المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : منهاج مدرسي يدعو أبناءنا الطلاب لشرب الخمر وآخر يحفزهم على دعوة آخرين للرقص؟!



الخبير العقاري
26-01-2009, 06:53 AM
الكتاب المدرسي يشعل الخلافات بين التربويين
بعد تعدد أخطاء المناهج في المدارس المستقلة

أعدت الملف - منال خيري:

منهاج مدرسي يدعو أبناءنا الطلاب لشرب الخمر وآخر يحفزهم على دعوة آخرين للرقص مع زوجاتهم أمثلة صارخة على عشوائية مايدرسه أبناؤنا وبناتنا في بعض المدارس المستقلة رغم أن معايير المناهج سامية وتهدف الى الرقي بمستوى الطلاب العلمي فهل الحل لمواجهة هذا التخبط او الانزلاقات للبعض هو العودة إلى الكتاب المدرسي الموحد لكل مادة لضمان عدم تسرب مفاهيم تخالف عاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف الى أطفالنا ولا سيما في المراحل الخطرة من حياتهم؟ سؤال طرحته الراية على خبراء المناهج وأولياء الأمور ومديري المدارس والمعلمين فعكست إجاباتهم اختلافا في الرؤى، ففيما وجد أولياء الأمور في الكتاب الموحد طوق النجاة الذي ينتشلهم من حالة التشتت التي أصبحوا عليها بعدما وجدوا أبناءهم بلا كتب او كراسات ويعتمدون على مجموعة من الأوراق التي يتم تصويرها من الانترنت وغيره وأيدهم في الرأي بعض مديري المدارس والمعلمين الذين اعتبروا أن الكتاب الموحد لا يتعارض مع مبدأ استقلالية المدارس المستقلة وأنه لا بد منه لعدة أسباب أهمها عدم وجود المعلم المتميز القادر على وضع المنهاج الدراسي في كل مدرسة مسقلة، الأمر الذي يترتب عليه ضعف المناهج في بعض المواد وضربوا مثالاً على ذلك استعانة بعض المدارس بمناهج ومقررات المدارس الأخرى حيث يدرس طلاب 12 مدرسة مناهج مجمع البيان التربوي ويقولون طالما أن الأمر كذلك فلماذا لا يتم تعميم التجربة لتفادي السلبيات.
وفي المقابل يرى معلمون أن المناهج الموحدة هي بمثابة عودة الى الوراء وتتنافى مع أهداف مبادرة تعليم لمرحلة جديدة ويؤكدون أنه يتنافى مع استقلالية المدارس ويدعو الى إهمال مبدأ تعدد مصادر التعلم ويتمسكون بالتجربة القائمة حاليا وأرجعوا أخطاء مناهج المدارس المستقلة الى الاعتماد على المصادر الخارجية التي لا تتناسب مع قيم وعادات وثقافة المجتمع.



ثامر الأحمري: مطلوب جهة مختصة للمناهج

ثامر الأحمري مدير مدرسة حمد بن عبد الله بن جاسم الإعدادية للبنين يقول: أنا مع فكرة أن يكون هناك كتاب مدرسي وعلى المدارس أن تسعى الى تكوين كادر أكاديمي يستطيع أن يقوم بهذه المهمة، فالمعايير واحدة ولكن المعلم ليس لديه الكفاءة والخبرة لتأليف المناهج فالتأليف له خبراؤه.
ويطالب الأحمري بضرورة وجود جهة مختصة تقوم على هذا الامر لطباعة وتأليف وتوزيع الكتب التي تحقق المعايير وفي هذا الصدد تحاول كل مدرسة أن يكون لها اجتهادها الخاص من خلال تأليف مناهج خاصة بها بمساعدة عدة مصادر أخرى مثل أوراق العمل ولكن تظل مشكلة التنقيح والمراجعة لتلك المناهج بما يتناسب مع قيم وعادات وثقافات المجتمع.



جمال الجابر: كتاب مدرسي واحد عودة للنظام القديم

جمال الجابر مدير مدرسة خليفة الثانوية للبنين يقول المعايير واحدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم وكل مدرسة عليها ان تطوع المعايير وتوظفها بما يتناسب مع خطتها ونحن في المدارس المستقلة لدينا كتب موجودة بالفعل نشتريها بمبالغ كبيرة بشرط أن تغطي المعايير ويقوم الطالب باستخدامها وتغطي المعايير من 70 الى 80% وباقي المعايير يتم تحصيلها من مصادر أخرى يتم تجهيز أوراق العمل مثلا لها ويؤكد ان المعلم لا يقوم بتاليف المنهج لأن هذا لا يتناسب مع قدراته وإمكاناته وفي المرحلة الثانوية تحديدا لا بد من تنويع المصادر للطالب ولا يتم الاعتماد على مصدر واحد بشكل أساسي مؤكدا أن التعاون شيء إيجابي ومطلوب بين المدارس وبعضها البعض وإذا تم الاعتماد على كتاب واحد مدرسي فذلك يعد عودة مرة أخرى للنظام القديم ولا يتماشى مع مبادرة تطوير التعليم فالطالب لا بد أن يبحث ويطلع ويتعب من أجل المعلومة.



حزام الحميداني: شركات أجنبية تعد كتباً لا تغطي معايير مجلس التعليم

حزام الحميداني مدير مدرسة الرازي الإعدادية للبنين يؤكد أن تنوع المصادر يخدم العملية التعليمية بشكل كبير وهذا يعتمد بشكل أساسي على جهد المدرسة وسعيها لتوفير مناهج وطرق تدريس حديثة تتوافق مع معايير المجلس الأعلى للتعليم وأحيانا تضطر المدارس الى أخذ مناهج جاهزة نظراً لضيق الوقت في تجهيز المناهج ومن الآن نعمل على هذا الموضوع ومن الصعب أن يقوم المعلم بهذا العمل الكبير فالمعلم يستطيع عمل ملزمة وليس كتاباً مدرسياً وقد استطعنا عمل مناهج للغة العربية فقط أما المواد الأخرى فنعتمد على الشركات الأجنبية المعتمدة دوليا ويقوم المنسق مع الفريق الخاص بالمدرسة بمراجعتها ولا بد أن تغطي المعايير ونعترف أنها لا تغطي المعايير بنسبة 100%.
ويشير الحمداني الى أن المشكلة الرئيسية ليست في توفير المناهج بل في لغة المناهج التي يكون معظمها باللغة الانجليزية ولا يفهمها ولي الأمر كما أن التكلفة الخاصة بالمناهج تكون عالية جدا ويكون ذلك بشكل واضح في المدارس الثانوية والأمر يتوقف بشكل كبير على جهد المدرسة في تحقيق هذا الأمر.



حسن الباكر: الخبرة والكفاءة شروط أساسية لمن يضع المناهج

حسن الباكر مدير مدرسة أحمد بن محمد الثانوية للبنين يقول نحن كمديري مدارس للمرحلة الثانوية ليس من الجيد أن يعرف الطالب ماذا يدرس، فكثرة الاختيارات وتنوعها تتيح للطالب مهارات أكثر وهذا في الأساس شيء يرجع للطالب نفسه فمعظم المدارس لها عدة مراجع يبحث فيها الطالب وإن كان هناك منهج موحد فسيكون نفس مدارس الوزارة التي تخصص كتاب لكل مادة، مؤكدا أن المناهج لابد أن يضعها أشخاص مختصون لهم الكثير من الخبرة والكفاءة.



حصة عبد الله: مدارس تستعين بمناهج مدارس أخرى

حصة عبد الله مديرة مجمع البيان التربوي للبنات تشير إلى أن هناك مدارس تستعين بالفعل بمناهج مدارس أخرى ويتوقف ذلك حسب فكر وفلسفة المدرسة نفسها ويتوقف إعداد المناهج على الكادر المؤهل من المعلمين والمنسقين ولا يتوقف الأمر على مجرد وضع المناهج فقط بل يجب مراجعتها وتنقيحها بشكل دوري بما يتلاءم مع المستجدات فتوضع عليها التعديلات، فنحن في مجمع البيان نقوم بتنقيح المناهج سنويا مع الإبقاء على الثوابت، مؤكدة أن هناك أكثر من 12 مدرسة تعتمد على مناهج مجمع البيان وهذا موضوع يتعلق بشكل كبير بالخبرة الأكاديمية ولا يأتي من فراغ بل نتيجة جهد ووقت وخبرة طويلة فالاستعانة بالخبرات في هذا المجال في غاية الأهمية والخبرة لا بد أن تتواءم مع الواقع الخارجي.



خالد المهيزع: توحيد المناهج شيء إيجابي جداً

خالد المهيزع مدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الإعدادية للبنين المستقلة يقول معظم المناهج تحكمها معايير واحدة من قبل المجلس الأعلى للتعليم وكل مدرسة عليها أن تضع رؤيتها في تطبيق وتنفيذ تلك المعايير على أرض الواقع وليست المشكلة في استقلالية المدارس فكل مدرسة لها الحرية في تطبيق تلك المعايير ولكن تكمن المشكلة في المعلمين الذين يقومون بتنفيذ تلك المعايير فالمعلم الكفء هو التحدي الأكبر في المدارس.
ويشير المهيزع الى أن هناك تجمعات او ملتقيات لعدد من المدارس مع بعضها البعض مثل ملتقى الإبداع وكذلك ملتقى التميز اللذين يضمان عدداً من المدارس ونحاول في هذه الملتقيات أن ننسق فيما بيننا للعمل على توحيد المناهج وسوف يوفر ذلك الكثير من النفقات فملتقى التميز يضم 39 مدرسة أما ملتقى الإبداع فيضم 15 مدرسة وفي آخر اجتماع لنا ناقشنا هذا الموضوع للوصول الى قرار فيه مؤكدا أن ولي الأمر يطمئن بشكل أكبر مع الكتاب المدرسي ولكن هناك مدارس ترى أن الكتاب ليس ضروريا كل حسب فلسفته ولكن أرى توحيد المناهج شيئاً إيجابياً جداً.



درع الدوسري: الكتاب المدرسي لا يضر باستقلالية المدارس

درع الدوسري صاحب ترخيص ومدير مدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية يقول: التخطيط للمناهج وتنفيذها على أرض الواقع في صورة طرائق للتدريس يتطلب خبراء تربويين يقننون وينفذون وذلك ما تفتقده كثير من المدارس العربية.
إن وضع المناهج في مدارسنا المستقلة يتطلب تضافر الجهود لتحديد الماهية المناسبة لكي لا يحدث التشتت في تطبيق معايير المناهج الموضوعة من المجلس الأعلى للتعليم.
إن وجهة نظري تقول إنه لابد من تقنين المناهج في المراحل لأن العملية تراكمية وقد ينتقل الطالب من مدرسة لأخرى خلال العام فيفاجأ بمناهج جديدة تختلف كلياً عما درسه في السابق وقد يكون الاختلاف جذريا وكبيرا.
وبصفتي خبير مناهج وحاصلاً على شهادة الماجستير في المناهج وطرق التدريس من الولايات المتحدة الأمريكية فإنني مع الرأي القائل بضرورة توحيد المناهج بين المدارس المستقلة وذلك لا يضر باستقلالية المدارس في طرق تطبيق هذه المناهج لأنه في الواقع وجدنا اختلافات كبيرة جدا بين المدارس في هذه المناهج وملاءمتها للمعايير الواجب اتباعها.


المرجع

http://www.raya.com/site/topics/article.asp?cu_no=2&item_no=414236&version=1&template_id=20&parent_id=19