al-fahad
30-01-2009, 05:38 AM
سيطروا على الأحلام .. على العقول .. على الطموح .. والآن يريدون السيطرة على فضاء الإنترنت .. الذي أصبح مزعجا .. كدرا بالنسبة لهم ..آه لو استطاعوا وضع قضبان على هذه الأصابع التي تستخدم هذا النت أو حددوا المساحة وعدد الحروف التي تكتبها ونوع المواضيع .. فلا بأس من الكتابة في أنواع الفجل والخس والخيار ولكن أحذر أن تقترب من أصحاب القرار ..ملكوا الجرائد وحددوا مخرجاتها وقننوا المطبوعات وتحكموا في اتجاهاتها صار الإعلام كله بوق للسلطة وأعوان السلطة وأقارب السلطة وكل ما يمت بصلة من قريب أو من بعيد لهذه السلطة حتى فراشين السلطة .. .. وتحول الأعلام المسموع والمرئي نوعا جديدا من مساحيق التجميل يستخدم للتلميع والتطبيل والتهليل والتبجيل ..
فماذا تبقى لهذا المواطن العربي التعس الذي شاءت الأقدار أن يولد في هذا الديار ويصبح ملكية خاصة يتحرك متى أرادوا ويتوقف متى أرادوا يتنفس متى أرادوا ويكتم أنفاسه متى أرادوا .. من حقه أن يحلم ولكنها أحلام معلبة مسبقة التجهيز ومحددة ولا يحق له أن يتمادى في حلمة كثيرا ويحلم بشيء لم يتم تخصيصه له مسبقا .. محدد المسار منزوع الحقوق حتى يخرج في النهاية مواطن منزوع الدسم حتى لا يسبب عسر هضم للطبقة المتحكمة (الحاكمة ) ..
ومن الخصائص التي يولد بها المواطن العربي ويتسم بها وهي الخجل الشديد والحياء في مخاطبة السلطة وبالمقابل يتم تلقينه منذ الصغر بأن كل ما يحصل علية هو منحة أو هبة حتى تولد الضن عند البعض أن الحياة نفسها تم منحها لهم أيضا هي هبة من الحكومة أمد الله في عمر الحكومة ..
أسأل نفسي دائما لماذا انقلبت الصورة في بلادنا العربية واختلت الموازيين فبدلا من أن تكون الحكومة في خدمة الشعب نلقى الشعب بأكمله إلا النخبة المحظوظة خدامين للحكومة .. بدلا من أن تسهر الحكومات على رعاية الشعوب وتحقيق أحلامهم نجدها تحاول بشتى الطرق القضاء على هذه الأحلام وتضييق الخناق عليهم وتكميم أفواههم ..
إلى متى هذه الإنسانية المنقوصة المغرقة في الإذلال وزعامات الدول العربية منتشية كالطوائيس ..
النسبة الكبيرة من الشعوب العربية إلا من رحم ربي تعاني البلة والعقم السياسي ويرجع الفضل كله لممارسة القمع الفكري التي جبلت عليها الحكومات .. حتى صار المواطن العربي قطعه فلكلورية أو حاجة من دواعي الزينة لا تظهر إلا في المهرجانات والأعياد الوطنية للتذكير لا أكثر أن هناك مواطن .. ولكن أيضا في هذه المهرجانات يتم التذكير بان هناك حاكم بشكل أكبر ..
هذا المواطن الذي لا يحق له أبدا أن يتساءل أين تذهب هذه الثروة تماما كحال العبد منذ ألف وأربعمائة سنة خلت حين كان الرق سائدا أن يتساءل أين ذهبت ثروة مولاة أو كيف صرفها .. فهل لا نزال عبيدا أو بمعنى أصح هل هناك من يضن أن تملكنا فهناك فرق كبير بين بعض المفردات لا يزال غائبا عن العقلية العربية مثل يحكمنا يحكم لنا يتحكم فينا.. رغم وضوح اللغة العربية إلا أن بعض المفردات غير مفهوم وذلك لأسباب يحتمها الواقع المعاش ..
كيف نحصل على كامل إنسانيتنا وهناك حد فاصل ترسمه لنا السلطة لا يمكننا أبدا أن نتجاوزه فنحن لا نريد أن نكون أبواق أو طابور رياء أو بيانات للإحصاء أو مواطنون بصفة بلهاء ؟ لا نريد أن نكون هباء ..
كل ما نريده أن نكون مواطنون بدرجة كاملة .. بشر متساوون . شعوب فاعلة لها رأي وفكر وعقل ولها حق تقرير المصير .. إن يحترمنا الآخر وأن يقتنع بأننا السبب في وجوده لا أن يضن بان هو السبب في وجودنا .. فلقد أغرق فرعون البحر ولا يزال الكثير من الفراعنة يتمتعون بالاستجمام على شواطئ الشعوب العربية ..
انتهى ..
فماذا تبقى لهذا المواطن العربي التعس الذي شاءت الأقدار أن يولد في هذا الديار ويصبح ملكية خاصة يتحرك متى أرادوا ويتوقف متى أرادوا يتنفس متى أرادوا ويكتم أنفاسه متى أرادوا .. من حقه أن يحلم ولكنها أحلام معلبة مسبقة التجهيز ومحددة ولا يحق له أن يتمادى في حلمة كثيرا ويحلم بشيء لم يتم تخصيصه له مسبقا .. محدد المسار منزوع الحقوق حتى يخرج في النهاية مواطن منزوع الدسم حتى لا يسبب عسر هضم للطبقة المتحكمة (الحاكمة ) ..
ومن الخصائص التي يولد بها المواطن العربي ويتسم بها وهي الخجل الشديد والحياء في مخاطبة السلطة وبالمقابل يتم تلقينه منذ الصغر بأن كل ما يحصل علية هو منحة أو هبة حتى تولد الضن عند البعض أن الحياة نفسها تم منحها لهم أيضا هي هبة من الحكومة أمد الله في عمر الحكومة ..
أسأل نفسي دائما لماذا انقلبت الصورة في بلادنا العربية واختلت الموازيين فبدلا من أن تكون الحكومة في خدمة الشعب نلقى الشعب بأكمله إلا النخبة المحظوظة خدامين للحكومة .. بدلا من أن تسهر الحكومات على رعاية الشعوب وتحقيق أحلامهم نجدها تحاول بشتى الطرق القضاء على هذه الأحلام وتضييق الخناق عليهم وتكميم أفواههم ..
إلى متى هذه الإنسانية المنقوصة المغرقة في الإذلال وزعامات الدول العربية منتشية كالطوائيس ..
النسبة الكبيرة من الشعوب العربية إلا من رحم ربي تعاني البلة والعقم السياسي ويرجع الفضل كله لممارسة القمع الفكري التي جبلت عليها الحكومات .. حتى صار المواطن العربي قطعه فلكلورية أو حاجة من دواعي الزينة لا تظهر إلا في المهرجانات والأعياد الوطنية للتذكير لا أكثر أن هناك مواطن .. ولكن أيضا في هذه المهرجانات يتم التذكير بان هناك حاكم بشكل أكبر ..
هذا المواطن الذي لا يحق له أبدا أن يتساءل أين تذهب هذه الثروة تماما كحال العبد منذ ألف وأربعمائة سنة خلت حين كان الرق سائدا أن يتساءل أين ذهبت ثروة مولاة أو كيف صرفها .. فهل لا نزال عبيدا أو بمعنى أصح هل هناك من يضن أن تملكنا فهناك فرق كبير بين بعض المفردات لا يزال غائبا عن العقلية العربية مثل يحكمنا يحكم لنا يتحكم فينا.. رغم وضوح اللغة العربية إلا أن بعض المفردات غير مفهوم وذلك لأسباب يحتمها الواقع المعاش ..
كيف نحصل على كامل إنسانيتنا وهناك حد فاصل ترسمه لنا السلطة لا يمكننا أبدا أن نتجاوزه فنحن لا نريد أن نكون أبواق أو طابور رياء أو بيانات للإحصاء أو مواطنون بصفة بلهاء ؟ لا نريد أن نكون هباء ..
كل ما نريده أن نكون مواطنون بدرجة كاملة .. بشر متساوون . شعوب فاعلة لها رأي وفكر وعقل ولها حق تقرير المصير .. إن يحترمنا الآخر وأن يقتنع بأننا السبب في وجوده لا أن يضن بان هو السبب في وجودنا .. فلقد أغرق فرعون البحر ولا يزال الكثير من الفراعنة يتمتعون بالاستجمام على شواطئ الشعوب العربية ..
انتهى ..