عذب الكلام 1
14-01-2009, 11:37 AM
من حق طفلك أن يحافظ على ممتلكاته وأن يصدر قراراته بشأنها. فكلما زاد شغف ضيوفه بحاجاته وألعابه كلما زادت حدة ردة فعله الرافضة بالمشاركة
سؤال: كيف أجعل طفلي -جيل ما قبل الخامسة- يسمح لضيوفه بمشاركته بألعابه من غير صدام معهم أو عنف؟ كلما نبهته وطلبت منه المشاركة ببعض من ألعابه كلما تشدّد وتمسّك بموقفه الرافض وزاد عنادا. لم ينفع معه -عيب عليك، حرام ومسكين وغيرها-. حين ألجأ لأسلوب الأمر فأرغمه على المنح أسبب له الشعور بالانكسار والبكاء الشديد. يهمني الحرص على علاقة جيدة مع ضيوفي. كيف أعلمه المشاركة؟
الجواب:
طفلك طبيعي وتلك هي مميزات مرحلته العمرية. يحرص ممتلكاته من: نعليه، ملابسه، كوب شرابه، سريره، ألعابه وغيرها من الأشياء الخاصة به مثل أمه وأشياء أمه وأبيه. هو لا يرضى تقاسمها مع أحد. تلك سمات عمرية طبيعية. المشكلة هي بالبالغين. عدم تفهمه كما الاعتراض على المطر في فصل الشتاء مثلا ومقاومته بالقوة لتحويله إلى فصل صيف. طبعا هذا عمل طائش وغير معقول ولا يمكن تنفيذه.
من حق طفلك أن يحافظ على ممتلكاته وأن يصدر قراراته بشأنها. فكلما زاد شغف ضيوفه بحاجاته وألعابه كلما زادت حدة ردة فعله الرافضة بالمشاركة. نراه يقف متربّصا لهم. كلما أمسك أحدهم بلعبة ما يهجم فيختطفها من يده، قائلا:" أنا، لي...". جميع ألعابه التي كانت غير مرغوب فيها قبل ثوان أصبحت هي بالذات المفضلة والعزيزة على قلبه وروحه. كل وسيلة تهكّم أو سخرية لفضح سلوكه هذا، يزيده تطرفا ورفضا. وكلما حاولت الأم ثنيه عن مثل هذا التصرف كلما زاد تعنتا وتمسكا.
نعم للتربية الإيجابية. هدف الأسلوب التربوي الإيجابي هو تقبّل طبيعة الطفل المرحلية والعمل على صقلها وتدريبها. عبارة مثل: " هذه ألعاب فلان" اسم صاحبها" هو يحبها كثيرا وهو الذي يقرر لمن يعطيها ومتى يعطيها. لا أحد يستطيع أن يختطفها منه بالقوة ". سكوت ثم المتابعة:" بعد أن يمسكها قليلا سوف يسمح لفلان" اسم الضيف" باللعب بها. فلان " اسم صاحبها" هو فقط الذي يقرر من الذي يلعب بألعابه".
من المهم عند التحدث إلى الطفل الاقتراب منه والانحناء اللطيف نحوه ليصبح جسم البالغ بارتفاع قامة الطفل. النزول لمستوى نظر الطفل والتقاء العيون مسألة تؤكد للطفل الاحترام، التفهم والتقدير.
في كثير من الأحيان بعد عبارة لطيفة كهذه- ربما لا- يلين ويمنح الطفل الضيف بعضا من ألعابه. تأكيد مسألة ملكيته وتوضيح أهمية قراراته الصادرة من ذاته هي التي تدفعه لتعلم التنازل والمشاركة في وقت لاحق. أسلوب كهذا يجعله يشعر بالثقة، الاستقلالية وبأنه هو فقط صاحب الشأن بمسألة قراراته بخصوص ممتلكاته. :nice:http://www.hazza.org/up/uploads/4398deddcf.jpg (http://www.hazza.org/up)
سؤال: كيف أجعل طفلي -جيل ما قبل الخامسة- يسمح لضيوفه بمشاركته بألعابه من غير صدام معهم أو عنف؟ كلما نبهته وطلبت منه المشاركة ببعض من ألعابه كلما تشدّد وتمسّك بموقفه الرافض وزاد عنادا. لم ينفع معه -عيب عليك، حرام ومسكين وغيرها-. حين ألجأ لأسلوب الأمر فأرغمه على المنح أسبب له الشعور بالانكسار والبكاء الشديد. يهمني الحرص على علاقة جيدة مع ضيوفي. كيف أعلمه المشاركة؟
الجواب:
طفلك طبيعي وتلك هي مميزات مرحلته العمرية. يحرص ممتلكاته من: نعليه، ملابسه، كوب شرابه، سريره، ألعابه وغيرها من الأشياء الخاصة به مثل أمه وأشياء أمه وأبيه. هو لا يرضى تقاسمها مع أحد. تلك سمات عمرية طبيعية. المشكلة هي بالبالغين. عدم تفهمه كما الاعتراض على المطر في فصل الشتاء مثلا ومقاومته بالقوة لتحويله إلى فصل صيف. طبعا هذا عمل طائش وغير معقول ولا يمكن تنفيذه.
من حق طفلك أن يحافظ على ممتلكاته وأن يصدر قراراته بشأنها. فكلما زاد شغف ضيوفه بحاجاته وألعابه كلما زادت حدة ردة فعله الرافضة بالمشاركة. نراه يقف متربّصا لهم. كلما أمسك أحدهم بلعبة ما يهجم فيختطفها من يده، قائلا:" أنا، لي...". جميع ألعابه التي كانت غير مرغوب فيها قبل ثوان أصبحت هي بالذات المفضلة والعزيزة على قلبه وروحه. كل وسيلة تهكّم أو سخرية لفضح سلوكه هذا، يزيده تطرفا ورفضا. وكلما حاولت الأم ثنيه عن مثل هذا التصرف كلما زاد تعنتا وتمسكا.
نعم للتربية الإيجابية. هدف الأسلوب التربوي الإيجابي هو تقبّل طبيعة الطفل المرحلية والعمل على صقلها وتدريبها. عبارة مثل: " هذه ألعاب فلان" اسم صاحبها" هو يحبها كثيرا وهو الذي يقرر لمن يعطيها ومتى يعطيها. لا أحد يستطيع أن يختطفها منه بالقوة ". سكوت ثم المتابعة:" بعد أن يمسكها قليلا سوف يسمح لفلان" اسم الضيف" باللعب بها. فلان " اسم صاحبها" هو فقط الذي يقرر من الذي يلعب بألعابه".
من المهم عند التحدث إلى الطفل الاقتراب منه والانحناء اللطيف نحوه ليصبح جسم البالغ بارتفاع قامة الطفل. النزول لمستوى نظر الطفل والتقاء العيون مسألة تؤكد للطفل الاحترام، التفهم والتقدير.
في كثير من الأحيان بعد عبارة لطيفة كهذه- ربما لا- يلين ويمنح الطفل الضيف بعضا من ألعابه. تأكيد مسألة ملكيته وتوضيح أهمية قراراته الصادرة من ذاته هي التي تدفعه لتعلم التنازل والمشاركة في وقت لاحق. أسلوب كهذا يجعله يشعر بالثقة، الاستقلالية وبأنه هو فقط صاحب الشأن بمسألة قراراته بخصوص ممتلكاته. :nice:http://www.hazza.org/up/uploads/4398deddcf.jpg (http://www.hazza.org/up)