ROSE
23-01-2009, 11:09 AM
تقرير مصرفي: البنوك المركزية الخليجية تسير نحو الفائدة الصفرية
الاقتصادية 23/01/2009
توقع أحد أكبر البنوك الاستثمارية الأمريكية أن تعمد البنوك المركزية الخليجية في الأشهر القليلة المقبلة إلى خفض أسعار الفائدة إلى ما يقارب الصفر في المائة، لتنشيط حركة التمويل التي تشهد تباطؤا ملحوظا في المنطقة.
ويقدر بنك "جولدمان ساكس"تباطؤا نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الخليج في السنة الحالية من معدل 7 في المائة سابقاً إلى نحو ما بين 2 و3 في المائة.
وعن السعودية يقول أهميت أكارلي، باحث اقتصادي لدى "جولدمان ساكس"،"نتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من 4.5 في المائة إلى 1 في المائة بسبب اجتماع عاملين، هما انخفاض الإنتاج النفطي وتراجع الطلب من جانب القطاع الخاص".
ولم تختلف الإمارات بعيدا عن السعودية، حيث ينتظر تراجع نموها إلى نحو 3 في المائة، وذلك بعد أن كان متوسط معدل هذا النمو 8 في المائة في السنوات الخمس الماضية.
وتتأتي تلك التوقعات بعد أن خفضت بشكل حاد السعودية والإمارات في الأسبوع الماضي أسعار الفائدة الرسمية، إذ خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) سعر الفائدة الرسمي المعمول به لديها بـمقدار 75 نقطة أساس ليصبح سعر الفائدة 2 في المائة، في حين أن بنك الإمارات المركزي خفض سعر الفائدة بـمقدار 50 نقطة أساس ليصبح 1 في المائة.
وبهذا تعتبر البنوك المركزية الخليجية حتى الآن متخلفة عن البنك المركزي الأمريكي، حيث أبقت على أسعار الفائدة عالية بسبب خشيتها من ضغوطات التضخم. يقول"جولدمان ساكس" في تقرير حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه" ولكن التدهور الشديد في معدلات التبادل التجاري (عبر انهيار أسعار النفط)، وتشديد شروط الحصول على القروض وتراجع أسعار الموجودات الإقليمية، وخاصة في أسواق الأسهم والعقار، لها أثر قوي في الاقتصادات الخليجية من حيث تراجع معدلات التضخم. ونتوقع أن نشهد تراجعاً سريعاً في معدلات التضخم في المنطقة اعتباراً من منتصف عام 2009 فصاعداً". وتشير البيانات القادمة من البنك الأمريكي إلى أن التضخم في الاقتصاد السعودي قد انخفض فعلاً بصورة متواصلة, وأنه يسير الآن بنسبة 5 في المائة بالمعدل السنوي".
وهنا يعلق على أكارلي بقوله "في ظل هذه الظروف، نتوقع أن تعمد البنوك المركزية في بلدان مجلس التعاون الخليجي إلى خفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف إلى ما يقارب الصفر في المائة، اقتداء بالبنك المركزي الأمريكي". ويتابع "ولكن هذا في رأينا لن يكون كافياً لإعادة الدورة إلى وضعها الطبيعي، ولذلك، سوف يترتب على حكومات بلدان منطقة الخليج أن تلجأ إلى مدخراتها وتطبق سياسة توسعية في المالية العامة لمنع حدوث انهيار كامل في الاستثمار".
الاقتصادية 23/01/2009
توقع أحد أكبر البنوك الاستثمارية الأمريكية أن تعمد البنوك المركزية الخليجية في الأشهر القليلة المقبلة إلى خفض أسعار الفائدة إلى ما يقارب الصفر في المائة، لتنشيط حركة التمويل التي تشهد تباطؤا ملحوظا في المنطقة.
ويقدر بنك "جولدمان ساكس"تباطؤا نمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة الخليج في السنة الحالية من معدل 7 في المائة سابقاً إلى نحو ما بين 2 و3 في المائة.
وعن السعودية يقول أهميت أكارلي، باحث اقتصادي لدى "جولدمان ساكس"،"نتوقع أن يتراجع الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من 4.5 في المائة إلى 1 في المائة بسبب اجتماع عاملين، هما انخفاض الإنتاج النفطي وتراجع الطلب من جانب القطاع الخاص".
ولم تختلف الإمارات بعيدا عن السعودية، حيث ينتظر تراجع نموها إلى نحو 3 في المائة، وذلك بعد أن كان متوسط معدل هذا النمو 8 في المائة في السنوات الخمس الماضية.
وتتأتي تلك التوقعات بعد أن خفضت بشكل حاد السعودية والإمارات في الأسبوع الماضي أسعار الفائدة الرسمية، إذ خفضت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) سعر الفائدة الرسمي المعمول به لديها بـمقدار 75 نقطة أساس ليصبح سعر الفائدة 2 في المائة، في حين أن بنك الإمارات المركزي خفض سعر الفائدة بـمقدار 50 نقطة أساس ليصبح 1 في المائة.
وبهذا تعتبر البنوك المركزية الخليجية حتى الآن متخلفة عن البنك المركزي الأمريكي، حيث أبقت على أسعار الفائدة عالية بسبب خشيتها من ضغوطات التضخم. يقول"جولدمان ساكس" في تقرير حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه" ولكن التدهور الشديد في معدلات التبادل التجاري (عبر انهيار أسعار النفط)، وتشديد شروط الحصول على القروض وتراجع أسعار الموجودات الإقليمية، وخاصة في أسواق الأسهم والعقار، لها أثر قوي في الاقتصادات الخليجية من حيث تراجع معدلات التضخم. ونتوقع أن نشهد تراجعاً سريعاً في معدلات التضخم في المنطقة اعتباراً من منتصف عام 2009 فصاعداً". وتشير البيانات القادمة من البنك الأمريكي إلى أن التضخم في الاقتصاد السعودي قد انخفض فعلاً بصورة متواصلة, وأنه يسير الآن بنسبة 5 في المائة بالمعدل السنوي".
وهنا يعلق على أكارلي بقوله "في ظل هذه الظروف، نتوقع أن تعمد البنوك المركزية في بلدان مجلس التعاون الخليجي إلى خفض أسعار الفائدة في نهاية المطاف إلى ما يقارب الصفر في المائة، اقتداء بالبنك المركزي الأمريكي". ويتابع "ولكن هذا في رأينا لن يكون كافياً لإعادة الدورة إلى وضعها الطبيعي، ولذلك، سوف يترتب على حكومات بلدان منطقة الخليج أن تلجأ إلى مدخراتها وتطبق سياسة توسعية في المالية العامة لمنع حدوث انهيار كامل في الاستثمار".