سهم عتيج
14-01-2009, 05:21 PM
هل يكون عام 2009 هو عام السيولة الضعيفة وبالتالي صمود الشركات القوية فقط أمامه..
الوضع في السوق القطري والأسواق المجاورة هذه الأيام تذكرنا بالوضع الحاصل تقريبا قبل 10 سنوات عندما كانت أسعار النفط منخفضة للغاية وكانت أقل من 10 دولارات للبرميل.
في تلك السنين التي أعقبت نزول النفط بقسوة في أعوام 1998 الى مطلع العام 2001 تقريبا كان السوق المالي يعاني,, بل يعاني بشدة,, وكانت السيولة شحيحة,, بل شحيحة جدا أيضا.. وفي نهاية عام 1998 وبداية عام 1999 تم بيع اسهم كيوتل بنسبة 45% لمستثمرين داخل وخارج الدولة,, وفي حينها أطلق السيد يوسف كمال على السهم(كيوتل) بالسهم الذهبي,, وقد نزل سعر السهم الى مادون الاكتتاب لفترات طويلة,, ولكنه بعد ذلك انتفض انتفاضة كبيرة جدا..
في تلك الحقبة أتذكر أنه على الرغم من شح السيولة الا أن هناك أسهما كانت لامعة وتذبذها جيدا للمضاربين كالمصرف والعقارية وغيرها,, وكانت العديد من الشركات تعطي عوائد جيدة لمساهميها كأرباح سنوية رغم شح السيولة كالأسمنت والملاحة وكيوتل..
وفي تلك الحقبة أذكر أن كثيرا من المستثمرين كانوا يتحدثون بلغة الملايين والاستثمار ولكن ليس بالسوق القطري,, ولكن عن السوق الأمريكي..
وبعد 2001,, بدأ الحال ينقلب لصالح الأسهم القطرية بل الخليجية,, فأصبحت المنطقة جاذبة جدا للاستثمار,, وأصبح الذين يتحدثون بالملايين في الأسهم الأمريكية يجرون ويلات الندم ويندبوا حظهم على تفريطهم للفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق الخليجية.. وأما الذين صمدوا وصبروا واستثمروا أمواللهم في أسواقهم,, أصبحوا يجنون نتيجة صبرهم في أسواقهم.
اليوم,, انقلب الحال مرة أخرى .. ولكن الوضع لم يصبح فيه فرص أفضل في أسواق أخرى,, فجميع الأسواق خسرت كثيرا في الفترة الأخيرة,, بل أن العديد من الشركات العملاقة انهارت وأعلنت افلاسها في مناطق عديدة من العالم وعلى رأسها أمريكا..
شخصيا أعتقد أن الشركات القوية ذات الاصول الجيدة هي التي باذن الله ستصمد في وجه انحسار السيولة,, وعندما يتحسن وضع الأسواق العالمية وتنتهي موجة الانهيارات,, فأعتقد بأن الوضع للشركات القوية التي صمدت سيكون أفضل وستحقق أرباحا أفضل بكثير باذن الله..
لذلك فان على المستثمر الذي يبحث عن فرص استثمارية طويلة الأجل أن يغوص في أعماق جميع الشركات ليبحث عن اللؤلؤ المكنون بداخلها,, فان البحث عن اللؤلؤ في أعماق البحار شاق وعسير,, ولكن بمجرد العثور على النفيس منها,, فان الحال قد يتبدل الى الأفضل بمجرد تحسن الأحوال,, وعودة البحارة الى شاطئ الأمان....
لذلك أتمنى من الجميع التأني والبحث عن الفرص الاستثمارية الجيدة والتي قد تعوض أصحابها بعد فترة نتيجة صبرهم وبعد نظرتهم للامور..
والله الموفق
الوضع في السوق القطري والأسواق المجاورة هذه الأيام تذكرنا بالوضع الحاصل تقريبا قبل 10 سنوات عندما كانت أسعار النفط منخفضة للغاية وكانت أقل من 10 دولارات للبرميل.
في تلك السنين التي أعقبت نزول النفط بقسوة في أعوام 1998 الى مطلع العام 2001 تقريبا كان السوق المالي يعاني,, بل يعاني بشدة,, وكانت السيولة شحيحة,, بل شحيحة جدا أيضا.. وفي نهاية عام 1998 وبداية عام 1999 تم بيع اسهم كيوتل بنسبة 45% لمستثمرين داخل وخارج الدولة,, وفي حينها أطلق السيد يوسف كمال على السهم(كيوتل) بالسهم الذهبي,, وقد نزل سعر السهم الى مادون الاكتتاب لفترات طويلة,, ولكنه بعد ذلك انتفض انتفاضة كبيرة جدا..
في تلك الحقبة أتذكر أنه على الرغم من شح السيولة الا أن هناك أسهما كانت لامعة وتذبذها جيدا للمضاربين كالمصرف والعقارية وغيرها,, وكانت العديد من الشركات تعطي عوائد جيدة لمساهميها كأرباح سنوية رغم شح السيولة كالأسمنت والملاحة وكيوتل..
وفي تلك الحقبة أذكر أن كثيرا من المستثمرين كانوا يتحدثون بلغة الملايين والاستثمار ولكن ليس بالسوق القطري,, ولكن عن السوق الأمريكي..
وبعد 2001,, بدأ الحال ينقلب لصالح الأسهم القطرية بل الخليجية,, فأصبحت المنطقة جاذبة جدا للاستثمار,, وأصبح الذين يتحدثون بالملايين في الأسهم الأمريكية يجرون ويلات الندم ويندبوا حظهم على تفريطهم للفرص الاستثمارية المتاحة بالأسواق الخليجية.. وأما الذين صمدوا وصبروا واستثمروا أمواللهم في أسواقهم,, أصبحوا يجنون نتيجة صبرهم في أسواقهم.
اليوم,, انقلب الحال مرة أخرى .. ولكن الوضع لم يصبح فيه فرص أفضل في أسواق أخرى,, فجميع الأسواق خسرت كثيرا في الفترة الأخيرة,, بل أن العديد من الشركات العملاقة انهارت وأعلنت افلاسها في مناطق عديدة من العالم وعلى رأسها أمريكا..
شخصيا أعتقد أن الشركات القوية ذات الاصول الجيدة هي التي باذن الله ستصمد في وجه انحسار السيولة,, وعندما يتحسن وضع الأسواق العالمية وتنتهي موجة الانهيارات,, فأعتقد بأن الوضع للشركات القوية التي صمدت سيكون أفضل وستحقق أرباحا أفضل بكثير باذن الله..
لذلك فان على المستثمر الذي يبحث عن فرص استثمارية طويلة الأجل أن يغوص في أعماق جميع الشركات ليبحث عن اللؤلؤ المكنون بداخلها,, فان البحث عن اللؤلؤ في أعماق البحار شاق وعسير,, ولكن بمجرد العثور على النفيس منها,, فان الحال قد يتبدل الى الأفضل بمجرد تحسن الأحوال,, وعودة البحارة الى شاطئ الأمان....
لذلك أتمنى من الجميع التأني والبحث عن الفرص الاستثمارية الجيدة والتي قد تعوض أصحابها بعد فترة نتيجة صبرهم وبعد نظرتهم للامور..
والله الموفق