العبيـدلي
20-01-2009, 08:21 AM
آل سعد: تعيين استشاريين لتقييم كل شركة على حدة
الحكومة تصدر توجيهاتها بدمج شركتي «بروة» و«العقارية»
2009-01-20
الدوحة - مصطفى البهنساوي
أعلنت الشركة القطرية للاستثمارات العقارية (العقارية) وشركة بروة العقارية (بروة) عن صدور توجيهات حكومية بتاريخ 19/1/2009 بدمج الشركتين.. وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة الدولة في مجال الاستثمار وتعظيم العائد على أموال المساهمين في الشركات القطرية المساهمة وذلك بما يخدم الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية في الدولة. وسوف يتم الاتفاق بين الشركتين على الشروع في إجراء دراسة جادة لاستكمال متطلبات هذه التوجيهات.
ولفت غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة شركة بروة العقارية إلى أن هذا الاندماج يأتي في إطار تضافر الجهود والتعاون بين الشركات الوطنية ذات النشاط الواحد.
وأوضح أن ظروف السوق والأزمات التي يمر بها العالم تحتم التعاون بين الشركتين وذلك لتقليل التكاليف، لافتا إلى أن عملية الدمج سوف تصب في مصلحة مساهمي الشركتين.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة قال آل سعد إن الشركتين سوف تقومان بتعيين استشاريين لكل شركة بهدف إجراء تقييم لكل شركة على حدة ومناقشة الفرص المستقبلية والوضع الراهن بشكل عادل والدخول في مفاوضات لإيجاد صيغة للدمج.
وأشار غانم آل سعد إلى أن شركة بروة والشركة العقارية لديهما أكثر من مشروع عقاري مشترك كما أن هناك تناغما وانسجاما وتنسيقا بين الشركتين في جميع المجالات.
وحول المستفيد من عملية الدمج أوضح آل سعد أن مساهمي الشركتين سوف يستفيدون بشكل كبير من دمج الشركتين بالإضافة إلى استفادة الاقتصاد الوطني والذي سوف يشهد ميلاد شركة عملاقة في القطاع العقاري مؤكدا أن العالم يشهد تغيرات مستمرة تتطلب عمل التحالفات والاندماجات بين الشركات لخلق كيانات قوية في أسواقنا.
ولفت آل سعد إلى أن تجربة الاندماجات ليست جديدة في السوق القطرية فهناك تجربة اندماج شركة الملاحة مع النقل البحري وشركة مواشي مع الميرة وشركة الخليج القابضة مع مجموعة المستثمرين القطريين وشركة الخليج للمخازن مع شركة اجيليتي، موضحا أن السوق القطرية بحاجة إلى المزيد من عمليات الاندماج خاصة بين الشركات الكبيرة والقوية.
من جانبه قال يوسف الحمادي مدير مشروع بروة الخور بشركة بروة العقارية إن سياسة الاندماج معمول بها دوليا وتصب في مصلحة الشركات وتقوية السوق لافتا إلى أن اندماج الشركات في السوق القطرية يعمل على تقوية المنتجات التي تقدمها الشركات وتقديم خدمات أفضل للعملاء.
ونوه إلى أن الاندماج لا يعني الاحتكار وإنما امتلاك الشركات قوة ووزنا في الأسواق التي تتواجد بها.
وقال محمد إسماعيل مندني المدير العام للشركة القطرية للاستثمارات العقارية إن دمج الشركتين سوف يصب في مصلحة مساهمي الشركتين وكذلك مصلحة الاقتصاد الوطني لافتا إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد تقوية للبنية الأساسية للشركتين من الناحية المالية والاستراتيجية.
وحول إمكانية احتكار الكيان الجديد للسوق العقارية القطرية أوضح مندني أن السوق مليئة بالشركات العقارية التي تعمل بحرية تامة في العديد من المشاريع القائمة في دولة قطر لافتا إلى أن الشركتين بعد دمجهما لا تطمحان لاحتكار السوق العقارية.
وفيما يتعلق بالوقت المحدد لعملية الدمج قال مندني إن توقيت الدمج راجع إلى قرار مجلس الإدارة موضحا أن عملية الدمج ستتخذ نفس الخطوات التي تُتبع عالميا.
ونفى مندني وجود أي تعثر مالي لدى شركة العقارية وإنما تمتلك قاعدة مالية قوية وكذلك تمتلك شركة بروة العقارية سياسة مالية جيدة، وتطمح الشركتان إلى خلق شركة عقارية قوية في السوق القطرية.
الخبير الاقتصادي الدكتور ناصر آل شافي يؤكد أن نجاح شركة بروة العقارية ومشاريعها واستثماراتها المتعددة في السوق القطرية والأسواق الخارجية بالإضافة إلى العقلية الاستثمارية الناجحة والمتوطنة بشركة بروة العقارية وتصوراتها المستقبلية الجيدة حول القطاع العقاري كان لها أبلغ الأثر في التوجه نحو دمجها مع الشركة القطرية للاستثمارات العقارية (العقارية).
وقال إن شركة العقارية لم تكن تؤدي دورا فعالا خلال الفترة الماضية على الساحة الاقتصادية وكانت سببا رئيسيا من أسباب تحويلها ودمجها مع شركة بروة العقارية الناجحة.
وأضاف أن دمج شركة العقارية يأتي لعدة أسباب منها عدم نجاح الإدارة في الشركة أو تعثرها ماليا أو لأن حصتها السوقية بسيطة وتحتاج إلى عملية تقوية، لافتا إلى أن المستفيد الأكبر من عملية الاندماج هو شركة العقارية لأن شركة بروة العقارية في طور التقوية العقارية في السوق القطرية ولديها استثمارات ضخمة وسوف تمنح عملية الاندماج الشركة العقارية قوة على الساحة الاقتصادية.
من جانبه قال أحمد الفرا نائب المدير التنفيذي بشركة الأرض- قطر إن عملية الدمج سوف تزيد من رأسمال الشركتين وتعمل على توسيع مشاريعها لافتا إلى أن الدمج من شأنه خلق شركة عقارية كبيرة جدا في السوق القطرية وفي المنطقة بشكل عام، وهو توجه مفيد جدا وسوف يعمل على رفع قيمة أسهم الشركتين في السوق المالية.
ونفى أن يكون هدف عملية الدمج احتكار السوق العقارية، بل إن هناك شركات عقارية في السوق سوف تحصل على مشاريع من قبل الشركتين وسوف تعمل على زيادة الفرص للشركات العقارية الأخرى.
أما الخبير الاقتصادي الدكتور عدنان ستيتية فأكد أن أهم البدائل الموجودة أمام الشركات لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على السوق المحلية أن يتم إعادة ترتيب الأولويات وهيكلة الشركات بحيث يتم توحيد الجهود والخروج من المحلية والتوسع إقليميا وذلك لضمان الاستمرارية والنمو والاستعداد لمواجهة المنافسة المحتملة.
وقال إنه من المنتظر لأي اندماج إذا ما قام على أسس سليمة أن يؤدي إلى رفع الإنتاجية وتخفيض تكلفة الإنتاج والتخصص والكفاءة في الإنتاج، كما سيمكن الشركات المندمجة من الانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو، كما سيمكن من الأخذ بالأساليب العلمية والعصرية في التطور والتوسع وسيؤدي إلى توحيد الجهود للاستفادة من مزايا الحجم الكبير في الإنتاج وفي استخدام التكنولوجيا المتطورة وتطبيقاتها.
وأوضح ستيتية أن أي اندماج ما بين الشركات الوطنية سيؤدي إلى تعزيز القدرات التنافسية للشركات واغتنام فرص النمو الاستراتيجية.
وأكد أن التوجه نحو الاندماج هو توجه مرغوب فيه إذا ما قام على أسس سليمة سواء لمواجهة نتائج الأزمة المالية أو لتعزيز القدرة التنافسية.
واستبعد ستيتية أن يؤدي اندماج الشركتين إلى احتكار السوق العقارية نظرا للنسق الاقتصادي المعتمد في دولة قطر والقائم على الحرية الاقتصادية وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى وجود لاعبين رئيسيين في سوق التطوير العقارية.
الحكومة تصدر توجيهاتها بدمج شركتي «بروة» و«العقارية»
2009-01-20
الدوحة - مصطفى البهنساوي
أعلنت الشركة القطرية للاستثمارات العقارية (العقارية) وشركة بروة العقارية (بروة) عن صدور توجيهات حكومية بتاريخ 19/1/2009 بدمج الشركتين.. وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع سياسة الدولة في مجال الاستثمار وتعظيم العائد على أموال المساهمين في الشركات القطرية المساهمة وذلك بما يخدم الاقتصاد الوطني والتنمية الاقتصادية في الدولة. وسوف يتم الاتفاق بين الشركتين على الشروع في إجراء دراسة جادة لاستكمال متطلبات هذه التوجيهات.
ولفت غانم بن سعد آل سعد رئيس مجلس إدارة شركة بروة العقارية إلى أن هذا الاندماج يأتي في إطار تضافر الجهود والتعاون بين الشركات الوطنية ذات النشاط الواحد.
وأوضح أن ظروف السوق والأزمات التي يمر بها العالم تحتم التعاون بين الشركتين وذلك لتقليل التكاليف، لافتا إلى أن عملية الدمج سوف تصب في مصلحة مساهمي الشركتين.
وفيما يتعلق بالإجراءات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة القادمة قال آل سعد إن الشركتين سوف تقومان بتعيين استشاريين لكل شركة بهدف إجراء تقييم لكل شركة على حدة ومناقشة الفرص المستقبلية والوضع الراهن بشكل عادل والدخول في مفاوضات لإيجاد صيغة للدمج.
وأشار غانم آل سعد إلى أن شركة بروة والشركة العقارية لديهما أكثر من مشروع عقاري مشترك كما أن هناك تناغما وانسجاما وتنسيقا بين الشركتين في جميع المجالات.
وحول المستفيد من عملية الدمج أوضح آل سعد أن مساهمي الشركتين سوف يستفيدون بشكل كبير من دمج الشركتين بالإضافة إلى استفادة الاقتصاد الوطني والذي سوف يشهد ميلاد شركة عملاقة في القطاع العقاري مؤكدا أن العالم يشهد تغيرات مستمرة تتطلب عمل التحالفات والاندماجات بين الشركات لخلق كيانات قوية في أسواقنا.
ولفت آل سعد إلى أن تجربة الاندماجات ليست جديدة في السوق القطرية فهناك تجربة اندماج شركة الملاحة مع النقل البحري وشركة مواشي مع الميرة وشركة الخليج القابضة مع مجموعة المستثمرين القطريين وشركة الخليج للمخازن مع شركة اجيليتي، موضحا أن السوق القطرية بحاجة إلى المزيد من عمليات الاندماج خاصة بين الشركات الكبيرة والقوية.
من جانبه قال يوسف الحمادي مدير مشروع بروة الخور بشركة بروة العقارية إن سياسة الاندماج معمول بها دوليا وتصب في مصلحة الشركات وتقوية السوق لافتا إلى أن اندماج الشركات في السوق القطرية يعمل على تقوية المنتجات التي تقدمها الشركات وتقديم خدمات أفضل للعملاء.
ونوه إلى أن الاندماج لا يعني الاحتكار وإنما امتلاك الشركات قوة ووزنا في الأسواق التي تتواجد بها.
وقال محمد إسماعيل مندني المدير العام للشركة القطرية للاستثمارات العقارية إن دمج الشركتين سوف يصب في مصلحة مساهمي الشركتين وكذلك مصلحة الاقتصاد الوطني لافتا إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد تقوية للبنية الأساسية للشركتين من الناحية المالية والاستراتيجية.
وحول إمكانية احتكار الكيان الجديد للسوق العقارية القطرية أوضح مندني أن السوق مليئة بالشركات العقارية التي تعمل بحرية تامة في العديد من المشاريع القائمة في دولة قطر لافتا إلى أن الشركتين بعد دمجهما لا تطمحان لاحتكار السوق العقارية.
وفيما يتعلق بالوقت المحدد لعملية الدمج قال مندني إن توقيت الدمج راجع إلى قرار مجلس الإدارة موضحا أن عملية الدمج ستتخذ نفس الخطوات التي تُتبع عالميا.
ونفى مندني وجود أي تعثر مالي لدى شركة العقارية وإنما تمتلك قاعدة مالية قوية وكذلك تمتلك شركة بروة العقارية سياسة مالية جيدة، وتطمح الشركتان إلى خلق شركة عقارية قوية في السوق القطرية.
الخبير الاقتصادي الدكتور ناصر آل شافي يؤكد أن نجاح شركة بروة العقارية ومشاريعها واستثماراتها المتعددة في السوق القطرية والأسواق الخارجية بالإضافة إلى العقلية الاستثمارية الناجحة والمتوطنة بشركة بروة العقارية وتصوراتها المستقبلية الجيدة حول القطاع العقاري كان لها أبلغ الأثر في التوجه نحو دمجها مع الشركة القطرية للاستثمارات العقارية (العقارية).
وقال إن شركة العقارية لم تكن تؤدي دورا فعالا خلال الفترة الماضية على الساحة الاقتصادية وكانت سببا رئيسيا من أسباب تحويلها ودمجها مع شركة بروة العقارية الناجحة.
وأضاف أن دمج شركة العقارية يأتي لعدة أسباب منها عدم نجاح الإدارة في الشركة أو تعثرها ماليا أو لأن حصتها السوقية بسيطة وتحتاج إلى عملية تقوية، لافتا إلى أن المستفيد الأكبر من عملية الاندماج هو شركة العقارية لأن شركة بروة العقارية في طور التقوية العقارية في السوق القطرية ولديها استثمارات ضخمة وسوف تمنح عملية الاندماج الشركة العقارية قوة على الساحة الاقتصادية.
من جانبه قال أحمد الفرا نائب المدير التنفيذي بشركة الأرض- قطر إن عملية الدمج سوف تزيد من رأسمال الشركتين وتعمل على توسيع مشاريعها لافتا إلى أن الدمج من شأنه خلق شركة عقارية كبيرة جدا في السوق القطرية وفي المنطقة بشكل عام، وهو توجه مفيد جدا وسوف يعمل على رفع قيمة أسهم الشركتين في السوق المالية.
ونفى أن يكون هدف عملية الدمج احتكار السوق العقارية، بل إن هناك شركات عقارية في السوق سوف تحصل على مشاريع من قبل الشركتين وسوف تعمل على زيادة الفرص للشركات العقارية الأخرى.
أما الخبير الاقتصادي الدكتور عدنان ستيتية فأكد أن أهم البدائل الموجودة أمام الشركات لمواجهة آثار الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها على السوق المحلية أن يتم إعادة ترتيب الأولويات وهيكلة الشركات بحيث يتم توحيد الجهود والخروج من المحلية والتوسع إقليميا وذلك لضمان الاستمرارية والنمو والاستعداد لمواجهة المنافسة المحتملة.
وقال إنه من المنتظر لأي اندماج إذا ما قام على أسس سليمة أن يؤدي إلى رفع الإنتاجية وتخفيض تكلفة الإنتاج والتخصص والكفاءة في الإنتاج، كما سيمكن الشركات المندمجة من الانتقال إلى مرحلة جديدة من النمو، كما سيمكن من الأخذ بالأساليب العلمية والعصرية في التطور والتوسع وسيؤدي إلى توحيد الجهود للاستفادة من مزايا الحجم الكبير في الإنتاج وفي استخدام التكنولوجيا المتطورة وتطبيقاتها.
وأوضح ستيتية أن أي اندماج ما بين الشركات الوطنية سيؤدي إلى تعزيز القدرات التنافسية للشركات واغتنام فرص النمو الاستراتيجية.
وأكد أن التوجه نحو الاندماج هو توجه مرغوب فيه إذا ما قام على أسس سليمة سواء لمواجهة نتائج الأزمة المالية أو لتعزيز القدرة التنافسية.
واستبعد ستيتية أن يؤدي اندماج الشركتين إلى احتكار السوق العقارية نظرا للنسق الاقتصادي المعتمد في دولة قطر والقائم على الحرية الاقتصادية وتكافؤ الفرص بالإضافة إلى وجود لاعبين رئيسيين في سوق التطوير العقارية.