المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فتوى سعودية تحرم مبادرات السلام التي تعترف بحق اليهود في فلسطين



m_taha123
22-01-2009, 02:20 PM
اصدرت مجموعة من العلماء في المملكة العربية السعودية امس فتوى بتحريم مبادرات السلام التي تتضمن الاعتراف بحق اليهود في ارض فلسطين وتطبيع العلاقات معهم.
وقال عدد من العلماء والقضاة واساتذة الجامعات في مكة المكرمة في بيان لهم عقب التشاور والتباحث بشأن {الظلم والعدوان اليهودي} على قطاع غزة {ان السعي الى تحرير فلسطين هو واجب شرعي على الشعوب والحكومات، وان ما تقوم به الفصائل الجهادية لتحقيق هذا المقصود هو من اعظم الواجبات الشرعية}.
وشدد العلماء على {شرعية تهدئة فصائل المقاومة مع العدو اليهودي، بشرط ان تكون موقتة، على ان تستمر فصائل المقاومة الجهادية في بناء قدراتها الايمانية والتربوية والعسكرية والاقتصادية}.
ورفض العلماء في بيانهم {لمز المقاومة وانتقاصها}، مشددين على ان اللمز {من نهج المنافقين وديدنهم}.
واكد العلماء {مشروعية الجهاد والمقاومة لأهل فلسطين ما دام الاحتلال في ارضهم ويمارس الحصار عليهم}.
ودعا علماء المملكة {عموم الامة حكومات وشعوباً الى تفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية على جميع المستويات ضد العدو اليهودي، وكل من تعاون معه او دعمه، واتخاذ كل التدابير الكفيلة بنشر هذه الثقافة}.
كما دعا العلماء {عموم المسلمين لمد يد العون لاخوانهم في غزة بجميع انواع الدعم، والسعي لكفالة اسر ضحايا العدوان، والعمل على اعادة اعمار ما تم هدمه وتخريبه على يد العدو اليهودي}.
وحضر الفتوى الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين - عضو الافتاء بالمملكة العربية السعودية سابقاً، والشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر، والمشرف العام على موقع المسلم، الشيخ سليمان بن وائل التويجري، عميد كلية الشريعة بجامعة ام القرى سابقاً.
الفتوى وضوابطها
وخلص المشاركون من جهة اخرى، الى ميثاق الفتوى المكون من ثلاثة ابواب والمشتمل على 41 مادة، مشيرين الى ان {للفتوى الصادرة عن اهلها اثرا كبيرا في بيان حقائق الاسلام وتفنيد اباطيل خصومه، وان الاصل في الافتاء انه فرض كفاية وتجب الفتوى وجوبا عينيا على المفتي المؤهل في بعض الاحوال}.
واشار البيان الى انه يحرم على المفتي الفتوى في عدد من الاحوال، اذا كان لا يعلم حكم المسألة اصلا ولا يستطيع استنباط حكمها وفق الاصول، ويجوز امتناع المفتي عن الفتوى في احوال، منها اذا خشي تعرضه لضرر واذا قام غيره مقامه واذا كانت الفتوى مما لا نفع فيها للسائل، واذا كانت المسألة المسؤولة عنها غير واقعة.
وتطرق الى شروط المفتي والصفات التي ينبغي ان يتصف بها، معتبرا ان اهم اسباب مشكلات الفتوى في العصر الحاضر ضعف العلم بالنصوص ودلالاتها والضوابط والاصول الحاكمة للاستنباط والتفسير والتأويل، وذلك لقلة عدد المؤهلين للفتوى الذين تتوافر فيهم شروط المفتي وصفاته وآدابه والتذرع بالمحافظة على المصالح.
ودعا البيان كليات الشريعة والمعاهد الشرعية العليا للعناية بتدريس اصول الفتوى وضوابطها وما يتعلق بها من شروط المفتي وصفاته وآدابه، ودعوة القائمين على مؤسسات التعليم الى العمل على وضع الفتاوى الجماعية المعاصرة في المقررات التعليمية. وطالب وسائل الاعلام بعدم تمكين غير المؤهلين للفتوى، وعدم نشر الفتاوى الشاذة والترويج اليها، والاستعانة باهل العلم الموثوقين، كما طالب بانشاء هيئة عليا للتنسيق بين المجامع الفقهية ودور الفتوى في العالم الاسلامي.