المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قطر أكبر منتج للكبريت في العالم



ROSE
14-01-2009, 07:17 AM
في الجلسة المسائية للمؤتمر السنوي الأول لتصنيع الغاز ..نائب رئيس كونكوفيليبس: قطر أكبر منتج للكبريت في العالم



الشرق الأوسط يتمتع بموقع استراتيجي كمنتج للكبريت بالقرب من السواحل البحرية



الدوحة – الشرق :
في معرض حديثة في الجلسة المسائية للمؤتمر السنوي الأول لتصنيع الغاز الذي ينظمه مركز جامعة قطر لمعالجة الغاز تناول الدكتور ستيفن براند – نائب رئيس شركة "كونكوفيليبس " موضوع استخدام التكنولوجيا في صناعة الكبريت بحيث يكون الكبريت صديقاً للبيئة مع الجدوى الاقتصادية. وأشار الدكتور براند إلى أن المؤتمر الذي تنظمه جامعة قطر يمثل قناة لتبادل المعلومات والرؤى بين كل من الصناعيين والباحثين والأكاديميين.
وقد قدم الدكتور براند للباحثين والأكاديميين مقدمة حدد من خلالها الفرص والتحديات من منظار شركة للطاقة المتكاملة . وقد قدم الدكتور براند عرضاً تقديميا وضح فيه أن الكبريت الأصفر اللون في حالة الصلابة والأحمر اللون في حالة السيولة والأزرق اللون عندما يحترق قد يصبح أخضر اللون في إشارة رمزية إلى تحويل الكبريت إلى مادة غير ضارة بالبيئة من خلال المعالجة التكنولوجية.

60% من منتج الكبريت يستخدم في الزراعة
وقد تحدث الدكتور براند في عرضه التقديمي حول استخدامات ومصادر وأسواق الكبريت مشيراً إلى أن غالبية الكبريت الذي يتم إنتاجه يتم تحويله إلى حامض الكبريتيك والذي يستخدم حوالي 60% منه في إنتاج الأسمدة الفوسفاتية في حين يخصص جزء منه في عمليات تنقية المعادن من الشوائب وآخر في الصناعات الكيماوية في حين يستخدم الباقي في صناعة الورق والأدوية ومواد البناء.
وخلص الدكتور براند إلى النقطة الأساسية فيما يتعلق باستخدامات الكبريت قائلاً: "إن الطلب على هذه الأسمدة في تزايد مستمر بسبب الارتفاع في معدلات النمو السكاني في مناطق مثل الشرق الأوسط و آسيا وأفريقيا ومن ثم أهمية استخدام التكنولوجيا في تحويل هذا المعدن الهام إلى المعدن صديق للبيئة".
وفي معرض تقديمه, أشار الدكتور براند إلى أن الكبريت كان في وقت من الأوقات يستخرج بشكل كامل من المناجم، وما زالت كميات منه تستخرج من هذه المناجم في أوروبا الشرقية. وأضاف براند " في الثمانينيات من القرن الماضي أصبحت صناعة النفط والغاز المصدر الرئيسي للكبريت والذي يتم إنتاجه كمنتج جانبي من عمليات تكرير النفط حيث تقدر نسبة المركبات الكبريتية المستخرجة من هذه المصادر حالياً بحوالي 70% من الإنتاج العالمي في حين تقدر نسبة عنصر الكبريت المستخرج منها بحوالي 98%".
وقد ركز الدكتور ستيفن براند– نائب رئيس CononcoPhillips لشؤون التكنولوجيا – في حديثه على الشرق الأوسط معتمداً على الجداول البيانية في بيان التفاصيل المتعلقة بإنتاج الكبريت حيث أوضح أن آسيا تعد أكثر مناطق العالم إنتاجا للكبريت، كما أوضح أن إنتاج الكبريت في الشرق الأوسط سيتضاعف بحلول العام 2025. وقد استند الدكتور براند إلى جدول آخر ليوضح معدل النمو في إنتاج الكبريت من ثاني أهم مصادر الكبريت، ألا وهو الغاز الطبيعي. وأشار براند إلى أن الشرق الأوسط سيكون له النصيب الأكبر من الغاز الطبيعي الحامضي وذلك في كل من أبو ظبي والعربية السعودية وإيران وقطر، وأن دول الاتحاد السوفيتي السابق ستساهم أيضاً في هذا النمو.
وقال الدكتور براند: "تظهر التوقعات أن معدل النمو السنوي سيكون 3.5% من الآن وحتى عام 2025، كما يتوقع أن يفوق معدل النمو في إنتاج الكبريت من الغاز الطبيعي معدل النمو في إنتاجه من النفط بحوالي 25% تقريباً. وأضاف الدكتور براند : " يعتبر معدل النمو المتوقع أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لشركتنا لأن "كونكوفيليبس" والتي تعتبر ثاني أكبر مكرر للنفط في الولايات المتحدة مع الأخذ بعين الاعتبار أن لدى شركتنا باع طويل في تكرير خام النفط الغني بالكبريت نسبياً.
وأضاف براند: "بالإضافة إلى مشاريع "كونكوفيليبس" في الولايات المتحدة وكندا فقد تمت مؤخراً ترسية مشروع حقل شاه للغاز على الشركة بقيمة 10 مليارات دولار لتطوير هذا الحقل الذي يحتوي 30% من مخزونه على كبريتيد الهيدروجين. وعلى الصعيد المحلي تشارك الشركة بحصص في مشروع قطر غاز 3 والذي يشتمل هذا على نسبة من كبريتيد الهيدروجين تقدر بحوالي 3-4 %. وقد تم إبلاغي بأنه حال دخول المشاريع المذكورة مرحلة التشغيل ستصبح "كونكوفيليبس " أكبر منتج للكبريت في العالم".

الأزمة المالية العالمية
وفي صدد الحديث عن أثر الأزمة المالية العالمية على هذه الصناعة الهامة, قال ستيفن براند: "تاريخيا، كان لدينا سوق متوازنة للكبريت وتراوح سعر الطن فيها حوالي 100 دولار. عملت الزيادة في العرض بعد عام 1993 إلى خفض أسعار الكبريت، وقد عمل النمو الاقتصادي القوي منذ أواخر التسعينيات على توازن الأسعار، وقد شهدنا في الآونة الأخيرة ارتفاعاً لعشرة أضعاف السعر العادي في بعض الأسواق.
وتوقع العديد من المستشارين والمراقبين أن تفوق نسبة الكبريت المعروض عن الطلب بعد عام 2015 وذلك بعد تدشين العديد من المشاريع الضخمة وستكون هناك صعوبة لدى بعض المنتجين في بيع منتجهم. ولكن هؤلاء المستشارين والمراقبين، كانوا مخطئين.
ويعتبر الاقتصاد العالمي المحرك الأساسي للطلب على الأسمدة باعتباره المكون الأساسي لتجارة الكبريت . إن تنامي الطبقة الاجتماعية الوسطى على مستوى العالم فرض زيادة في الطلب على المنتجات والأطعمة، كما أن النقص في المواد الغذائية على مستوى العالم دفع المزارعين إلى زيادة استخدامهم للأسمدة ( في زراعة الحبوب المستخدمة في إنتاج اللحوم والأخرى المستخدمة في إنتاج الايثانول). وقد عمل ازدهار سوق المعادن على زيادة الاستهلاك، ولكن ذلك مرتبط بقوة وضعف الاقتصاد العالمي.
وقال الدكتور براند: "حتى عندما يصبح الطلب قويا فإن الكثير من المراقبين يتوقعون أن يفوق العرض الطلب على الكبريت، وهذا يعني أن الأسعار ستنخفض وعليه فان لوجستية توصيل الكبريت للمستهلك ستلعب دوراً أساسيا في تجارة الكبريت.
يتمتع الشرق الأوسط بموقع استراتيجي حيث إن الكبريت المنتج في بلاده سيكون قريباً من السواحل كما أن الشرق الأوسط قريب من الأسواق في الصين والهند وإفريقيا، وعلى الرغم من أن أوضاع السوق قد تفرض على المنتجين في كندا ودول الاتحاد السوفيتي السابق اللجوء إلى قولبة الكبريت وتخزينه فإننا نعتقد بأن منتجات الشرق الأوسط ستكون آخر من يخرج من السوق".

الكبريت الغير ضار بالبيئة
ومن وجهة نظر "كونكوفيليبس"، فإننا نرى أن الطلب سيزداد على التكنولوجيا والمعدات التكنولوجية. فبالنسبة إلى عمليات التكرير فسيكون تكرير زيوت الوقود النظيفة هو العرف السائد، كما حقول الغاز التي سيتم تطويرها في المستقبل ستحتوي على المزيد من كبريتيد الهيدروجين لسبب أن منتجات حقول الغاز الحامضية – حتى الآن - قد اتسمت بالركود في حين راجت منتجات الغاز غير الحامضي. ففي الوقت الذي كانت تعتبر نسبة 3% من كبريتيد الهيدروجين نسبة عالية في الماضي، أصبحت نسبة 20-30% من كبريتيد الهيدروجين تعتبر الآن نسبة اقتصادية ومجدية، ومن يدري فقد تصبح الحقول التي تحتوي منتجاتها على 60% من كبريتيد الهيدروجين مجدية من الناحية الاقتصادية في المستقبل. ونظراً لارتفاع أسعار الطاقة والضغوط التي تمارسها الحكومات من أجل الاكتفاء الذاتي للطاقة فإننا نتوقع أن تتحول الخطط الرامية إلى استغلال الفحم النظيف ومشاريع تحويل الفحم إلى غاز إلى واقع ملموس، وستعمل هذه الخطط على إنتاج الكبريت كمنتج جانبي.

15 مليار دولار استثمارات لإنتاج الكبريت حتى عام 2015 .
35% من الطاقات الإنتاجية الجديدة في الشرق الأوسط
وفي المحصلة النهائية فانه سيتم استثمار ما قيمته 15 مليار دولار في مشاريع لإنتاج الكبريت من الآن وحتى عام 2015 . وستشمل المشاريع المستقبلية مشاريع جديدة ومشاريع إعادة تأهيل لمرافق حالية، وتوجد هناك مشاريع ضخمة قيد التخطيط في كل من الشرق الأوسط ودول الاتحاد السوفيتي السابق ومن المتوقع أن يتم تدشينها في غضون السنوات القليلة القادمة. ويترتب على قارة آسيا مضاعفة طاقاتها التكريرية بحلول العام 2015. وبالنسبة لمشاريع تطوير الموارد النفطية في كندا فهناك مشاريع توسعة ستضاعف من إنتاج النفط في كندا وبالتالي فإن إنتاج الكبريت الناجم عن عمليات التكرير سيشهد ارتفاعاً هو الآخر. أما لمنشآت التكرير في أمريكا الشمالية فستشهد عمليات إضافة واستبدال مرافق لفصل الكبريت وذلك تمشياً مع القوانين التي تحكم نوعية الوقود والغازات المنبعثة. وقال الدكتور براند إنه بناء على الإحصائيات الصادرة عن شركة URS وهي إحدى الشركات الاستشارية الرائدة في واشنطن فإن 35% من الطاقات الإنتاجية الجديدة ستكون في منطقة الشرق الأوسط وستتركز في مجال الغاز الطبيعي الحامضي.

التحديات
في ختام عرضه التقديمي تعرض الدكتور ستيفن براند لمختلف التحديات التي تواجه هذه صناعة استخراج الكبريت والتي تشمل تكنولوجيا جديدة خاصة بفصل الكبريت بحيث لا تحتاج إلى مساحات كبيرة من الأرض وتكون أكثر فاعلية في عمليات استخلاص الكبريت من النفط والغاز بحيث يتم تطبيق هذه التكنولوجيا لفصل كبريتيد الهيدروجين، وكذلك المرونة في التكيف مع الأسواق والحلول الخاصة بعمليات نقل الكبريت والبحث عن استخدامات جديدة للكبريت وإيجاد أسواق جديدة.
وقد كشف الدكتور براند النقاب عن بعض الأبحاث التكنولوجية التي تقوم "كونكوفيليبس" بتطويرها حالياً والمتمثلة في أسلوب SPOCTM أو أسلوب الأكسدة الجزئية بالحفز) وهي تكنولوجيا منبثقة عن مبدأ تحويل الغاز إلى سائل والتي يؤمل أن تعمل على خفض تكلفة الاستثمار بنسبة تتراوح بين 20-30% مقارنة بتكنولوجيا كلاوس التقليدية. وكذلك أشار إلى تكنولوجيا SZORBTMوهي امتداد لتكنولوجيا وقود الديزل المنخفض الكبريت ويمكن استخدام هذه التكنولوجيا في معالجة الغاز وتحد من إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون في عملية استخلاص الكبريت والتي من شأنها التقليل من حجم الاستثمار والتقليل أو الحد من الحاجة لحرق الغازات العادمة في مرافق استخلاص الكبريت و تقليل انبعاث ثاني أكسيد الكبريت إلى ما يقارب الصفر. وأضاف براند أن مناخ الشرق الأوسط الذي يتميز بارتفاع درجات الحرارة تعيق الأداء الجيد في عملية الفصل التقليدي للأمينات.
وشركة "كونكوفيليبس" شركة للطاقة المتكاملة تمتلك امتيازات في مختلف أنحاء العالم، ومنذ عام 2003 دخلت "كونكوفيليبس" في شراكة مع شركة قطر للبترول في مشروع قطر غاز 3 – وهو مشروع ضخم للغاز الطبيعي المسال في مدينة رأس لفان الصناعية بدولة قطر حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية للمشروع 7.8 مليون طن سنوياً، ويقوم مشروع قطر غاز 3 بتنفيذ أعمال التطوير البرية والبحرية لمشروع قطر غاز 4 المتكامل.

السندان
14-01-2009, 07:32 PM
شكرا لك والله يعطيك العافية