المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة واقعية لسائق الأجرة الطبيب,,وقصة زواجه الميسر



سعــــــــود
20-01-2009, 05:38 PM
طبيب الأجرة.. قصة شاب سعودي
قصة تفيد كل من يستوعب مافيها
قصة لها تأثير
لمواجهة المصائب
والتوكل على الله
وتيسير الزواج وعدم المبالغة بالمهور
وشراء الرجال الصالحين


يقول صاحب القصة


كنت في رحلة لاداء العمرة وبعد ان حطت الطائرة في مطار الملك عبدالعزيز بجدة
نزلت الى ارض المطار وتوجهت مسرعا الى موقف سيارات الاجرة للبحث عمن يوصلني الى مكة .


وكعادتي دوما أحب الركوب مع سائقي الاجرة السعوديين لكونهم ابناء البلد ولعلمي انهم ادرى بالطرق السريعة المؤدية الى مكة،
وكما يقال بالمثل (اهل مكة ادرى بشعابها ).


اثناء وقوفي في الموقف تقدم الى شاب يافع تعلو على محياه البسمة،
حسن الهندام وبكل ادب بادرني السلام
ثم قال عمي هل ترغب بسيارة توصلك الى مكة؟
فقلت توكلنا على الله جاء وبكل ادب وحمل حقائبي ليضعها في سيارته ثم توجهنا قاصدين بيت الله الحرام .


بدأت اتجاذب معه اطراف الحديث وكما هو المعتاد في اسئلتنا التقليدية عن الاسم والعمل والسكن.
قال اسمي فهد واسكن في مدينة جدة وكما أسلفت كان شابا يبدو عليه الادب والخلق الجم، هادئ الطبع لا يجيب الا عندما يسأل، عندما سألته عن عمله قال لي انا طالب نهائي في كلية الطب .





كنت اعتقد انه قال طالب الاداب حيث اني لم اكن اتصور ان يكون طالبا في كلية الطب. فاستفسرت قائلا طالب كلية الاداب
فأجاب ببسمة لطيفة لتمحو تعجبي قائلا: بل طالب الطب .


تفاجأت ، فعاد ببسمته الهادئة ليؤكد مرة ثانية قائلا نعم طالب كلية الطب فقلت يعني انت قريبا ستصبح ان شاء الله طبيبا فرد قائلا قصتي مع الطب طويلة وذات شجون قد نصل مكة ولم انته من سردها .


فقلت له ممازحا خلينا نقطع الوقت أيضايقك ان سألتك عنها


ثم بدأ يروي قصته :


كنت مبتعثا لدراسة الطب في احدى جامعات تكساس بالولايات المتحدة الامريكية
وامضيت ست سنوات هناك تقريبا
ولم يتبق سوى التطبيق ثم سنة الامتياز
وفي تلك السنة حدثت حادثة مفجعة لأغلب افراد اسرتي .


والحمد لله على كل حال


ثم استرسل قائلا: اظنه لا يخفى عليك حادثة الباخرة المصرية التي غرقت في مياه البحر الاحمر (عبارة السلام).
كان اهلي جميعا على متن تلك الباخرة حيث كانوا متوجهين في رحلة علاجية لوالدتي في مصر والحمد لله على قضائه وقدره
استشهد اهلي جميعا
حيث انتقل الى رحمة الله والدي ووالدتي وثلاثة من اخوتي واثنتان من اخواتي ولم ينج سوى اخي عادل الذي كان عمره حينها السنة والنصف وأختي هند التي تكبره قليلا ذات السنوات الاربع .


كنت حينها في الخارج في آخر سنة دراسية لي ولكن ارادة المولى القدير فاجأني المصاب وتلقيت الخبر من اقاربي فحزمت حقائبي وتركت كل شيء وعدت لترتيب امور إخوتي فلقد اصبحت في غمضة عين مسؤولا عن طفلين يتيمين .


بدأت اعد العدة لتولي رعاية اخوتي وكنت مصرعلى ألا يتولى رعايتهما غيري حيث سئمت من بقائهما بين اقاربي .


واجهت صعوبة بالغة لرعاية هذين الطفلين


لاسيما انهما لايزالان في سن الطفولة وكوني لم اتزوج بعد زاد من تلك المعاناة، فقررت الزواج لأتمكن من رعايتهما.. بدأت ابحث وخصوصا ان الاختيار لم يكن سهلا ومن ذا تقبل بان تكون اما لطفلين ومن اول يوم بعد زواجها تذكرت حينها كلمات والدي رحمة الله عليه فقد كان يمازحني دوما وفي اثناء اجازاتي قائلا زوجتك جاهزة تنتظر الطبيب يعود ويقصد ابنة صديق له كان يحبه .


فكرت
واستخرت
واستشرت اقاربي
فاقدمت متوكلا على الله
لاسيما اني اعتبرت ان هذا الزواج تحقيقا لرغبة والدي فلعله يكون برا بوالدي بعد موته وصلة بمن يحب ذات ليلة زرت صديق والدي في بيته كي استشيره وقبل ان اتقدم رسميا فاجابني مباشرة قائلا يا بني لن تجد ابنتي شابا خيرا منك ليكن لقاؤنا غدا واحضر مع اقاربك حتى تقتدموا رسميا لخطبة ابنتي .


في الموعد المحدد حضرت انا وبعض اعمامي الى منزل صديق والدي ورحب بنا في بيته أجمل ترحيب
وقد لفت نظري وجود رجل في مجلسه يظهر على سماته الصلاح لا نعرفه ولم يعرفنا به .


بعدما تحدثنا قليلا وأخبرناه برغبتنا
قال اذن توكلنا على الله والتفت الى يمينه قائلا لذلك الرجل تفضل يا شيخ اكتب عقد النكاح، أي أنه اعد العدة لعقد الزواج في حينه واحضر المأذون .


تفاجأت
حيث لم اكن مستعدا نفسيا وماديا
فبادرني والد البنت قائلا خير البر عاجلة
وبدأ المأذون بكتابة عقد النكاح فسألني عن الصداق
فتلعثمت قليلا حيث لم أرتب نفسي ففاجأني والد البنت مرة اخرى
(ولن انساها ما حييت)
فقال اخرج محفظتك، كم فيها من المال،

فاخرجتها ووجدت فيها اربعمائة ريال
فقال والد البنت ذاك صداق ابنتي هذا هو مهرها فكتب ذلك في العقد .


قبل أن ينتهي المأذون من كتابة العقد التفت الي وقال الديك شروط يا ولدي قلت:
ابعد كل هذا الاحسان والكرم من والد زوجتي اتراه يكون لدي شروط .


ليس لدي أي شرط ففاجأني للمرة الثالثة والد البنت قائلا بل لديك شرط ويجب ان يكتب ذاك هو ان تقوم ابنتي بتربية اخويك الصغيرين .


تزوجت وانا سعيد
وتقدمت للجامعة لاتمام سنة الامتياز في احد المستشفيات هنا،
والآن احاول ان احسن وضعي المادي بان اعمل كسائق سيارة اجرة في اوقات الفراغ. كنت دوما موقنا ان مع العسر يسرا وان الفرج مع الصبر .

انتهى حديثه وكنا حينها على مشارف البيت الحرام
ودعته املا ان يكتب الله لنا لقاء اخر.
وقبل ان اودعك قارئي اود التأكيد بان القصة واقعية وليست من نسج خيالي

انتهت الحادثة
ويجب أن نستفيد منها
ونعتبر من احداثها
ولعلي هنا ارسل ثلاث رسائل سريعة :


اولاها


ان كل مؤمن ومؤمنة عرضة لكثير من الابتلاء
فمرة يبتلى الانسان بنفسه،
ومرة يبتلى بماله,
ومرة يبتلى بحبيبه،
وهكذا تقلب الأقدار من لدن حكيم عليم

ولكن من آمن ان كل شيء بقضاء الله وقدره وان اكثر الناس بلاء هم الانبياء هان عليه المصاب .


ثانيها


ان الصبر مفتاح لكل خير وان مع العسر يسرا وكما قيل ما غلب عسر يسرين .


ثالثة الرسائل


دعوة صادقة لتيسير الزواج فذاك مدعاة للبركة واحرى وارجى ان يوفق الله ويبارك في ذلك الزواج )



والد البنت في قصتنا الآنفة عرف معنى السعادة لابنته

فقد اختار لها الزوج الكفؤ
ويسر زواجهما
واحسب ان ذلك الزوج لن ينسى صنيع والد زوجته طيلة حياته
واظنه سيسعى بكل ما أوتي لإسعاد زوجته .

0000000000000

فلتهنأ تلك الاسرة وليهنأ ذلك البيت.
ولعيش المجتمع بهذا التكافل
والتعاون


نصيحة محب لكم اخواني

تبسم فان الله ما أشقاك إلا ليسعدك

وما اخذ منك إلا ليعطيك

وما أبكاك إلا ليضحكك
وما حرمك إلا ليتفضل عليك
وما ابتلاك إلا لأنه يحبك

بارك الله فيه هذا الأب
ورحم أهل هذا الشاب
وبارك لهما في زواجهما


من قول

الوعد2016
20-01-2009, 05:46 PM
مشكور على القصه واحلى شي العم في السالفه والصبر والاخلاص في العملوالعلم

barod
20-01-2009, 10:52 PM
تسلم على نقل القصه المعبره

ام علي1981
21-01-2009, 01:00 AM
قصة معبرة وجزاك الله خير على النقل

نحول
21-01-2009, 01:11 AM
تسلم عالقصة الله يرزقه ويباركله فزواجه

سعــــــــود
21-01-2009, 01:55 PM
مشكور على القصه واحلى شي العم في السالفه والصبر والاخلاص في العملوالعلم



العفو شكراً ع المرور

درب السعادة
21-01-2009, 02:31 PM
:tease:قصة رائعة وجميله بس ما عرفنا البنت أيش كان رايها !!!!!! أذا تبون بناتكم يرضون بشاب كهذا الشاب فربوهم على الرضى والقناعه مش تربون البنت على انها أميرة واوامرها مطاعة حتى لو كانت على خطأ وتصورون الحياه لها رجل غني ذو جاه ومال ولما يجيها فقير تجبرونها على شي مش فاهمه الحمكة منه من الاساس ولا تعرف حتى كيف تتقبل وضعها الجديد . الله يسعدهم ويهنيهم يارب واتمنى تكون هي كملت دراستها بعد مو يتخرج ويصير دكتور قد الدنيا وبعدين استشاري وووو وفي النهاية يتزوج عليها وهي عجبها حلو ما عجبها تروح بيت ابوها:shy:

العقل الحر
21-01-2009, 02:48 PM
الاخ سعود مشكور ويعطيك العافيه

بس عندي شي لك لو انت مع راعي التكسي بصدقه او تحس انه يبي شويت فلوس زياده

علشان انا كل ماسفرت اي بلد يسولف علي راعي التكسي قصص تخلي الواحد يبكي

لاكن ادري انه يبي يستدرج عاطفتي بس ممكن صحيح و90% موديني سما

ومشكور ياخوي سعود

واقع
21-01-2009, 03:41 PM
قصة جدا ممتعه ولها دلالات وحكم بين السطور
جزاك الله خير وبارك فيك

سعــــــــود
21-01-2009, 07:02 PM
تسلم على نقل القصه المعبره




الله يسلمك وشكراً ع المرور

غدير البورصه
21-01-2009, 07:12 PM
نصيحة محب لكم اخواني

تبسم فان الله ما أشقاك إلا ليسعدك

وما اخذ منك إلا ليعطيك

وما أبكاك إلا ليضحكك
وما حرمك إلا ليتفضل عليك
وما ابتلاك إلا لأنه يحبك


هذا الكلام من ذهب ينشرى ما ينباع
تسلم يا سعود ورحم الله والديك على هذا الموضوع المفيد

امل الحب
21-01-2009, 07:25 PM
شكرا على النقل :)