امـ حمد
28-01-2009, 10:11 PM
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تبارك الله
صاحب الأفضال والنعم علينا
تبارك الذي لاحدود لكرمه...ولا انقضاء لجوده...ولانستطيع لنعمه حصراً...ولا لفضله قياساً
قال تعالى ( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)
تبارك الذي إن اعطى فبسخاء لا تفارقه حكمة
وإن منع فلحكمة لا يفارقها سخاء
خيره ينزل على المؤمن والكافر...وكرمه يشمل البر والفاجر
قال تعالى (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ)
قال صلى الله عليه وسلم
(إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء ، وبيده الأخرى الفيض ، أو القبض ، يرفع ويخفض )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7419
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فمن ذا الذي لم يُصبه فضله
أمّن ذا الذي لم يشمله كرمه
نعجز عن شكره كما يستحق
وعن عبادته كما ينبغي
وهو من عظيم رحمته وفضله لم يكلفنا إلا مانُطيق...
ومع هذا مازلنا نعصاه
ونقابل افضاله علينا جحوداً وإدباراً
و هو يحلم عنا ويمهلنا
ولايُقنط من رحمته أحداً
قال صلى الله عليه وسلم
( قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة الدرجة: حسن
تلفت حولك
ستجد خيره يحوطك...ونعمه مسبغة عليك..قال تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ )
فبالله أما تستحي منه ؟؟
يُنعم وتعصي ...
يُكرم وتذنب..
يُقبل عليك وتُدبر عنه...
يدعوك للتوبة وهو الغني عنك..قال سبحانه:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
ويعِدُ بقبول التوبة الصادقة...قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
وقال جلا في علاه (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )..
وقال (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وأنت تُصر على العصيان..وتأبى إلا الفرار منه وانت الفقير إليه
فبالله ...هل عرفت ممن تفر
بالله...هل عرفت من تعصي ؟؟ يقول جلا جلاله (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)..
هل غرّك حلمه
أم غرّك ستره المرخيّ عليك ؟؟
هل ظننت انك تخفى عن بصره وتغيب عن علمه
قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
ويقول ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ )
هل تظن أنه يعجزه أخذك إن شاء
قال سبحانه
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
وقال :
( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )
فمتى العودة اليه ؟؟؟
والله ثم والله ان السعادة كل السعادة في طاعته..
والأنس في قربه..والنعيم في عبادته...
وهذا وعد منه ...تبارك وتعالى..
قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)..
يقول أحد السلف وهو يأكل رغيفاً يابساً ( والله إنا لفي سعادة لو يعلم عنها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف )
هل تحرم نفسك لذة القرب من الرحمن ..وحلاوة طاعته
من أجل سعادة وهمية زائلة
ولذة تعقبها حسرات في الدنيا وحسرات في الأخرة...
قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)
فاعلم أنها فرصة واحدة لاتتكرر!!
فبعد الموت لاينفع الندم ...وإن الموتى ليتمنون العودة الى الدنيا...لا لجمع الدنيا والتنافس من أجلها..بل ليقدموا عملا ينجيهم من العذاب
و أنت مازالت فرصتك للرجوع الى الله سانحة...ومازلت في فسحة من الوقت ..لتُغير حالك..وتُصلح أعمالك..
والله يعدك بالمعونة والهداية إن خطوت إليه وجاهدت نفسك لكسب رضاه
قال سبحانه (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
وقال خير الخلق صلى الله عليه وسلم :
(يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)..
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فإن مازلت تعاند ...وتأبى إلا العصيان..والفرار من الرحمن..
فاحذر..
فإن الدنيا ستفنى ...والفرصة ستنقضي..والمهلة ستنتهي..
وسترجع الى الله...
فماذا سيكون حالك..إذا قيل (وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ )..
وماعذرك إذا حاسبك على جرمك..ورأيت عملك أمامك..
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )..
فبادر قبل أن يبادرك الموت...
وحينها لا ينفع الندم..
قال تعالى (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُون
فائدة
قال صلى الله عليه وسلم ( إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل يُوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه , مايرى أن أحداً أشد منه عذاباً , وإنه لأهونهم عذاباً ) متفق عليه..
فهل من مُعتبر
تبارك الله
صاحب الأفضال والنعم علينا
تبارك الذي لاحدود لكرمه...ولا انقضاء لجوده...ولانستطيع لنعمه حصراً...ولا لفضله قياساً
قال تعالى ( وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ۚ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ (34)
تبارك الذي إن اعطى فبسخاء لا تفارقه حكمة
وإن منع فلحكمة لا يفارقها سخاء
خيره ينزل على المؤمن والكافر...وكرمه يشمل البر والفاجر
قال تعالى (وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَشْكُرُونَ)
قال صلى الله عليه وسلم
(إن يمين الله ملأى لا يغيضها نفقة ، سحاء الليل والنهار ، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السماوات والأرض ، فإنه لم ينقص ما في يمينه ، وعرشه على الماء ، وبيده الأخرى الفيض ، أو القبض ، يرفع ويخفض )
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7419
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فمن ذا الذي لم يُصبه فضله
أمّن ذا الذي لم يشمله كرمه
نعجز عن شكره كما يستحق
وعن عبادته كما ينبغي
وهو من عظيم رحمته وفضله لم يكلفنا إلا مانُطيق...
ومع هذا مازلنا نعصاه
ونقابل افضاله علينا جحوداً وإدباراً
و هو يحلم عنا ويمهلنا
ولايُقنط من رحمته أحداً
قال صلى الله عليه وسلم
( قال الله تعالى : يا ابن آدم إنك ما دعوتني و رجوتني غفرت لك على ما كان فيك و لا أبالي ، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك و لا أبالي ، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة )
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 127
خلاصة الدرجة: حسن
تلفت حولك
ستجد خيره يحوطك...ونعمه مسبغة عليك..قال تعالى ( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً ۗ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ )
فبالله أما تستحي منه ؟؟
يُنعم وتعصي ...
يُكرم وتذنب..
يُقبل عليك وتُدبر عنه...
يدعوك للتوبة وهو الغني عنك..قال سبحانه:
( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )
ويعِدُ بقبول التوبة الصادقة...قال تعالى (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)
وقال جلا في علاه (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )..
وقال (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ)
وأنت تُصر على العصيان..وتأبى إلا الفرار منه وانت الفقير إليه
فبالله ...هل عرفت ممن تفر
بالله...هل عرفت من تعصي ؟؟ يقول جلا جلاله (مَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ)..
هل غرّك حلمه
أم غرّك ستره المرخيّ عليك ؟؟
هل ظننت انك تخفى عن بصره وتغيب عن علمه
قال تعالى (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)
ويقول ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَخْفَىٰ عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ )
هل تظن أنه يعجزه أخذك إن شاء
قال سبحانه
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا ۚ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ )
وقال :
( أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ (45) أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ (46) أَوْ يَأْخُذَهُمْ عَلَىٰ تَخَوُّفٍ فَإِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ )
فمتى العودة اليه ؟؟؟
والله ثم والله ان السعادة كل السعادة في طاعته..
والأنس في قربه..والنعيم في عبادته...
وهذا وعد منه ...تبارك وتعالى..
قال تعالى (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ)..
يقول أحد السلف وهو يأكل رغيفاً يابساً ( والله إنا لفي سعادة لو يعلم عنها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف )
هل تحرم نفسك لذة القرب من الرحمن ..وحلاوة طاعته
من أجل سعادة وهمية زائلة
ولذة تعقبها حسرات في الدنيا وحسرات في الأخرة...
قال تعالى (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ (124) قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَىٰ وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرًا (125)قَالَ كَذَٰلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا ۖ وَكَذَٰلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَىٰ (126)
فاعلم أنها فرصة واحدة لاتتكرر!!
فبعد الموت لاينفع الندم ...وإن الموتى ليتمنون العودة الى الدنيا...لا لجمع الدنيا والتنافس من أجلها..بل ليقدموا عملا ينجيهم من العذاب
و أنت مازالت فرصتك للرجوع الى الله سانحة...ومازلت في فسحة من الوقت ..لتُغير حالك..وتُصلح أعمالك..
والله يعدك بالمعونة والهداية إن خطوت إليه وجاهدت نفسك لكسب رضاه
قال سبحانه (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ )
وقال خير الخلق صلى الله عليه وسلم :
(يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدي بي ، وأنا معه إذا ذكرني ، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم ، وإن تقرب إلي شبرا تقربت إليه ذراعا ، وإن تقرب إلي ذراعا تقربت إليه باعا ، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة)..
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7405
خلاصة الدرجة: [صحيح]
فإن مازلت تعاند ...وتأبى إلا العصيان..والفرار من الرحمن..
فاحذر..
فإن الدنيا ستفنى ...والفرصة ستنقضي..والمهلة ستنتهي..
وسترجع الى الله...
فماذا سيكون حالك..إذا قيل (وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ )..
وماعذرك إذا حاسبك على جرمك..ورأيت عملك أمامك..
(وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا )..
فبادر قبل أن يبادرك الموت...
وحينها لا ينفع الندم..
قال تعالى (حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)
لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُون
فائدة
قال صلى الله عليه وسلم ( إن أهون أهل النار عذاباً يوم القيامة لرجل يُوضع في أخمص قدميه جمرتان يغلي منهما دماغه , مايرى أن أحداً أشد منه عذاباً , وإنه لأهونهم عذاباً ) متفق عليه..
فهل من مُعتبر