المفكــر
20-01-2009, 01:27 AM
http://up1.m5zn.com/photo/2009/1/19/07/9d9855nr7.jpg/jpg
أكد صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن الأمة الإسلامية تواجه الحملات من الخارج لتشويه صورتها وتلفيق التهم بحقها وتتعرض للكثير من المحن فى بعض مواطنها ، مشيراً الى أن ما يجري في غزة الآن صورة من المشهد المؤلم ، وكل هذا يقتضى رأب الصدع ونبذ الخلاف وتوحيد الصف والاتفاق على خطاب واحد نتوجه به إلى العالم فإذا بالساحة الإسلامية تتعرض فى الداخل لظاهرة سلبية خطيرة تقوض الجهود الرامية لهذا الغرض ، تتمثل فى انتشار الفتوى على كل لسان من خلال القنوات الفضائية وشبكة المعلومات الدولية وغيرها من وسائل الاعلام الحديثة والمنابر واسعة الانتشار التى تسوّق هذه الظاهرة وتفتح الباب على مصراعيه للفتوى بغير ضوابط مما أتاح لأصحاب الأهواء والجهال والمغالين والمتهاونين الفرصة للخوض فى ميادين الفقه والتصدي للإفتاء فزادوا بذلك الإساءة للإسلام وتشويه مقاصده وقدموا لأعدائه المزيد من الذرائع ليكيلوا له المزيد من التهم ، ويتطاولوا على القرآن الكريم ويفتروا على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ،
وقال سموه فى كلمة له خلال افتتاحه ظهر أمس المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بحضور سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعدد من المفتين والعلماء والفقهاء من مختلف دول العالم الإسلامي والأقليات. و قال سموه: إن الجهل بالدين واتباع الهوى فى الفتوى من أخطر مايواجه المجتمع المسلم ولاسيما الشباب حيث يتسلل الخلل إلى تصوراتهم بفعل الآراء الشاذة لأصحاب الأهواء والغالين فى الدين ، ومايرتبه ذلك من أخطاء بالغة فى الإعتقاد ومخاطر جمة فى السلوك وشق صف المسلمين وتكفيرهم واستباحة دمائهم ،وقد حذّر المولى جل وعلا من هذه الفتنة فقال (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم فى شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) كما حذّرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال ’’إنما أهلك من قبلكم باختلافهم فى الكتاب‘‘ ووصف ضلال الناس فى آخر الزمان حين يتخذون رؤساً جهالاً فأتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ‘‘إن المملكة العربية السعودية قامت منذ تأسيسها على منهج الوسطية في شريعة الإسلام وترى أن الوقت قد حان لوقفة إسلامية جماعية حاسمة فى وجه اختطاف هذه الوسطية أو الانحراف بها إلى أي إتجاه وحماية المجتمعات الإسلامية من فوضى الفتاوى العشوائية من غير أهل الاختصاص والتصدي بالدليل الشرعي للفرديّ والشّاذ منها ، مما يقتضى وضع آليات فاعلة وضوابط محددة للفتوى ومن يتصدى لها وكيفية مواجهة الدخلاء ولا شك أن هؤلاء العلماء المجتمعين والمشاركين فى مؤتمر الفتوى أهل لذلك بعون الله ،وكان الحفل قد بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي ، الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي كلمة رحب فيها بالحضور ونوه برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العالمي للفتوى مؤكداً أن هذه الرعاية لهي شاهد حيّ من شواهد الدعم المادي والأدبي المستمر والمتجدد للهيئات الإسلامية ومجامعها ودور العلم ومعاهده ،
وقال المرزوقي : لئن كانت الحاجة قائمة على الفتيا الراشدة فى جميع العصور فإن الحاجة إليها اليوم أشد لما تمخّض عنه هذا العصر من نوازل لا عهد للسابقين بها ، وماجدّ للفتيا من وسائل لم يخطر ببال أحد وقوعها وماظهر من بعض من يتصدّر لها من إصدار فتاوى شاذة عن سبيل الهدى متنكبة عن الصراط المستقيم من قبل متعالمين أو ممن رقّ تدينهم يقولون على الله وشرعه مالا يعلمون ،وقال:إن المجمع الفقهي الإسلامي بمجلسه الذي يضم كبار علماء العالم الإسلامي وفقهائه وبلجانه ومستشاريه يبذل جهده فى تلمس حاجات الأمة ومواضع الألم منها فيضع يده عليها ثم يشبعها بحثاً ودراسة مع بذل الجهد فى النظر والتروي وصولاً إلى الحكم الصائب والرأي السديد الذي تطمئن له النفوس وتغتبط به القلوب ،كما ألقى مفتي باكستان الشيخ محمد رفيع العثماني كلمة الوفود المشاركة فى المؤتمر العالمي للفتوى حيث رفع الشكر والتقدير باسمه والضيوف لمقام خادم الحرمين الشريفين على عنايته ودعمه للمؤتمر ووصفه بأنه خطوات جادة هادفة تؤدي لتكاتف المسلمين ودعم تضامنهم وجمع كلمتهم فى أحلك الظروف ، وقال: إنا نرى أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يكتسب أهمية كبيرة والواقع أن الوعي بالواجب وإدراك المسؤولية حولها لَمُهمة جديرة بالثناء والإشادة، ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة قال: إن هذا المؤتمر ينعقد وجراح أبناء غزة تنزف وبلادهم تحرق وحرماتهم تنتهك وآلام المخلصين من المسلمين وصيحاتهم لاتتوقف بسبب الإجرام الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن أهل فلسطين وجيرانها وأمة الإسلام منذ قيام إسرائيل على أرض فلسطين وتهجير أهلها ، وقال التركي: إن ماحدث فى غزة جريمة إنسانية غير مسبوقة تؤكد إهدار حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقريرمصيرها وأن العهود والقرارات الدولية التي صدرت فى ذلك لإقرار العدل والسلام قد ضرب بها عرض الحائط وأمام صمت عالمي ، وقال التركي : إن ضعف صلة المسلمين بدينهم وتفريطهم فى تطبيق شريعتهم هو السبب الحقيقي لضعفهم وتسلط أعدائهم عليهم وتدخلهم السافر في أوضاعهم ، وطالب علماء المسلمين المشاركين فى المؤتمر بوقفة جادة مع النفس والتعاون مع ولاة أمورهم والعمل على نبذ الفرقة وتصحيح السلبيات والتركيز على وسائل محددة لبناء الأمة من جديد ،كما ألقى المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها إن الفتوى مسؤولية جسيمة وقد قال الله لنبيه (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) فعلى المفتي أن يستشعر هذا الأمر وأن لا يتسرع فى الفتوى وأن يكون مجتهداً فيما يفتي به حتى لاتزل قدمه ،
أكد صاحب السمو الملكى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أن الأمة الإسلامية تواجه الحملات من الخارج لتشويه صورتها وتلفيق التهم بحقها وتتعرض للكثير من المحن فى بعض مواطنها ، مشيراً الى أن ما يجري في غزة الآن صورة من المشهد المؤلم ، وكل هذا يقتضى رأب الصدع ونبذ الخلاف وتوحيد الصف والاتفاق على خطاب واحد نتوجه به إلى العالم فإذا بالساحة الإسلامية تتعرض فى الداخل لظاهرة سلبية خطيرة تقوض الجهود الرامية لهذا الغرض ، تتمثل فى انتشار الفتوى على كل لسان من خلال القنوات الفضائية وشبكة المعلومات الدولية وغيرها من وسائل الاعلام الحديثة والمنابر واسعة الانتشار التى تسوّق هذه الظاهرة وتفتح الباب على مصراعيه للفتوى بغير ضوابط مما أتاح لأصحاب الأهواء والجهال والمغالين والمتهاونين الفرصة للخوض فى ميادين الفقه والتصدي للإفتاء فزادوا بذلك الإساءة للإسلام وتشويه مقاصده وقدموا لأعدائه المزيد من الذرائع ليكيلوا له المزيد من التهم ، ويتطاولوا على القرآن الكريم ويفتروا على نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ،
وقال سموه فى كلمة له خلال افتتاحه ظهر أمس المؤتمر العالمي للفتوى وضوابطها الذي ينظمه المجمع الفقهي الإسلامي برابطة العالم الإسلامي بحضور سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ وعدد من المفتين والعلماء والفقهاء من مختلف دول العالم الإسلامي والأقليات. و قال سموه: إن الجهل بالدين واتباع الهوى فى الفتوى من أخطر مايواجه المجتمع المسلم ولاسيما الشباب حيث يتسلل الخلل إلى تصوراتهم بفعل الآراء الشاذة لأصحاب الأهواء والغالين فى الدين ، ومايرتبه ذلك من أخطاء بالغة فى الإعتقاد ومخاطر جمة فى السلوك وشق صف المسلمين وتكفيرهم واستباحة دمائهم ،وقد حذّر المولى جل وعلا من هذه الفتنة فقال (إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم فى شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون) كما حذّرنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فقال ’’إنما أهلك من قبلكم باختلافهم فى الكتاب‘‘ ووصف ضلال الناس فى آخر الزمان حين يتخذون رؤساً جهالاً فأتوا بغير علم فضلوا وأضلوا ‘‘إن المملكة العربية السعودية قامت منذ تأسيسها على منهج الوسطية في شريعة الإسلام وترى أن الوقت قد حان لوقفة إسلامية جماعية حاسمة فى وجه اختطاف هذه الوسطية أو الانحراف بها إلى أي إتجاه وحماية المجتمعات الإسلامية من فوضى الفتاوى العشوائية من غير أهل الاختصاص والتصدي بالدليل الشرعي للفرديّ والشّاذ منها ، مما يقتضى وضع آليات فاعلة وضوابط محددة للفتوى ومن يتصدى لها وكيفية مواجهة الدخلاء ولا شك أن هؤلاء العلماء المجتمعين والمشاركين فى مؤتمر الفتوى أهل لذلك بعون الله ،وكان الحفل قد بدأ بالقرآن الكريم ثم ألقى الدكتور صالح بن زابن المرزوقي البقمي ، الأمين العام للمجمع الفقهي الإسلامي كلمة رحب فيها بالحضور ونوه برعاية خادم الحرمين الشريفين للمؤتمر العالمي للفتوى مؤكداً أن هذه الرعاية لهي شاهد حيّ من شواهد الدعم المادي والأدبي المستمر والمتجدد للهيئات الإسلامية ومجامعها ودور العلم ومعاهده ،
وقال المرزوقي : لئن كانت الحاجة قائمة على الفتيا الراشدة فى جميع العصور فإن الحاجة إليها اليوم أشد لما تمخّض عنه هذا العصر من نوازل لا عهد للسابقين بها ، وماجدّ للفتيا من وسائل لم يخطر ببال أحد وقوعها وماظهر من بعض من يتصدّر لها من إصدار فتاوى شاذة عن سبيل الهدى متنكبة عن الصراط المستقيم من قبل متعالمين أو ممن رقّ تدينهم يقولون على الله وشرعه مالا يعلمون ،وقال:إن المجمع الفقهي الإسلامي بمجلسه الذي يضم كبار علماء العالم الإسلامي وفقهائه وبلجانه ومستشاريه يبذل جهده فى تلمس حاجات الأمة ومواضع الألم منها فيضع يده عليها ثم يشبعها بحثاً ودراسة مع بذل الجهد فى النظر والتروي وصولاً إلى الحكم الصائب والرأي السديد الذي تطمئن له النفوس وتغتبط به القلوب ،كما ألقى مفتي باكستان الشيخ محمد رفيع العثماني كلمة الوفود المشاركة فى المؤتمر العالمي للفتوى حيث رفع الشكر والتقدير باسمه والضيوف لمقام خادم الحرمين الشريفين على عنايته ودعمه للمؤتمر ووصفه بأنه خطوات جادة هادفة تؤدي لتكاتف المسلمين ودعم تضامنهم وجمع كلمتهم فى أحلك الظروف ، وقال: إنا نرى أن انعقاد مثل هذه المؤتمرات يكتسب أهمية كبيرة والواقع أن الوعي بالواجب وإدراك المسؤولية حولها لَمُهمة جديرة بالثناء والإشادة، ثم ألقى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي كلمة قال: إن هذا المؤتمر ينعقد وجراح أبناء غزة تنزف وبلادهم تحرق وحرماتهم تنتهك وآلام المخلصين من المسلمين وصيحاتهم لاتتوقف بسبب الإجرام الإسرائيلي الذي لم يتوقف عن أهل فلسطين وجيرانها وأمة الإسلام منذ قيام إسرائيل على أرض فلسطين وتهجير أهلها ، وقال التركي: إن ماحدث فى غزة جريمة إنسانية غير مسبوقة تؤكد إهدار حقوق الإنسان وحقوق الشعوب في تقريرمصيرها وأن العهود والقرارات الدولية التي صدرت فى ذلك لإقرار العدل والسلام قد ضرب بها عرض الحائط وأمام صمت عالمي ، وقال التركي : إن ضعف صلة المسلمين بدينهم وتفريطهم فى تطبيق شريعتهم هو السبب الحقيقي لضعفهم وتسلط أعدائهم عليهم وتدخلهم السافر في أوضاعهم ، وطالب علماء المسلمين المشاركين فى المؤتمر بوقفة جادة مع النفس والتعاون مع ولاة أمورهم والعمل على نبذ الفرقة وتصحيح السلبيات والتركيز على وسائل محددة لبناء الأمة من جديد ،كما ألقى المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة قال فيها إن الفتوى مسؤولية جسيمة وقد قال الله لنبيه (إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً) فعلى المفتي أن يستشعر هذا الأمر وأن لا يتسرع فى الفتوى وأن يكون مجتهداً فيما يفتي به حتى لاتزل قدمه ،