما مااا ..خطف أنة من حقول التفاااح
التي تلقيها بدلال ذاكرتي الكسيرة ...
ولكنه قدري ...
وموعدي ..مع البكاء ..والشوق ..والفرح ..
والإنبهااار ...
هنا في مدينة (( نيوريوك )) كااان اللقاء الأول ...
آه .. يا ذاكرتي !! لم يكن اللقاء جميلا .....
على عكس اللقاءات التي تولد في لحظتهااا
فراشات الحب ...وتنمو بعدهااا جزيرة أحلام ...
نعم ... أغرب أنواع التطور ...
وأحمق من نظرية ((دارون ))!!
ولا أدري لماااذا يتراى لي الآن ...
الآن ...وأمااامي ..
عصافير ملونة ترفرف بخفة ...وتغني ...
آه ..يا لأغنياتهااا..حلوه .. حلوه كأحلام الطفل !!..
آه ..أنهااا ترش
رذاذا من النـزف العطري !! اللذيذ !!
أنها تتقدم بسجادة الحقيقة ..وعليهااا تصلي حروفي ...!!
أقول .. كان من أصعب اللقاءات ...وأحرجهااا ..
هكذا شعرت منذ النظرة الأولى ..
حين تهت وأنا حااافي قبل المضي في شوارع بائسة
ضيقة الأسياااب..
فوانسيها لاتشع غير الظلام ..والكره !!
زيتهااا رخيص ..رخيص باعته ((الحرية))
وانتحرت بالثمن !!
نعم ...هناك ..حين كنت أسير ..
ويسير معي ظل يركب ظلي ....
رسم حدوده الغدر...
وغذي صفااار عيون الذئب !!
وحين يتيه التائه ...
أو يطفأ نوره في داخله ...
لا أدري لماذا يخيل إلي ...
بل هي الحقيقة ..
أن هااناك من يتغذى على دمي ...
وأنااا من يسوق له اللقمة !!
أكون في هذه الحظة ...
بل في كل اللحظات المماثلة ...
مادة سريعة الإشتعال تتجرع الآخر ...
جمرا ..وهمااا ...
وتنثره مادة ينمو عليهااا القلب !!
و مع كل هذا لازلت أحلم ..
وأجاااهد نفسي ..
على أتقان لغة الثلج البيضاء ...
!!عجيب ...
أيفور البركان جليدا !! قل:صعبااا ..
لاااااا مستحيلا ..
كانت أمي إذا شاءت أن تخفف عني ...
تقول :
(( يا ولدي ...ما عليك من غيرك !! أنت تحترق على لاشيء !!
ليش تبكي ...على الناااس..!!تراى محد درى عنك))!!
لم أكن أرد..لأنني بإختصااار ..لا أجد مااا أقول !!
قبل أن ينكسر الحرف ...وتتسول العصااافير ..

هنا بدأت القصة...
في ليل شرب خمر الحرية ..
ومااال على فجر الإنسانية..
وأغتااال عفته !! ثم وارى جنينه الميت ..
تراب لحظات الغربة التي عشتهاا
هنا ..حيث تسنطق لغة النااار ...
هنا ...حيث يذوب الصمت ...
هنا ..حيث يموت الحلم غيلة ..
بكل معاني الحقد الغجري..
وبكل أبجديااات التهكم الصارخ ...
وقبل أن تنتهي المحاااضرة بدقيقة واحدة ...
يلتفت إلي الدكتور ((ديل جرازيف)) ويقول :
((مبروك ..سلطان ،،
جاءنا من بلادكم ضيفا ،،
وسيدرس معنااا ....
ستكون سعيدا ))!!! لقد كانت هذه الكلمااات فيصل بين زمانين ..أشعرني بأن لي قلب ..ورئة ..
وأنني أستطيع أن أتنفس ..!!
غريب أنا ..وهذه المبشرات تعني لي ..ماااتعني !!
تعني الحيا على أرض موات ..
والندى على بتلات مهترئة صعقتهااا شمس صيف ....!!
أقسم أن الغربة علمتني ...أن الدين شيء آخر ...
والوطن شيء آخر ... والأهل شيء آخر ....
وبدونها ليس للحياااة إلا لون واحد ...
وواحد فقط ...
لون البؤس ،، والمعاناااة ..
والشتات ..
مهما كتبت عن آلامي ...
وأحزاني ..ستظل تعابيري ..
وقسمااات حروفي عاااجزه ..تائهه..
تحبو ،،وتسقط ...
وتسقط ..تقف وتنتهي عند ..آه !!
بعد هذا تخيل ...
تخيل من يأتي ليبشرك أن هناك من يأتي ...
ليبكي معك ..ويضحك معك ...
يمضغ الليل معك ..
ويمضغ النهااار معك ..
عفوا ،، ليس ثمة نهااار ..
أقصد يمضغ الليل الملون معك ..!!
أو حتى يأتي ليتحدث معك ...
يجلس معك ...
دون أن ينظر إلى جيبك !!!
لكن ..
هل كان الدكتور((دايل جرازيف)) صادقااا في بشارته ...
وجهك ....
كفك ....
أقبله ... ممتن لك غاااية الإمتنان ...!!!
آه ... أستغفر الله ،،،
ولو ..
مهما كان ..
لتخسأ ياعدو الله أنت لا تستاااهل هذا !!
من فضلك دكتور ....هل أنت محق ..!!
نعم ..
من أين هو !! ماااسمه !!
غدا ستعرف ..
.يا(مستر ..سلطان )
قالها وهو يصك أسنانه بشده ..
ثم أعقبهااا ...ضحكة ساخره ..
عميقة ..فا حت على أثرهااا رائحة الغدر ..
والخسة ..والدنائة ..وملء ذلك كلتااا عينيه ..
من هذا الضيف !!!
من أين !! يااه ..هل هو من بلدي !! يارب ...
أنتهى ذلك اليوم الدراسي ...
وذهني شااارد ..غارق ...فرح ...خائف ...
عدت إلى الشقة ...
أشعر أنني بحاااجة إلى النوم ...
عواطفي تنـزف...
((فوزية )) حبيبتي ... ليس لي رغبة في الغداء اليوم ..!!
إذا حان وقت المغرب أيقظيني أصلي ...!!
......وجهك مو عاااجبني اليوم ...سلامااات !!
لا...لا ،، ولااا حاجة !! بعدين أقول لك ...
دخلت غرفتي ...
.وما أن القيت بجسدي على الفراش ...
حتى تنـزلت الأسئلة ..والإستفهامات ..
وحااالت دون رسل الكرى !!
آه ..مااا أقسى الغربة ...
أن أسرع شيء يمكن أن تستحضره ،
هي دمعتك .. وأنينك ..
شرعت أبكي .. لماذا !!! لا أعرف !!
كل مااا أعرفه أنه موعدي ..
ونصيبي الذي لااابد أن آخذه ..
الحقيقة أنني لم أنم ..
وبدأت أسترجع بشااارة الدكتور ...
وقهقهته العااالية ...
ونظرته المشؤمة ...
معقولة ...
الدكتور ((دايل جرازيف )).
من كبااار المنصرين المتعصبين في المعهد ...
وكثيرا ماكانت تنتهي نقاشاااتي معه حينمااا
تحتد بالخروج مطرودا من القاااعة !!
هذا ما أعرفه... الدكتور يكرهني ..!!
هل هو سعيد لأنه سيأتي من يساااعدني ..
ويشد من أزري !!
لااا .. لااا ..مستحيل !!
حسنا لماااذا لم يخبرني ...
يمكن أن يكون الضيف مسيحي ..
أووووه ..لا لااا ..
أجل ...
وهكذا مضى الوقت ..أسأل ..وأجيب !!
،،،،
تدخل زوجتي ..بهدوء ..
حان وقت صلاة المغرب،،
أنهااا جاءت توقظني ...
ما اسرع الوقت !!
أصطنعت النوم ..
.لم أشأ أن أقلقهااا معي ...
أنهااا تخاااف علي كثيرا ...
سلطان ..سلطااان ..الصلاة ،، الصلاة ...
أستيقظت ..من سهادي !!!قبل الوقت بخمس دقائق ...
صليت ..ثم خرجت مع زوجتي ...
لقضاء بعض الحاجيااات ...
وكأنه يوم عااادي ...
اليوم التالي ...
عقارب الساعة تخنق لحظات الإنتظااار ...
تدفن في خطواتهااا البطيئة روح الأمل المنتظر ..
الساعة الثامنة صباحااا ..
دخلت القاعة ..أقلب وجهي ...
يمينااا ..وشمالا ...
أين الضيف !!
نحن تسعة طلاب ...لااا جديد !!
بدأت المحاضرة ..الأولى ..لم يأت أحد !!
المحاااضرة الثانية .. وفي منتصفهااا ..
شعرت بأن هناك من يستأذن الدكتور في الدخول ..
لم ألتفت إليه !ولم أشأ أن أشعر الدكتور بأنني مهتم بالأمر !!
....مستر سلطان ،، أعرفك على صديقتك ..((فتون)) من السعودية !!وعاااد مرة أخرى يسخر مني !!
التفت إليهااا ..صعقت ...
شعرت بأن دمي يهبط من أعلى جسدي
ليتمركز في أصااابع أقدامي ..
آه ...أغمضت عيني قليلا .. فتحتهااا ....
كل ما أراه دوائر متداخله تقترب تارة ..
وتبتعد تااارة ..
كتمت أنه ..عميقة ..أشعلت في كياااني ..
تيارات الدموع ..الحرقة ..الغيرة !!
شااابة لا تتعدى الرابعة والعشرين ...
جميلة ..وآية في الجمااال ..لكن !!!
داست دينها ...عروبتهااا ...داست حتى أنوثتهااا ...
خلعت تعاليم دينهااا ...لا محرم ..لا حجاااب ...!!..
ومرت الساااعة ..تلو الساعة ...
وفي كل ثااانية أشعر أنني أموت ..قليلا ..
وفي نهاااية اليوم ..
نهضت إلى الضيفة ..
ناديتهااا ..
(( فتون )) ..
ردت وهي تفرقع أصابعهااا : متى المعرفة !!!
مسكينة .. ظنت أنني ممن يعشق المرآة لجسدهااا ..أو حتى لجمالهااا ..
مساكين السذج الذين لا يعرفون من معايير الجمااال ...
إلا سواد العيون ..أو أنسياااب الجسد .. أو بروز النهد !!
المرآة ..جميلة دون محسنااات ..إذا كان لها روح ساااحرة ...
تستمدهااا من أخلاق دينها ،،، وحلال سحرهااا ذاك !!
فتون ...
الكلام الذي سأقوله لك لا يحتاااج إلى معرفة !!
وشرعت أتكلم ..بلا شعور...
لقد تمثلتهااا أختي ...وهي كذلك !!
كنت أتكلم وأنا واقف عند رأسهااا وهي جااالسة ..
لا تنظر إلي ولا تحرك غير قلمها ترسم خطوطااا على دفترهااا ..!!
كانت تصغي إلي بكل أدب !!
وهذا مااا جعلني أسترسل دون شعور ..

لم أتوقف حتى أنسرقت من عيني دمعة لتهبط على كفهااا الوردي ..
ثم توقفت قليلا ..
في موقف لااا أحسد عليه !!
شعرت وكأنني خرجت عن طوري قليلا ..

وختمت كلامي الشبيه بالموعظه ... (( فتون الجمااال سيبلى ..الروح ستبلى ...
والموعد عند الله))!!
ثم تركتهااا ..
بعد أن أديت أمااانة ثقيلة في عنقي ..
وبعد أن نزف ..قلبي ..دمي .. كلمتي ..كل شيء !!
لم أكن في حااالة نفسية جيده ...
عرفت ذلك زوجتي من ملامح وجههي !!
ولم يكن هناك مناااص من الحديث
معها بتفاااصيل كل شيء ..
خففت عني ... قليلااا ..
وفي اليوم التااالي
لم تحضر (( فتون)) !!..
فرحت ..فرحا مشوبا بخوف !!
لم أسأل عنها .. وسألت الله لهااا الهداية ..
وأنقطعت أخبارها ..ونسيتهااا بالأصح ..
وفي أحدى الأيام ...
وبعد شهرين أو ثلاثة ..تقريبااا
جاء . لقاء يوم الأحد
الذي نجتمع فيه نحن المسلمين العرب ...
رجالا ونساءا..نتدارس شيئا من القران ..
ونقرأ في كتاااب ..
ونتبادل الحديث..
وبعد اللقاء ...
ونحن عائدون إلى البيت ..
ركبت زوجتي السيارة ..
وهي تتمتم بكلماااات غيرمفهومة ..
لم أعقل منها إلا ..مفاجأة ..بشااارة ...
سبحان الله !!
سلطان ..((تعرف خويتك ..!!؟؟))
ربكة ..خفيفة .. ما أعرف أحد غيرك !!صدقيني !!
ضحكة ..ممزوجة بغيرة مزورة ..لااا ...لااا ..ما أقصد ..
أقصد ..فتون ،، عرفتهااا !!!
نعم .. (( وش فيهااا ))!!
هيه ..المسؤولة الجديدة ..
عن حلقااات القران في اللقاااء !!
..أوقفت السيارة جااانب الطريق ..
ودفنت وجهي في كفي وأخذت أبكي ..وأتلذذ ..
وأنزف ..وأتلذذ ..
شعور غريب ... يدمي يحترق والنار هااادئة .. . ...
كااان خبرا أحيااا بعض قلبي المتهاااوي..
لا أدري لمااذا ..
أنشأت أنشج نشجيااا ،،
وأصرخ ..في داخلي ..
ياللمرآة ..
فتون ..المتبرجة ،،
مدرسة قرآن .. يالله !!!
الحمد لله .. يالله !!
كم هي الكلمااات الطيبة التي نبخل بهااا ...على من غفل ..وأخطأ !!
كم هي المواقف
التي نستبدل فيهااا النصح بالإحتقااار ..
والتهجم.


الآن ..أستطيع أن أجيب على تساءل أمي ..يا أمي ..
هل تسمعينني :
.. لدي رسالة ..
وفي عنقي أمااانة ..
يا الله ... وياللمرآة ..مخلوق ...ضعيف ..
لطيف ..بريء .. راائع !!
المرآة ... مشروع فريد ..
وعااالم مليء ..مليء !!
المرآة ..مهمااا فعلت .. مهمااا تدنست .
.ستظل فطرتهااا الأقرب ...
قلبهااا الأطيب ..
كنت قلتهااا ...
وها أنا أقولهااا ..
إني أحترم المرآة ..
إني أحب المرآة ..


(( تمـت ))

عزيز
15-12-2005, 02:54 PM
بصراحه قصه طويله بس من بدايتها شكلها حلووه :deal:

بقراها وبقولج رأيي أختي ويعطيج العافيه :nice:

نون
23-02-2007, 11:14 AM
قصة رائعة جدا .... جزاك الله خير يا سلطان على هدايتك لفتون

الراقية
23-02-2007, 01:20 PM
تسلم يمناك ويعطيك العافية

البركان
24-02-2007, 12:54 AM
أيفور البركان جليدا !! قل:صعبااا ..
لاااااا مستحيلا ..




شكرا على ذكر اسمى لى بالقصه


دائما فى القصص الحلوه يذكرون اسمى بس يعطونى 200 ريال

ههههههه