Bo_7aMaD_Q8
17-01-2009, 03:50 PM
عليها ألا تتعامل مع الأزمة بمنطق »اللي يفلس يفلس«
الحكومة مطالبة بالانتقائية في إنقاذ الشركات المتعثرة بمعايير أهمها الأداء التشغيلي وما قدمته للكويت
كتبت بدور المطيري: (اللي يعيش يعيش واللي يموت يموت) تلك هي حكمة المستشفيات الحكومية و(اللي ينجح ينجح واللي يسقط يسقط) وهذه هي حكمة المدارس الحكومية و(اللي يشتغل يشتغل واللي ما يشتغل يقعد بالبيت) وهذه هي حكمة ديوان الخدمة المدنية، وهي حكم لها بعد كبير وتربينا عليها في ان للقدر كلمة وان الحكومة تؤمن بأن الحذر لا يمنع القدر لذا على الحكومة ان تكمل حكمتها لتقول في وجه البعض (اللي يفلس يفلس واللي يطلع منها يطلع) لتثبت انها تسير في خط واحد لا تغيره تجاه كافة أبناء شعبها وانها غير مسؤولة عن عبث بعض الادارات السيئة.
وتطلب الشركات من الحكومة انقاذها بضخ المليارات لكونها تمثل الاقتصاد الكويتي، وهو ما فعلته كبرى الدول ولكن ليس لكافة الشركات بل للشركات التي تمثل ركنا اقتصاديا لهذه البلاد، ولكن في الكويت كافة الشركات تطالب الحكومة بالتدخل لانقاذها، والحكومة على أي أساس ستسير؟ بعيدا عن الامور الاقتصادية والتي أسهب الكثير من الخبراء في الحديث عنها من ناحية الأصول والتي تحمل طابعا تشغيليا، الا ان الجانب الذي لم يتطرق اليه احد هو جانب الشركات ذات الهوية الكويتية والتي بعد الانتهاء من فرز الشركات من الناحية المالية الأفضل، على الحكومة ان تعيد فرزها بحسب ما قدمته للكويت فما نفع شركات كويتية بالاسم بينما كل نشاطها هو في بلاد واق الواق وفي بلاد لا نعرف اين توجد في الخريطة او بأفضل الاحوال بلاد حول العالم ولكن ليس من ضمن أعمالها دولة الكويت سوى الاسم والمقر الرئيسي والذي ستجد انك لن تجد بينهم كويتيا!، مانفع دعم شركات لا توظف الكويتيين بل ستجد ان كبرى الشركات تحاول التهرب من ضريبة دعم العمالة الكويتية عبر تفريخ شركات وأذرع لها لكي تقوم بتحويل اقامة العمالة غير الكويتيين لديها بينما هم يعملون في الواقع في المكاتب الرئيسية لهذه الشركات وهي حيلة الشركات للتخلص من أبسط عقوبة لها وهي ضريبة عدم توظيف الكويتيين، هل لك ان تتخيل انه لا توجد ضريبة في الكويت والضريبة الوحيدة للشركات هي في حال عدم توظيف كويتيين وتتهرب منها بينما هي تربح الملايين صافية!، بعض الشركات لم تقدم للكويت أي شيء، وفجأة حين تنهارتعود لها الذاكرة وحب الانتماء وتتذكر انها كويتية!! وتطالب الحكومة بمساعدتها بينما يكون السؤال ماذا قدمت هذه الشركات للكويت ولأبناء الكويت بخلاف الجشع واستغلال قلة الوعي الاستثماري والاستهلاكي لدى الشعب؟ حتى حين تتوسع حول العالم لن تجد من بينها كويتيا! عليك ان تلقي نظرة على الشركات العالمية التي لها أفرع في كل مكان ستجد أبناءهم يشغلون مناصبهم لتمثيلها في كل بلاد العالم.
التفنيش
التهديد والوعيد بتفنيش أبناء الكويت ليس أبدا من شيم الرجال، وخاصة انهم في النهاية أبناء الكويت ولكننا دائما عين عذاري! محاولة الضغط على الحكومة عبر ايصال رسالة »سلميني المليارات وإلا اسلمج عيالج« هي رسالة غير لائقة بتاتا ومحاولة ضغط تنم عن عدم قدرة الاطراف على الاقناع وتقديم بيانات وحجج قوية تثبت ان ما يحصل هو اكبر منها وانها تحاول النجاة بأقل الأضرار، ولكن محاولة التنفيش للكويتيين ليست نهاية العالم والبركة في ذلك في الحكومة والبطالة المقنعة، والتي تبرز ميزتها في وقت الأزمات المالية.
مجلس الأمة
الجوكر في نظر الكثير من الكبار في حل الأزمة هو أعضاء مجلس الأمة لصياغة قانون مقترح لحل يرضي كافة الشركات، ولكن المصالح المتداخلة بين السياسة والاقتصاد، ستفرض قوانين مفصلة حسب الطلب وحسب المقاس، الأمر الذي سيثير حفيظة حامي المال العام، حيث سيقفون موقف الند للند لهذه المقترحات المفصلة وتكون حلاوة الترضية لكسب أكبر تأييد هي قروض الشركات مقابل قروض المواطنين! (هيك اقتصاد بدو هيك صفقات!).
صحوة المساهمين
الحلقة الأقوى والأضعف في نفس الوقت هي المساهمون اذ انهم الاقوى لانهم يمثلون قوى لا يستهان بها في الشركات متى ما اتفقوا على ذلك ومتى ما كان لهم تحرك واضح وهم الأضعف لأنهم مغيبون عن حقوقهم ولكن محاسبة الشركات هي مسؤولية المساهمين وليس مسؤولية أحد، (فما يضيع حق وراه مطالب) الاستغفال بالمساهمين مستمر ومحاولة التوعية لهم تتطلب قدرا من الصفعات ولكن ليس هناك صفعات أمرُّ مما حدث في البورصة، ماذا يعني انك اذا لم تحاسب ادارة الشركة سوى انك لا تهتم بأمر اموالك لدى ادارات سيئة، هل جربت ان تزور الشركات، ستجد ان البعض يهتم كثيرا بأثاثه المبالغ فيه ويهتم كثير بأن يسافر بطائرات خاصة، ويهتم اكثر بتقديم الحفلات الغنائية، وهو (حلال عليه) لو كانت هذه أمواله الخاصة، ولكن مهلا... هذه هي أموال المساهمين وأموالك فلم يرثها ولكن اذا كنت انت راضياً فماذا سيفعل القاضي؟! صحوة المساهمين والسعي وراء حقوقهم يمثلها الآن افضل وقت لانه اذا لم تمثل هذه الصفعات وقودا للتحرك والوعي فهل ستحركهم الدغدغة؟!.
الحكومة مطالبة بالانتقائية في إنقاذ الشركات المتعثرة بمعايير أهمها الأداء التشغيلي وما قدمته للكويت
كتبت بدور المطيري: (اللي يعيش يعيش واللي يموت يموت) تلك هي حكمة المستشفيات الحكومية و(اللي ينجح ينجح واللي يسقط يسقط) وهذه هي حكمة المدارس الحكومية و(اللي يشتغل يشتغل واللي ما يشتغل يقعد بالبيت) وهذه هي حكمة ديوان الخدمة المدنية، وهي حكم لها بعد كبير وتربينا عليها في ان للقدر كلمة وان الحكومة تؤمن بأن الحذر لا يمنع القدر لذا على الحكومة ان تكمل حكمتها لتقول في وجه البعض (اللي يفلس يفلس واللي يطلع منها يطلع) لتثبت انها تسير في خط واحد لا تغيره تجاه كافة أبناء شعبها وانها غير مسؤولة عن عبث بعض الادارات السيئة.
وتطلب الشركات من الحكومة انقاذها بضخ المليارات لكونها تمثل الاقتصاد الكويتي، وهو ما فعلته كبرى الدول ولكن ليس لكافة الشركات بل للشركات التي تمثل ركنا اقتصاديا لهذه البلاد، ولكن في الكويت كافة الشركات تطالب الحكومة بالتدخل لانقاذها، والحكومة على أي أساس ستسير؟ بعيدا عن الامور الاقتصادية والتي أسهب الكثير من الخبراء في الحديث عنها من ناحية الأصول والتي تحمل طابعا تشغيليا، الا ان الجانب الذي لم يتطرق اليه احد هو جانب الشركات ذات الهوية الكويتية والتي بعد الانتهاء من فرز الشركات من الناحية المالية الأفضل، على الحكومة ان تعيد فرزها بحسب ما قدمته للكويت فما نفع شركات كويتية بالاسم بينما كل نشاطها هو في بلاد واق الواق وفي بلاد لا نعرف اين توجد في الخريطة او بأفضل الاحوال بلاد حول العالم ولكن ليس من ضمن أعمالها دولة الكويت سوى الاسم والمقر الرئيسي والذي ستجد انك لن تجد بينهم كويتيا!، مانفع دعم شركات لا توظف الكويتيين بل ستجد ان كبرى الشركات تحاول التهرب من ضريبة دعم العمالة الكويتية عبر تفريخ شركات وأذرع لها لكي تقوم بتحويل اقامة العمالة غير الكويتيين لديها بينما هم يعملون في الواقع في المكاتب الرئيسية لهذه الشركات وهي حيلة الشركات للتخلص من أبسط عقوبة لها وهي ضريبة عدم توظيف الكويتيين، هل لك ان تتخيل انه لا توجد ضريبة في الكويت والضريبة الوحيدة للشركات هي في حال عدم توظيف كويتيين وتتهرب منها بينما هي تربح الملايين صافية!، بعض الشركات لم تقدم للكويت أي شيء، وفجأة حين تنهارتعود لها الذاكرة وحب الانتماء وتتذكر انها كويتية!! وتطالب الحكومة بمساعدتها بينما يكون السؤال ماذا قدمت هذه الشركات للكويت ولأبناء الكويت بخلاف الجشع واستغلال قلة الوعي الاستثماري والاستهلاكي لدى الشعب؟ حتى حين تتوسع حول العالم لن تجد من بينها كويتيا! عليك ان تلقي نظرة على الشركات العالمية التي لها أفرع في كل مكان ستجد أبناءهم يشغلون مناصبهم لتمثيلها في كل بلاد العالم.
التفنيش
التهديد والوعيد بتفنيش أبناء الكويت ليس أبدا من شيم الرجال، وخاصة انهم في النهاية أبناء الكويت ولكننا دائما عين عذاري! محاولة الضغط على الحكومة عبر ايصال رسالة »سلميني المليارات وإلا اسلمج عيالج« هي رسالة غير لائقة بتاتا ومحاولة ضغط تنم عن عدم قدرة الاطراف على الاقناع وتقديم بيانات وحجج قوية تثبت ان ما يحصل هو اكبر منها وانها تحاول النجاة بأقل الأضرار، ولكن محاولة التنفيش للكويتيين ليست نهاية العالم والبركة في ذلك في الحكومة والبطالة المقنعة، والتي تبرز ميزتها في وقت الأزمات المالية.
مجلس الأمة
الجوكر في نظر الكثير من الكبار في حل الأزمة هو أعضاء مجلس الأمة لصياغة قانون مقترح لحل يرضي كافة الشركات، ولكن المصالح المتداخلة بين السياسة والاقتصاد، ستفرض قوانين مفصلة حسب الطلب وحسب المقاس، الأمر الذي سيثير حفيظة حامي المال العام، حيث سيقفون موقف الند للند لهذه المقترحات المفصلة وتكون حلاوة الترضية لكسب أكبر تأييد هي قروض الشركات مقابل قروض المواطنين! (هيك اقتصاد بدو هيك صفقات!).
صحوة المساهمين
الحلقة الأقوى والأضعف في نفس الوقت هي المساهمون اذ انهم الاقوى لانهم يمثلون قوى لا يستهان بها في الشركات متى ما اتفقوا على ذلك ومتى ما كان لهم تحرك واضح وهم الأضعف لأنهم مغيبون عن حقوقهم ولكن محاسبة الشركات هي مسؤولية المساهمين وليس مسؤولية أحد، (فما يضيع حق وراه مطالب) الاستغفال بالمساهمين مستمر ومحاولة التوعية لهم تتطلب قدرا من الصفعات ولكن ليس هناك صفعات أمرُّ مما حدث في البورصة، ماذا يعني انك اذا لم تحاسب ادارة الشركة سوى انك لا تهتم بأمر اموالك لدى ادارات سيئة، هل جربت ان تزور الشركات، ستجد ان البعض يهتم كثيرا بأثاثه المبالغ فيه ويهتم كثير بأن يسافر بطائرات خاصة، ويهتم اكثر بتقديم الحفلات الغنائية، وهو (حلال عليه) لو كانت هذه أمواله الخاصة، ولكن مهلا... هذه هي أموال المساهمين وأموالك فلم يرثها ولكن اذا كنت انت راضياً فماذا سيفعل القاضي؟! صحوة المساهمين والسعي وراء حقوقهم يمثلها الآن افضل وقت لانه اذا لم تمثل هذه الصفعات وقودا للتحرك والوعي فهل ستحركهم الدغدغة؟!.