حمد
25-01-2009, 10:37 PM
كان قراراً اقتصادياً مهماً وناجحاً بإنشاء سوق الدوحة للأوراق المالية وحسناً فعلت الدولة في تحويل عدد من الشركات الناجحة إلى شركات مساهمة قطرية ساعدت الكثير في دخول مجال الاستثمار وألا يكون الاعتماد الكلي على الراتب الحكومي وحتى هوامير القطاع الخاص كان السوق لهم مرتعاً!
وقد كانت البداية الحقيقية للكثيرين صناعات قطر والتي خلقت وضعاً اقتصادياً مميزاً للكثير من الأسر القطرية وقد كانت تلك المكرمة الأميرية باب خير للكثيرين الذين أحسنوا استغلال هذه المكرمة وتوظيفها توظيفاً صحيحاً.
وتوالت الاكتتابات وتنوعت الشركات وتحولت حياتنا كلها لهذا الاتجاه واستغل البعض هذه الفرصة واكتتبوا بأسماء الأموات!
وقد أثرت علينا البورصة ومتابعة المؤشر بشكل كبير حتى وإن لم نكن من المضاربين المشغولين دائماً بهذه الأخبار.
وأذكر أنني كنت في زيارة للقاهرة لقريب عزيز غاب عن دنيانا قبل عامين برحمة ومغفرة من رب العالمين إن شاء الله وكنت أجلس معه في مكانه المفضل من الفيلا وهي البلكونة وإذا بصوت الخادمة يأتي عالياً من داخل الفيلا:
الحق يا عم صالح كله أخضر .
لم أفهم ما تقصد إلا بعد أن عرفت بأنها كانت تشاهد شريط الأسعار أسفل الشاشة.
ورغم الخسائر التي تكبدها الكثيرون من حولي وسائر الناس بصفة عامة إلا أن البورصة شغلت الكثيرين وربما أمتعتهم وجمعت الناس في مناقشات وحوارات اشترك فيها الصغير قبل الكبير.
كل أحاديث المجالس عنها مرتفع ولا نازل أخضر ولا أحمر وحتى عندما تسمع من يسأل عن أخبار السوق فإنه يقصد البورصة فقط.
ورغم إحجام البعض عن الانزلاق في ساحة البورصة مرة أخرى إلا أنهم عادوا ليعيشوا التجربة مع علمهم باحتمالية الخسارة الفادحة وقد يكون الربح ولكن هذا ما فعلته بنا البورصة نراقبها ونذهب لها راضين رغم جنونها الذي أصاب الكثيرين.
تركت الوظائف وتشجع الخائف ناس بالديون تهورت وناس للحلال أرهقت! وأصبحنا في سباق محموم صار له اليوم ضحايا كثر.
آخر الكلام..
القناعة كنز لا يفنى واللهم اقنعنا بما رزقتنا.
بقلم : مبارك جهام الكواري ..
alkuwarim@hotmail.com
وقد كانت البداية الحقيقية للكثيرين صناعات قطر والتي خلقت وضعاً اقتصادياً مميزاً للكثير من الأسر القطرية وقد كانت تلك المكرمة الأميرية باب خير للكثيرين الذين أحسنوا استغلال هذه المكرمة وتوظيفها توظيفاً صحيحاً.
وتوالت الاكتتابات وتنوعت الشركات وتحولت حياتنا كلها لهذا الاتجاه واستغل البعض هذه الفرصة واكتتبوا بأسماء الأموات!
وقد أثرت علينا البورصة ومتابعة المؤشر بشكل كبير حتى وإن لم نكن من المضاربين المشغولين دائماً بهذه الأخبار.
وأذكر أنني كنت في زيارة للقاهرة لقريب عزيز غاب عن دنيانا قبل عامين برحمة ومغفرة من رب العالمين إن شاء الله وكنت أجلس معه في مكانه المفضل من الفيلا وهي البلكونة وإذا بصوت الخادمة يأتي عالياً من داخل الفيلا:
الحق يا عم صالح كله أخضر .
لم أفهم ما تقصد إلا بعد أن عرفت بأنها كانت تشاهد شريط الأسعار أسفل الشاشة.
ورغم الخسائر التي تكبدها الكثيرون من حولي وسائر الناس بصفة عامة إلا أن البورصة شغلت الكثيرين وربما أمتعتهم وجمعت الناس في مناقشات وحوارات اشترك فيها الصغير قبل الكبير.
كل أحاديث المجالس عنها مرتفع ولا نازل أخضر ولا أحمر وحتى عندما تسمع من يسأل عن أخبار السوق فإنه يقصد البورصة فقط.
ورغم إحجام البعض عن الانزلاق في ساحة البورصة مرة أخرى إلا أنهم عادوا ليعيشوا التجربة مع علمهم باحتمالية الخسارة الفادحة وقد يكون الربح ولكن هذا ما فعلته بنا البورصة نراقبها ونذهب لها راضين رغم جنونها الذي أصاب الكثيرين.
تركت الوظائف وتشجع الخائف ناس بالديون تهورت وناس للحلال أرهقت! وأصبحنا في سباق محموم صار له اليوم ضحايا كثر.
آخر الكلام..
القناعة كنز لا يفنى واللهم اقنعنا بما رزقتنا.
بقلم : مبارك جهام الكواري ..
alkuwarim@hotmail.com