ROSE
15-01-2009, 03:28 PM
مراد: مبيعات الأجانب والمواطنين كانت قاسية
"انتكاسة" جديدة تزيح مؤشر أسهم قطر لـ5600 نقطة والخسائر تتجاوز 7%
دبي ـ علاء المنشاوي
خسائر عنيفة وحادة شهدتها الأسهم القطرية خلال تعاملات اليوم الخميس 15-1-2009، في أول موجة هبوطٍ قوية منذ مطلع العام الحالي، بعد ضغوطات بيعية مكثفة تعرضت لها غالبية الأسهم وفي مقدمتها أسهم القطاع المصرفي.
وأعادت هذه الانتكاسة الأجواء داخل السوق لما كانت عليه الأوضاع قبل صدور عددٍ من القرارات الحكومية أعادت الاتزان للأسهم من جديد، لتجسد استمرار حالة الخوف الشديدة التي يشعر بها المستثمرون مما ستحمله الأيام القليلة القادمة من تداعيات سيئة للأزمة المالية أو نتائج سلبية للشركات.
وتعرضت الأسهم لموجة بيعٍ عنيفة من جانب المستثمرين الأجانب، والتي صادفت قيام المستثمرين القطريين أيضًا بعمليات بيع قوية، في ظل إحجام المؤسسات القطرية المحلية عن الشراء جلال جلستي اليوم وأمس.
واستبعد المحللون أن تكون التراجعات القوية التي شهدتها الأسهم خلال جلسة اليوم بسبب نتائج بنك قطر الوطني عن العام الماضي، مشيرين إلى أنه وإن تراجعت أرباح البنك خلال الربع الأخير من 2008، إلا أن النتائج الإجمالية للبنك عن العام كله جاءت إيجابية.
وعمَّق ارتفاع قيم وأحجام التداول عن مثيلتها خلال جلسة أمس من آثار عمليات البيع حيث بلغت قيمة التداولات اليوم 327 مليون ريال، مقارنةً بنحو 200 مليون ريال خلال جلسة أمس (الدولار يعاد 3.64 ريالات).
وأغلق المؤشر نهاية التعاملات، عند مستوى 5633 نقطة مقارنةً بـ6065 نقطة خلال جلسة أمس الأربعاء، متراجعًا بنسبة 7.1%، وبلغت أحجام التداول 11.1 مليون سهم مقابل 6.9 مليون سهم خلال جلسة أمس.
مبيعات مكثفة
وقال مدير شركة بلتون فاينانشال - قطر أحمد مراد إن جلسة اليوم شهدت هبوطًا عنيفًا؛ بسبب المبيعات القوية والمكثفة من جانب المستثمرين الأجانب، حيث بلغت قيمة عمليات الشراء التي قامت بها المؤسسات الأجنبية 145 مليون ريال مقابل عمليات شراء بقيمة 125 مليون ريال، كما قام المستثمرون الأفراد الأجانب بعمليات بيع بلغت قيمتها 75 مليون ريال، وبالتالي فإن المحصلة النهائية لتعاملات المؤسسات والأفراد الأجانب خلال جلسة اليوم هي لصالح البيع.
وأضاف مراد في حديثه لـ"الأسواق.نت" إن قيام المواطنين بعمليات بيع صادفت عمليات بيع الأجانب عمقت من التراجعات التي شهدتها الأسهم اليوم، وهو ما انعكس على المؤشر العام الذي تراجع بشكلٍ كبير لأول مرة منذ مطلع العام الحالي.
ولفت مراد إلى أن السوق كانت تعتمد بشكلٍ أساسي على عمليات الشراء التي يقوم بها المواطنون، وهي ما كانت تحد من آثار عمليات البيع الأجنبية سواء لأفراد أو لمؤسسات أجنبية، إلا أن قيام القطريين بالبيع زاد من حجم الخسائر.
تغطية المراكز
وأرجع مراد في حديثه لـ"الأسواق.نت" المبيعات التي قام الأجانب لعددٍ من الأسباب قد تتعلق بهم ولا تتعلق بالسوق بدرجةٍ كبيرة، ومن أبرزها تغطية مراكزهم المالية داخل بلدانهم، أو الأسواق الأخرى التي يقومون بالاستثمار فيها، خاصةً وأن سوق الدوحة تعد الأفضل أداءً بين الأسواق الخليجية خلال العام الماضي، وقد حققت الأسهم ارتفاعات جيدة خلال الجلسات القليلة الماضية.
واستبعد مراد أن تكون نتائج بنك قطر الوطني التي أعلن عنها مؤخرًا، سببًا مباشرًا دفع المستثمرين الأجانب لعمليات بيع، خاصةً وأنه بالرغم من تراجع أرباحه في الربع الأخير، إلا أن نتائج البنك كانت جيدة في مجملها.
ورجَّح مراد أن لا تستمر هذه التراجعات خلال جلسات الأسبوع القادم على نفس وتيرتها، خاصةً وأنه لا مبرر على صعيد نتائج الشركات يؤشر لهذه الموجة العنيفة من المبيعات.
يذكر أن نتائج بنك قطر الوطني خلال 2008، أوضحت زيادة المخصصات في الربع الرابع بسبب وجود تخوف من زيادة حجم القروض المتعثرة، والتي ارتفعت لأكثر من 50% خلال الربع الرابع خاصةً في الأفراد.
وأوجدت ارتفاع نسبة التعثر حالةً من الخوف والقلق في أوساط المستثمرين، من تعرض بنك ومؤسسات أخرى لتراجع أرباحها بشكلٍ كبير، خاصةً وأن بنك قطر الوطني يوجه غالبية قروضه لأفراد يعملون بالحكومة وهو ما كان يعطي انطباعًا بأن نسبة التعثر بين الأفراد المقترضين من هذا البنك ستكون ضعيفة.
ارتفاع سهم واحد
وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة، فيما تراجعت أسعار أسهم 37 شركة، وبلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها 5.4 مليون صفقة، مقارنةً بـ3.7 مليون صفقة خلال جلسة أمس الأربعاء، وبلغت أحجام التداول 11.1 مليون سهم.
وكان السهم الوحيد الذي حقق ارتفاعًا هو سهم التحويلية الذي أغلق عند مستوى 34 ريال محققًا نموًا بلغت نسبته 0.59%.
وقاد سهم التجاري التراجعات بنسبة انخفاضٍ بلغت 9.67%، وانخفض سهم بنك قطر الوطني بنسبة 9.29%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم الخليجي بنسبة 9%، تلاه سهم قطر وعمان بتراجعاتٍ بلغت 8.9%.
وتراجع سهم الخليج للتأمين بنسبة انخفاض بلغت 8.8%، وانخفض سهم العقارية بنسبة 8.65%، تلاه سهم بروة بنسبة 8.37%، كما انخفض سهم دلالة بتراجعات بلغت نسبتها 8.2%.
أخبار الشركات
كشفت شركة أعمال اليوم عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها والذي عُقد في 14-1-2009، حيث قرر المجلس اعتماد خطة عمل الشركة وفروعها والتي تتضمن موازنة العام 2009، حيث ستبلغ مقدار الزيادة في الإيرادات 17% مقارنة مع موازنة العام 2008.
وحدد مجلسة إدارة الشركة موعد انعقاد الجمعية العمومية في 30-3-2009، وذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة من الجهات المختصة على أن يتم تحديد المكان لاحقًا، وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجمعية العمومية، فإن الموعد البديل لانعقاد الجمعية سيكون في 8 أبريل /نيسان القادم.
وكشف البنك الأهلي أن جهاز قطر للاستثمار قرر أن يباشر عملية الاكتتاب في رأس مال البنك بنسبة 10% خلال 2009، بحيث تكون عملية الاكتتاب على مرحلتين الأولى منها بنسبة 5%، وتبدأ الأسبوع القادم، أما المرحلة الثانية بنسبة 5% أخرى فسوف تُنفذ خلال شهر ديسمبر /كانون أول المقبل.
"انتكاسة" جديدة تزيح مؤشر أسهم قطر لـ5600 نقطة والخسائر تتجاوز 7%
دبي ـ علاء المنشاوي
خسائر عنيفة وحادة شهدتها الأسهم القطرية خلال تعاملات اليوم الخميس 15-1-2009، في أول موجة هبوطٍ قوية منذ مطلع العام الحالي، بعد ضغوطات بيعية مكثفة تعرضت لها غالبية الأسهم وفي مقدمتها أسهم القطاع المصرفي.
وأعادت هذه الانتكاسة الأجواء داخل السوق لما كانت عليه الأوضاع قبل صدور عددٍ من القرارات الحكومية أعادت الاتزان للأسهم من جديد، لتجسد استمرار حالة الخوف الشديدة التي يشعر بها المستثمرون مما ستحمله الأيام القليلة القادمة من تداعيات سيئة للأزمة المالية أو نتائج سلبية للشركات.
وتعرضت الأسهم لموجة بيعٍ عنيفة من جانب المستثمرين الأجانب، والتي صادفت قيام المستثمرين القطريين أيضًا بعمليات بيع قوية، في ظل إحجام المؤسسات القطرية المحلية عن الشراء جلال جلستي اليوم وأمس.
واستبعد المحللون أن تكون التراجعات القوية التي شهدتها الأسهم خلال جلسة اليوم بسبب نتائج بنك قطر الوطني عن العام الماضي، مشيرين إلى أنه وإن تراجعت أرباح البنك خلال الربع الأخير من 2008، إلا أن النتائج الإجمالية للبنك عن العام كله جاءت إيجابية.
وعمَّق ارتفاع قيم وأحجام التداول عن مثيلتها خلال جلسة أمس من آثار عمليات البيع حيث بلغت قيمة التداولات اليوم 327 مليون ريال، مقارنةً بنحو 200 مليون ريال خلال جلسة أمس (الدولار يعاد 3.64 ريالات).
وأغلق المؤشر نهاية التعاملات، عند مستوى 5633 نقطة مقارنةً بـ6065 نقطة خلال جلسة أمس الأربعاء، متراجعًا بنسبة 7.1%، وبلغت أحجام التداول 11.1 مليون سهم مقابل 6.9 مليون سهم خلال جلسة أمس.
مبيعات مكثفة
وقال مدير شركة بلتون فاينانشال - قطر أحمد مراد إن جلسة اليوم شهدت هبوطًا عنيفًا؛ بسبب المبيعات القوية والمكثفة من جانب المستثمرين الأجانب، حيث بلغت قيمة عمليات الشراء التي قامت بها المؤسسات الأجنبية 145 مليون ريال مقابل عمليات شراء بقيمة 125 مليون ريال، كما قام المستثمرون الأفراد الأجانب بعمليات بيع بلغت قيمتها 75 مليون ريال، وبالتالي فإن المحصلة النهائية لتعاملات المؤسسات والأفراد الأجانب خلال جلسة اليوم هي لصالح البيع.
وأضاف مراد في حديثه لـ"الأسواق.نت" إن قيام المواطنين بعمليات بيع صادفت عمليات بيع الأجانب عمقت من التراجعات التي شهدتها الأسهم اليوم، وهو ما انعكس على المؤشر العام الذي تراجع بشكلٍ كبير لأول مرة منذ مطلع العام الحالي.
ولفت مراد إلى أن السوق كانت تعتمد بشكلٍ أساسي على عمليات الشراء التي يقوم بها المواطنون، وهي ما كانت تحد من آثار عمليات البيع الأجنبية سواء لأفراد أو لمؤسسات أجنبية، إلا أن قيام القطريين بالبيع زاد من حجم الخسائر.
تغطية المراكز
وأرجع مراد في حديثه لـ"الأسواق.نت" المبيعات التي قام الأجانب لعددٍ من الأسباب قد تتعلق بهم ولا تتعلق بالسوق بدرجةٍ كبيرة، ومن أبرزها تغطية مراكزهم المالية داخل بلدانهم، أو الأسواق الأخرى التي يقومون بالاستثمار فيها، خاصةً وأن سوق الدوحة تعد الأفضل أداءً بين الأسواق الخليجية خلال العام الماضي، وقد حققت الأسهم ارتفاعات جيدة خلال الجلسات القليلة الماضية.
واستبعد مراد أن تكون نتائج بنك قطر الوطني التي أعلن عنها مؤخرًا، سببًا مباشرًا دفع المستثمرين الأجانب لعمليات بيع، خاصةً وأنه بالرغم من تراجع أرباحه في الربع الأخير، إلا أن نتائج البنك كانت جيدة في مجملها.
ورجَّح مراد أن لا تستمر هذه التراجعات خلال جلسات الأسبوع القادم على نفس وتيرتها، خاصةً وأنه لا مبرر على صعيد نتائج الشركات يؤشر لهذه الموجة العنيفة من المبيعات.
يذكر أن نتائج بنك قطر الوطني خلال 2008، أوضحت زيادة المخصصات في الربع الرابع بسبب وجود تخوف من زيادة حجم القروض المتعثرة، والتي ارتفعت لأكثر من 50% خلال الربع الرابع خاصةً في الأفراد.
وأوجدت ارتفاع نسبة التعثر حالةً من الخوف والقلق في أوساط المستثمرين، من تعرض بنك ومؤسسات أخرى لتراجع أرباحها بشكلٍ كبير، خاصةً وأن بنك قطر الوطني يوجه غالبية قروضه لأفراد يعملون بالحكومة وهو ما كان يعطي انطباعًا بأن نسبة التعثر بين الأفراد المقترضين من هذا البنك ستكون ضعيفة.
ارتفاع سهم واحد
وارتفعت أسعار أسهم شركة واحدة، فيما تراجعت أسعار أسهم 37 شركة، وبلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها 5.4 مليون صفقة، مقارنةً بـ3.7 مليون صفقة خلال جلسة أمس الأربعاء، وبلغت أحجام التداول 11.1 مليون سهم.
وكان السهم الوحيد الذي حقق ارتفاعًا هو سهم التحويلية الذي أغلق عند مستوى 34 ريال محققًا نموًا بلغت نسبته 0.59%.
وقاد سهم التجاري التراجعات بنسبة انخفاضٍ بلغت 9.67%، وانخفض سهم بنك قطر الوطني بنسبة 9.29%، وفي المرتبة الثالثة جاء سهم الخليجي بنسبة 9%، تلاه سهم قطر وعمان بتراجعاتٍ بلغت 8.9%.
وتراجع سهم الخليج للتأمين بنسبة انخفاض بلغت 8.8%، وانخفض سهم العقارية بنسبة 8.65%، تلاه سهم بروة بنسبة 8.37%، كما انخفض سهم دلالة بتراجعات بلغت نسبتها 8.2%.
أخبار الشركات
كشفت شركة أعمال اليوم عن نتائج اجتماع مجلس إدارتها والذي عُقد في 14-1-2009، حيث قرر المجلس اعتماد خطة عمل الشركة وفروعها والتي تتضمن موازنة العام 2009، حيث ستبلغ مقدار الزيادة في الإيرادات 17% مقارنة مع موازنة العام 2008.
وحدد مجلسة إدارة الشركة موعد انعقاد الجمعية العمومية في 30-3-2009، وذلك بعد أخذ الموافقات اللازمة من الجهات المختصة على أن يتم تحديد المكان لاحقًا، وفي حال عدم اكتمال النصاب القانوني لعقد الجمعية العمومية، فإن الموعد البديل لانعقاد الجمعية سيكون في 8 أبريل /نيسان القادم.
وكشف البنك الأهلي أن جهاز قطر للاستثمار قرر أن يباشر عملية الاكتتاب في رأس مال البنك بنسبة 10% خلال 2009، بحيث تكون عملية الاكتتاب على مرحلتين الأولى منها بنسبة 5%، وتبدأ الأسبوع القادم، أما المرحلة الثانية بنسبة 5% أخرى فسوف تُنفذ خلال شهر ديسمبر /كانون أول المقبل.