المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكويت.. لا ضمانات لإنجاح برامج تمويل الشركات المتعثرة



Bo_7aMaD_Q8
14-01-2009, 02:28 PM
أزمة كبيرة تجد البنوك لأنفسها مخرجا منها
الكويت.. لا ضمانات لإنجاح برامج تمويل الشركات المتعثرة


أسباب التعثر
الأزمة أكبر من البنوك




http://www.alaswaq.net/files/image/large_30060_20619.jpg


سلَّمت أغلبية البنوك في الكويت اتحاد المصارف مجموعة من الأسباب التي عرقلت برنامج التمويل الذي كان مقترحا لمساعدة الشركات المتعثرة على جدولة ديونها.

وما حصلت عليه بعض الشركات المتعثرة من تسهيلات يختصر بشركة واحدة استفادت من قروض معبرية طفيفة وقصيرة الأجل لحين هيكلة القرض المجمع ككل.

لكن مصادر شركات مالية قالت إن بنوكا كانت تسعى بالدرجة الأولى إلى معالجة مديونيات دون أخرى، ولعل ذلك ما دفع بعض البنوك الأجنبية للتفكير بجدية في القيام بإعلان توقف سداد لدى بعض الشركات، خوفا من محاباة قد تتم في معالجة ديون مصارف محلية قبل سواها.


أسباب التعثر

وتقول البنوك عن أسباب التعثر والعقبات وفق ما نشرته جريدة "القبس" الكويتية في عددها الصادر يوم الأربعاء 14-1-2009 إن شركات لديها نسب قروض مرتفعة جدا، تصل إلى الحدود القصوى المسموح بها، وبالتالي إمدادها بديون إضافية يمثل خطورة عالية. كما أن الأصول الحالية لدى بعض الشركات تعادل الديون، وبالتالي لا توجد أصول محررة تغطي إمكانية إمدادها بقروض جديدة، بالإضافة إلى مشاكل تتركز في الضمانات، فالشركات تقدم أصولا تعتبر من وجهة نظر البنوك غير كافية ولا مقنعة.

وتضيف البنوك أن شركات لا تصارح البنوك فيما يتعلق بحجم السيولة لديها -خصوصا في الخارج- وكذلك حجم الديون عليها لجهات خارجية بأساليب مختلفة قد تظهر كاستثمار وليس كدين.

ويقول مصدر مصرفي إن بعض البنوك أشارت إلى أن المطلوب وبوضوح تام ضمانات كافية، حيث لم يعد هناك أي هامش للانكشاف أكثر على شركات مرتبطة بالسوق المالي لأن المخاطر مضاعفة، والنزول الحالي أصاب بعض البنوك نتيجة الانكشافات. إلى ذلك، فإن معظم الحديث الآن مركز على شركات الاستثمار؛ إذ إن شركات العقار وباقي القطاعات الأخرى لم تبدأ أزماتها بعد.


الأزمة أكبر من البنوك

مصدر مصرفي آخر قال يجب أن يتفهم الجميع موقف المصارف، فلا تلوموا البنوك بمفردها، فموقفها يختلف عن الشركات، فالأمر سيكون صعبا ومعقدا جدا إذا اهتزت البنوك وتعرضت لمخاطر وانكشاف كما هو حال بعض الشركات.

ويقول: لماذا لا تبادر الحكومة مثلا بضمان القروض، وتوفير السيولة اللازمة لمساعدة الشركات، فالأزمة أصبحت أكبر من البنوك بكثير وحلها تخطى ذلك.

وتساءل قائلا: كيف يمكن أن يكون حال البنوك اليوم لو كان هناك إقراض واسع قبل شهرين مقابل الانهيارات والنزيف اليومي يحدث في السوق حاليا؟.

وقال مصدر مصرفي آخر إن أحد أبرز أسباب تأخر إنجاز القروض للشركات هو عدم ثبات البورصة وحالة اللا استقرار التي تخيم على الأصول، ليس المالية وحسب بل العقارية أيضا.
وقال: يوميا تتغير التقييمات وهو ما يربك حسابات البنوك.
وأضاف: عندما يتم الاستقرار على تقييم وتتم مخاطبة بعض الجهات للمشاركة في التمويل تنخفض قيمة الرهونات، وهذه مسألة لا نستطيع معالجتها أو التحكم فيها، كما لا يمكن للبنوك التغاضي عن سعر الأجل وقت الرهن.