اسعاف
16-01-2009, 09:28 PM
. [ خطر تولي القضاء ]
جاء في القاضي من الوعيد والتخويف ما لم يأت نظيره في المفتي
، كما رواه أبو داود الطيالسي من حديث عائشة رضي الله عنها أنها ذكر عندها القضاة فقالت :
سمعت [ ص: 30 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في
تمرة قط }
وروى الشعبي عن مسروق عن عبد الله يرفعه :
{ ما من حاكم يحكم بين الناس إلا وكل به ملك آخذ بقفاه حتى يقف به على شفير جهنم ، فيرفع
رأسه إلى الله فإن أمره أن يقذفه قذفه في مهوى أربعين خريفا }
وفي السنن من حديث ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ القضاة ثلاثة ، اثنان في النار وواحد في الجنة : رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة ،
ورجل قضى بين الناس بالجهل فهو في النار ، ورجل عرف الحق فجار فهو في النار } .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء ، يوم يلقونه ، إلا من أمر بالعدل ، وقضى
بالحق ، ولم يقض على هوى ، ولا على قرابة ، ولا على رغب ولا رهب ،
وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه 0
وفي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ من طلب قضاء المسلمين حتى يناله ثم غلب عدله جوره فله الجنة ، ومن غلب جوره عدله
فله النار }
وفي سنن البيهقي من حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الله مع القاضي ما لم يجر ، فإذا جار برئ الله منه ولزمه الشيطان }
وفيه من حديث حسين المعلم عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله مع القاضي ما لم يجر ، فإذا جار وكله إلى
نفسه } .
وفي السنن الأربعة من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
{ من قعد قاضيا بين المسلمين فقد ذبح نفسه بغير سكين }
وفي سنن البيهقي من حديث أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ ويل للأمراء ، وويل للعرفاء ، وويل للأمناء ، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن نواصيهم كانت
معلقة بالثريا يتجلجلون بين السماء والأرض ، وأنهم لم يلوا عملا } .
[ الوعيد على الإفتاء ]
وأما المفتي
ففي سنن أبي داود من حديث مسلم بن يسار قال : سمعت أبا هريرة يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا في جهنم ، ومن أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه
ومن أشار على أخيه بأمر يعلم الرشد في غيره فقد خانه }
فكل خطر على المفتي فهو على القاضي ،
وعليه من زيادة الخطر ما يختص به ، ولكن خطر المفتي أعظم من جهة أخرى ;
فإن فتواه شريعة عامة تتعلق بالمستفتي وغيره
وأما الحاكم فحكمه جزئي خاص لا يتعدى إلى غير المحكوم عليه وله ;
فالمفتي يفتي حكما عاما كليا أن من فعل كذا ترتب عليه كذا ، ومن قال كذا لزمه كذا ،
والقاضي [ ص: 31 ] يقضي قضاء معينا على شخص معين ، فقضاؤه خاص ملزم ،
وفتوى العالم عامة غير ملزمة ، فكلاهما أجره عظيم ، وخطره كبير
اللهم احفظنا من الزلل
جاء في القاضي من الوعيد والتخويف ما لم يأت نظيره في المفتي
، كما رواه أبو داود الطيالسي من حديث عائشة رضي الله عنها أنها ذكر عندها القضاة فقالت :
سمعت [ ص: 30 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
{ يؤتى بالقاضي العدل يوم القيامة فيلقى من شدة الحساب ما يتمنى أنه لم يقض بين اثنين في
تمرة قط }
وروى الشعبي عن مسروق عن عبد الله يرفعه :
{ ما من حاكم يحكم بين الناس إلا وكل به ملك آخذ بقفاه حتى يقف به على شفير جهنم ، فيرفع
رأسه إلى الله فإن أمره أن يقذفه قذفه في مهوى أربعين خريفا }
وفي السنن من حديث ابن بريدة عن أبيه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ القضاة ثلاثة ، اثنان في النار وواحد في الجنة : رجل عرف الحق فقضى به فهو في الجنة ،
ورجل قضى بين الناس بالجهل فهو في النار ، ورجل عرف الحق فجار فهو في النار } .
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :
ويل لديان من في الأرض من ديان من في السماء ، يوم يلقونه ، إلا من أمر بالعدل ، وقضى
بالحق ، ولم يقض على هوى ، ولا على قرابة ، ولا على رغب ولا رهب ،
وجعل كتاب الله مرآة بين عينيه 0
وفي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ من طلب قضاء المسلمين حتى يناله ثم غلب عدله جوره فله الجنة ، ومن غلب جوره عدله
فله النار }
وفي سنن البيهقي من حديث ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس قال
: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ الله مع القاضي ما لم يجر ، فإذا جار برئ الله منه ولزمه الشيطان }
وفيه من حديث حسين المعلم عن الشيباني عن ابن أبي أوفى قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إن الله مع القاضي ما لم يجر ، فإذا جار وكله إلى
نفسه } .
وفي السنن الأربعة من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم :
{ من قعد قاضيا بين المسلمين فقد ذبح نفسه بغير سكين }
وفي سنن البيهقي من حديث أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
{ ويل للأمراء ، وويل للعرفاء ، وويل للأمناء ، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن نواصيهم كانت
معلقة بالثريا يتجلجلون بين السماء والأرض ، وأنهم لم يلوا عملا } .
[ الوعيد على الإفتاء ]
وأما المفتي
ففي سنن أبي داود من حديث مسلم بن يسار قال : سمعت أبا هريرة يقول :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ من قال علي ما لم أقل فليتبوأ بيتا في جهنم ، ومن أفتى بغير علم كان إثمه على من أفتاه
ومن أشار على أخيه بأمر يعلم الرشد في غيره فقد خانه }
فكل خطر على المفتي فهو على القاضي ،
وعليه من زيادة الخطر ما يختص به ، ولكن خطر المفتي أعظم من جهة أخرى ;
فإن فتواه شريعة عامة تتعلق بالمستفتي وغيره
وأما الحاكم فحكمه جزئي خاص لا يتعدى إلى غير المحكوم عليه وله ;
فالمفتي يفتي حكما عاما كليا أن من فعل كذا ترتب عليه كذا ، ومن قال كذا لزمه كذا ،
والقاضي [ ص: 31 ] يقضي قضاء معينا على شخص معين ، فقضاؤه خاص ملزم ،
وفتوى العالم عامة غير ملزمة ، فكلاهما أجره عظيم ، وخطره كبير
اللهم احفظنا من الزلل