المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : آسفين يا ريس!!!



@الشبح@
26-01-2009, 11:45 AM
| تاريخ النشر:يوم اللإثنين ,26 يَنَايِر 2009 12:40 أ.م.



الكل هاج وماج.. ثار وصار مثل الإعصار.. ما الذي يجري؟؟ ماذا حدث؟!! ما الذي جعل الجميع يثور مثل الثور؟!! ويلوح (بالمقاطعة) و(القطيعة) و... (ابعد بعييييد أنا مخاصماك)؟!!.. المسألة يا سادة يا كرام إن (اليمن السعيد) قدم (مبادرة مصالحة) بين الفصائل الفلسطينية برئاسة عدد من الدول العربية – لا تدخل اليمن من ضمنها- بالإضافة إلى تركيا في محاولة يمنية عربية لرأب الصدع الفلسطيني-الفلسطيني والذي أدى إلى حرب داخلية أودت بالشعب إلى الهاوية وساعدت إسرائيل في التعملق وارتكاب مجزرتها في غزة... أما سبب هذا (الهيجان العربي) فهو بسبب أن اليمن (تعدى) على دور (الكبار) ممن لهم الحق في تقديم (المبادرات) للصلح بين حماس وفتح (وتطاول) وعرض خطته وانتظر ردوداً إيجابية عليها وجاءته الردود بالموافقة !!.
الأسباب كانت كالتالي:
* اليمن بعيدة جغرافياً عن منطقة الشد والجذب الفلسطينية!
* اليمن ليست دولة فاعلة فيما تسمى عملية السلام!!
* اليمن كانت اسماً في المبادرة العربية التي (رفستها) إسرائيل بقدميها وارتكبت عدوانها الآثم ضد غزة!
* اليمن ابتعدت كثيراً عن هموم الأمة من باب (خليها في بلاويها الداخلية أحسن لها) !!
اليمن واليمن واليمن..... وأنا أقول تحية كبيييرة لليمن وشعب اليمن الذي نهض وثار لدماء غزة واشتعلت محافظاته بالزحف الجماهيري الغاضب المستنكر للمجزرة الإسرائيلية الإرهابية ونظم حملات تبرع ضخمة في الشوارع والمجمعات وفي كافة المدن والقرى اليمنية لأجل ضحايا غزة وإعمارها.. وبعد التحية يأتي السؤال الكبير: ما مشكلتكم إن كان اليمن قد (تجرأ) من باب عروبته وغيرته وقدم مشروع مصالحة للتوفيق بين رؤوس الفصائل الفلسطينية والتي ستنعكس بالإيجاب على مصلحة شعب فلسطين الذي أنهكته آلة الحرب الإسرائيلية وقتلته حرب الأخوة الأعداء في السلطة والحكومة؟؟ ما الجرم الذي أقدمت عليه الجمهورية اليمنية حينما قدمت مبادرة صلح وحاولت كما يحاول الكثيرون أن تنجح السبل ويقام حفل (حب خشوم) بين فتح وفصائل المقاومة؟!!.
انتظرنا (مبااادرات) مصر التي لا تعد ولا تحصى و(أفكااار) الأردن المتوالية و(تجااارب) بعض الدول العربية في تقريب وجهات النظر بين المتحاربين في فلسطين فلماذا لا تعطون (اليمن) فرصة لأن يجرب هو الآخر باعتبار إننا لسنا عظماء إلا في التفكير الذي يودي بنا إلى ما تريده أميركا في نهاية المطاف!!.. دعوا صنعاء تقدم كف الأخوة مثلها مثل أي دولة عربية (كبرى) تجرب وتفشل في تحقيق السلام بين الفلسطينيين أنفسهم!!.. ثم ما الذي (يغيظكم) في موضوع المبادرة اليمنية فلا أظن أن اليمن سيأخذ (الرياسة) إن نجح في مساعيه أو ستتشكل لديه محكمة العدل العربية يلجأ إليه المتخاصمون من إخواننا العرب ؟!!.. فقد حاولت الدول (المتلاصقة) لمنطقة الشد والجذب أن تعيد الأمور لنصابها – رغم جهلي بالشكل القديم لهذا النصاب- ولم تفعل شيئاً وقامت (أم الدنيا) بما يمكن أن تقوم به أي دولة من المفروض أن تكون (حيادية) وشاهدنا جولات مكوكية لإرساء دعائم الصلح ولم يأتنا سوى فتات ولا شئ غير الفتات والتاريخ يشهد!!..
(بيني وبينكم) ليس من المنطق أن (تترأس) مصر المصالحة المزعومة بين الفصائل الفلسطينية إنها (منحازة) بصورة واضحة لفتح ويبدو انزعاجها من حماس واضحاً لا يحتاج لعقل سياسي محنك ليفهم وعليه فإن مبادرة اليمن تبدو لي غير منطقية باعتبار ان مصر من الدول الرئيسة لتبني محاولة الصلح وهذا بالنسبة لأي (عاقل) الجنون بعينه... وآسفين يا ريس !!!

فاصلة أخيرة:
كنتُ في (الرَحْمِ) حزيناً
دونَ أن أعرفَ للأحزانِ أدنى سببِ !
لَمْ أكنْ أعرفُ جنسيَّةَ أمي
لَمْ أكنْ أعرفُ ما دينُ أبى
لَمْ أكنْ أعلمُ أنّى عَربي !
آهِ .. لو كنتُ على عِلْمٍ بأمري
كُنْتُ قَطَّعْتُ بنفسي (حَبْلَ سِرّى)
كُنتُ نَفَّسْتُ بأُمّي غَضَبي
خَوفَ أن تَمْخُضَ بي
خَوفَ أن تحبلَ من بَعْدى بغيري
ثُمَّ يغدو شقيقي - دونَ ذنبٍ -
عربيّاً .. في بلادِ العَرَبِ !