سوبرقطري
17-01-2009, 01:03 PM
قال الكاتب / حمد سالم المري .. .. .. في مقالته المعنونة تحت اسم : ( أحذية العرب في مواجهة الصواريخ الإسرائيلية ) .. .. والمنشورة في جريدة " الوطن " الكويتية .. .. .. بتاريخ الجمعة 19 / 1 / 1430 هـ ـ 16 / 1 / 2009 م .
( مازالت ويلات الحرب تحصد مئات الأرواح في قطاع غزة الفلسطيني غير مفرقة بين طفل رضيع أو شيخ كبير وما زالت المظاهرات العربية والعالمية تصدح بحناجرها الجوهرية رافعة أحذيتها عالياً تهدد ومنددة بما يفعله الجيش الإسرائيلي اليهودي الصهيوني من تدمير وقتل للشعب الفلسطيني الأعزل .
فهل حققت هذه الشعارات المنددة باليهود أي نفع للشعب الفلسطيني المكروب ؟ .
أم هل حققت الأحذية التي يرفعها المتظاهرون وقفاً لاطلاق النار ؟ .
طبعاً الإجابة على هذه الأسئلة معروفة مسبقاً لدى من ينظم هذه المظاهرات ، خاصة وأنهم يعلمون أن الغوغاء العربية تصدق كل ما يقال لها وتسير خلف مشاعرها وليس خلف شريعتها .
فإذا كان قصد هؤلاء المنظمين لهذه المظاهرات نصرة إخوانهم المسلمين في قطاع غزة الفلسطيني فلماذا لا يتبعون نهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي يهرع إلى الصلاة والدعاء إذا اشتد الكرب ؟ .
ولماذا لا يقومون بالتصدق وبذل المال لإغاثتهم بالطعام والشراب والمواد الطبية خاصة وأن صدقة السر تدفع البلاء كما قالت شريعتنا السمحة .
أليس ذلك أفضل من المظاهرات الغوغائية التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، فلو كانت هذه المظاهرات تأتي بخير لنظمها الصحابة رضي الله عنهم خاصة وأنهم تعرضوا لمحن كثيرة وكبيرة وخاضوا حروباً دامية لنشر الإسلام ولكنهم بدلاً من ذلك هرعوا إلى الله طالبين منه النصرة والعزة .
قد يكرر الغوغاء قول بعض قادة حماس وبعض زعماء ومنظري الأحزاب السياسية الدينية بأن هذه المظاهرات آزرت إخوانهم في قطاع غزة لكسب الحرب السياسية والإعلامية ضد إسرائيل ، بينما خسرت إسرائيل التعاطف والإعلام العالمي ، أو تكرار قول البعض منهم أن صمود الشعب الفلسطيني أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية هو معجزة من عند الله يريد من خلالها خذلان اليهود وإظهار وجههم القبيح .
فهذه الحجج الواهية دليل على فساد هذه المظاهرات وإنها نظمت من أجل الاستهلاك الإعلامي وليس من أجل رفع البلاء ومحنة الحرب عن إخواننا المسلمين في قطاع غزة وان من قالها يريد تحقيق مكاسب سياسية ينتصر بها على منافسيه من الأحزاب الفلسطينية الأخرى .
فإسرائيل لا يهمها خسران الحرب سياسياً وإعلاميا مادامت تربح الحرب عسكرياً على الأرض . فقد حصدت آلتها العسكرية ما يقارب ألف ضحية منهم ما يقارب 280 طفلاً ودمرت الكثير من المدن والقرى في القطاع كما احتلته وقطعت أوصال مدنه .. .. ..
كما أن عدم قدرة الأسر الفلسطينية على الخروج من غزة سواء إلى الحدود المصرية أو إلى الضفة الغربية للحفاظ على أرواحهم من جحيم الحرب ليست معجزة كما يحاول البعض إشاعتها لاخفاء الحقيقة المتمثلة في عدم السماح لهذه الأسر باللجوء إلى الحدود المصرية بسبب إغلاق معبر رفح من جهة وبسبب القصف الإسرائيلي من جهة أخرى في الوقت الذي تنكرت لهم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فلم يكن لهم إلا اللجوء إلى المدن والملاجئ الفلسطينية في قطاع غزة التي يعتقدون بأنها بعيدة عن الأهداف العسكرية الإسرائيلية إلا أن اليهود المغتصبين يأبون ما يلبثون إلا ويقصفونهم بالصواريخ مثلما فعلوا في المدرسة التابعة للجنة إغاثة الشعب الفلسطيني الأورنوا التابعة للأمم المتحدة .
والآن وبعد الدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة ها هو حزب حماس يسير على خطى حزب ( منظمة التحرير الفلسطينية ) عام 1982 في لبنان بإجرائه مشاورات سرية غير مباشرة مع إسرائيل عن طريق مصر لوقف إطلاق النار .
في الوقت الذي ما زالت تسير فيه المظاهرات الغوغائية العربية حاملة أحذيتها عالياً موهمة نفسها بأنها تتصدى ـ إعلاميا ـ للصواريخ الإسرائيلية التي تقصف المدن الفلسطينية في غزة .
؟ .. .. في 27 ديسمبر 2008 صدر في إيران تعميم أبلغ فيه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومجلس الأمن القومي ومكاتب أئمة الجمع بتأجيج العواطف والتحريض ضد الدول العربية على خلفية ما يحدث في غزة ، وعلى رأس هذه الدول مصر والمملكة العربية السعودية .
ونحن نقول لإيران ماذا فعلت أنت للقضية الفلسطينية غير تسيير المظاهرات والإدانة الإعلامية ؟ .. ..
في الوقت الذي تمنعين فيه حزب الله جناحك العسكري في لبنان من إطلاق ولو رصاصة واحدة اتجاه إسرائيل كما أصدرت فتوى بعدم وجوب الجهاد في فلسطين كون أن الشعب الفلسطيني كما تزعمين لديه القدرة على الجهاد وصد العدوان الإسرائيلي ! .
:polling:
( مازالت ويلات الحرب تحصد مئات الأرواح في قطاع غزة الفلسطيني غير مفرقة بين طفل رضيع أو شيخ كبير وما زالت المظاهرات العربية والعالمية تصدح بحناجرها الجوهرية رافعة أحذيتها عالياً تهدد ومنددة بما يفعله الجيش الإسرائيلي اليهودي الصهيوني من تدمير وقتل للشعب الفلسطيني الأعزل .
فهل حققت هذه الشعارات المنددة باليهود أي نفع للشعب الفلسطيني المكروب ؟ .
أم هل حققت الأحذية التي يرفعها المتظاهرون وقفاً لاطلاق النار ؟ .
طبعاً الإجابة على هذه الأسئلة معروفة مسبقاً لدى من ينظم هذه المظاهرات ، خاصة وأنهم يعلمون أن الغوغاء العربية تصدق كل ما يقال لها وتسير خلف مشاعرها وليس خلف شريعتها .
فإذا كان قصد هؤلاء المنظمين لهذه المظاهرات نصرة إخوانهم المسلمين في قطاع غزة الفلسطيني فلماذا لا يتبعون نهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم الذي يهرع إلى الصلاة والدعاء إذا اشتد الكرب ؟ .
ولماذا لا يقومون بالتصدق وبذل المال لإغاثتهم بالطعام والشراب والمواد الطبية خاصة وأن صدقة السر تدفع البلاء كما قالت شريعتنا السمحة .
أليس ذلك أفضل من المظاهرات الغوغائية التي لا تغني ولا تسمن من جوع ، فلو كانت هذه المظاهرات تأتي بخير لنظمها الصحابة رضي الله عنهم خاصة وأنهم تعرضوا لمحن كثيرة وكبيرة وخاضوا حروباً دامية لنشر الإسلام ولكنهم بدلاً من ذلك هرعوا إلى الله طالبين منه النصرة والعزة .
قد يكرر الغوغاء قول بعض قادة حماس وبعض زعماء ومنظري الأحزاب السياسية الدينية بأن هذه المظاهرات آزرت إخوانهم في قطاع غزة لكسب الحرب السياسية والإعلامية ضد إسرائيل ، بينما خسرت إسرائيل التعاطف والإعلام العالمي ، أو تكرار قول البعض منهم أن صمود الشعب الفلسطيني أمام الآلة العسكرية الإسرائيلية هو معجزة من عند الله يريد من خلالها خذلان اليهود وإظهار وجههم القبيح .
فهذه الحجج الواهية دليل على فساد هذه المظاهرات وإنها نظمت من أجل الاستهلاك الإعلامي وليس من أجل رفع البلاء ومحنة الحرب عن إخواننا المسلمين في قطاع غزة وان من قالها يريد تحقيق مكاسب سياسية ينتصر بها على منافسيه من الأحزاب الفلسطينية الأخرى .
فإسرائيل لا يهمها خسران الحرب سياسياً وإعلاميا مادامت تربح الحرب عسكرياً على الأرض . فقد حصدت آلتها العسكرية ما يقارب ألف ضحية منهم ما يقارب 280 طفلاً ودمرت الكثير من المدن والقرى في القطاع كما احتلته وقطعت أوصال مدنه .. .. ..
كما أن عدم قدرة الأسر الفلسطينية على الخروج من غزة سواء إلى الحدود المصرية أو إلى الضفة الغربية للحفاظ على أرواحهم من جحيم الحرب ليست معجزة كما يحاول البعض إشاعتها لاخفاء الحقيقة المتمثلة في عدم السماح لهذه الأسر باللجوء إلى الحدود المصرية بسبب إغلاق معبر رفح من جهة وبسبب القصف الإسرائيلي من جهة أخرى في الوقت الذي تنكرت لهم السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية فلم يكن لهم إلا اللجوء إلى المدن والملاجئ الفلسطينية في قطاع غزة التي يعتقدون بأنها بعيدة عن الأهداف العسكرية الإسرائيلية إلا أن اليهود المغتصبين يأبون ما يلبثون إلا ويقصفونهم بالصواريخ مثلما فعلوا في المدرسة التابعة للجنة إغاثة الشعب الفلسطيني الأورنوا التابعة للأمم المتحدة .
والآن وبعد الدمار الذي لحق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة ها هو حزب حماس يسير على خطى حزب ( منظمة التحرير الفلسطينية ) عام 1982 في لبنان بإجرائه مشاورات سرية غير مباشرة مع إسرائيل عن طريق مصر لوقف إطلاق النار .
في الوقت الذي ما زالت تسير فيه المظاهرات الغوغائية العربية حاملة أحذيتها عالياً موهمة نفسها بأنها تتصدى ـ إعلاميا ـ للصواريخ الإسرائيلية التي تقصف المدن الفلسطينية في غزة .
؟ .. .. في 27 ديسمبر 2008 صدر في إيران تعميم أبلغ فيه مؤسسة الإذاعة والتلفزيون ومجلس الأمن القومي ومكاتب أئمة الجمع بتأجيج العواطف والتحريض ضد الدول العربية على خلفية ما يحدث في غزة ، وعلى رأس هذه الدول مصر والمملكة العربية السعودية .
ونحن نقول لإيران ماذا فعلت أنت للقضية الفلسطينية غير تسيير المظاهرات والإدانة الإعلامية ؟ .. ..
في الوقت الذي تمنعين فيه حزب الله جناحك العسكري في لبنان من إطلاق ولو رصاصة واحدة اتجاه إسرائيل كما أصدرت فتوى بعدم وجوب الجهاد في فلسطين كون أن الشعب الفلسطيني كما تزعمين لديه القدرة على الجهاد وصد العدوان الإسرائيلي ! .
:polling: